علاج آلام الرقبة بسبب النوم الخاطئ
ما هو علاج آلام الرقبة بسبب النوم الخاطئ؟ وما هي أهم الأعراض المزعجة الناتجة عن ذلك؟ وكيف يمكن تفادي الوقوع في تلك المشكلة؟ فالنوم من الأوقات الصحية المميزة التي يلجأ إليها جسم الإنسان للحصول على قسط من الراحة النفسية والجسدية، ولكن قد يترتب على ذلك الأمر العديد من الصعوبات والآلام نتيجة النوم بطريقة غير سليمة، كالنوم بشكلٍ خاطئ أو عدم الحصول على القدر الكافي منه.
علاج آلام الرقبة بسبب النوم الخاطئ
يتوقف التعامل الصحي مع مشكلة آلام الرقبة على تحديد السبب الصحيح لها بدقة للوصول إلى العلاج المثالي لها، والذي قد يكون في صورة أدوية طبية ودهانات موضعية،
أو القيام ببعض التمارين الرياضية بالقدر والصورة المناسبة للحالة، أو اللجوء إلى بعض الوصفات المنزلية الطبيعية للتخفيف من قسوتها.
على أن يكون الطبيب المختص هو المرجع الأول لتحديد الطريقة الأفضل ممن بينهم أو حتى الجمع بين أكثر من طريقة منهم، وذلك تبعًا لحدة تلك الآلام وطبيعتها، ومن أفضل وأهم طرق العلاج:
علاج آلام الرقبة بالتدليك
الحصول على وقت من التدليك الخفيف باستخدام أطراف الأصابع خاصةً مع الاستعانة بنوع من الدهانات المفيدة لبسط العضلات سواء الطبيعية مثل الزيوت العطرية الفعالة كزيت النعناع،
أو أحد الكريمات الطبيعة الموصوفة لذلك الغرض المتوفرة بأنواع متعددة بالصيدليات.
مما يعيد للعضلات والأربطة بتلك المنطقة مرونتها الطبيعية ومن ثم يخفف آلام الرقبة ويحسن من حركتها، كما يفيد في ذلك الصدد الحصول على الراحة وعدم القيام بأي نشاط أو مجهود جسدي عنيف.
أفضل دواء لعلاج آلام الرقبة
المسكنات بمختلف أنواعها من أول ما يلجأ إليه الكثيرين عند الإصابة بآلام الرقبة، ولكن لا يُفضل عدم الإفراط في تناولها لتفادي الكثير من المخاطر الصحية التي قد تنتج عن استخدامها بعشوائية ودون استشارة الطبيب.
ومن أشهر المسكنات المستخدمة في ذلك الصدد مسكن نابروكسين Naproxen وايبوبروفين Ibuprofen ويمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، بالإضافة إلى مرخيات العضلات ومضادات الالتهاب مثل الاسيتاموفين وباكفولينز
بشرط عدم اللجوء إلى تلك الأدوية إلا في الحالات المتقدمة من ألم الرقبة والرجوع إلى الطبيب، لما لها من آثار جانبية المزعجة مثل الشعور بالنعاس واحتباس البول.
لا تفوت قراءة: هل فقرات الرقبة تسبب دوخة وعدم اتزان
كريم لعلاج آلام الرقبة
العلاج الموضعي هو السبيل الأشهر والأسرع في علاج آلام الرقبة بسبب النوم الخاطئ، حيث تحتوي الكريمات والدهانات الطبية على الكثير من المركبات الفعالة التي تعمل كباسط للعضلات ومضاد للالتهاب.
كما يمكن الحصول على كريم طبيعي من الأعشاب ذات الخصائص الطبية والعلاجية والمعروفة بتأثيرها الممتاز في ذلك الصدد،
مثل الفلفل والكركم والذي يتم خلطه مع زيت اللافندر أو زيت جوز الهند حتى الحصول على قوام مناسب ومن ثم تدليك منطقة الرقبة مع التركيز على المناطق المصابة.
التمارين الرياضية
الرياضة من أهم العوامل المساعدة للتخفيف من آلام الجسم عامةً وبالرقبة بشكل خاص، وذلك دون الحاجة إلى وقت طويل أو تكلفة مرتفعة مقارنةً ببعض الطرق الأخرى من طرق التعامل مع تلك المشكلة،
حيث تزيد تمارين الاسترخاء والإطالة من مرونة عضلات تلك المنطقة بشكل تدريجي، ولعل أبرز تلك التمرينات:
- تحريك الرقبة في الاتجاهات الأربعة ببطء مع الاستقرار في كل اتجاه لمدة لا تقل عن 3 دقائق، على أن تلامس الأذن الكتف في الاتجاهين.
- تدوير الرأس برفق وهدوء حول الرقبة في جميع الاتجاهات بشكل دائري والاستمرار عليها لمدة 5 دقائق، ثم الاسترخاء لبعض الوقت وإعادة التمرين.
- اليوجا وتمارين استرخاء العضلات من أهم أنواع التمارين الرياضية الموصى بها للتخفيف من حدة آلام وتشنجات الرقبة.
- المشي من أسهل التمارين الخفيفة التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية بالجسم ومن ثم وصول الدم إلى المنطقة المصابة بشكل أفضل مما يحسن من حالتها ويخفف من حدة الآلام.
جلسات العلاج الطبيعي
قد تصل حدة الآلام بالرقبة ومضاعفاتها في بعض الحالات إلى الحاجة لبعض جلسات العلاج الطبيعي والتي يقوم بها مختصين بمراكز العلاج الطبيعي،
وذلك من خلال جلسات مخصصة للتحفيز الكهربي باستخدام تمرير نبضات كهربائية منخفضة عبر الجلد بالمنطقة المصابة للعمل على استعادة مرونة العضلات.
ذلك بالإضافة إلى جلسات شد الأوزان والاطلاع على الوضعيات الصحية للنوم والجلوس من قبل المختصين للتغلب على تلك الآلام بسهولة وتفادي تكرار الإصابة فيما بعد.
علاج وجع الرقبة بالكمادات
يمكن استخدام تلك الطريقة البسيطة والفعالة في علاج تلك الآلام في وقت قياسي وذلك من خلال الحصول على كمادات من الماء البارد أو الثلج والذي يعمل على تخفيف تيبس العضلات بتلك المنطقة.
مع الحرص على عدم المبالغة في المدة الزمنية لوضع الثلج على الجلد بما لا يتجاوز 20 دقيقة في كل مرة؛ كما أن كمادات الماء الساخن
أو الدافئ من أهم الطرق لبسط عضلات الرقبة المتضررة ومن ثم تخفيف آلامها، ويمكن الاستعانة بقربة الماء المتوفرة بالصيدليات للقيام بتلك العملية بشكل أفضل.
أقرأ أيضًا: ما هو سبب ألم الرقبة من الجهة اليسرى
علاج آلام الرقبة بسبب النوم الخاطئ بالأعشاب
الأعشاب والنباتات الطبية من أهم السبل التي يمكن الاستفادة منها في التخلص من آلام الرقبة الناتجة عن النوم الخاطئ،
وذلك لما وهبها الله تعالى من مركبات فعالة وآمنة جعلت منها الخيار المفضل لدى الكثيرين عند التعامل مع ذلك النوع وغيره من المشاكل الصحية،
بعيدًا عن الآثار الجانبية المعروفة للأدوية والعقاقير الكيميائية على الجسم، ومن أهم تلك الكنوز الطبيعية الطبية:
- اللافندر أو الخزامى من أشهر ما استخدم منذ القدم في العديد من الأغراض العلاجية كتسكين الألم وعلى رأسها آلام الرقبة، وذلك لما يحتوي عليه من مركب الأسيتات ليناليل واللينالول.
- الكافور من أغنى النباتات بمركب التربين العضوي الفعال في تخفيف التشنجات والآلام وذلك من خلال استخدامه كدهان موضعي وتدليك المنطقة المصابة به لعدة دقائق مرتين يوميًا وحتى زوال الألم.
- عشبة القديس يوحنا بما تحتوي عليه من زيوت عطرية طيارة ذات فاعلية كبيرة في التعامل مع إصابة أعصاب الرقبة بأي تضرر.
- كوب دافئ من القرفة المحلى بالعسل الطبيعي النقي كافي للحصول على قدر كبير من الراحة والتغلب على تيبس الرقبة وآلامها.
أعراض النوم الخاطئ
بحسب الجزء المتضرر من الرقبة تظهر بعض الأعراض المزعجة التي تصاحب آلام الرقبة بسبب النوم الخاطئ بدايةً من أعصاب الرقبة وحتى العظام والعضلات المحيطة بها،
والتي قد تنتج عن عدد من الأسباب المختلفة مثل استخدام نوع غير صحي لوسائد النوم والنوم في وضع واحد لفترة طويلة والحركة المفاجئة والخاطئة أثناء اليوم خاصةً في حالة وجود إصابة سابقة بمنطقة الرقبة،
وقد تستمر تلك الأعراض ليوم أو اثنين في الطبيعي، وإلا لزم الأمر التدخل الطبي للتعامل معها؛ ومن أهم تلك الأعراض:
- الصداع وألم الرأس.
- تشنج العضلات.
- عدم القدرة على الحركة.
- صعوبة في البلع.
- تورم المنطقة.
- الانزعاج وعدم القدرة على التركيز.
- سماع صوت عند تحريك الرقبة.
في الختام فإن آلام الرقبة من الأعراض المزعجة التي قد تُفسد على الشخص يومه وتعيق قيامه بالمهام المطلوبة منه على مدار اليوم ولأيام تالية في بعض الأحيان،
لذا كام من الضروري التعرف على علاج آلام الرقبة بسبب النوم الخاطئ بالتفصيل لمحاولة السيطرة عليها دون الوصول إلى أي مضاعفات أو صعوبات تنتج عنها، مع ضرورة الالتزام بالعلاج لفترة مناسبة للحصول على أفضل وأسرع النتائج.
