طرق علاج الزكام عند الأطفال الرضع وطرق الوقاية منه
طرق علاج الزكام عند الأطفال الرضع
حينما يصاب الطفل حديث الولادة بنزلة برد أو بالزكام يصاب والديه بالخوف والقلق الشديد عليه، وتبدأ التساؤلات حول ما هي أفضل طرق علاج الزكام عند الأطفال الرضع، وكيف يمكن الوقاية منه.
مما لا شك فيه أن هذه الأمراض التي تصيب الأطفال الرضع تعتبر حيوية وهامة، حيث تعمل على مساعدة جسم الطفل على مكافحة الفيروسات، كما تساعده على تقوية جهازه المناعي.
ما هو الزكام عند الأطفال الرضع
تعتبر نزلات البرد عبارة عن عدوى فيروسية تصيب الأنف والحلق، ويعتبر الاحتقان الأنفي وسيلان الأنف هما أبرز المؤشرات الرئيسية التي تدل على الإصابة بنزلات البرد والزكام.
ويتعرض الكثير من الأطفال حديثي الولادة إلى الإصابة بالكثير من الأمراض، وأشهرها هو الزكام، الذي عادةً ما يصيبهم بسبب تغيرات الجو وعدم اكتمال جهازهم المناعي.
ويوضح موقع محيط أنه يمكنك التعرف على إذا كان طفلك الرضيع يعاني من الزكام أم لا من خلال علامات واضحة أمامك، حيث تعتبر الإشارة الأولى للزكام هي احتقان الأنف الواضح، وذلك لأن الممرات التنفسية عند الرضع تكون صغيرة للغاية ولا تتحمل الانتفاخ والمخاط الذي يسببه الزكام، وبهذا تكون هذه هي العلامة الأولى التي يمكن ملاحظتها بسهولة.
كما يمكنك أن تلاحظ لون الإفرازات المخاطية، حيث عندما يكون لون الإفرازات الأنفية أخضر أو أصفر فهذا دليل على إصابة الرضيع بالزكام، ومن هنا تبدأ الأم في التساؤل ما هي طرق علاج الزكام عند الأطفال الرضع.
أعراض الزكام عند الأطفال الرضع
هناك بعض الأعراض والعلامات التي تساعدك على معرفة إذا كان طفلك مصاب بالزكام أم لا، لتتمكني حينها من إيجاد طرق علاج الزكام عند الأطفال الرضع، ومن أشهر هذه الأعراض هي:
- سيلان الأنف والرشح الدائم المستمر.
- يصبح المخاط أكثر سمكًا ويتحول لونه إلى اللون الأخضر، ويستمر لعدة أيام.
- قد يصاب الرضيع بارتفاع في درجة الحرارة أيضًا.
- السعال والكحة، وتزداد ليلاً وخاصةً أثناء نومه.
- العطس المستمر.
- قد تجدي رضيعك يرفض الرضاعة والطعام، حيث تنخفض شهيته بشكل ملحوظ.
- قد يصاحب الزكام عند الرضع وجود أمراض أخرى، مثل: الأنفلونزا والالتهاب الرئوي.
أسباب إصابة الرضع بالزكام
قبل أن نتعرف على طرق علاج الزكام عند الأطفال الرضع، يجب أن نتعرف على أبرز الأسباب المؤدية لإصابة الرضع بالزكام، وهي:
- يعتبر من أبرز الأسباب التي تؤدي لإصابة الرضيع بالزكام ونزلات البرد هي عدم اكتمال جهاز المناعة للطفل الرضيع.
- تؤدي اختلاف درجات الحرارة بين البرودة والحرارة إلى إصابة الرضيع بالزكام أيضًا.
- ممكن أن يصاب الرضيع بالزكام بسبب إصابته بعدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية.
طرق علاج الزكام عند الأطفال الرضع منزلياً
أول ما تفكر به الأم عند إصابة رضيعها بالزكام هو علاجه منزلياً، حتى لا يتم إعطاءه أي أدوية، ومن هنا سنقوم بالتعرف على طرق علاج الزكام عند الأطفال الرضع في المنزل، وهي:
- يجب أن تقومي بتقديم السوائل لطفلك الرضيع، وتذكري أن أهم السوائل لرضيعك هو حليب الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، كما أن الماء يعتبر هام جدًا، حيث أن السوائل تعمل على تخفيف سماكة المخاط.
- يعتبر المحلول الملحي من أبرز الطرق المستخدمة منزلياً للتخفيف من الزكام، حيث ينصح باستخدام قطرات المحلول الملحي قبل 15 دقيقة من وقت الرضاعة، حتى يستطيع طفلك التنفس بسهولة أثناء الرضاعة.
- استخدام شفاط الأنف، حيث يجب تذكر استخدام شفاط الأنف للتخلص من المخاط والإفرازات الموجودة في أنف الطفل الرضيع.
- ينصح أيضًا باستعمال أجهزة الترطيب، حتى يمكنك ترطيب الجو حول الطفل خاصةً أثناء نومه، وذلك كي يخفف سمك المخاط، لمساعدته على التنفس بشكل أسهل.
- من أبرز طرق علاج الزكام عند الأطفال الرضع هو تناول شوربة الدجاج، فإذا كان طفلك قد تجاوز الست شهور وبدأ في تناول الأطعمة المختلفة، يمكنك حينها في تقديم شوربة الدجاج التي من شأنها مساعدته في التخلص من الزكام.
- وإذا كان طفلك قد تجاوز السنة، يمكنك حينها إعطاءه ملعقة من العسل الأبيض قبل نومه، وذلك لمساعدته على النوم بشكل أفضل، وتقليل الأعراض المصاحبة للزكام.
- يجب أن ترفعي رأس طفل الرضيع أثناء نومه، فهذا يساعده على التنفس بشكل أفضل.
- يعمل الاستحمام بالماء الدافئ على تخفيف أعراض الزكام، ويساعد على التخلص من إفرازات الأنف السميكة.
- يمكنك استعمال الفازلين ودهنه على فتحات الأنف الخارجية، وذلك لتقليل تهيج الأنف بسبب الزكام.
- تذكري أن تمنحي طفلك الرضيع وقت إضافي للنوم والراحة، حيث أن راحة الطفل تساعده على التعافي بشكل أسرع.
استخدام الأدوية لعلاج الزكام عند الأطفال الرضع
كثير من الأمهات يفكرن في استخدام الأدوية باعتبارها طريقة من طرق علاج الزكام عند الأطفال الرضع، ولكن يجب التنويه إلى أن منظمة الغذاء والدواء توصي بتجنب استخدام الأدوية لعلاج الزكام والسعال، وخاصةً للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، حيث تعتبر هذه لا تعالج الزكام، وإنما تسبب بعض الآثار الجانبية الخطيرة للأطفال الرضع.
يمكنك استعمال الأدوية المسكنة للآلام، حتى تخففي من الألم الذي يشعر به طفلك الرضيع، ولمساعدته على خفض الحرارة، ومن هذه الأدوية:
- الباراستامول ويمكنك إعطاءه للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 3 أشهر.
- الآيبوبروفين: ويمكنك إعطاءه للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر.
يجب أن تتذكري أن تسألي طبيبك عن الجرعة المحددة التي يمكن إعطاؤها لطفلك الرضيع، ومما لا شك فيه أن دواء الأسبرين لا يعطى للأطفال نهائياً، وذلك لارتباطه بخطر الإصابة بمتلازمة راي.
متى يجب أن تزوري طبيب الأطفال
يحتاج الجهاز المناعي للرضيع إلى وقت لكي ينضج،وإذا كان رضيعك مصاب بالزكام أو بنزلة برد عادية، يتوقع شفاءه في خلال 10-14 يومًا، أما إذا كان رضيعك أصغر من ثلاثة أشهر، يجب أن تتصلي بطبيبك في بداية إصابة رضيعك بالزكام.
مما لا شك فيه أنه يجب في حالة مرض الأطفال حديثي الولادة، أن تهتم الأم بالتأكد من عدم وجود مرض أمراض أخرى أكثر خطورة، خاصة إذا كان رضيعك مصاب بالحمى وارتفاع درجة حرارته.
هناك بعض العلامات التي تستدعي منك الذهاب للطبيب، وهي:
- إذا كان عمر رضيعك أقل من 3 أشهر.
- إذا كان رضيعك لا يبلل حفاظته كثيرًا على غير المعتاد.
- إذا ارتفعت درجة حرارة رضيعك أكثر من 38 درجة مئوية.
- إذا شعر الرضيع بألم في أذنه، أو كان سريع الانفعال وسريع الغضب والبكاء.
- إذا كان رضيعك لديه احمرار في عيناه أو إفرازات صفراء أو خضراء تخرج من العين.
- إذا كان رضيعك يعاني من صعوبة في التنفس.
- إذا كان رضيعك يعاني من سعال مستمر.
- إذا عانى رضيعك من إفرازات أنفية سميكة وخضراء لعدة أيام مستمرة.
- إذا رفض رضيعك تناول العلاج أو أية سوائل أخرى.
نصائح لوقاية الرضع من الإصابة بالزكام
تخاف الأمهات على أطفالهم الرضع من أن يصابوا بالزكام أو نزلات البرد، وخاصةً في الشتاء، ويتساءلن باستمرار كيف يمكنني حماية طفلي الرضيع من الإصابة بالبرد والزكام.
ومن هنا يجب أن تعلمي أن وقاية طفلك الرضيع تعتمد على الكثير من الأمور، ومن أبرزها التغذية الجيدة، حيث يجب المحافظة على غذاء سليم للرضيع حتى يمكنه من تقوية جهاز المناعة عنده، وهناك بعض النصائح والإجراءات الوقائية التي تساعدك على وقاية طفلك الرضيع من الإصابة بالزكام، منها:
- يعتبر اللبن الذي تقدميه لرضيعك عند ولادته، من أفضل الأشياء التي تعمل على تعزيز مناعته، وذلك لأنه غني بالأجسام المضادة.
- يجب أن تتذكري أن تغسلي يديك بشكل مستمر لوقاية طفلك من الإصابة بالعدوى.
- كما يجب الانتباه إلى مسح الأسطح التي لمسها الأشخاص الذين يعانون من السعال أو الزكام، وقاموا بزيارتك في منزلك.
- يجب أن تحدي من تواصل طفلك الرضيع مع الأطفال الأكبر سنًا الذين ممكن أن يعانوا من الزكام.
- تذكري أن الرضع الذين يرضعون من ثدي أماتهم، تعتبر مناعتهم أقوى من غيرهم.