اعراب المفعول به
يعرف المفعول به بأنه ذلك الاسم الذي يدل ما وقع عليه فعل الفاعل وهو من متممات الجملة الفعلية وله نوعان ومن خلال هذا المقال سيتم التعرف على اعراب المفعول به وأنواعه بالإضافة إلى بعض المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.
اعراب المفعول به
دائما ما يأتي المفعول به منصوب وتكون علامة نصبه واحدة من الثلاث (الفتحة، الكسرة، الألف، الياء) وفيما يلي نتعرف على بيان ذلك بالتفصيل:
ينصب بالفتحة الظاهرة أو المقدرة
ينصب المفعول به وتكون علامة نصبه الفتحة الظاهرة أو المقدرة إذا جاء صحيح الأخر أو معتل بالياء أو الواو ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
- سلمت على محمد: فكلمة محمد جاءت مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على أخره.
- رأيت سلمى: فكلمة سلمى جاءت مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على أخره منع من ظهورها التعذر.
ينصب بالياء والنون
ينصب المفعول به وتكون علامة نصبه إذا كان مثنى أو جمع مذكر سالم ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
- قرأت كتابين: فكلمة كتابين مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء والنون لأنه مثنى.
- سلمت على المؤمنين: فكلمة المؤمنين مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء والنون لأنها جمع مذكر سالم.
ينصب بالألف
تكون علامة نصب المفعول به الألف وذلك إذا كان من الأسماء الخمسة ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
- خاصمت أخاكَ: فكلمة أخاك جاءت مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة.
- زرت أباك: فكلمة أباك وقعت مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة.
ينصب بالكسرة
تكون علامة نصب المفعول به الكسرة إذا جاء جمع مؤنث سالم ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:
- قدمت الطالبات: فكلمة الطالبات جاء مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنها جمع مؤنث سالم.
- علمت الفتيات: فكلمة الفتيات جاء مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنها جمع مؤنث سالم.
شاهد أيضًا: ماذا تعرف عن المفعول معه في اللغة العربية وأبرز الاسئلة
ما المقصود بالمفعول به
من المعلوم أن الجملة الفعلية تتكون من فعل وفاعل ومفعول وان الفاعل هو ذلك الحدث الذي يقع ويكون مقترن بزمن
ويقصد بالفاعل هو الشخص الذي يقوم بالفعل بينما يقصد بالمفعول به الاسم الذي يدل على ما وقع عليه فعل الفاعل.
مثال: “شرب الولد اللبن” نلاحظ أن كلمة “شرب” دلت على وقوع فعل كلمة “الولد” دلت على من قام بذلك الفعل وكلمة “اللبن” دلت على الشيء الذي وقع عليه فعل الفاعل (أي تم شربه من خلال الولد).
أنواع المفعول به
يأتي المفعول به على قسمين وهما كالآتي:
النوع الأول: الاسم الصريح
يقصد المفعول به الصريح أن يكون الاسم الواقع مفعول به اسمًا صريحًا غير مسؤول مثال: “أكلت تفاحة” فتعرب كلمة “أكل” فعل ماضي مبني على السكون لاتصال بتاء الفاعل
و “التاء” ضمير متصل مبنى في محل رفع فاعل و “تفاحة” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على أخره.
النوع الثاني: المصدر المؤول
النوع الثاني من أنواع المفعول به هو المسؤول أي غير الصريح ومن الأمثلة على ذلك قولنا: “أُفَضل أن تقوم”.
وتعرب الجملة كالآتي: أُفَضل: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره “أنا” و “أنْ”: أداة نصب مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب،
تقوم: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره “أنتَ” و “أن تفوز” مصدر مؤول في محل نصب مفعول به.
شاهد أيضًا: المفعول المطلق في اللغة العربية
أمثلة معربة علي المفعول به
فيما يلي نتعرف على كيفية إعراب المفعول به بالأمثلة التطبيقية:
كافأت المجتهدات
يتم إعراب هذه الجملة كالآتي:
- كافأت: كافأ فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
- المجتهدات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنّه جمع مؤنث سالم.
باع الرجل الأرضَ
يتم إعراب هذه الجملة كالآتي:
- باع: فعل ماضٍ مبني على الفتح لعدم اتصاله بشيء.
- الرجل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- الأرضَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
عاقبت الولدين
يتم إعراب هذه الجملة كالآتي:
- عاقبت: عاقب فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
- الولدين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه مثنى.
يعذب اللهُ الكافرين
يتم إعراب هذه الجملة كالآتي:
- يعذب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
- اللهُ: لفظ الجلالة في محل رفع فاعل.
- الكافرين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه جمع مذكر سالم.
شاهد أيضًا: ادوات نصب وجزم الفعل المضارع مع الامثلة
أمثلة على المفعول به من القرآن الكريم
هناك أمثلة كثيرة على المفعول به سواء في القرآن الكريم أو في غيره وفيما يلي نعرض بعض الأمثلة عليه من القرآن الكريم:
- قوله تعالى: {وورث سليمان داود} [سورة النمل الآية 16].
- قوله تعالى: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ}.
- قوله تعالى: {إن الله بالغ أمره} [سورة الطلاق الآية 3].
- قوله تعالى: {وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حتى يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ}.
- قوله تعالى: {ولولا دفع الله الناس} [سورة الحج الآية 40].
- قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}.
- قوله تعالى: {عليكم أنفسكم} [سورة المائدة الآية 105].
- قوله تعالى: {ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا } [سورة النحل الآية 30].
- قوله تعالى: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه} [سورة الإسراء الآية 13].
وبذلك نكون قد انتهينا من مقال اعراب المفعول به والذي تحدثنا فيه عن المقصود المفعول به وأنواعه كما تحدثنا عن علامات نصب المفعول به وكيفية إعرابه بالإضافة إلى ذكر بعض الأمثلة المعربة عليه وكذلك بعض الأمثلة من القرآن الكريم.