أخلاقيات التعامل عبر الإنترنت
إن أخلاقيات التعامل عبر الإنترنت عبارة عن مصطلح جديد وقد لا يفهمه الكثير، لأنه يقدم فكرة مختلفة عن التعامل مع الإنترنت، والتي تعتمد على بنود تتعلق بالمراقبة الذاتية، حيث إن الانترنت يعتبر من أكبر الأشياء المتطورة والحديثة التي جعلتنا عبارة عن عالم كبير مفتوح، ولكن الإنترنت له إيجابيات، وله سلبياته، وللتعرف على حدود كل منهما، فلابد لنا من التعرف على الآداب والحدود عتد التعامل على الإنترنت.
أخلاقيات التعامل عبر الإنترنت
يوجد الكثير من الأخلاقيات اللازم اتباعها عند التعامل على خدمات الإنترنت، وهذه البنود كلها عبارة عن أخلاقيات التعامل عبر الإنترنت التي توضح للجميع الخطوط الرئيسية التي لابد له من السير عليها، وهذه أهم قوانين التعامل على الشبكة العنكبوتية:
احترام الخصوصية
تعرف الخصوصية بأنها الأمور الخاصة بالإنسان التي لا يفضل أن يتعرف عليها شخص آخر، ولذلك فإن من آداب التعامل على الإنترنت الابتعاد عن نشر الأمور الخاصة أمام العامة، أو محاولة التجسس أو التعرف على الأمور الخاصة لشخص آخر.
ويوجد الكثير من الأشخاص الذين يعملون على الإنترنت تحديدًا لهذا الأمر، أن يقومون بالاختراق والتجسس للحسابات المختلفة التي من خلالها يمكنهم التعرف على كل الأسرار لصاحب الحساب الإلكتروني هذا على الإنترنت.
الحرص على المراقبة الذاتية
إن الإنترنت بطبيعته يجعل الإنسان من الممكن أن ينساق خلفه لدون تفكير أو وعي كامل منه، وهذا أمر في غاية الخطورة، لأن المراقبة الذاتية هي أمرٌ ضروريٌّ جدًّا لرضاء الله سبحانه وتعالى،
وتتعلق المراقبة الذاتية على الإنترنت بالأمور والأحوال التالية:
- تجنب نشر أي محتوى غير هادف أو مسيء أمام الآخرين.
- عدم البحث والتنقيب خلف المحتوى السيء أو الخادش للحياة لمشاهدته.
- الابتعاد عن الشتائم والإهانات لأشخاص الآخرين من خلال الإنترنت.
- عدم البحث عن الفضائح الأمور التي يتوفر بها اختراق لخصوصية الآخرين مهما كانت طبيعتهم، فحتى لو كانوا أشخاصًا غير أسوياء، لا يحق لنا البحث عن فضائحهم وأحوالهم.
لا تفوت فرصة مشاهدة: إيجابيات وسلبيات الانترنت
لماذا أخلاقيات التعامل عبر الإنترنت مهمة
إن التعامل على الإنترنت يعمل على فتح الكثير من الآفاق أمامنا، ولذلك فغن ظهور أخلاقيات التعامل عبر الإنترنت تعمل على تهذيب الطريقة التي يتم التعامل من خلالها مع الآخرين،
حيث إنه من الواجب اتباع بعض العادات والآداب في حالة التعامل مع الآخرين على الإنترنت، وهذه الآداب تتلخص في الآتي:
- التعامل وفتح محادثات بطريقة أدبية، ومن خلال مصطلحات مهذبة ولطيفة، وعدم استعمال لغة سيئة أبدًا في التواصل والتعامل مع الآخرين.
- العمل على مشاركة كل ما هو مفيد فقط، والابتعاد تمامًا عن نشر المحتوى السيء الذي من الوارد أن يؤذي الآخرين في حالة رؤيته ومتابعته.
- الابتعاد تمامًا عن الإزعاج الذي من الممكن أن يصيب بعض الأفراد على الإنترنت، حتى لو كنت لا تعرفهم.
- احترام الاختلاف المتنوع في وجهات النظر للآخرين على الإنترنت.
- احترام حقوق النشر للآخرين وعدم التعدي عليها، وعدم نسب أي محتوى أو منشور إلى شخص لا ينتمي إليه، فإن هذا أمر وفعل سيء على الإطلاق.
أخلاقيات الإعلان عبر الإنترنت
لقد انتشرت في الآونة الأخيرة أفكار تدور حول الإعلانات التي يتم الحصول عليها من خلال الإنترنت، والذي فتح أمام الكثير من التجار الكبار والصغار أبوابًا كثيرة من الرزق في الآونة الأخيرة، ولذلك فإن أيضًا نشر الإعلانات على الإنترنت له أخلاقيات على الإنسان أن يلتزم بها جميعها، وهذه الأخلاقيات تندرج في الآتي:
- ضرورة الالتزام بالمصداقية أثناء عرض الإعلان، لأن هذا يجعل العميل على ثقة أكبر في المنتج المعروض.
- أيضًا توفير الكثير من الصور الواضحة والمواصفات الحقيقية للمنتج أو الإعلان المنشور.
- توفير الخصومات الجيدة، والأسعار المعقولة التي لا يمكن لها أن تؤثر على العميل، بل وتجعله أكثر تحمسًا لشراء المنتج.
كما أنه يوجد بعض الأمور الضرورية التي تجعل الإعلان على مستوى كبير من الاحترافية، وهذه الأمور كلها تتعلق بالشخص المسؤول عن توظيف الإعلان بشكلٍ صحيح، لأن موظف الإعلانات لابد أن يتوفر به بعض الأمور المهمة المندرجة في الآتي:
- اللباقة في عرض الإعلان وتوظيفه.
- الإبداع في الطريقة التي يتم من خلالها عمل الإعلان، من خلال إضافة الصور والمؤثرات الصوتية المناسبة.
- عدم الإيجاز المفرط في المحتوى الإعلاني، وأيضًا عدم الإسهاب المبالغ به.
- عرض التخفيضات والخصومات بطريقة جذابة، وليس بطريقة عنيفة.
قد يهمك أيضا التعرف على: اضرار التكنولوجي: 7 مخاطر لاستخدام الأطفال للتكنولوجيا
كيف ترتبط أخلاقيات التعامل عبر الإنترنت بتقييم الأقران
إن الدين الحنيف يناقش أمر التعامل على الإنترنت من خلال المعاملات العامة، فإن العصر القديم نعم لم يكن يحتوي على تطور تكنولوجي،
ولكنه كان يحتوي على المعاملات الطبيعية بين البشر، والتي كان لابد أن يقودها بعض المعايير الأساسية التي تعمل على نجاح الفكرة المجتمعية، وتجعل الأفراد أكثر ترابطًا مع بعضهم البعض.
فمثلًا كان الدين الحنيف دائمًا ما يخبرنا بضرورة التعامل بدون يؤذي كل شخص الآخر، حيث قال الله تعالى: “وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا”
وهذا الأمر أيضًا ينطلق على مواقع التواصل الاجتماعي التي من خلالها يتواصل الأشخاص سويًّا ويكون بينهم مقدار من الحديث قد يقدم لهم بعض الأضرار بسبب التنازع والسب والقذف وما إلى ذلك.
بالإضافة إلى أن الدين الحنيف أيضًا ينهانا عن نشر الإشاعات الكاذبة، والتي أصبحت الآن من أسهل الأمور التي قد تتواجد على وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة،
ولكن الدين ينهانا عنها، وإلى غير ذلك من الأمور التي من خلالها نكتشف توجيه الدين إلينا في أخلاقيات لتعامل على الإنترنت.