مدينة طنجة | كم يبلغ عدد سكان مدينة طنجة المغربية وما هي أهم المعلومات العامة حول هذه المدينة
تعرف على مدينة طنجة وعلى كم يبلغ عدد سكان مدينة طنجة المغربية وما هي أهم المعلومات العامة حول هذه المدينة عبر موقع محيط، حيث تعرف مدينة طنجة بأنها مدينة عربية إفريقية، وقد تم تأسيسها في العام 1320 قبل الميلاد، وتقع مدينة طنجة جغرافياً على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وبالتحديد في أقصى الشمال الغربي من المملكة المغربية، كما تقع مدينة طنجة فلكياً على دائرة عرض 35.7640283 شمال خط الإستواء، وتقع على خط طول 5.8328297 غرب خط جرينتش، وفيما يلي سنتعرف على عدد سكان هذه المدينة وأهم المعلومات عنها.
أبرز المعلومات العامة حول مدينة طنجة
تعرف مدينة طنجة (Tangier) بأنها مدينة مغربية، بالإضافة إلى أنها عاصمة منطقة الشمال في دولة المغرب، وتتمتع مدينة طنجة بأهمية كبيرة جدا دونا عن غيرها من المدن المتواجدة في المملكة المغربية.
ويعود السبب وراء هذه المكانة العالية والأهمية الكبيرة إلى أنها تعد من أبرز وأهم الوجهات السياحية في المملكة المغربية بالكامل، كما أنها تعتبر إحدى أقوى مدنها من الناحية الإقتصادية، حيث تصنف مدينة طنجة بأنها من أغنى مدن المغرب.
بالإضافة إلى أن مدينة طنجة تشكل مركزاً ثقافياً مهماً في قارة أفريقيا بالكامل، حيث يتواجد فيها الكثير من المتاحف الأثرية والمعارض والمسارح الفنية.
ويعرف إبن بطوطة بأنه من أشهر الشخصيات الطنجيّة، حيث ولد إبن بطوطة في مدينة طنجة عام 1304م، وقد نشأ فيها.
هذا وتعد مدينة طنجة إحدى كبرى المدن المغربية، وذلك من حيث عدد السكان المتواجدين فيها، وذلك وفقاً لإحصائيات عام 2014م، حيث بلغ عدد سكان مدينة طنجة ما يقارب 1.065.601 نسمة.
وهو الأمر الذي يجعلها تحتل المرتبة الرابعة بين مدن المملكة المغربية بالكامل، وذلك من حيث عدد السكان، حيث يسبقها كل من المدن المغربية التي تتمثل في مدينة الدار البيضاء ومدينة مراكش ومدينة فاس.
وتكثر الروايات حول السبب الرئيسي وراء تسمية مدينة طنجة بهذا الاسم، لكن أشهر هذه الروايات هي الرواية التي يعود تاريخها إلى عهد سيدنا نوح عليه السلام.
وتنص هذه الرواية على أنه عندما طفت سفينة سيدنا نوح فترة طويلة من الوقت، وكان هو ومن معه يقومون بالبحث عن اليابسة ليرسوا سفينتهم عليها، حينها حطت حمامة على سفينة نوح، وكان على رجل هذه الحمامة طين.
ففرح الركاب وصاح جميع من على المركب وقالوا (الطين جا، الطين جا)، ومن هنا جاءت تسمية مدينة طنجة، كما تتواجد رواية أخرى وراء سبب تسمية هذه المدينة بهذا الإسم.
حيث تشير هذه الرواية إلى أنه تم تسمية هذه المدينة تيمناً بطنجيس، وهي والدة الملك الأمازيغي سوفاكس، وهو الملك الذي قام بتأسيس هذه المدينة عام 1320ق.م.
كما يطلق على مدينة طنجة العديد من الألقاب كعروس الشمال وعاصمة البوغاز، هذا وتبلغ مساحة أراضي هذه المدينة حوالي 124كم²، وترتفع مدينة طنجة عن سطح البحر بحوالي 145متراً.
لا تفوت فرصة التعرف على: وصف مدينة تيمقاد | أشهر 7 معالم سياحية في مدينة تيمقاد
عدد سكان مدينة طنجة
لقد بلغ عدد سكان مدينة طنجة ما يقارب 1.065.601 نسمة، وذلك حسب الإحصائيات التي تم إجراؤها عام 2014م، ويتحدث سكان هذه المدينة العديد من اللغات المتنوعة.
حيث تعد كلا من اللغة العربية واللغة الأمازيغية لغتان رسميتان في المغرب، هذا بالإضافة إلى وجود بعض اللغات المحلية الأخرى التي يتحدث بها بعض سكان مدينة طنجة، كاللغة الفرنسية والإنجليزية والإسبانية.
هذا ويتألف المجتمع السكاني في مدينة طنجة من بعض المجموعات العرقية، والتي تتمثل في الآتي:
- المجموعة العرقية التي تدعى بالأمازيغ والبربر، حيث تتمثل هذه المجموعة العرقية في عدة مجموعات كبني يفرن ومكناسة وكثامة وزناتة ولواثة.
- العرب الذين هاجروا من القبائل الجبلية المجاورة لهذه المدينة، وبالتحديد من إقليم العرائش.
- الأندلسيون الذين قاموا بالهجرة من شمال المغرب.
- السوريون الذين قاموا بالهجرة إلى مدينة طنجة بعد إندلاع حرب الجولان التي كانت بين كلا من القوات السورية واليهود.
- مجموعة اليهود، والذين يتركزون في كلا من حي الربض الشرقي وحي الملاح.
- كما يتواجد في هذه المدينة كل من الأوروبيون من الأتراك وكذلك الإسبانيون والبريطانيون.
- وقد قام الجزائريون بالسكن والعيش في مدينة طنجة بعد إحتلال دولة الجزائر.
- مجموعة الكناوة، وهم الأسرى الأوروبيون الذي جاءوا إلى مدينة طنجة من خلال عمليات القرصنة، وقد أستخدموا في ذلك الوقت كعبيد.
لا تفوت فرصة التعرف على: مدينة بغداد | كم يبلغ عدد سكان مدينة بغداد وأهم المعلومات عنها
موقع مدينة طنجة الجغرافي
تتمتع مدينة طنجة بموقع إستراتيجي مميز، لذلك فهي من أهم المدن التي تتواجد في المملكة المغربية، حيث تقع مدينة طنجة في أقصى الشمال من دولة المغرب.
وتعرف مدينة طنجة بأنها أقرب مدينة عربية وكذلك إفريقية لقارة أوروبا، حيث تبعد هذه المدينة عن قارة أوروبا بحوالي 14 كم فقط.
كما تطل مدينة طنجة على ساحلي المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وهما أكثر المحيطات والبحار أهمية في العالم.
كما يقع مضيق جبل طارق في مدينة طنجة، ويعرف هذا المضيق بأنه رابط ذو أهمية كبيرة جداً، وذلك لأنه يقوم بالربط بين كلا من قارة أوروبا وقارة أفريقيا، هذا وتمتد إحداثيات مدينة طنجة بين خط عرض ′48°5 غرباً، وخط طول ′46°35 شمالاً.
المناخ في مدينة طنجة
تتمتع مدينة طنجة بمناخ لطيف جداً، وذلك بشكل عام في جميع شهور السنة، ويرجع السبب وراء ذلك هو وقوعها على سواحل البحر.
ويكون فصل الصيف في مدينة طنجة دافئ بشكل لطيف، حيث تصل أعلى درجة حرارة في فصل الصيف بهذه المدينة إلى ما يقارب 28 درجة سيليزية، وذلك في شهر آب.
أما بالنسبة إلى فصل الشتاء في مدينة طنجة فهو يتصف بأنه بارد رطب، وقد تصل أقل درجة حرارة لهذه المدينة في فصل الشتاء إلى 8 درجات سيليزية تقريباً.
هذا وتتعرض مدينة طنجة إلى هطول الكثير من الأمطار الغزيرة في بعض الأحيان خلال فصل الشتاء، حيث يزيد معدل الهطول المطري فيها عن ما يصل إلى 700 ملم سنوياً.
كما تشهد مدينة طنجة هبوب الكثير من الرياح الشديدة التي تستمر طوال فصول السنة، وذلك بسبب موقع المدينة الساحلي المفتوح على البحار.
لا تفوت فرصة التعرف على: مدينة طرابزون | أشهر المعلومات حول تلك المدينة التركية
معالم مدينة طنجة
يتواجد في مدينة طنجة عدد كبير جدا من المعالم السياحية والتاريخية والثقافية الشيقة، وتعود هذه المعالم إلى حِقَب تاريخية مختلفة.
حيث أن هذه المعالم تقوم بتجسيد التاريخ العريق والحضارات المتنوعة التي مرت على هذه المدينة الجميلة، ومن أبرز معالم هذه المدينة ما يلي:
القصبة
حيث تعد القصبة من أهم المعالم السياحية في مدينة طنجة، ويطلق عليها إسم قصبة غيلان، ويتواجد فيها كلا من قصر القصبة وجامع القصبة.
وتقع القصبة على طرف الوادي المتواجد بالقرب من مضيق جبل طارق، ويعرف هذا الوادي بإسم وادي الحلق، كما وتطل القصبة على المحيط الأطلسي، وهو الأمر الذي منحها إطلالة ساحرة وجذابة على شواطئ مدينة طنجة.
كنيسة القديس أندرو
تحتوي كنيسة القديس أندرو على أكثر التصاميم المعمارية فرادةً في العالم، حيث بنيت هذه الكنيسة بطريقة مختلفة، فقد بنيت تبعاً للتصاميم المعمارية الإسلامية.
وهو السبب وراء تشابه أبراجها بالصوامع الإسلامية في طريقة تشكيلها وبنائها، كما تضم كنيسة القديس أندرو الكثير من المنحوتات والزخارف المميزة جداً بداخلها.
مغارة هرقل
تعد مغارة هرقل من كبرى المغارات التي تتواجد في قارة أفريقيا، حيث تمتد هذه المغارة مسافة تصل إلى 30 كم داخل الجبل.
كما أن هذه المغارة تطل على المحيط الأطلسي، لذلك تستقطب أعدادا كبيرة جدا من السياح، لجمال مناظرها ومعالمها، ولما ترتبط به هذه المغارة من روايات وأساطير حولها.
متحف الفنون المغربية
يقع متحف الفنون المغربية في القصبة، كما يعرف هذا المتحف الشهير بإسمي قصر السلطان ودار المخزن، وقد تم بناء هذا المتحف في القرن السابع عشر الميلادي.
ويتميز متحف الفنون المغربية بإطلالته الساحرة، حيث أنه يطل على مضيق جبل طارق، كما يطل أيضا على مدينة طنجة القديمة.
متحف المفوضية الأمريكية
يحتوي متحف المفوضية الأمريكية على مجموعة كبيرة جدا من تاريخ العلاقات المغربية الأمريكية، ويقوم هذا المتحف بعرض العديد من اللوحات الفنية والتحف والمنحوتات.
وذلك بالإضافة إلى أنه يقوم بعرض مجموعة قيمة ونفيسة جدا من الوثائق المهمة بين كلا من البلدين.
لا تفوت فرصة التعرف على: وصف مدينة الرباط | أشهر 3 مناطق سياحية في الرباط
تاريخ مدينة طنجة
تتداول العديد من الأساطير الإغريقية القديمة جدا عن قصة تأسيس مدينة طنجة المغربية، ويعود أول تاريخ مدون لهذه المدينة إلى العهد الفينيقي، هذا وقد مرت بها الحضارة البونيقية.
كما مرت بمدينة طنجة حضارة الوندال، وغيرها العديد من الحضارات المختلفة التي ما زالت آثارها قائمة ومتواجدة في المدينة، وقد قام بإحتلالها كل من الرومانيين والبرتغاليين والإسبانيين.
وقد شكلت مدينة طنجة نقطة عسكرية مركزية هامة لجيوش الفتح الإسلامي، وهي الجيوش التي تحركت صوب الأندلس للقيام بفتحها، وكان ذلك بقيادة طارق بن زياد في عام 711م.
وقد قامت هذه الجيوش بإتخاذ مدينة طنجة مكاناً للقيام بتنظيم حملاتها وصفوفها، فكانت حينها عبارة عن منطقة مهمة لإستعدادهم وتنظيم صفوفهم لفتح البلاد.
هذا وقد إكتسبت مدينة طنجة أهمية تجارية كبيرة وواسعة جدا في عام 1471م، وذلك عندما برزت كأشهر نقطة للقيام بشحن البضائع والتمكن من نقلها بين كلا من العرب والبرتغاليين في ذلك الوقت.
وهو الأمر الذي جعل الأوروبيون ينتبهون إلى الأهمية الإستراتيجية لهذه المدينة، مما جعل الأوروبيين يطمعون بها، وهو الأمر الذي أدى إلى إحتلال مدينة طنجة بدءاً من عام 1471م وحتى عام 1684م، حيث قام بإحتلالها كلا من إسبانيا والبرتغال.
في عام 1684م إستعاد المولى إسماعيل مدينة طنجة من أيدي الإحتلال البريطاني، ثم دخلت مدينة طنجة بعد ذلك في فترة السلاطين العلويين.
ومن أبرز هؤلاء السلاطين سيدي محمد بن عبد الله والمولى إسماعيل، وتعرف هذه المرحلة بأنها من أهم وأكبر المراحل في تاريخ هذه المدينة، وذلك من حيث العمران والثقافة.
وقد شهدت مدينة طنجة في هذه الفترة التاريخية إزدهاراً كبيرا، كما إستعادت مكانتها الكبيرة بوصفها أهم مركز ربط رئيسي بين الدول الأوروبية والعالم العربي.
وهو الأمر الذي أدى إلى تطور العمارة فيها، فبنيت فيها القصور والعمارات والبوابات في ذلك الوقت، وقد توافد إلى المدينة العديد من الأجانب الذين جاءوا من مختلف البلدان.
وقد بنيت لهؤلاء السلاطين بعض الكنائس والمرافق الخاصة بهم، هذا وقد أصبحت مدينة طنجة مدينة دولية تقوم بضم 10 قنصليات لدول مختلفة.
وقد خضعت مدينة طنجة لحكم دولي في بداية القرن العشرين، وكان ذلك بموجب إتفاق وقع عام 1925م، وكان هذا الإتفاق يقضي بأن يحكم المدينة مجلس دولي.
بشرط أن يكون هذا المجلس الدولي ممثل بعدة دول كبرى، إلى جانب وجود جمعية تشريعية يقوم برئاستها ممثل سلطان المغرب.
هذا وقد إتفقت كل من إسبانيا وإنجلترا وفرنسا على القيام بتوقيع إتفاق حول هذه المدينة عام 1929م، وكان ينص هذا الإتفاق على وضع مدينة طنجة تحت إشراف هيئة تشريعية دولية، لكن دولة إسبانيا قد أخضعتها لمراقبتها الخاصة.
وفي النصف الأول من القرن العشرين شهدت مدينة طنجة فوضى سياسية عارمة، بالإضافة إلى أنها عاشت حالة من عدم الإستقرار السياسي.
وهو الأمر الذي أدى إلى تعاقب الحكم والرؤساء عليها من قبل بعض الأطراف، حتى قامت دولة إسبانيا بإنهاء الإشراف الدولي على مدينة طنجة عام 1956م، ثم عادت المدينة جزءا لا يتجزأ من المملكة المغربية.
بذلك نكون قد تعرفنا على أهم المعلومات العامة حول مدينة طنجة وعلى عدد سكانها، كما تعرفنا على موقعها الجغرافي ومناخها وأهم معالمها السياحية والتاريخية، بالإضافة إلى أننا قد تعرفنا على تاريخها بالتفصيل.