علم فلسطين

علم فلسطين للتعبير عن طموحهم وحقوقهم الوطنية في الأرض المحتلة في النصف الأول من القرن العشرين، حيث إن العلم هو الرمز المعبر عن الدولة ومكون من ثلاثة خطوط متماثلة أفقية فوقها مثلث أحمر قاعدته عند بداية العلم، واستخدام الشعب الفلسطيني العلم للإشارة للحركات الوطنية في عام ١٩١٧م، حيث فسر حزب البعث العربي علم فلسطين كرمز من رموز الوحدة العربية والحرية.

علم فلسطين ثقافة فلسطين

تتمثل أهمية علم فلسطين في ارتباطه الوثيق بنضال الشعب الفلسطيني على مر الحياة، كما أن ألوانه مرتبطة بمختلف الثقافات التاريخية في فلسطين والمعروفة باسم جواهر الأثرية في فلسطين.

والعلم هو التعبير عن تواجد الشعب ذو الوطن والحرية والعلم وله حقه الطبيعي في السيادة والحرية والاستقلال في وطنه،

وذلك الأمر يعلمه الاحتلال لكن يرفض الاعتراف بتواجد الشعب الفلسطيني، لأن ذلك يقضي على حقوق ورموزه التي تبين تواجده على أرض فلسطين.

وقام الشريف حسين بتصميم شكل العلم الموجود حالياً وكل لون يعبر عن ثقافة في فلسطين، فاللون الأسود يشير إلى الحداد على الظلم والاستبداد الواقع على أهالي فلسطين،

واللون الأبيض يعني المحبة والسلام واللون الأخضر يشير إلى السهول الخضراء وربوع فلسطين والأمن والخير واللون الأحمر يشير إلى العطاء والشهادة والتضحية من أجل الوطن، كما يشير إلى تحرير الأرض والدفاع عنها والشهداء.

ويرجع تاريخ علم فلسطين إلى اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في ٢٨ مايو ١٩٦٤م، حيث وضع قانون ينص على أن يصبح لدولة فلسطين علم ونشيد وقسم

وتم تحديد ألوانه وهم أخضر فأبيض فأسود مع وضع مثلث أحمر بالترتيب، وعندما انطلقت الثورة الفلسطينية في ١ يناير ١٩٦٥م كان ذلك العلم هو الشعار للثورة.

اقرأ أيضًا: مساحة فلسطين

تاريخ عريق يدافع عن فلسطين

عندما انتهت حرب ١٩٦٧م وسيطر الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المتبقية وهم القدس وغزة والضفة الغربية بدأ في الانشغال بالسيطرة على رموز الدولة،

وأهمها العلم الفلسطيني، حيث أصبح أمر حيازة العلم من الأمور القانونية الغير قانونية وتم منع رفعه في فلسطين عام ١٩٦٧م بالأخص خلال الانتفاضة الأولى

وأصبح التعامل مع العلم الفلسطيني من الأمور الشبيهة بالصناعات العسكرية، حيث تخيطه السيدات في المنازل سراً بالأقمشة الملونة المتاحة لهن ويتم تسليمه للشباب، كي يتم رفعه خلال المواجهات ضد الاحتلال.

كما استعمل العلم الفلسطيني خلال الانتفاضة الأولى ككلمة سر، كي تدخل إلى السيارة المميزة بلوحة التسجيل الصفراء ٢ إلى أحياء فلسطين وشوارعهم،

كما قام مالك هذه السيارات بوضع العلم على تابلو السيارات لأخبار الشباب بأن المتواجدين بالسيارة فلسطينيون فلا يرشقوها بالحجارة، وحتى اليوم يحمي العلم الأحياء والأموات ففي الجنازات نراه جسم الشهيد ملتف بالعلم.

قد يهمك معرفة: حرب فلسطين | التسلسل التاريخي الفلسطيني منذ الحرب العالمية الأولى

المخاوف الإسرائيلية من العالم

ظهرت المخاوف الإسرائيلية من رفع العلم الفلسطيني في الوقت الحالي عن طريق القرارات التي أصدرها وزير الأمن القومي في حكومة إسرائيل بخصوص عدم رفع العلم الفلسطيني في الأماكن العامة بفلسطين،

وذلك أغضب الفلسطينيين في الدولة وخارجها.

وجدير بالذكر أن الاحتلال يعلم جيداً بأنه ليس له مكان في فلسطين طالما بها شعب يدافع عن أرضه، وذلك ما أوضحه المحلل السياسي المختص بالشؤون الإسرائيلية أثناء حديثه إلى الميادين نت،

وبذلك أصبحت سياسة الاحتلال حتى أسلو مانعة لرفع العلم وتعتبر ذلك الأمر تحدي للدولة وحاولت فرض العلم الإسرائيلي في جميع المؤسسات والهيئات العربية الرسمية كالمدارس والمجالس المحلية

ومختلف المكاتب الحكومية ويتم معاقبة من لا يقوم برفع العلم في أي مؤسسة رسمية.

قد يمكنك التعرف على: خريطة فلسطين التاريخية | أهم الخرائط التي توضح خريطة فلسطين وحدودها التاريخية

قانون الاحتلال

أوضح الصباغ خلال حديثه عن قانون الاحتلال بأنه في الوقت الراهن لا تتواجد أي قوانين تمنع رفع علم فلسطين،

لكن صرحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي علي بن غفير بأن هذه التوجيهات لن يتم تنفيذها وإذا أراد فعل ذلك فلا بد من إصدار قوانين تمنع رفع العلم الفلسطيني.

وجدير بالذكر أن بعض قوات الاحتلال ترى أن رفع العلم بمثابة الرفض للاحتلال الإسرائيلي، لذلك صرح بن غفير عن قيام الحكومة بفرض القانون،

لكن ذلك سيحدث مواجهات ميدانية في الأراضي المحتلة والجامعات المختلفة لأن شعب فلسطين لن يوافق على ذلك القرار.