كيفية صلاة الاستسقاء ووقت أدائها
كيفية صلاة الاستسقاء تعرف علي ذلك من خلال موقع مُحيط، هي الصلاة التي يطلب فيها المسلمين من الله عز وجل أن يسقيهم الماء، ويؤدون المسلمين هذه الصلاة عند حدوث جفاف أو جدب، وهذا يحدث كنتيجة أساسية لعدم نزول المطر لفترة طويلة أو حتى لتأخر المطر عن مواعيده المعتادين عليها، لذا نلاحظ بحث البعض عن كيفية صلاة الاستسقاء، هذا بجانب البحث عن كثير من الموضوعات التي ترتبط بصلاة الاستسقاء مثل تعريف صلاة الاستسقاء وشروطها وحكم صلاتها.
كيفية صلاة الاستسقاء
الاستسقاء هي صلاة لا بها أذان ولا إقامة، كما أنها تشبه في أدائها لصلاة العيد، لذا فإليك الخطوات التالية التي توضح لك كيفية صلاة الاستسقاء، والتي تتمثل فيما يلي:
- تسبق صلاة الاستسقاء خطبة يلقيها الإمام على المصلين، يحثهم من خلالها على ترك أي معصية والتكفير عن الذنوب مع دلهم على الطريق الذي يساعدهم في التقرب من الله سبحانه وتعالى.
- والهدف من إلقاء الخطبة من قبل الإمام هو التقرب من الله وإخلاص النية من أجل أن يرفع الله البلاء، ويخلصهم من الجدب الذي حل بهم.
- وبعد انتهاء الخطيب من الخطبة يحول الرداء الذي يرتديه سواء كان عباءة أو شال، ويفعل مثله باقي المصلين، فيحولوا ما بيمينهم إلى شمائلهم، ولا يوجد وشمائلهم يحولوا لأيمانهم.
- يتوجه الخطيب أو الإمام للقبلة، ويتوجه بعده المصلين جميعاً، داعيين الله تعالى مع رفع أيديهم للسماء ومبالغين في الدعاء والتضرع لله عز وجل أن يرفع البلاء.
- يكبر المسلم الذي يصلي صلاة الاستسقاء في بداية الركعة الأولى، بحيث يكبر سبع تكبيرات كما يكبر في صلاة العيد تماماً، على أن تكون من بينهم تكبيرة الإحرام.
- أما في الركعة الثانية يكبر المسلم خمس تكبيرات.
- يجهر الإمام في الركعة الأولى وقراءة سورة الفاتحة مع سورة الأعلى، أما في الركعة الثانية يصلي بسورة الفاتحة ثم سورة الغاشية.
- ينادي الإمام للصلاة بأن الصلاة جامعة فصلاة الاستسقاء صلاة ليس لها أذان أو حتى إقامة.
اقرأ أيضاً المزيد من: حكم صلاة التراويح عند جميع المذاهب الدينية
تعريف صلاة الاستسقاء
وفي ضوء حديثنا عن كيفية صلاة الاستسقاء إليك بتعريف صلاة الاستسقاء، وهي صلاة يطلب من خلالها السقيا من الخالق عز وجل عندما تجف الأرض ويقل سقوط الأمطار.
مشروعية صلاة الاستسقاء
تعتبر صلاة الاستسقاء من السنن النبوية العظيمة، لقد قام بأدائها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، كما ورد في حديث صحيح متفق عليه عن عبد الله بن زيد- رضى الله عنه- حيث قال إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خرج المصلى يستسقي فتوجه للقبلة ثم قلب ردائه وصلى بعدها ركعتين لله طالب من المولى عز وجل أن يرفع البلاء.
يُمكنك الاطلاع على الآتي: كيفية الصلاة على الميت في المنزل
وقت أداء صلاة الاستسقاء
بعد عن عرضنا كيفية صلاة الاستسقاء، عليك أن تعرف الوقت المشرع به لأداء صلاة الاستسقاء، وهو عندما تجف الأرض وتحبس الأمطار في السماء، أو عندما تقل المياه في الآبار والعيون أو عندما تجف الأنهار وما يشابه ذلك.
ومن المستحب أن تؤدي صلاة الاستسقاء بعد شروق الشمس، وترتفع لتصل قيد رمح، وهذا يكون تقريباً بعد شروق الشمس بمدة زمنية تصل لعشرون دقيقة أي بعد ثلث ساعة من الشروق، وهذا ما يتم مثله في صلاة الأعياد سواء كان صلاة عيد الفطر أو صلاة عيد الأضحى.
مكان صلاة الاستسقاء
وفي ضوء حديثنا عن كيفية صلاة الاستسقاء، عليك أن تعرف أن مكان صلاة الاستسقاء هو المصلى وليس مكانها المسجد، فقد جاءت في السنة النبوية الشريفة أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان يصليها عند الحاجة في المصلى.
قد يهمك قراءة المزيد حول: حكم صلاة الجمعة والسنن المتعلقة بها
أحكام صلاة الاستسقاء
لم نغفل أثناء حديثنا عن كيفية صلاة الاستسقاء عن ذكر احكام صلاة الاستسقاء والتي تتمثل فيما يلي:
- تتقدم صلاة الاستسقاء موعظة من أجل تذكير المسلمين ما يلين قلوبهم من أجل التوبة إلى الله سبحانه وتعالي والابتعاد عن المعاصي التي تغضب الله والخروج من كل المظالم.
- وذلك من خلال رد كل حق لذويه، وهذا أساسي لأن المعاصي والظلم سبب رئيسي في منع سقوط الأمطار والجفاف.
- الاستغفار لله والتقوى سبب من أسباب استجابة الدعاء وحلول البركة والخير والرحمة.
- تحديد يوم معين للخروج من أجل أدائها، وإعلام المسلمين بالميعاد المحدد والمكان ليكونوا على استعداد لذلك.
- جاء في السنة النبوية الشريفة أن يكون الخروج لأداء صلاة الاستسقاء في وتذلل وتضرع وخشوع وخضوع للخالق عز وجل.
- مع ضرورة إظهار الافتقار لله، وهذا سبب من أسباب منع التطيب والتجمل قبل أداء تلك الصلاة مثل ما يسن في صلاة عيد الفطر وعيد الأضحى.
- من السنة في صلاتها رفع اليدين لله الخالق عز وجل والإكثار من الدعاء والاستغفار.
المستحب وقت نزول الأمطار
يفضل أن تقف وقت نزول الأمطار وتتعرض له، حيث كان يفعل ذلك سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك ورد حديث صحيح عن أنس- رضي الله عنه- أن المطر نزل وقت تواجده مع رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فحسر رسول الله ثيابه حتى أصيب بالمطر، فسأله لماذا صنعت هذا يا رسول الله؟ فقال لأن المطر حديث عهد بالخالق.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال: ما هي صلاة الخوف وكيفية أدائها
أهم شروط صلاة الاستسقاء
حتى تكتمل كل جوانب الحديث عن كيفية صلاة الاستسقاء، إليك بأهم الشروط التي ينبغي أن تتوافر عند صلاتها أو صلاة أي صلاة أخرى.
فهي ليست لها شروط خاصة بها لوحدها، وفي ذلك ذهب علماء الدين إلى أن للصلاة ست شروط، في حين ذهب البعض الآخر إلى أن للصلاة خمس شروط لصحة الصلاة، والتي تتمثل فيما يلي:
الطهارة
- ينبغي أن يكون الجسد والثوب والمكان الذي تؤدي فيه الصلاة طاهر وخالي من أي نجاسات.
طهارة الحدث
- وهذا يتعلق بالوضوء الصحيح، مع الطهارة من النجاسة التي تحدث بفعل الحيض لدى ال أو الجنابة، ويتم ذلك من خلال الاغتسال، فلا تقبل الصلاة دون أن يتطهر المسلم.
ستر العورات
- تتمثل عورة الرجال في المنطقة التي تقع بين منطقة السرة وحتى منطقة ركبتيه، بينما عورة النساء تتمثل في جسدها بشكل كامل إلا الكفين والوجه.
- وبالتالي فينبغي ستر مناطق العورة بالنسبة للرجال أو النساء كما نص عليها الشرع قبل أداء أي صلاة وليست صلاة الاستسقاء فقط.
وقت الصلاة
- ينبغي أن تتعرف على الوقت المخصص لكل صلاة سواء كانت الفروض أو النوافل والتي منها صلاة الاستسقاء، فلكل صلاة وقت مخصص لها لا يمكن أن تؤديها قبل حلول هذا الوقت.
- كما أن من المكروه تأخر أداء الصلاة عن الوقت المحدد لها، والوقت المحدد صلاة الاستسقاء هو الوقت الذي اجتمع عليه جموع الناس من أجل أدائها وقت الجفاف أو قلة الأمطار.
استقبال القبلة
- ينبغي على أي مسلم أن يتوجه للقبلة قبل أداء أي صلاة سواء كانت من الصلوات الخمس أو أي صلاة أخرى، والقبلة بالنسبة للمسلمين الآن هي الكعبة المشرفة التي توجد بمكة المشرفة بالمملكة السعودية.
- ولا تقبل أو تصح أي صلاة سواء كانت من الفروض الخمسة أو أي نافلة تؤدى والمصلي لا يتجه تجاه القبلة.
النية
- يشترط استحضار النية قبل أداء أي عمل، واستحضار النية شرط أساسي لقبول جميع الأعمال، ومكان النية هو القلب.
هنا نكون انتهينا من كيفية صلاة الاستسقاء، التي تعد من الصلوات التي يتضرع فيها العبد لربه، ويطلب منه العفو ورفع البلاء.
كما أنها تقرب بين العبد وربه، حيث يتوب المسلم من ذنوبه ويهرع لباب الخالق القادر على إنزال الماء وسقى الأرض والإنسان والنبات والحيوان، فهو قادر على كل شيء، وقد استسقى كثير من الأنبياء ومنهم سيدنا محمد وسيدنا موسى وسيدنا نوح.