من هو سيد الشهداء

من هو سيد الشهداء الذي أطلق عليه الرسول صل الله عليه وسلم هذا اللقب؟ ومن هو الذي حظي بهذا الشرف العظيم، وماذا فعل حتى ينال لقب سيد الشهداء دون غيره من الصحابة؟ هذا الصحابي الجليل هو حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صل الله عليه وسلم، وهو أخوه في الرضاعة كما أنه هو أحد وزراء النبي الكريم وقال فيه النبي صل الله عليه وسلم “خَيْرُ إِخْوَتِي عَلِيٌّ، وَخَيْرُ أَعْمَامِي حَمْزَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا”، تعرف على المزيد عبر موقع محيط.

من هو سيد الشهداء

سيد الشهداء هو لقب أطلقه النبي صلى الله عليه وسلم على عمه حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي كذلك قد لُقّب حمزة رضي الله عنه بأسد الله وأسد رسوله.

ويُكنّى حمزة بن عبد المطلب بأبي عمارة وقيل بأبي يعلى، وأمه هي هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة، ونسبها مع النبي صل عليه وسلم تعتبر ابنة عم السيدة آمنة بنت وهب أم النبي صل الله عليه وسلم.

وكان حمزة بن عبد المطلب رضي اللَّه عنه يكبر الرسول الكريم بأربعة أعوام، وقد لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بسيد الشهداء من شدة حبه له وحزنه الشديد عليه بعد قتله.

فقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “سيدُ الشهداءِ عندَ اللهِ يومَ القيامَةِ حمزةُ بنُ عبدِ المطلِبِ”، كذلك أطلق عليه صل الله عليه وسلم لقب أسد الله ورسوله.

تابع قراءة: كم كان عمر الرسول عندما تزوج عائشة

سبب إسلام سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب

يذكر أن أبي جهل قد اعترض رسول الله صل الله عليه وسلم في طريقه وشتمه وآذاه، إلا أن النبي صل الله عليه وسلم لم يرد عليه ولم يكلمه.

بعد ذلك انصرف أبو جهل إلى الكعبة في النادي الخاص بقريش، وفي ذلك الوقت رأت مولاة عبد الله بن جدعان التيمي هذا الموقف وذهبت لتخبر حمزة بن عبد المطلب حين عاد من صيده.

حينها غضب حمزة وخرج مسرعاً ليذهب لأبي جهل فوجده يجلس عند الكعبة مع القوم، وقام حمزة بضربه على رأسه بالقوس ضربة شديدة فشجّ بها رأسه.

وفي ذلك الوقت نهض رجال القبيلة حتى يقوموا بالدفاع عن أبي جهل، فدار حوار بينهم ” فقالوا لحمزة ما نراك يا حمزة إلا قد صبأت، فقال لهم حمزة وما يمنعني، وقد استبان لي منه ذلك؟ أنا أشهد أنه رسول الله صل الله عليه وسلم، وأنه الذي يقول الحق فوالله لا أنزع، فامنعوني إن كنتم صادقين قال بعدها أبو جهل “دعوا أبا عمارة، فإني والله لقد سببت ابن أخيه سباً قبيحاً”.

قد يهمك الاطلاع على: 17معلومة عن الرسول مختصرة منذ ولادته حتى وفاته

استشهاد سيد الشهداء

الجدير بالذكر أن حمزة بن عبد المطلب قد  هاجر مع المسلمين إلى المدينة، هذا وقد آخى الرسول الكريم بينه وبين مولاه زيد بن حارثة.

كما أنه شهد غزوة بدر مع المسلمين وقاتل فيها مع رسول الله صل الله عليه وسلم واستخدم سيفين في القتال، لذلك كان قتاله قوي وشديد على الكفار.

كذلك شهد غزوة أحد وقاتل فيها كثيراً وفي هذه الغزوة قُتل فيها وذلك في  يَوْم السبت الذي يوافق النصف من شهر  شوال.

ويقال أنه قبل أن يُستشهد في المعركة قتل واحد وثلاثين مقاتل من المشركين، وبعدها قام بقتله مقاتل مشرك يُدعى وحشي الحبشي.

وهو مولى جبير بن مطعم بن عدي وعمره أربعة وخمسين عام، وبخصوص صورة الحادثة التي تم قتل فيها حمزة رضي الله عنه فقد ذكر في رواية عن ابن إسحاق.

قال فيها : “كان حمزة يقاتل يومئذ بسيفين، فقال قائل: أي أسد هو حمزة؟ فبينما هو كذلك إذ عثَر عثرة وقع منها على ظهره، فانكشف الدرع عن بطنه، فزرقه وحشي الحبشي، مولى جبير بْن مطعم بحربة فقتله”.

وذُكر أن المشركين قد مثلوا به فعندما رآه النبي صل الله عليه وسلم حزن حزناً شديداً و اشتدّ عليه الأمر وحينها كبَّر رسول الله صل الله عليه وسلم على حمزة سبعين تكبيرة.

كما قام بتكفينه في نمرة وقام بتغطية رأسه بها، ووضع على رجليه الإذخر وأصبح هو أحد سادة أهل الجنة.

اطلع على التالي: معلومات عن الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف

حزن الرسول على موت سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب

حزن النبي صلى الله عليه وسلم لموت عمه حمزة بن عبد المطلب حزناً شديداً، وغضب لما حدث له بعد قتله.

حيث أن النبي الكريم علم باستشهاد حمزة رضي الله عنه  ذهب ليبحث عنه وذلك أن انتهت الغزوة، فعثر عليه في بطن الوادي.

ووجده في حالة لا يُرثى لها إذا أن من قتلوه قاموا بالتمثيل بجثته، وحينما وجده النبي صل الله عليه وسلم بهذه الهيئة  حزن حزناً شديداً وبكى على فراقه.

وفي بداية الأمر كان النبي الكريم لا يريد أن ترى السيدة صفية رضي الله عنها أخيها بهذه الهيئة، إلا أنها أصرت لكي تراه وحينما رأته بكت بكاءً شديداً لفقده وحزنت لما حدث له.