شهور السنة الهجرية بالترتيب
تمامًا كما نعلم شهور السنة الميلادية لزامًا علينا أن نعرف الشهور الهجرية، وكل التفاصيل المتعلقة بالسنة الهجرية، حفاظًا على الموروث الإسلامي، حيث تتعامل أغلب البلدان الإسلامية بالتقويم الهجري ليكون هو الرسميّ في المملكة العربية السعودية والمغرب، والبعض الآخر يجمع بين التقويمين معًا الهجري والميلادي، وفي الفقرات الآتية نوافيكم بما يتعلق بشهور السنة الهجرية عن كثب.
ما هي السنة الهجرية
السنة الهجرية تعرف بذلك الاسم نسبةً إلى تاريخ الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، ويعرف باسم التقويم الإسلامي،
وفي السابق قبل الاستعمار الأوروبي هو المعمول به في مختلف الدول العربية، ولكن بعد الاستعمار بات هناك جمع بين التقويم الميلادي والهجري حتى وقتنا هذا.
نشأة التقويم الهجري
استشار الصحابة الكرام الخليفة عمر بن الخطاب في تسمية السنة القمرية، فكان الفاروق هو أول من اعتمد التقويم الهجري في السنة 17 من الهجرة،
وهو الخليفة الثاني في الإسلام، ليكون التقويم الهجري معبرًا عن حدث الهجرة النبوية الشريفة، وبمثابة سجل تاريخي للعالم الإسلامي.
يمكنك أيضًا قراءة: الأشهر الميلادية والهجرية بالعربي والانجليزي وعدد ايامها
شهور السنة الهجرية بالترتيب
في محكم التنزيل قال الله تعالى في سورة التوبة:
“إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافةً كما يقاتلونكم كافةً واعلموا أن الله مع المتقين”.
وهو ما يعني أن شهور السنة الهجرية بالترتيب 12 شهر كما ذكر في القرآن الكريم، ومن بينها 4 أشهر يعتبروا هم الأشهر الحرم، وتأتي أسماء شهور السنة الهجرية بالترتيب كما يلي:
- محرم.
- صفر.
- ربيع الأول.
- ربيع الآخر.
- جمادى الأولى.
- جمادى الآخرة.
- رجب.
- شعبان.
- رمضان.
- شوال.
- ذو القعدة.
- ذو الحجة.
شاهد أيضًا: ما هو ترتيب الشهور الهجرية وما هو مفهوم التقويم الهجري بالتفصيل
استخدامات التاريخ الهجري
يستخدم المسلمون التقويم الشهري لتوثيق المكاتبات الرسمية في دوائر الدولة في بعض البلدان التي تعتمده كتقويم رسمي،
على أنه يستخدم بصفة أساسية لمواقيت الصيام والحج ودفع الزكاة ومعرفة الأعياد الإسلامية “عيد الفطر، الأضحى”، بالإضافة إلى معرفة عدة المطلقة والحامل؛ حيث يتم تحديدها وفقًا للتقويم الهجري.
الفرق بين السنة الميلادية والهجرية
- إنَّ السنة الهجرية كما ذكرنا آنفًا تتحدد من الهجرة النبوية الشريفة، فقد بدأت من تاريخ الهجرة، واليوم ونحن في 1446 هجريًا يكون قد مرّت تلك الأعوام على الهجرة الشريفة، وقد اعتمد العرب على تحديد بداية كل شهر هجري على رؤية الهلال، حيث إن استطاعة رؤية الهلال من عدمها تعتمد على بداية الشهر العربي وانتهائه.
- وما إن ظهر القمر بشكله المستدير الكامل يعني ذلك أنه في وسط الشهر العربي، إلا أن يختفي تمامًا ليشير إلى انتهاء الشهر العربي، بينما السنة الميلادية تنسب إلى ولادة السيد المسيح عليه السلام.
- كما أنّ الشهر الهجري عادة ما يتراوح عدد الأيام فيه من 29 إلى 30 يوم، باستثناء شهر ذي الحجة وهو الشهر الأخير في السنة الهجرية فيمكن أن يختلف عدد أيامه اعتمادًا على تناسب التقويم مع مراحل نمو القمر.
- على جانب آخر تكون السنة الهجرية هي دوران القمر حول الأرض 12 دورة ويستغرق ذلك 354 يوم، بينما السنة الميلادية تعني دوران الأرض حول الشمس دورة واحدة ويستغرق ذلك 365 يوم، بما يعني أنّ السنة الهجرية أقل من الميلادية بحوالي 11 يوم، ونتيجة لهذا النقصان فإن كل 33 سنة هجرية يعادل 32 سنة ميلادية.
اقرأ أيضًا: تهنئة راس السنة الهجرية
تقسيم الأشهر الهجرية
إنَّ كل شهر من شهور السنة الهجرية له سبب في تسميته وترتيبه، وقد ذكر أهل العلم في مختلف المؤلفات والأطروحات الخاصة بالسنة الهجري بعض المعلومات عن كل شهر هجري على حدي على النحو الآتي:
- شهر محرم: هو الشهر الأول من شهور السنة الهجري، وسمي بمحرم لأنه من الأشهر الحرم، حيث كان حال العرب متقلب بين الحلال والحرام في عام وعام آخر، ولذلك جاءت تسميته بمحرم لتأكيد حرمته.
- شهر صفر: كان سبب التسمية يعود إلى خلو بيوت العرب وقتها من أصحابها بسبب خروجهم إلى القتال والسفر، وهو ما كان السبب في أن يطلق عليه “صفر”، حيث يعني الخلوّ من كل شيء، وهو ثاني شهر من شهور السنة الهجرية.
- شهر ربيع الأول: ثالث شهر من شهور السنة الهجرية، وكان يتزامن مع قدوم فصل الربيع ولذلك تمت تسميته بربيع الأول، وقد كان ربيع الأول له أهمية خاصة لأنه الشهر الذي ولد فيه أشرف الخلق نبيّ الله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
- شهر ربيع الآخر: سمي بربيع الآخر لأنه يتبع ربيع الأول، وقيل إنّ سبب التسمية هو كثرة ارتباع الناس والدواب في ذلك الشهر، وهو الشهر الرابع في التقويم الهجري.
- شهر جمادى الأولى: سمي شهر جمادى بذلك الاسم نسبة لأنه يأتي في فصل الشتاء وهو ما كان يرتبط عند العرب بجمود الماء وجمود الأرض، كما أنه مشتق من كلمة “جمدي” والتي تعني الأرض الجافة، وهو الشهر الخامس في التقويم الهجري.
- شهر جمادى الآخرة: الشهر السادس من الشهور الهجرية، سمي بذلك الاسم نسبة إلى أنه يتبع شهر جمادى الأول، وسبب آخر أنه يأتي أيضًا في فصل الشتاء من كل عام.
- شهر رجب: يعتبر من الأشهر الحرم، وقد حدثت فيه معجزة نبوية وهي رحلتي الإسراء والمعراج، وهو ما يضفي عليه أهمية دينية، وهو الشهر السابع من السنة الهجرية، ويعني التعظيم والترحيب، أما عن سبب التسمية برجب فتعزو إلى امتناع العرب فيه عن القتال، فقد كانوا يرجبون الرماح في الأسنة أي ينأون عن استخدامها ويضعونها جانبًا.
- شهر شعبان: سمي بشعبان نظرًا لأن العرب فيه كانوا يتشعبون للقتال، وقيل إن سبب التسمية يعزو إلى أن الناس كانوا يتشعبون فيه بحثًا عن الماء، نظرًا لندرته في ذلك التوقيت من كل عام، وهو الشهر الثامن من السنة الهجرية.
- شهر رمضان: أعزّ الله شهر رمضان بين شهور السنة الهجرية نسبةً إلى أنه شهر الصيام، وهو الشهر الذي نزل فيه القرآن على أشرف خلق الله، وكان يتزامن مع دخول الحرارة على الأرض بما كان السبب في تسميته.
- شهر شوال: الشهر العاشر من شهور السنة الهجرية، ويتبع شهر رمضان فيتزامن مع عيد الفطر من كل عام، وسبب التسمية يرجع إلى نسبته إلى شولان لبن الإبل، أي أنه ينقص في ذلك الشهر، ويقال إن شوال مأخوذة من الارتفاع أي الشول.
- شهر ذو القعدة: من الأشهر الحرم، وسمي بذلك نسبة إلى توقف العرب عن القتال فيه، فمعناها قعود العرب عن القتال.
- شهر ذي الحجة: آخر شهر من شهور ذي الحجة، وارتبط بفريضة الحج وكانت السبب في تسميته، كما يأتي عيد الأضحى والليالي العشر في ذلك الشهر المبارك، فقد خصه الله بعظيم الفضل.