أسماء الصحابة | كم عدد الصحابة وأسماؤهم وما هي طبقات الصحابة بالتفصيل
تعرف على أسماء الصحابة وعلى كم عدد الصحابة وأسماؤهم وما هي طبقات الصحابة بالتفصيل عبر موقع محيط، حيث يجب على كل مسلم أن يتعرف على اسماء الصحابة (رضوان الله عليهم أجمعين)، كما يجب عليه أن يتعرف على صفاتهم وأدوارهم الهامة في إعلاء كلمة الحق ونصرة الدين الإسلامي، وذلك للإقتداء بهم ومجاهدة كلا من النفس والشيطان للوصول إلى مراتبهم العالية، وفيما يلي سنتعرف على اسماء الصحابة وعلى عددهم وطبقاتهم بالتفصيل.
عدد الصحابة رضي الله عنهم
لقد قام جلال الدين السيوطي بذكر عدد الصحابة في كتابه (الخصائص الكبرى)، وقال أنّ عددهم مئةٌ وأربعةٌ وعشرون ألفاً، وقد وجَزَم بذلك.
ويعد الأمر الذي يؤكّد ذلك أنّ الغزوة التي وقعت قبل وفاة النبي (صل الله عليه وسلم) بعامين، أي في السنة التاسعة من الهجرة، وهي غزوة تبوك.
أنه قد خرج بها مع رسول الله (صلّ الله عليه وسلّم) ثلاثون ألف مقاتل ومعهم أكثر من عشرة آلاف فرس، وذلك دون عدد النّساء والشيوخ والأطفال، وكذلك أهل البوادي ومن كان بعيداً عن المدينة.
ولم يتخلف عن غزوة تبوك إلا كعب بن مالك وصاحباه، فإن قمنا بجمع كل هذه الفئات لوجدنا أن عددهم يزيد عن مئة ألف صحابي، وقد جاء في رواية كعب في قصة تخلّفه عن غزوة تبوك، فيقول:
(والمُسْلِمُونَ مع رَسولِ اللَّهِ (صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ) كَثِيرٌ، ولَا يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ حَافِظٌ)
وقد بلغ عدد مَن نُقلت عنهم الفتوى ما يصل إلى مئتين صحابي من إجمالي العدد الكلّي، وبذلك فقد ثبت أن عدد الصحابة الكرام (رضوان الله عليهم) مئة وأربعة وعشرون ألفاً.
أسماء الصحابة المبشرون بالجنة
لقد قام الرسول (صل الله عليه وسلم) بإخبار عشرة من أصحابه أنهم من أهل الجنة، وفيما يلي سنقوم بذكر اسماء العشرة المبشرون بالجنة من أصحاب الرسول الكريم:
- علي بن أبي طالب.
- أبو بكر الصديق.
- عمر بن الخطاب.
- عثمان بن عفان.
- طلحة بن عبيد الله.
- الزبير بن العوام.
- سعد بن أبي وقّاص.
- أبو عبيدة بن الجراح.
- عبد الرحمن بن عوف.
- سعيد بن زيد.
وقد أخبر الرسول (صلوات الله وسلامه عليه) عن غير أولئك العشرة أنهم من أهل الجنة، ومن هؤلاء المبشرون بالجنة:
- ثابت بن قيس بن سمّاش.
- عكاشة بن محصن.
- بلال بن رباح.
ولجميع الصحابة (رضوان الله عليهم) فضل عظيم مطلق ومكانة كبيرة وعالية لا ينازعهم بها أحد، ولكل منهم فضائل وأعمال تميزه عن غيره.
كما يتفاضلون الصحابة فيما بينهم، وهو الأمر الذي إتفق عليه كلا من أهل السُّنّة والجماعة، وذلك بدليل كلا من القرآن الكريم والسُّنّة النبويّة الشريفة.
ومن الصحابة أيضاً، تميم بن أسد الخزاعي وثابت بن الصامت وحنظلة بن أبي حنظلة الأنصاري وأسامة بن زيد بن حارثة حِبُّ رسول الله، وغيرهم الكثير.
لا تفوت فرصة التعرف على: ما هو فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج
أسماء الصحابة الأكثر رواية للحديث الشريف
عرف جمهور الفقهاء الصحابي الذي روى عن رسول الله (صل الله عليه وسلم) أكثر من ألف حديث شريف بأنه من الرواة المُكثرين من رواية الحديث.
وأكثر الصحابة رواية لحديث النبي (صلوات الله وسلامه عليه) سبعة، وهم على الترتيب الآتي ذكره:
- أبو هريرة.
- عبد الله بن عمر.
- أنس بن مالك.
- عائشة أم المؤمنين.
- عبد الله بن عباس.
- جابر بن عبد الله.
- أبو سعيد الخدري.
حيث يعرف أبو هريرة بأنه أكثر الصحابة رواية لأحاديث الرسول (صل الله عليه وسلم)، وهو أبو هريرة الدُّوسيُّ اليَمانيُّ، ويُقالُ أن إسمه عبد عَمرو وعبد غنيّ، وقيل أن إسمه في الجاهليَّة كان عبد شمس، وكنيَتُه أبو الأسدِ.
فلمَّا أسلمَ (رضي الله عنه)، كنَّاهُ رسولُ اللهِ (صل الله عليه وسلم) بأبا هريرة، وقد قام النَّبيُّ (صل الله عليه وسلم) بتحويل إسمه من عبد شمس إلى عبد الرَّحمن، فأصبحَ إسمه (عبد الرَّحمن بن صخرٍ الدوسيُّ اليمانيُّ).
وقد لُقِّبَ بلقب أبي هريرة لأنَّه وَجد هِرَّةً فوضعها في كُمِّه وداعبها، وقيل أيضا إنَّه كانت له هِرَّةً وهو طفل صغيرٌ، يَرعى غنمَ أهلهِ ويلاعبها، فكنَّاه النَّبيُّ (صلوات الله وسلامه عليه) بذلك.
لا تفوت فرصة التعرف على: كم كان عمر الرسول عندما تزوج عائشة
أسماء الصحابة الأكثر علما وفتيا
لقد إختُصّ مجموعة من الصحابة بالإكثار من الفتوى في الأمور الدينية، وذلك بناءً على ما كان لديهم من العلم.
فكما كان هناك صحابة مكثرين من الرواية، كان منهم المكثرين من الفتوى، ومنهم من قام بالجمع بين الرواية والفتوى، مثل إبن عباس (رضي الله عنه).
وقد تباينت وإختلفت أقوال العلماء في أكثر الصحابة فُتيا في الأمور الدينية، فقال أحمد بن حنبل إن إبن عباس (رضي الله عنه)، هو أكثر الصحابة فتيا في الأمور المتعلقة بالدين، حيث جُمعت فتاوى إبن عباس كلها فبلغت عشرين كتاباً.
ورُوي عن مسروق بن الأجدع أنّه قال:
لقد إجتمع علم الصحابة عند عمر وعلي وأُبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبي الدرداء وإبن مسعود، ثم إنتهى علم هؤلاء الستة إلى علي وإبن مسعود.
وقال الشعبي أيضا في الصحابة الأكثر فتيا مثل قول مسروق بن الأجدع، إلّا أنّ الشعبي قد ذكر أبا موسى بدل أبا الدرداء.
وقد إنقسمت فتاوي هؤلاء الصحابة إلى إتّجاهين أساسيين، حيث كان كل من عمر وإبن مسعود وزيد يتشابهون مع بعضهم البعض في العلم، ويأخذ كلٌّ منهم عن الآخر.
وكان كل من أبو موسى وعلي وأُبيّ بن كعب يتشابهون مع بعضهم البعض في العلم، ويأخذ كلٌّ منهم من علم الآخر، كما كان الصحابي الجليل إبن مسعود يقتدي في فتواه بعمر (رضي الله عنهم جميعاً).
وقد إنقسم الصحابة في الفتوى الدينية إلى ثلاثة أقسام رئيسية، فمنهم الصحابة المُكثرين، ومنهم الصحابة المتوسّطين، ومنهم الصحابة المُقلّين، فيأتي بعد السبعة المكثرين مجموعة آخرون، هم:
- عثمان بن عفان.
- أبو موسى الأشعري.
- معاذ بن جبل.
- أبو بكر الصديق.
- أبو هريرة.
- أنس بن مالك.
- عبد الله بن عمرو بن العاص.
- سعد بن أبي وقاص.
- سلمان.
- جابر.
- الزبير بن العوام.
- عبد الرحمن بن عوف.
- عمران بن حصين.
- عبادة بن الصامت.
- طلحة.
- معاوية.
- إبن الزبير.
- أم سلمة.
- أبو سعيد الخدري.
وقد بلغ عدد المُقلّين في الفتوى الدينية نحو مئة وعشرين صحابياً، وهم الصحابة الذين نُقلت عنهم مسألة أو إثنتان أو ثلاثة مسائل لا أكثر، ومنهم:
- أبي الدرداء.
- المقداد.
- أبي طلحة.
ولا يعني أن الصحابة المقلِّين من الفتوى، أنّهم كانوا قليلي العلم بالأمور الدينية وعلم الفقه الإسلامي، وإنما قد يعود ذلك إلى قلة عدد من أخذوا عنهم العلم أو غير ذلك من الأسباب المختلفة.
لا تفوت فرصة التعرف على: عبارات في حب الرسول اجمل ما قيل في رسول الله
ما هي اسماء العبادلة الأربعة من الصحابة
لقد أُطلق إسم العبادلة على مجموعة من صغار الصحابة، وهم أربعة، وفيما يلي بيان بأسمائهم:
- عبد الله بن عمر.
- عبد الله بن الزبير.
- عبد الله بن عمرو.
- عبد الله بن عباس.
ولما سُئل الإمام أحمد بن حنبل (رضي الله عنه) عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود، أجاب أنّه ليس من العبادلة الأربعة، حيث أنّه قد توفي قبلهم.
وأنّ هؤلاء الأربعة (المذكورين سابقا) إحتاج الناس إلى علمهم بعد وفاته، أي بعد وفاة الصحابي عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه).
ما هي طبقات الصحابة
لقد اختُلف في تقسيم الصحابة و التمكن من وضعهم ضمن طبقات متنوعة، وذلك بناءً على مجموعة من المعايير، وهو الأمر الذي جعل الأئمة يختلفون فيما بينهم في عدد هذه الطبقات.
وقد جعل الإمام (أبو حاتم البستي) الصحابة بالكامل ضمن طبقة واحدة، وذلك بناءً على إجتماعهم في شرف صُحبة رسول الله (صل الله عليه وسلم).
وقام غيره من الأئمة بتقسيمهم وفقاً لأسبقيّة كل منهم في الدخول بالدين الإسلامي، وقد إستدلوا على فعلهم بقول الله عز وجل في سورة الحديد، حيث قال تعالى:
(لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَـئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْحُسْنَى)
وقد قسّمهم إبن سعد إلى خمسة أقسام، حيث إعتمد في تقسيمه على مشاركتهم في غزوتي بدر والحديبية وعلى أفضليّتهم، وعلى منزلة كلٍّ منهم، وما تفاضل به عن غيره من الصحابة الكرام.
ويعد أشهر هذه الطبقات، هي طبقات الحاكم، حيث أنه قام بعدّ طبقات الصّحابة بإثنتي عشرة طبقة.
لا تفوت فرصة التعرف على: عبارات في حب الرسول اجمل ما قيل في رسول الله
وتتمثل تلك الطبقات في الآتي:
- المتقدّمون عن غيرهم بالدخول إلى الإسلام في مكة المكرمة، مثل الخلفاء الراشدين.
- الصحابة الذين قاموا بالدخول في الإسلام قبل إجتماع الناس في دار الندوة وتشاورهم فيما بينهم.
- الصحابة المهاجرون إلى الحبشة.
- المبايعون في العقبة الأولى.
- المبايعون في العقبة الثانية، وكان أغلبهم من الأنصار.
- المهاجرون الذين إلتقوا النبي (صلّ الله عليه وسلّم) بقباء، وذلك قبل وصوله إلى المدينة المنورة.
- الصحابة المشاركون بغزوة بدر.
- الصحابة المهاجرون بين غزوتي بدر والحديبية.
- أهل بيعة الرضوان في الحديبية.
- المهاجرون بين غزوة الحديبية وفتح مكة، مثل كل من خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبي هريرة.
- الصحابة الذين دخلوا في الإسلام عند فتح مكة.
- جميع الصبيان والأطفال الذين رأوا النبي (صلّ الله عليه وسلّم) يوم فتح مكة وفي حجة الوداع.
بذلك نكون قد تعرفنا على اسماء الصحابة وعلى عددهم، كما تعرفنا على طبقات الصحابة وفقا لأسبقيّة كل منهم في الدخول بالدين الإسلامي، وغير ذلك من المعايير المختلفة والمتعددة.