دعاء اللهم اصرف عنا البلاء…. تعرف على دعاء رفع البلاء والوباء
دعاء اللهم اصرف عنا البلاء
يطمئن الإنسان ويشعر بالأمان عندما يلجأ في حياته كلها إلى الله تعالى، وخاصة في وقت البلاء، لذلك تجد البعض حريص على دعاء اللهم اصرف عنا البلاء، ويجعله ديدنه في حياته.
وكما قال الإمام الشافعي أن أنفع شيء للوباء هو التسبيح والذكر لله تعالى، لذلك يجب الحرص على الأذكار اليومية التي علمها لنا رسول الله صلَّ الله عليه وسلم لتكون حصن للمسلم.
ما هي أهمية الأدعية وقت البلاء والوباء
- من المعروف أن المسلم في حياته كلها يجب أن يكون لسانه رطب بالذكر لله تعالى، فهذا فيه الفلاح والصلاح له في دينه ودنياه.
- ولأن وقت البلاء يكون الإنسان فيه في حالة ضعف، فيشعر بأنه يقوى بقربه من الله تعالى، فتجده يقولها من قلبه دعاء اللهم اصرف عنا البلاء يُشعرني بالراحة والطمأنينة.
- الدعاء في وقت البلاء هو فعل لما أمر به النبي صلَّ الله عليه وسلم.
- الدعاء وقت البلاء يرفع غضب الرب سبحانه وتعالى.
- وسيلة للتقرب إلى الله تعالى، كما أنه يساعد في علاج الأمراض.
- يرفع درجة اليقين في قلب المؤمن.
- يكون الداعي في رحمة الله تعالى ومعيته وفي حفظه سبحانه وتعالى.
صيغ لبعض ادعية رفع البلاء كما وردت عن النبي صلَّ الله عليه وسلم
وفي البلاء يكون الإنسان مشوش ومضطرب ويحتاج إلى أن يشعر بالهدوء والراحة والاطمئنان، وهناك العديد من الصيغ التي ورد فيها ادعية النبي صلَّ الله عليه وسلم وقت الوباء والبلاء، فـ دعاء اللهم اصرف عنا البلاء له العديد من الصيغ بنفس المعنى، نذكر منهافي موقع محيط ما يلي:
قوله صلَّ الله عليه وسلم: اللهم ارفع عنا البلاء والوباء برحمتك ولطفك.
وقوله: تحصنت بذي العزة، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، اللهم اصرف عنا الوباء بلطفك يا لطيف، إنك على كل شيء قدير.
اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام وسيء الأسقام.
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.
أفضل الأدعية لرفع البلاء الواردة عن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم
بيَّن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم في ادعية عديدة عن ضرورة اللجوء إلى الله تعالى ودعائه برفع البلاء، بل والتعوذ من الوقوع في هذا الأمر، ومن فضائل هذه الأدعية وأفضل الصيغ التي وردت قوله صلَّ الله عليه وسلم:
اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك وجميع سخطتك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
فقول المسلم لـ دعاء اللهم اصرف عنا البلاء هو امتثال لقول النبي صلَّ الله عليه وسلم في مثل هذه الأمور.
وصايا النبي صلَّ الله عليه وسلم وقت البلاء
ورد عن النبي صلَّ الله عليه وسلم في الأذكار اليومية حصن للمسلم بوجه عام في قوله: «مَنْ قالَ: «بِسْمِ اللَّهِ الذي لا يَـضُرُّ مع اسْمِهِ شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ وهُوَ السَّميعُ العَليمُ» ثلاثَ مَرَّاتٍ لمْ تُصِبْـهُ فَجْأَةُ بلاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ، ومَنْ قالها حِينَ يُصْبِحُ ثلاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبـهُ فَجْأَةُ بلاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ».
من المستحب أن يُكثر المسلم من قول «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» لقول الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِين* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}
لذلك علمنا النبي صلَّ الله عليه وسلم أن استجابة دعائه أن يدعو كما كان يدعو ذي النون: «دعوةُ ذي النُّون إِذْ دَعا بها وهو في بَطْنِ الحُوتِ: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمينَ»، لَم يَـدْعُ بها رجلٌ في شيءٍ قطُّ إلا استجابَ اللهُ له».
فبالتوحيد تُدفع شدائد الدنيا، كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى أن الشدائد تُدفع بالتوحيد، لذلك دعا بها ذي النون وقت كربته في بطن الحوت، كما أنها ملاذ المكروبين فمن دعا بها وقت كربته فرج الله تعالى بها همه وغمه.
كما أن النبي صلَّ الله عليه وسلم أوصانا أن نتعوذ دائمًا من جهد البلاء.
تجنب أماكن انتشار الوباء، فكما جاء عن عبد الله بن عامر رضي الله عنهما: أنَّ عُمَرَ رضي الله عنه خَرجَ إلى الشامِ، فلمَّا كان بِسَرْغَ بَـلَغَهُ أنَّ الوباءَ قد وَقَعَ بالشامِ، فأخبـرَهُ عبدُ الرحمن ابن عَوف: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذا سَمِعْـتُم به بأَرْضٍ فلا تَـقْدَمُوا عليه، وإذا وَقَعَ بأَرضٍ وأنتُم بها، فلا تَخْرُجوا فِـرارًا منه«.
كما أن النبي الكريم صلَّ الله عليه وسلم قال كما ورد عن أبي هريرة: “لا يُـورِدُ المُمْرِضُ على المُـصِحِّ”.
فيا أيها الغافل لا تغفل عن دعاء اللهم اصرف عنا البلاء، فيه تظل متذكر أن بُعدك عن الله تعالى فيها الشقاوة والهم والغم، وأنك لن تشعر بالراحة والطمأنينة إلا بقربك من الله تعالى، وأنه من يصرف عنك هذا الهم والغم هو الله تعالى وحده، ثم الأخذ بالأسباب لتجنب أسباب الوباء والبلاء.
إقرأ أيضًا: اذكار الصباح تسابيح مكتوبة
أدعية تحفظ المسلم في حياته كلها
فمحافظة المسلم على ورده اليومي من الأذكار، ومحافظته على دعاء اللهم اصرف عنا البلاء تحفظه من البلاء والوباء التي تُحيط بالإنسان بجانب الراحة النفسية التي يشعر بها المسلم.
فقد ورد عن النبي صلَّ الله عليه وسلم أنه علمنا أن عند خروج المرء من بيته فإنه يدعو الله تعالى بما يحفظه كما جاء عنه صلَّ الله عليه وسلم: “إِذا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَـيْـتِـهِ فقالَ: بِسْمِ اللَّهِ، تَـوكَّلْتُ على اللَّهِ، لا حوْلَ ولا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ -قـال:- يُـقـالُ حِـيـنَــئِـذٍ: هُدِيتَ، وَكُـفِيتَ، وَوُقِيتَ، فتَـتَـنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِـينُ، فَـيقُولُ لَهُ شيـطانٌ آخَـرُ: كيفَ لك بِرَجُلٍ قَـدْ هُـدِيَ وكُـفِـيَ ووُقِـيَ؟”.
وكما أن النبي صلَّ الله عليه وسلم علمنا أن ندعو الله تعالى بـ دعاء اللهم اصرف عنا البلاء، فهو عليه السلام علمنا أيضًا أن نسأل الله تعالى العافية في حياتنا كلها ونُردد هذه الأدعية صباح ومساء في قوله: “لَمْ يَـكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَعُ هَؤُلاءِ الدَّعواتِ حِينَ يُصْبِحُ وحِين يُمْسِي: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العافِيَـةَ فـي الدُّنيا والآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ العَفْوَ والعافِيَـةَ فـي دِيني ودُنْـيايَ وأَهْلِي ومالِي، اللَّهُمَّ اسْتُـرْ عَوْراتِي، وآمِنْ رَوْعاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِـي مِنْ بَـيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَمِيـنِـي، وعَنْ شِمالِي، ومِنْ فَوْقِي، وأَعُوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَنْ أُغْتالَ مِنْ تَحْتِـي”.
الأعمال التي يجب أن يتحلى بها المسلم ليحفظ نفسه من البلاء والوباء
فكما يحافظ المسلم على دعاء اللهم اصرف عنا البلاء، يجب عليه أن يقوم ببعض الأعمال التي تُقوي مثل هذه الأدعية في قلبه.
على المسلم أن يحافظ على صُنع المعروف وبذلك الإحسان كما جاء عن النبي: “صنائعُ المعرُوفِ تقي مَصارِعَ السُّوءِ، والآفاتِ، والهَلَكَاتِ، وأَهْلُ المعرُوفِ في الدُّنيا هُمْ أَهلُ المعرُوفِ في الآخِرَةِ”.
المحافظة على قيام الليل كما جاء عن بلال رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم قال: “عليكُمْ بِقيامِ اللَّـيْـلِ؛ فإِنَّـهُ دَأبُ الصَّالِحينَ قَبلكم، وإِنَّ قِيامَ اللَّيلِ قُربَـةٌ إلى اللهِ، ومَنْهاةٌ عنِ الإِثْمِ، وتكفِيرٌ للسَّيِّـئاتِ، ومَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عنِ الجَسَدِ”.
وكما قال ابن القيم رحمه الله تعالى في أعمال المؤمن الصالحة ومفادها على الإنسان في الدنيا أنها تُعتبر من أعظم العلاجات التي تساعد في علاج المريض.
ففعل الخير والذكر والدعاء والتضرع إلى الله تعالى والتوبة هي من الأمور التي لها تأثير كبير في رفع البلاء ودفع العلل والشفاء، فهي من الأدوية الطبيعية، وكل ذلك يعتمد على الاستعداد النفسي للإنسان وقبوله بها وعقيدته التي يحيى بها في نفع ذلك.
من الواجب على المسلم أيضًا أن يأخذ بالأسباب، ويُحرص من تعرض مأكله ومشربه للوباء كما جاء عن النبي صلَّ الله عليه وسلم: “غَطُّوا الإِناءَ، وأَوكُـوا السِّقاءَ، فإِنَّ في السَّنَـةِ لَـيْـلَـةً يَـنْزِلُ فيها وبـاءٌ؛ لا يَـمُـرُّ بـإِناءٍ ليسَ عليـهِ غِطاءٌ، أو سِقـاءٍ ليس عليه وِكاءٌ إِلا نَـزَلَ فيه مِنْ ذلك الوَباءِ”.