المحافظة على الممتلكات العامة
المحافظة على الممتلكات العامة تعتبر من الأشياء الهامة التي يجب أن يدركها الجميع، ولابد من تدريسها للأطفال في المدارس منذ الصغر، الممتلكات العامة هي أشياء تخص كافة المواطنين في الدولة ويعد تدميرها تخريب عام يضر بالجميع، لذا يتم معاقبة كل من يقوم بها بالحبس.
المحافظة على الممتلكات العامة
المحافظة على الممتلكات العامة ومما تتكون:
- الممتلكات العامة هي عبارة عن كافة المرافق العامة والمصالح الحكومية واي شيء يتبع الدولة بشكل مباشر وغير تابع إلى أفراد ليعتبر ممتلكات خاصة.
- ومثل الممتلكات الشخصية التي يسعى الأفراد إلى الحفاظ عليها، ينبغي على المواطنين الحماية والحفاظ على الممتلكات العامة من مرافق مثل شركات الكهرباء والماء أو المستشفيات والمدارس الحكومية، وذلك من خلال الحفاظ على نظافتها وعدم التعرض لها بالسوء.
- تعمل الدولة على تخصيص مبالغ ضخمة من الميزانية العامة من أجل إقامة الممتلكات العامة، بهدف تقديم الخدمات للمواطنين كما أنها تعمل على الصيانة الدورية لها وتجديدها بما يواكب العصر الحديث، لذلك فإن بقاء الممتلكات العامة في أفضل حالة يعكس مدى اهتمام الأفراد مما يجذب السياح من كافة أنحاء العالم بالإضافة إلى زيادة فرص الاستثمارات بشكل كبير.
- وعلى المواطنين حماية الأماكن العامة من نظافة الشوارع وإلقاء المهملات في الطريق هو شكل من أشكال التعدي على الممتلكات العامة، كذلك حماية الأشجار الموجودة في الشوارع دون تلف وعدم التعدي على الأماكن المخصصة لحركة الأفراد في الشارع مثل الأرصفة في أعمال تجارية غير مرخصة قانونيا.
لا تفوت فرصة مشاهدة: بحث عن طرق الحفاظ على نظافة المدرسة وجمالها
المحافظة على الممتلكات العامة في الإسلام
أما عن الحفاظ على الممتلكات العامة في الإسلام:
أكدت دار الإفتاء المصرية التابعة إلى الأزهر الشريف أن الحفاظ على الممتلكات العامة هو خير دليل على الاستقامة والأمانة والصدق،
فقد حرم الله تعالى تدمير وتخريب الممتلكات العامة واعتبرها نوع من أنواع الفساد الذي يجب التصدي له بشدة من قبل المواطنين.
وطبقا للشريعة الإسلامية فإن الحفاظ على الممتلكات العامة للوطن سواء دينية أو عامة هي من المسؤولية الدينية وكذلك الوطنية التي يرتكز عليها الاقتصاد الوطني،
وهي من العناصر المكملة للدين لأن المستشفى أو المدرسة وغيرها من المرافقة هي أحد أسس النظام الاجتماعي الاسلامي.
فالمرافق العامة هي الطرق الحديثة وأنظمة توزيع المياه والري والكهرباء ومدارس عامة ودينية، وكل ما يقدم لخدمة الناس وتدميرها هنا يعتبر جريمة كبرى لأن المرافق العامة في الإسلام تتبع إلى خزينة المسلمين والعبث بها يعتبر أمر خطير.
لذلك عليك أن تتجنب تلك الأفعال مثل الكتابة على المرافق العامة لأى سبب فهو أمر غير حضاري، بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة الشوارع لأجل الحفاظ على البيئة.
نظافة الأماكن العامة تضمن أن يعيش جميع أفراد المجتمع في بيئة نظيفة خالية من انتشار الأمراض والأوبئة التي تعرض حياة المواطن عموماً إلى الخطر، وتسبب ضرر كبير في الاقتصاد الوطني.
والتدمير المتعمد ضد المرافق والممتلكات العامة هو أمر محظور كليا في الدين الإسلامي، وهو الأمر الذي يجب أن يتعلمه الأطفال في المدارس من أجل التصدي لأى شخص يحاول أن يقوم بتخريب ممتلكات جميع المواطنين في المستقبل.
المحافظة على الممتلكات العامة، والخاصة
بالنسبة إلى خصائص وأنواع الممتلكات العامة والخاصة التي يجب المحافظة عليها:
تنقسم الممتلكات العامة إلى الممتلكات التي يستخدمها المواطنين بشكل يومي مثل الطرق والكباري، المواصلات العامة وأشكال الطاقة المختلفة.
كذلك هناك المرافق العامة مثل هيئات النقل العام والسجلات المدنية والبريد وغيرها، بالإضافة إلى البحيرات الطبيعية والصناعية والمتنزهات العامة الخاصة بالمواطنين والشواطئ،
كما تندرج المتاحف الأثرية والفنية وأماكن العبادة المقدسة تحت ذلك البند أيضا.
أما عن الخصائص المميزة للممتلكات العامة فهي تأثيرها واستخداماتها بشكل عام، فهي ليست مخصصة لاستخدام شخص محدد بل لكافة المواطنين.
لا يمكن تحويلها إلى جهات أخرى، بالإضافة إلى أنها لا تخضع للحظر من خلال التمويلات المختلفة، كما أنها تخضع إلى الجهات الرقابية المسؤولة من أجل المراجعة والحساب.
الممتلكات الخاصة هي كل ما يخضع لشخص معين تعود عليه بالفائدة هو ومجموعة من الشركاء أو المستثمرين في الشركة، ولا يخضع لقانون الملكيات العامة في التعامل والتصرف ولكن هناك قوانين خاصة عند الاعتداء عليه من أجل التعويض.
قد يهمك ايضا التعرف على: المحافظة على النظافة الشخصية وبالمنزل وبالبيئة وبالمدرسة وأهميتها بالنسبة للصحة
المحافظة على الممتلكات العامة للأطفال
أما عن المحافظة على الممتلكات العامة بالنسبة إلى الأطفال:
- بالنسبة إلى طلاب المدارس فيتم تعليمهم كيفية المحافظة على الممتلكات العامة وفهم خطورة العبث بها، وذلك من خلال الحفاظ على نظافة الفصول الدراسية والأماكن الخاصة بالجلوس فيها، بالإضافة إلى الحفاظ على المختبرات العلمية أيضا.
- كذلك عليه أن يتعلم قواعد النظافة العامة من خلال إلقاء المهملات في أماكن وضعها الصحيحة، كذلك قواعد التعامل مع الحمامات العامة في المدرسة سواء لنظافته الشخصية أو لنظافة المكان من أجل بقية الطلاب الآخرين.
- بالإضافة إلى الحفاظ على الملاعب العامة أثناء التريض وإقامة الأنشطة الرياضية المختلفة، مع الحفاظ على الجدران والنوافذ داخل المدرسة، وأيضا المقاعد الخاصة به وممنوع نهائيا الكتابة أو الرسم كلها أو أحداث إي شكل من أشكال التلف فيها.
- يبدأ الحفاظ على الممتلكات العامة في المدرسة من الاهتمام بالحفاظ على الكتب المدرسية والكشاكيل الدراسية وجعل شكلها منسق ومجلد، كما ان هناك كشكول لكل مادة منسق ومكتوب بشكل جيد، فإن تعليم النظافة والنظام هو أساس حماية الممتلكات العامة والخاصة.
- عمل رسومات تشكيلية في جميع أنحاء المدرسة لحث الطلاب على الحفاظ على الممتلكات العامة، كما ينبغي تعليم الطفل بشكل عملي من خلال عمل نشاط مدرسي يهدف إلى تعلم النظافة العامة من خلال التأكد من نظافة المكان، أو تعلم زرع شجرة في المدرسة أو الحى التابع لها.
أضف إلى معلوماتك: موضوع عن تلوث البيئة
تخريب الممتلكات العامة
أما عن جريمة تخريب الممتلكات العامة:
تخريب الممتلكات العامة من مرافق عامة ومصالح وشوارع وطرق وكذلك المواصلات العامة هو شكل من أشكال الهدر في المال العام الذي ينبغي التصدي له.
تشمل عمليات التخريب شكل الكتابة على الجدران العامة، أو وضع علامات أو نقوش أو خلافه بهدف الإساءة إلى الآخرين أو التسلية والمرح، فالأمر في النهاية يجب أن يخضع للعقاب الشديد والعقاب القانوني.
هناك أشكال من تلف الممتلكات العامة عن طريق الخطأ مثل سكب شيء بالخطأ على سيارة أو جدار جار، لا يستلزم الأمر هنا عقاب بالحبس بل ينبغي تعويض الضرر بشكل مادى لأنه خطأ غير مقصود وليس تخريب في ممتلكات عامة.
تشتمل أعمال الضرر في الملكيات العامة الكتابة أو الحفر في الأشجار، قطفها أو تعريضها للضرر لأن وجودها هو فائدة لكافة المواطنين، تدمير سيارات الغير في الشوارع مثل ثقب الإطارات أو الكتابة عليها.
وأشكال التخريب البسيطة تخضع في القانون تحت بند الجنح التي تستلزم دفع غرامات مالية، وقد تصل عقوبة السجن فيها إلى السنة، بينما التخريب الأكبر يدخل تحت بند الجناية ويخضع لقانون العقوبات في سنوات طويلة بالسجن.
بالنهاية فإن المحافظة على الممتلكات العامة هي أمر يخص كافة المواطنين في الدولة، من مرافق عامة وحكومية لأن حمايتها يعطي صورة مشرفة عن الوطن ويجذب الاستثمارات من كافة أنحاء العالم، وجذب أكبر عدد من السياح.