أجر الصلاة على الميت في الدين الإسلامي
قال تعالى “وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ صدق الله العظيم، إن الآية الكريمة توضح أن هناك صلاة على من يموت، والصلاة على الميت هي فرض كفائي وبإجماع الفقهاء الذين أوجبوها، والرسول ﷺ أيضاً كان قد صلى على النجاشى حيث لم يصلى علية أحد من قومه، وهنا عبر محيط سنوضح أجر الصلاة على الميت.
أجر الصلاة على الميت
- هي فرض كفاية بمعنى أنّه إذا صلى البعض سقطت عن الباقي.
- يجب الإسراع فيها إذ لم يوجد عذر قوي.
- لا بد من إخلاص النية للأجر العظيم في دفن الميت والصلاة عليه، والذي أشار إليه النبي حيث روي البخاري أنّ رسول الله ﷺ قال:
“مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، وكانَ معهُ حتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا ويَفْرُغَ مِن دَفْنِهَا، فإنَّه يَرْجِعُ مِنَ الأجْرِ بقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ، ومَن صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أنْ تُدْفَنَ، فإنَّه يَرْجِعُ بقِيرَاطٍ”.
- تذكرة بالموت فمن لايتعظ من الموت لا واعظ له.
- تذكر بالإستداد ليوم لقاء الله.
- هي مواساة وتعزية لأهل المُتَوفّى، فهي من جبر الخواطر.
- يجب الإخلاص وعدم الرياء.
- يُستحب الوقوف بعد الدفن، والدعاء للميت على قبرة بأن يثبته الله عند السؤال.
كما جاء عن رسول الله أنه كان إذا انتهى من الدفن وقف على قبر الميت وقال ﷺ “اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ ، وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ ، فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ”
- تشفع للميت في قبره.
- يُستجاب الدعاء للميت بالرحمة والمغفرة.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعتُ النبيَّ ﷺ يقول: “ما من رجلٍ مسلمٍ يموت, فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يُشركون بالله شيئًا، إلا شفَّعهم الله فيه”.
- يؤجر المسلم على تعزية أخيه المسلم حيث قالﷺ: “مَن عزَّى مُصاباً فله مِثلُ أَجرهِ”.
الصلاة على الميت كما ورد عن النبي ﷺ:
- لا تصح إلا بالوضوء أو التيمم.
- يكون الإمام على الرأس عند الرجل وفي الوسط عند المرأة.
- يتقدم الإمام المصلين أو في منتصف الصف الأول.
- يرفع المصلين أيديهم مع كل تكبيرة.
- لو زادت مسافة المصلين عن 75 متراً لا تجوز الصلاة.
- لا حرج في التكرار للصلاة.
- لابد من ترتيت الصلاة فلا يسبق ركن على الأخر.
- ترتيب الصفوف يبدأ بالإمام ثم الرجال،ثم الصبية، ثم النساء.
شاهد الزوار: كيفية الصلاة على الميت والدعاء له
لا يفوتك قراءة: بحث عن الرسول صلى الله عليه وسلم منذ الولادة حتى الوفاة
أوقات الصلاة على الميت
الصلاة على الميت بعد الفجر أو العصر.. تجوز بالإجماع، وقد اختلف العلماء في الصلاة على الميت عند طلوع الشمس واستوائها وغروبها تجوز… وذلك في رأي الشافعية، ورواية عن مالك، وعن أحمد وغيرهم.
- ذلك لأنها اتخذت صفة الصلاة.
- تعتبر كالصلوات المفروضة.
- ترجع لعلة، ألا وهي الوفاة،
لا تجوز عند الحنفية والحنابلة وغيرهم، استناداً في ذلك إلى:
حديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله ﷺ “إِذَا طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فأخِّرُوا الصَّلَاةَ حتَّى تَرْتَفِعَ، وإذَا غَابَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فأخِّرُوا الصَّلَاةَ حتَّى تَغِيبَ” صدق رسول الله.
- هذا الحديث دليل على النهي عن الصلاة في هذه الأوقات.
- إذ أنّ الصلاة على الميت هي صلاة تدخل ضمن الصلوات الخمس وتخضع لهذا النهي.
مكان الصلاة على الميت:
- يجوز شرعاً الصلاة على الميت في المسجد، وفي كل مكان طهور لم يُنهى عنه.
- من فاتته الصلاة في المسجد يمكن أن يصلي على المُتَوفّى في المقابر.
المنهي عنه في الصلاة على الميت
قد يقوم بعض الناس بعمل أشياء نهى الدين عنها:-
- كأن يؤذن البعض للميت في قبره.
- المبيت في القبر مع الميت.
- قراءة القران في القبر.
- ذكر الإقامة في القبر.
- صلاة الجنازة بلا أذان أو إقامة.
- غير مستحب دعاء الاستفتاح في الصلاة على الميت لأنها صلاة خفيفة.
- يُنهى عن تتبع النساء للجنازات، أو التشييع للقبور.
- البكاء والصراخ على القبور اعتراضاً على أمر الله.
- يستحب ألا تتعدى أيام التعزية ثلاثة أيام.
نُهى عن الدفن في أوقات النهي عن الصلاة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنً النبيّﷺقال” أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ فَإِنَّهَا إنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا إلَيْهِ ، وَإِنْ تَكُ سِوَى ذَلِكَ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ”