مكتشف اتجاه القبلة والحكمة من تحويل القبلة

0 3 دقائق

يصلي المسلم في اليوم خمس صلوات وهي من الأمور الهامة في الدين الإسلامي حيث ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الصلاة عماد الدين وأن صلاتها هي الفرق بين المسلم الذي يوحد الله سبحانه وتعالى ويؤمن بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم والكافر الذي لا يعترف بوجود الله الواحد الأحد سبحانه وتعالى ويعتبر مكتشف اتجاه القبلة من أهم الاسئلة التي ترد بشكل متكرر الى محركات البحث حيث يرغب عدد كبير من الأفراد في مختلف أطراف العالم وخاصة المسلمين في معرفة من مكتشف اتجاه القبلة.

مكتشف اتجاه القبلة

يسعى عدد كبير من الأفراد داخل وخارج الوطن العربي إلى معرفة مكتشف القبلة وهم مجموعة من علماء المسلمين وكان من أهمهم الخوارزمي والبيروني وابن الشاطر وأبو الهيثم،

تعتبر القبلة المكان الوحيد الذي يصلي تجاه جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها والقبلة هي أمر رباني من الله سبحانه

وتعالى جاء من أجل توحيد نقطه مشتركه بين جميع المسلمين من أجل الصلاة وقد ذكر ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى

(قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).

وتعبر القبلة عن الوجهة التي يتخذها كل مسلم أي التي يتجه إليها كل مصلي في الصلوات الخمس أو صلوات السنن أو الحاجة في الإسلام أو عند قراءة القرآن والقبلة هي مكان الكعبة المشرفة في مدينة مكه المكرمه المملكه العربيه السعوديه.
وكان بيت المقدس هو قبلة المسلمين الاولى في الاسلام وكان ذلك في الفترة التي سبقت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة عندما أخرجه الكفار من مكة فذهب النبي صلى الله عليه وسلم مهاجرا إلى أهل المدينه المنوره الذين نصروه ونصروا الدين الإسلامي وابوه وحفظوه ودافعوا عن الدين الإسلامي دمائهم واموالهم وانفسهم.
بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكه المكرمه الى المدينه المنوره استقر الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة وأول ما قام به الرسول هو بناء المسجد والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
كان المسلمون في ذلك الوقت يصلون تجاه بيت المقدس ولكن تحولت القبلة من بيت المقدس الى الكعبة المشرفة لتكون قبلة المسلمين اجمعين في جميع الصلوات وحتى يومنا هذا وحتى قيام الساعة.

ما الحكمة من تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة

وكانت الحكمة من تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة المشرفة هو معرفة المؤمنون حقا الذين يقولون سمعنا وأطعنا لسيدنا محمد عليه الصلاه والسلام

ويقومون بتطبيق اوامر الله سبحانه وتعالى على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم زعمت فئة من اليهود ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خلف الأنبياء.

وذلك لأن قبلتهم كانت المسجد الاقصى وانه بذلك ليس من الأنبياء عندما قام سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام بتنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالى بتغيير اتجاه القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة.

مستقبل جميع الأفراد في شبه الجزيرة العربية خبر تحويل القبلة بردة فعل مختلفة فكان للمؤمنين ردة فعل مختلفه عن رد فعل المشركين عن رد فعل اليهود:

جاء رد فعل المؤمنين عن تحويل الكعبة بالسمع والطاعة دليلا على صدقهم وإيمانهم بالله سبحانه وتعالى واعترافهم برساله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم للعالم أجمع.
كان رد المشركين بعد تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة المشرفة نكرانهم لذلك وعادوا إلى دينهم السابق نتيجة فقدهم قبلتهم.
رفض المنافقين قرار تغيير القبلة من بيت المقدس الى الكعبة المشرفة وقالوا ان هذا القرار باطل وذلك لأنه إذا كانت القبلة الأولى هي الصحيحة فلا يجب أن يتم تغييرها مرة أخرى وعندما تم تغيير القبلة الاولى من بيت المقدس الى الكعبة المشرفة فذلك يدل على أن القبلة الاولى لم تكن صحيحة وهذا ما يراه المنافقون وقالوا في تحويل القبلة.
الحكمة من تغيير القبلة جاء من اجل ان يتم تمييز وتعليم المكان الذي ينتمي إليه جميع المسلمين في أداء الصلاة وذلك من أجل شعور جميع المسلمين في مختلف أطراف العالم بأن هناك شيء واحد يجمعهم ويميزها عن باقي الأفراد الذين يعتنقون ديانة أخرى.
الحكمة من تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة المشرفة هو درس كبير لتعليم كل المسلمين سرعه الاستجابه الى أوامر الله عز وجل وزيادة ثقة جميع المسلمين بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم واتباع أوامره والتصديق بأنه نبي من عند الله سبحانه وتعالى وخاتم الانبياء والمرسلين.
اقبل جميع المسلمين على تغيير القبلة واتبعوا تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم وأثبتوا نبوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وأنهم مؤمنون حق بالله سبحانه وتعالى وظهر ذلك عندما أمرهم بتغيير القبلة اقبل جميع المسلمين بالتوحيد على ذلك على الرغم من اختلاف أماكنهم والوانهم ومواطنهم.

الدروس المستفادة من تحويل القبلة

الدروس المستفادة من تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة المشرفة كثيره ومتعدده وكان من أهمها:

المؤمن الحق هو من يتبع أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم وينفذ أوامر الله سبحانه وتعالى دون نقاش لانه يرى في ذلك حكمة بالغة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ومن اعلى مراتب الايمان هو تنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالى فور نزولها واتباع انبيائه وتصديقهم.
ليست هناك اشياء ثابتة في الكون ما دام الله سبحانه وتعالى موجود فهو قادر على تغيير كل شيء وقادر على إرسال خاتم الأنبياء والمرسلين واعطائه معجزات عظيمة وكان من أهم المعجزات التي حدثت مع سيدنا محمد هو تغيير اتجاه القبلة الذي اربك اليهود والمنافقين والمشركين.