ما هو اصل الغساسنة وما هي أشهر العشائر عندهم

إن اصل الغساسنة يمتد إلى أحد القبائل العربية، التي تمكنت من تأسيس إمارات قوية مع حلفائها بالإمبراطورية الرومانية المعروفة باسم الروم الشرقية في سوريا، وكانت ذات تاريخ عريق وحافل بين القبائل والإمارات العربية على مر العصور والتواريخ لما تمتعت به من مقومات.

ما هو اصل الغساسنة

يعود الأصول التاريخية لمملكة وقبائل الغساسنة إلى القبائل الأزدية والتي تتواجد باليمن، وذلك عقب انتقالهم من الحجاز في الفترة الممتدة من القرن الثالث الميلادي،

وكان هذا الانتقال في نفس فترة حدوث سيل العرم، وبعدها قاموا بالانتقال إلى الناحية الجنوبية من بلاد الشام في تلك الفترة.

وبعد سلسلة كبيرة من التنقل والترحال لقبائل اليمن الأزدية استقر بهم المطاف في المنطقة السورية، وتحديدا في منطقة تهامة المشهورة،

وكانت مساكنهم قريبة، أو على مشارف نبع مائي يعرف عند العرب باسم نبع غسان، ومن هنا جاء الاسم الغساسنة، لكنهم في الأصل قبائل يمنية أزدية عربية.

حصل الغساسنة على استقلالهم ومكانته الاجتماعية الكبيرة منذ بكور تواجدهم في منطقة العرب وسيطروا على معظم الإمارات العربية،

مما أجبر الإمبراطورية البيزنطية الشرقية على الحفاظ على الود والسلام في تعاملاتهم معهم حفاظا على الوضع التجاري والسياسي وهذا مما زاد نفوذهم أكثر في المناطق المختلفة.

لماذا سمي الغساسنة بهذا الاسم

سميت قبائل أو ممالك الغساسنة بهذا الاسم تحديدا بعد انتقالهم من بلاد اليمن وأثناء حدوث سيل عرم المشهور في منطقة إرم وذلك في القرن الثالث الميلادي إلى بلاد الشام

وتحديدا في منطقة تهامة المشهورة بأراضي سوريا، واستقرارهم بجوار نبع ماء سمي آنذاك بنبت غسان، لذا تمت تسميته عليه.

تذهب بعض الأقوال التاريخية من بعض المؤرخين أنهم لذلك كانوا يسمون لقبائل جفنة، أو أولاد جفنة، أو الـ جفنة بتهامة اليمن الأزدية،

وذلك نسبة إلى جدهم الأكبر وأكبر ملوكهم وهو جفنة بن عمرو، والذي جاءت منه معظم وأكبر بطون الغساسنة ببلاد العرب.

شاهد أيضًا: مكتبة الأندلس | أبرز المعلومات العامة حول نشأة وتاريخ مكتبة الأندلس

عشائر الغساسنة

تحدثت معظم كتابات المؤرخين عن الغساسنة العرب التي تواجدت تحديدا في منطقة الأردن، وبعضها تواجد في مناطق عدة من لبنان،

بالإضافة إلى مساكنهم الأصلية في بلاد الشام في دولة سوريا العربية، مع تواجد بعض القبائل لهم في العراق وبلاد الكرك، ومن أهم عشائر الغساسنة ما يلي:

• زيد بطن؛ وهم بطون عمرو بن مازن من غسان الشام.
• زيدان؛ وهم عشائر مسيحية الديانة ذات مذاهب ارثوذكسية.
• بنو جفن وبنو خزاعة؛ وهم الغساسنة الذي تملكوا الشام كله وهم أبناء عمرو بن مازن.
• وعشائر العزيزات، والقعاورة، بالإضافة إلى وجود عشائر متفرقة أخرى.
• عشائر الكرادشة والقواقشة، والنويصر والفلوح من بلاد بصري حيث جدهم قروي.
• بالإضافة إلى الغساسنة الحدادين والتي تعد من أقدم عشائر الكرك المسيحية بالإضافة إلى الغساسنة القحطانيين.

إضافة إلى ما سبق فإن ما ذكر تاريخي عن ملوك وحكام الغساسنة، نجد عددهم السبعة والثلاثون ملكا نجد أشهرهم تاريخي الملك ثعلبة بن عمرو الغساني؛

والذي حكم بادية الشام وأعالي حدود فلسطين مع الإمبراطورية الرومانية في فترة العصور الجاهلية للعرب.

بالإضافة إلى جفنة بن عمرو مزيقيان بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريفي، بالإضافة إلى جبلة الأيهم بن جبلة الساني

والذي يعتبر آخر ملوك الغساسنة في الشام، وكذلك المحرق وهو جفنة الأصغر للمنذر الأكبر؛ والذي اشتهر بفتكه وبطشه بين الناس؛ لذا لقبوه بالمحرق.

شاهد أيضًا: ما هو تاريخ ظهور الإسلام

ما هي لغة الغساسنة

إن الغساسنة هي قبائل سكنت بلاد العرب منذ وجودهم تاريخيا ما بين إقامتهم ببلاد اليمن في منطقة إرم، إلى حيث انتقالهم إلى بادية الشام واستقرارهم في بطون ووديان تهامة بالحجاز؛

بالتالي فإن لغتهم الأصلية هي اللغة العربية بالإضافة إلى لغات الفارسية والرومانية نتيجة التعامل الخارجي معهم.

ومما يدل على أن الغساسنة هم أوائل المتحدثين باللغة العربية الفصحى وجود علامات ورموز على جدران مبانيهم والأبراج عندهم بمناطق الأردن بالأخص محفور بها حروف اللغة العربية وبعض الكلمات بها؛ بالإضافة إلى انتساب أشهر شعراء العرب إليهم مثل أمرؤ القيس، وحسان بن ثابت.

الغساسنة والمناذرة

كان العرب في العصر الجاهلي مقسمين ما بين كيانين سياسيين تابعين القوى الإمبراطورية العظمى في ذلك الوقت ما بين الغساسنة تحت السيطرة الفارسية،

وقبيلة المناذرة تحت إمارة الحكم البيزنطي. في ذلك الوقت كان عنصر التفرقة والسفك بين العرب ما بين هاتين القويتين العربيتين.

مما يجب ذكره بين القبيلتين أن قيمتها ليست فقط في حروبهم على مر التاريخ، بل تمتد إلى ما هو أكبر بالمعنى العميق للأمر

حيث دل وجودهم على كون العرب شعب كفيل بصنع الحضارة وترويضها لصالحه، وإن كانت هاتان القبلتين مدت القوي الفارسية والبيزنطية بحيوية لفترة ليست بقصيرة.

هل الغساسنة عرب

كما ذكرنا سابقا فإن الغساسنة قبائل عربية كانت تقطن بلاد اليمن وتسمى بالقبائل الأزدية، ولكن بعد حدوث سيل العرم باليمن في القرون الأولى الميلادية فإنهم انتقلوا إلى بلاد الشام،

وأنشأوا ممالكهم الخاصة بها وتوزعت بطونهم إلى مناطق عدة بشبه الجزيرة العربية نذكر منها:

• نزل عدد منهم يثرب، وهي المدينة المنورة وهم أبناء ثعلب بن عمرو العنقاء، وبالتالي هم أجداد الأنصار بالمدينة، بالإضافة إلى قبائل الأوس والخزرج.
• نزل عدد منهم مكة، وهم أبناء حارثة بن عامر بن عمرو، وهم قبائل خزاعة.
• الغساسنة الأصل وهم أبناء جفنة بن عمرو، والذي سكنوا حول بذر غسان بتهامة الحجاز.
• أبناء لخم بمناطق العراق، ويضم معظم قبائل الكرك المسيحيون.

شاهد أيضًا: وصف مدينة نجران | أشهر 3 معالم التاريخية في منطقة نجران

دخلت مملكة الغساسنة الدين الإسلامي في عهد سيدنا مين؟

• دخلت مملكة الغساسنة الدين الإسلامي بعد سلسلة من المعارك العربية الإسلامية لفتح بلاد الشام من حكم الفرس والإمبراطورية البيزنطية في ذلك الوقت وهو ما سمي بالفتح الإسلامي للشام، في الفترة الممتدة من السنة الثانية عشر من الهجرة إلى الفترة التاسعة عشر.
• كانت حملات الفتح الإسلامي للشام العربي على يد القائد خالد بن الوليد، والقائد أبو عبيدة بن الجراح، بالإضافة إلى القائد العربي يزيد بن أبي سفيان بشكل أساسي؛ والتي نتج عنها انتصار المسلمين عليهم بالقيادات الفارسية، والبيزنطي في ذاك الوقت، ودخولهم الحكم الإسلامي.
• كانت بداية هذه الحروب في خلافة أمير المؤمنين أبو بكر الصديق وفي أثناء حروب الردة، والتي بدأت بالقليل من المناوبات في غزوة مؤتة، ولكن حسمت المعارك بينهم لصالح المسلمين في فترة حكم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. تحديدا في معركة اليرموك.

شاهد أيضًا: معالم تاريخية اليمن | اهم معالم اليمن

ما سبب تسمية الغساسنة بهذا الاسم

• يعود سبب تسمية الغساسنة بهذا الاسم إلى مكان استقرارهم عند نبع الماء المسمى باسم نبع غسان في منطقة تهامة المشهورة بأراضي سوريا، في بوادي بلاد الشام، وأطلق عليهم كذلك قبائل جفنة، ومع انتشارها في شبه الجزيرة العربية أصبح لهم أسماء عديدة.