الفرق بين ترقق العظام وهشاشة العظام
الفرق بين ترقق العظام وهشاشة العظام عبر موقع محيط، كثيرا منا يعتقد أن هذين المصطلحين مختلفين عن بعضهم، وأن لكل مصطلح خصائصه و عوامله وأسبابه، حيث أننا على علم أن هشاشة وترقق العظام يصاب بها كثيراً من الاشخاص خاصة كبار السن، وهذا يعد أمر طبيعي، لذلك يسأل الكثير عن الفرق بينهم، وهل لكل مصطلح أسبابه وأعراضه المختلفة أم لا، كل هذا سوف نتعرف عليه في هذا الموضوع.
الفرق بين ترقق العظام وهشاشة العظام
يعتبر مصطلح ترقق العظام ومصطلح هشاشة العظام، يؤديان إلى نفس المعنى العلمي وهو قلة كثافة العظام، وكسرها بكل سهولة وضعفها.
ولكن بالرغم من ذلك يوجد فرق بينهما يتمثل في الآتي:
- ترقق العظام مصطلح غير علمي، و يعتبر مصطلح عام يقصد به قلة العظام، والتمهيد للإصابة بهشاشة العظام.
- يؤدي الإصابة بترقق وهشاشة العظام إلى انخفاض كثافة العظام، لكن عند الإصابة بترقق العظام لا تنخفض إلى درجة سهولة كسر العظام.
- عند الإصابة بهشاشة العظام، تكون هي السبب الرئيسي للوصول إلى إرتفاع خطر كسر العظام والإصابة به عن طريق أى حركة بسيطة.
- وهذا يعني أن الإصابة بترقق العظام تسبق الإصابة بهشاشة العظام.
- يتم معرفة الفرق بينهما من خلال اختبار “قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث”، وهو ما يحدد كثافة العظام والمريض في أى مرحلة.
- تظهر نتائج الاختبار من خلال درجات، وهذه الدرجات العلمية تسمى T-scores.
- يساعد هذا الاختبار على معرفة نوع إصابتك، من خلال قياس المحتوى المعدني للعظام.
- إذا كنت من مصابي ترقق العظام، تأتى النتيجة على النحو التالي: 1-2.5.
- عند إصابتك بهشاشة العظام، تكون النتيجة أقل من 5.
شاهد أيضاً:أسباب آلام العظام والعضلات | 8 أسباب معروفة لآلام العظام
ما هي هشاشة العظام
هي ضعف عام للعظام لدرجة سهولة كسرها، درجة وصولها إلى الكسر قد تصل إلى قيام الشخص بالسعال أو الانحناء.
حيث أن هشاشة العظام ومستوى الكتلة العظمية يرتبطون ارتباطاً وثيقاً، لذلك كلما كان لدى الشخص كتلة عظمية عالية، قلت إصابته بهشاشة العظام.
أثبتت عدد من الدراسات أن جميع الأشخاص معرضون للإصابة بهشاشة العظام، لكن أكثر من يصيبوا بهشاشة العظام هم السيدات خاصة النساء الآسيويات.
ونوضح ما هي أكثر الأجزاء إصابة بهشاشة العظام التي تصيب:
- عظام الرسغ.
- العمود الفقري.
- عظام الورك.
شاهد أيضاً:الوقاية من هشاشة العظام
أسباب الإصابة بهشاشة العظام
تنتج الاصابة بها نتيجة حدوث الفراغات والثقوب مع زيادة حجم تلك الفراغات، في طبقة العظام الاسفنجية، وهذا يؤدي إلى ضعف بنية العظام الداخلية، ويحدث هذا نتيجة عدة عوامل أثرت عليها مثل:
- العمر: تقدم السيدات والرجال في العمر هو عامل أساسي للإصابة بهشاشة العظام، لكن تصيب بها السيدات أكثر من الرجال، خاصة بعد انتهاء الطمث، وقلة إفراز هرمون الاستروجين، الذي يدعم بناء العظام، وللرجال نصيب في الإصابة بها لكن بعد عمر الخمسين.
- نقص مستوى الكالسيوم: عند تعرض الجسم وأجهزته لفقدان عنصر الكالسيوم الذي يحافظ على قوة وكتلة العظام، يبدأ وقتها بالتحرر من العظام لسد حاجة الجسم.
- عوامل وراثية: خطر فرصة الإصابة بهشاشة العظام، إذا وجد تاريخ مرضى له من قبل العائلة.
- تناول الأدوية: العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا، وسرطان الثدي، تناول أدوية الكورتيكوستيرويد.
- الخضوع للعمليات الجراحية: الجراحة لمعالجة السمنة، أو الخضوع لعمليات زرع الأعضاء.
- نمط الحياة: أتباع بعض السلوكيات الخاطئة مثل النظام الغذائي السيئ، التدخين، تناول الكحول، الخمول وعدم الحركة وممارسة الرياضة، كل هذا يؤدي مع الوقت للإصابة بهشاشة العظام.
- الإصابة ببعض الأمراض: مرض سيلياك أو الداء الزلاقي، الإصابة باضطرابات هضمية، فرط نشاط في عمل الغدد الكظرية والدرقية أو جارات الدرقية.
شاهد أيضاً:ما هي أنواع هشاشة العظام وأعراضها
أعراض هشاشة العظام
تظهر هذه الأعراض عند تعرض الشخص للإصابة بهشاشة العظام وتكون كالتالي:
- انحناء في الظهر.
- ضعف الأظافر.
- نقص طول الشخص مع الوقت.
- ضعف اللثة.
- عدم التحكم في مسك الأشياء، نتيجة ضعف قبضة اليد.
- شعور الشخص بآلام شديدة في الظهر.
- سهولة في كسر العظام عند التعرض لأى مخاطر، أو التحرك المفاجئ.
ما هو ترقق العظام
اضطراب صحي يحدث نتيجة انخفاض كثافة العظام أو ضعفها، لكنها لا تتسبب في كسور العظام بسهولة، ويحدث ترقق العظام عند هدم الجسم للعظام القديمة دون تعويض ما تخلص منها الجسم لبناء عظام جديدة.
ويتأثر ترقق العظام بهذه الأسباب:
- ممارسة الرياضة بعنف.
- التدخين.
- نظام غذائي سيئ.
- تناول بعض الأدوية.
- الخضوع للعمليات.
من الجدير بالذكر أن أعلى كثافة للعظام تكون في عمر الثلاثينات، ما لم يصيب الإنسان في صغره بنقص كثافتها، حيث أنه كلما تمتع الإنسان منذ الصغر بكثافة عظمية عالية، كلما كانت إصابته بترقق العظام نادرة.
نصائح للحفاظ على صحة العظام
تهدف هذه النصائح على الحفاظ للكتلة العظمية للجسم وعدم تأثرها وإصابتها بهشاشة العظام وترققها أو غيرها من الأمراض، وهذه النصائح هي:
- ممارسة الرياضة: الاهتمام بممارسة الرياضة يومياً، خاصة التمارين الخاصة برفع الأثقال، وتمارين القوة لبناء قوة عضلية.
- النظام الغذائي الصحي: لا بد أن يحتوي النظام الغذائي على عدد كبير من السعرات الحرارية، حيث أنها يجب أن لا تقل عن 1200 سعر حراري في اليوم الواحد.
- تناول كميات كبيرة من الكالسيوم: لأنه السبب الأساسي لتكوين العظام وبنائها، وينصح الأطباء بتناول كميات الطعام الذي يحتوي على الكالسيوم في فترات متباعدة على مدار اليوم، وهذا لتحسين عملية الامتصاص.
- تناول كمية كافية من البروتين: حيث أنه عنصر أساسي مثل الكالسيوم لتكوين العظام، بل يساعد البروتين حماية العظم عند فقدان الوزن، وتقدم الشخص في العمر.
- المكملات الغذائية: عند التقدم في المراحل العمرية ، يجب أخذ مكملات فيتامين ك، لتعويض الجسم من فقده لعناصر كثيرة في السنوات الماضية، وتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنك والمغنسيوم.
- الوزن الصحي المثالي: عند اكتسابك لمزيد من الوزن، يصبح الكتلة الجسمانية ثقيلة نوعاً ما على الكثافة العظمية، والكتلة العضلية للجسم، مما يسبب هشاشة وترقق العظام.
- فيتامين د: يجب مراعاة تناول هذا الفيتامين سواء من الطعام مثل البيض وبعض الأسماك، أو التعرض المباشر للشمس يومياً، لأنه عنصر فعال لتقوية العظام منذ الصغر.
- الخضروات: تمنع تلف العظام، من خلال خصائص الخضروات المضادة للأكسدة، ويعمل فيتامين ج الموجود بداخلها على تحفيز الخلايا البانية للعظام.
- تجنب العادات السيئة: مثل تقليل التدخين قدر المستطاع، خاصة للنساء الأكثر عرضة لاصابتها بمرض هشاشة أو ترقق العظام، وعدم تناول الكحوليات.
- تناول أوميجا 3: الموجودة في كثير من أنواع الأسماك خاصة التونة.
بعد أن تعرفنا على الفرق بين ترقق العظام وهشاشة العظام، وما هي أسباب وأعراض كلا منهم، يجب على كل شخص معرض للإصابة بمثل هذه الأمراض المحافظة على الاهتمام بالصحة العامة للجسم.
حيث أن اتباع نظام غذائي سليم ومتوازن يحتوي على جميع الفيتامينات والعناصر الغذائية المهمة لبناء العظام وبكثافة الكتلة العظمية، يجعل الشخص يتمتع بعظام قوية، مع الابتعاد أيضاً من العادات الصحية الخاطئة.