صلاة العيد كيفية صلاتها
صلاة العيد كيفية صلاتها ، صلاة العيد كيفية صلاتها من المواضيع التي يكثر عليها السؤال مؤخراً، خاصة مع قرب بشائر عيد الفطر المبارك، حيث تعد صلاة العيد من أهم مظاهر الفرحة في العيد، وأكبر تجمعات للمسلمين طول العام، لذلك إليك كيفية صلاتها وشروطها الواجبة من محيط.
صلاة العيد كيفية صلاتها
تحمل صلاة العيد ملامح مميزة عن باقي الصلوات المفروضة، حيث يتم أداء الصلاة بناء على خطوات معينة وبصورة محددة، اتخذت خطواتها من صلاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
اتفق على صلاة العيد جميع لمذاهب الفقهية الأربعة رغم وجود بعض الآراء المختلفة في تفصيلات صغيرة بها.
حيث يرى الشافعية والحنابلة أن صلاة العيد هي صلاة جهرية مكونة من ركعتين تبدأ مع رفع المسلم ليديه لأداء تكبيرة الإحرام، يليها سبع تكبيرات أخرى.
في كل مرة يرفع المسلم يديه للتكبير بجانب منكبيه، وبين كل تكبيرة وأخرى يضع يديه على بعضهما بحيث اليمنى تعلو اليسرى، ويذكر الله ويحمده ويستغفره بين كل تكبيرة وأخرى.
تعد عدد التكبيرات من الأشياء المتفق عليها، ولا يجب الانتقاص منها أو الزيادة عليها، بناء على أي أقوال أخرى.
تكون هذه التكبيرات قبل التعوذ أو القراءه لذلك يجب على الإمام أن ينتظر حتى يكمل باقي المصلين وراءه تكبيراتهم قبل أن يبدأ في التعوذ وقراءة الفاتحة، حيث إذا بدئها سوف يضطر المأموم أن يقطع تكبيراته ويبدأ في متابعة الإمام في قراءة الفاتحة.
بالتالي يكون عدد التكبيرات ناقص غير كامل، لذلك لابد أن ينتظر الإمام باقي المصلين لكي ينتهوا من تكبيراتهم معه.
خلال الركعة الثانية فتكون التكبيرات خمس تكبيرات فقط بجانب تكبيرة الإحرام، و يطبق فيها نفس الشروط التي تمت في الركعة الأولى، واتفقت الحنابلة هنا مع الشافعية هنا على طريقة الصلاة.
اقرأ أيضاً : العيد يوم كام
السور المعتادة في صلاة العيد
هناك بعض السور التي يفضل أن تقرأ في صلاة العيد، حيث يقرأ في الركعة الأولى سورة قاف أما الثانية سورة القمر.
وهناك رأي آخر أن يمكن قراءة سورة الأعلى في الركعة الاولى أما في الركعة الثانية فيقرأ سورة الغاشية .
وهكذا تكون انتهت صلاة العيد والتي يليها جلوس الإمام مع المصلين بعض الوقت للخطاب فيهم بأصول وأحكام العيد.
يقوم الإمام بتذكير الناس بما عليهم من واجبات تجاه الآخرين والعادات السليمة في العيد من صلة الرحم وإخراج الزكاة وإعادة الود والمحبة بين المسلمين.
رأي الحنفية في صلاة العيد
- تختلف هنا بعض التفاصيل عن الشروط السابقة حيث تبدأ صلاة العيد بالنية أولا، ثم يقرأ دعاء استفتاح الصلاة مع رفع اليدين و يتم التكبير ثلاث مرات متتالية ويفصل بينهما براحة صغيرة يقال فيها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر.
- فإذا أنهيت يتم التعوذ وقراءة الفاتحة، ويليها سورة من قصار سور القرآن، وهنا تأتي السنة بتفضيل قراءة سورة الأعلى وسورة الغاشية.
- ثم يلي قراءة السورة ثلاث تكبيرات ثم الركوع فإذا انتهت الصلاة تبدأ الخطبة، ولكنها ليست واحدة مثل الرأي السابق، ولكنها خطبتين الأولى تبدأ بتسع تكبيرات أما الثانية سبع تكبيرات وبينهما راحة صغيرة
- وقد أتت هذه الطريقة بناء على ما روي عن رسول الله صلى الله عليه حيث قال أبو سعيد الخدريّ (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْرُجُ يَومَ الفِطْرِ والأضْحَى إلى المُصَلَّى، فأوَّلُ شيءٍ يَبْدَأُ به الصَّلَاةُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ، والنَّاسُ جُلُوسٌ علَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ، ويُوصِيهِمْ، ويَأْمُرُهُمْ)
موضوعات مشابهة : تكبيرات العيد في مصر
رأي المالكية في أداء صلاة العيد
- تتكون صلاة العيد تبعا للمالكية من ركعتين، في الركعة الأولى تكون البداية بسبع تكبيرات مع تكبيرة الإحرام، ثم يليه التعوذ وقراءة الفاتحة وسورة صغيرة.
- أما الركعة الثانية فتبدأ بخمس تكبيرات متتالية بالإضافة إلى تكبيرة القيام من الركعة الأولى، ولا يترك وقت بين التكبيرات ولكن تكون متتالية.
- يمنع هنا رفع اليدين عند القيام بالتكبير سوى تكبيرة الإحرام في بداية الصلاة، فإذا انتهت صلاة العيد يؤدي الإمام خطبة العيد ويبدأ بالتكبير ويخطب فيها الناس بأحكام العيد وسننه.
مشروعية صلاة العيد
صلاة العيد من الصلوات المؤكدة وهي سنة عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أجمع عليها الائمه والفقهاء وذلك لقول الله تعالى (فصل لربك وانحر).
حيث أمرنا الله تعالى في الآية الكريمة بأداء صلاة العيد، كما تأكد الأمر بما ورد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال الإمام البخاريّ في صحيحه عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال (شَهِدْتُ العِيدَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأَبِي بَكْرٍ، وعُمَرَ، وعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ، فَكُلُّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ قَبْلَ الخُطْبَةِ) لذلك بناء على كل هذه الادلة في كتاب الله وسنة نبيه أكد الفقهاء على مشروعية صلاة العيد.
قد يهمك : أنواع حلويات العيد
شروط صحة صلاة العيد
لصلاة العيد بعض الشروط الواجب توافرها لكي تكون صلاة صحيحة، تم تحديد هذه الشروط بناء على قول الفقهاء وأهل العلم، رغم الاختلاف في بعض هذه الشروط.
حيث أكد علماء الحنفية أن صلاة العيد واجبة، وهنا يأتي الوجوب في محل بين الفريضة والسنة، حيث ذنب تركها مثل ذنب ترك صلاة الجمعة.
ويشترط لها الإمامة والجماعة ويقصر تأديتها على الذكور من المسلمين والحرية، فلا يؤدي صلاة العيد العبيد ويجب أن تتم في الوقت المحدد لها وقول الإقامة والصحة الجيدة.
بينما يرى الحنابلة أن صلاة العيد هي فرض كفاية بمعنى إذا ذهبت مجموعة لصلاة العيد فقد وجبت وانتهت وتسقط عن البقية.
أما المالكية فلهم رأي آخر أن صلاة العيد هي سنة ولكن مؤكدة، مثلها مثل صلاة الجمعة، أما علماء الشافعية فمن رأيهم أن صلاة العيد هي سنة مكلف بها كل المسلمين كافة، الذكور والإناث والعبد والحر والمقيم في بلده أو المهاجر عنها.
تتشابه شروط وجوب صلاة العيد مع شروط صحتها وذلك عند الحنفية وهي:
- الإمامة.
- الإقامة.
- الجماعة فلا تصلى منفردة.
- تصلى في وقتها تماماً.
أما عند الحنابلة اقتصرت شروط صحة صلاة العيد على شرط الجماعة والالتزام بالوقت.
بينما المالكية والشافعية اقتصر عندهم شروط صحة صلاة العيد على شرط الوقت فقط مع ما يشترط بالعادة لأداء صلاة صحيحة مثل ستر العورة واستقبال القبلة عند الصلاة وطهارة الثوب والبدن.
موضوعات مشابهة : صور العيد المبارك 2025 اجمل 100+ صور للتهنئة بالعيد السعيد
سنن صلاة العيد
تتميز صلاة العيد عن غيرها بعدة سنن أخذت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى سنن الصلاة العادية، وهي كالتالي:
- عدم ترك فترة كبيرة بين التكبيرات ولكن تكون متتالية وذلك في ركعتين العيد.
- قراءة الفاتحة والسورة المرافقة.
- الاغتسال قبل الذهاب إلى صلاة العيد.
- وضع الطيب والتعطر.
- ارتداء أفضل الثياب وذلك لما ورد في الصحيح (أنَّ ابنَ عُمَرَ كانَ يَغتَسِلُ يَومَ الفِطرِ، قَبلَ أنْ يَغدوَ إلى المُصَلَّى).
- تناول بعض الطعام قبل الإتجاه إلى مكان الصلاة مثل التمر، وذلك سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم إذ قال الإمام البخاري عن الصحابي أبي هريرة ( كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَغْدُو يَومَ الفِطْرِ حتَّى يَأْكُلَ تَمَراتٍ وقالَ مُرَجَّأُ بنُ رَجاءٍ، حدَّثَني عُبَيْدُ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني أنَسٌ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا)
- الإتجاه إلى مكان الصلاة ماشيا في طريق ويخالفه عند العودة من الصلاة.
- عند بداية صلاة العيد يتم النداء بقول (الصلاة جامعة)، حيث لا يوجد لصلاة العيد أذان وإقامة.
- المصلى يقوم بالتكبير أثناء المشي إلى مكان الصلاة، وقد أجمع على ذلك عند الشافعية والمالكية والحنابلة وذلك يكون بالتكبير جهراً وليس في السر، ويتم ذلك في صلاة عيد الفطر أو الأضحى.
- مذهب جماعة الحنفية جعلت التكبير في الطريق مقصورا على عيد الاضحى فقط وجهرا.