المجموعة الشمسية | نشأة المجموعة الشمسية وحجمها وكواكبها بالتفصيل

تعرف على المجموعة الشمسية وعلى نشأة المجموعة الشمسية وحجمها وكواكبها عبر موقع محيط، حيث تحتوي المجموعة الشمسية على الشمس وعلى العديد من الكواكب أيضا، وكوكب الأرض الذي نعيش عليه هو أحد كواكب المجموعة الشمسية، فهو الكوكب الوحيد الذي يتميز عن غيره من الكواكب الأخرى بوجود حياة عليه، كما تتواجد العديد من الأقمار للمجموعة الشمسية التي تدور حول معظم كواكبها، وفيما يلي سنتعرف على نشأة المجموعة الشمسية وعلى موقعها وأقسامها وعلى ترتيب كواكبها بالتفصيل.

ما هي المجموعة الشمسية

يمكن تعريف المجموعة الشمسية (Solar System) بأنها نظام نجمي هائل يضم بداخله جميع أشكال الحياة، ويتألف هذا النظام النجمي من الشمس وغلافها الشمسي والكواكب.

ويتشكل الغلاف الشمسي من فقاعة مغناطيسية هائلة تضم بداخلها معظم الأجرام الشمسية المعروفة، كما أنه يضم أيضا الرياح الشمسية والمجال المغناطيسي الشمسي بالكامل.

حيث تكون الشمس مرتبطة جاذبيا بكافة الأجرام السماوية المتواجدة في النظام الشمسي، وأولها كواكب المجموعة الشمسية الثمانية بجميع أقمارها.

بالإضافة إلى الكواكب القزمة التي يبلغ عددها ثلاث كواكب، وهي الكواكب القزمة المكتشفة حتى الآن، بما فيها كوكب بلوتو، وتكون الشمس مرتبطة مغناطيسيا بأقمار تلك الكواكب القزمة أيضا، ويبلغ عدد أقمارها أربعة أقمار.

وترتبط الشمس أيضا بشكل مغناطيسي بمليارات الأجرام السماوية الصغيرة التي تتصنف كمذنبات أو كويكبات أو نيازك.

ويجب العلم أن مصطلح المجموعة الشمسية يطلق في العموم على أي نظام نجمي، ولكنه بات معروفا بأنه يقصد به مجموعة الكواكب التي تشكل الشمس مركزها.

وتقع المجموعة الشمسية على بعد ما يقرب إلى 30 ألف سنة ضوئية من مركز مجرة درب التبانة، وتبعد نحو 20 سنة ضوئية فوق مستوى تلك المجرة.

وتقع بالتحديد في ذراع حلزوني خارجي لمجرة درب التبانة، مما يعني أن الأرض وكافة كواكب المجموعة الشمسية لا تدور داخل مستوى مجرة درب التبانة، ولكن تميل نحو 64 درجة عن مستواها.

حجم المجموعة الشمسية
حجم المجموعة الشمسية

لا تفوت فرصة التعرف على: تعريف الطاقة الشمسية وكيفية استخدامها في 2025

حجم المجموعة الشمسية

النظام الشمسي نظام كبير وهائل، فهو يمتد لما هو أبعد بكثير من كواكب المجموعة الشمسية الثماني، حيث أنه يضم بداخله أيضا حزام كايبر (Kuiper belt)، وهو عبارة عن حزام يتواجد خلف مدار أبعد الكواكب الشمسية نبتون.

وهو أيضا عبارة عن حلقة تضم بداخلها الكثير من الأجرام الجليدية التي تكون ذات حجم أصغر من الكوكب بلوتو الذي صُنف مؤخرا بأنه أحد الكواكب القزمة.

ويأتي بعد حزام كايبر سحابة أورت (Oort cloud)، وهي عبارة عن قشرة كروية ضخمة تحيط بالنظام الشمسي بالكامل، ولم يتم رصد تلك السحابة من قبل العلماء حتى الآن، ولكنهم تنبؤوا بوجودها.

وذلك نظرا لوجود مجموعة كبيرة من النماذج الرياضية التي تدل على وجودها، بالإضافة إلى رصد الكثير من المذنبات التي يعتقد بأنها نشأت هناك.

ويجب العلم أن الفقاعة المغناطيسية الضخمة التي يطلق عليها الغلاف الشمسي قد نشأت بسبب الرياح الشمسية، ويتكون الغلاف الشمسي في الحقيقة من تيار من الغاز المشحون بشكل كهربائي، ويكون هذا التيار خارج من الشمس في جميع الإتجاهات.

وتتباطأ سرعة الرياح الشمسية بسبب الضغط الذي يقع عليها من الغازات بين النجمية، ويسمي الحد الذي يحدث فيه ذلك بصدمة النهاية (Termination Shock)، وتقع على بعد 80-100 وحدة فلكية.

وقد تمكن سفينتان فضائيتان تابعتان لناسا من تجاوزها، وكان ذلك عام 1977م، حيث إستطاع المسبار الفضائي فوياجر 1 (Voyager 1) من تجاوزه عام 2004م.

بينما إستطاع المسبار الثاني فوياجر 2 (Voyager 2) من تجاوزه عام 2007م، ولن يستطيع هذين المسبارين الخروج من سحابة أورت إلا بعد مرور آلاف السنين.

وتتكون سحابة أورت من عدد كبير من القطع الجليدية التي تكونت بفعل الحطام الفضائي، وقد يوازي حجم القطعة الجليدية الواحدة في سحابة أورت حجم جبل أو أكبر.

وتدور تلك القطع الجليدية حول الشمس على بعد 1.6 سنة ضوئية، وتأخذ سحابة أورت مساحة كبيرة من الفضاء الخارجي، حيث تقع على مسافة ما بين 5,000-100,000 وحدة فلكية.

وتعرف الوحدة الفلكية بأنها المسافة المتواجدة بين الشمس والأرض، وتساوي تلك المسافة مائة وخمسون مليون كيلومتر.

وتعد سحابة أورت الشيء الذي يمثل حدود تأثير الجاذبية الشمسية، حيث أن كل ما بين تلك السحابة والشمس من أجرام سماوية يقوم بالدوران حول الشمس في مدارات.

نشأة المجموعة الشمسية
نشأة المجموعة الشمسية

لا تفوت فرصة التعرف على: عدد أقمار المشترى وخصائصه ولونه | تعرف على عدد اقمار الكواكب

نشأة المجموعة الشمسية

نشأت المجموعة الشمسية منذ أكثر من 4.5 مليار سنة، وكان ذلك نتيجة إنهيار سحابة كثيفة جدا مكونة من مجموعة من الغبار والغازات بين النجمية.

حيث يعتقد بأن سبب إنهيار تلك السحابة يعود إلى وجود موجة صادمة نتجت عن إنفجار نجم قريب يسمى بالمستعمر الأعظم (Supernova)، وقد نشأ السديم الشمسي (Solar Nebula) نتيجة لهذا الإنهيار، ويعرف بأنه قرص دوار إلتفافي.

وكانت الجاذبية في مركز هذا السديم الشمسي تجذب كافة الأشياء إليها، وهو الأمر الذي أدى إلى خلق ضغط هائل جدا في المركز.

مما أدى إلى دمج كافة ذرات الهيدورجين معا ليتكون الهيليوم، وهو ما أدى إلى إنطلاق كمية هائلة وضخمة من الطاقة التي أدت إلى تكون الشمس.

وكانت تتجمع الكثير من المواد البعيدة المتواجدة بداخل السديم وتصطدم مع بعضها البعض لتكون كتل وأجسام أكبر من الكتل الأصلية.

وأصبح بعض تلك الكتل كبير بشكل كافي وذلك مقارنة بجاذبيته الخاصة به، فتشكل على هيئة جسم كروي مستقل بنفسه ويطلق على تلك الأجسام الكروية إسم الكواكب والكواكب القزمة والأقمار الكبيرة.

أما بالنسبة للأجسام والكتل الصغيرة التي لم تكفي عملية إتحادها لتكوين كوكب، أصبحت جزءا من حزام الكويكبات، والأجسام الأصغر شكلت المذنبات والنيازك والأقمار الصغيرة الغير منتظمة.

أقسام المجموعة الشمسية
أقسام المجموعة الشمسية

لا تفوت فرصة التعرف على: طبقات الأرض | ما هي تلك الطبقات وكم عددها ومما تتكون

أقسام المجموعة الشمسية

يتواجد للنظام الشمسي عدة أقسام تبدأ من الشمس وتمتد إلى الخارج، وفيما يلي سنتعرف على أقسام المجموعة الشمسية بالترتيب:

الكواكب الداخلية

تضم المجموعة الشمسية أربعة كواكب داخلية (Inner planets)، وهي كوكب عطارد وكوكب الزهرة وكوكب الأرض وكوكب المريخ، وتتكون تلك الكواكب الداخلية في معظمها من الصخور والحديد.

كما أن تلك الكواكب الأربعة تتشابه إلى حد كبير مع بعضها البعض من حيث التركيب والحجم، لذا يطلق على الكواكب الداخلية إسم الكواكب الأرضية.

ومن المعروف أن الأرض تملك قمرا واحدا يدور حولها، أما بالنسبة لكوكب المريخ، فهو يملك قمران طبيعيان وهما فوبوس (Phobos) وديموس (Deimos).

ومن أهم المعلومات الفلكية حول كوكب الأرض ما يلي:

  • يبلغ متوسط المسافة الواقعة بين الشمس والأرض حوالي 149,600,000 كم، وهو ما يقدر بوحدة فلكية واحدة.
  • يبلغ قطر كوكب الأرض 12,765 كم.
  • تصل مدة دوران الكوكب حول محوره إلى 23.93 ساعة.
  • يصل متوسط سرعة الكوكب حول الشمس إلى 29.79 كم/ثانية.
  • يبلغ طول السنة على كوكب الأرض 365.26 يوماً.

حزام الكويكبات

يقع حزام الكويكبات بين كلا من كوكبي المريخ والمشترى، ويتواجد به أكثر من 750,000 كويكب، حيث تتميز تلك الكواكب الصغيرة بأنها ذات أقطار أكبر من كيلومتر واحد.

ويضم حزام الكويكبات كوكب سيريس، وهو أحد الكواكب القزمة، حيث يبلغ قطره 950 كم، وتدور كافة تلك الكويكبات في مدارات تمكنها من القرب من الشمس عند نقطة ما.

وهو الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تصادمات بين تلك الكويكبات وبين كوكب الأرض وبقية الكواكب الداخلية.

الكواكب الخارجية

تتكون الكواكب الخارجية من كل من المشترى وزحل وأورانوس ونبتون، وتعرف تلك الكواكب بكبر حجمها وبأنها تتميز بطبقات خارجية سميكة جدا متكونة من الغازات.

ويتواجد عشرات الأقمار المختلفة في تكوينها وتركيبها بين تلك الكواكب الأربعة، حيث يتواجد من تلك الأقمار أقمار جليدية وأقمار صخرية وأقمار بركانية كالتي تتواجد بكوكب المشترى.

وتتشابه تلك الكواكب في تركيبها بدرجة كبيرة مع الشمس، وذلك لأن معظم كتلة تلك الكواكب تتكون من غازي الهيدروجين والهيليوم، كما الحال في الشمس.

ومن الجدير بالذكر أن تلك الكواكب لا تحتوي على أي أسطح صلبة أسفل تلك الطبقات الغازية، وذلك يرجع إلى كمية الضغط الواقع على طبقات تلك الكواكب الداخلية من قبل الطبقات الخارجية السميكة لها.

وهو الأمر الذي أدى إلى تمييع مكوناتها الداخلية، وذلك حتى وإن كانت تلك الكواكب في الأساس ذات نوى صخرية، ويحيط بالكواكب الخارجية من الخارج مجموعة من الحلقات التي تتكون من الغبار والجليد والصخور.

كما تتواجد أقسام أخرى من أقسام المجموعة الشمسية، والتي تتمثل في الآتي:

  • حزام كايبر.
  • القرص المتفرق.
  • الغلاف الشمسي.
  • سحابة أورت.
ترتيب كواكب المجموعة الشمسية
ترتيب كواكب المجموعة الشمسية

لا تفوت فرصة التعرف على: شكل الكرة الأرضية من الفضاء

ترتيب كواكب المجموعة الشمسية

قامت حرارة الشمس بدور كبير في ترتيب كواكب المجموعة الشمسية، حيث أن الكواكب التي تتكون في أصلها من مواد صخرية هي الكواكب القادرة على تحمل درجة حرارة الشمس الكبيرة.

لذلك كانت الكواكب الداخلية المكونة من عطارد والزهرة والأرض والمريخ هي الكواكب الأقرب إلى الشمس، حيث أنها كواكب صغيرة الحجم مقارنة بالكواكب الأخرى، وجميعها ذات أسطح صخرية وصلبة.

وكانت الكواكب الأبعد عن الشمس ذات طبيعة مختلفة، فبعضها كان يغطيه مجموعة كبيرة من الجليد وبعضها كان يغطيه السائل والبعض الأخر كان يغطيه الغاز المستقر.

فمثلا يعد كوكبي المشترى وزحل عمالقة كواكب الغاز، ويعد كوكبي أورانوس ونبتون عمالقة كواكب الجليد، وكان للجاذبية دور كبير في طبيعة تلك الكواكب.

أقمار المجموعة الشمسية

تم إكتشاف نحو 200 قمر ضمن المجموعة الشمسية حتى الآن، حيث تمتلك جميع كواكب المجموعة الشمسية أقمارا تدور حولها، ما عدا كوكبي عطارد والزهرة، فهما لا يملكان أقمار تدور حولهما.

بينما يمتلك كوكبي المشترى وزحل أعدادا كبيرة من الأقمار التي تدور حولهما، وقد يكون حجم الكوكب صغير ولكنه يمتلك عددا كبيرا من الأقمار التي تدور حوله.

حيث تدور خمسة أقمار حول كوكب بلوتو وهو أصغر الكواكب في المجموعة الشمسية، وأحد تلك الأقمار الخمسة قمر يدعى شارون وهو قمر ضخم جدا لدرجة أنه يجعل كوكب بلوتو يتمايل.

ومن الممكن أن تمتلك الكويكبات الصفيرة أقمارا خاصة بها، حيث يدور حول كويكب يدعى 3122 فلورنسا قمرين يدوران في مداره، وقد تم إكتشاف ذلك الكويكب عام 2017م.

ويدل هذا على أن لا علاقة لحجم الكوكب أو الكويكب بعدد الأقمار التي تدور حوله في مداره.

بذلك نكون قد تعرفنا على المجموعة الشمسية وعلى حجمها ونشأتها وأقسامها بالترتيب، كما تعرفنا على ترتيب الكواكب في المجموعة الشمسية وعلى أقمار تلك الكواكب بالتفصيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق