ما هي الكبائر عند الله

ما هي الكبائر تعرف عليها من خلال موقع مُحيط، لا يوجد إنسان على وجه الأرض يخلو من الذنوب والخطايا، ولكن هناك ذنوب تُصنف من الكبائر، ويكون عقابها شديد عند الله عز وجل، ولا يغفرها، ويُعذب صاحبها في الدنيا والآخرة، ولعل أهمها الشرك بالله سبحانه وتعالى، وأكل مال اليتامى، وما إلى ذلك، لذلك يجب الإنتباه لما نفعله، و نلجأ إلى القرآن والسنة لمعرفة الصح والخطأ، وعدم الوقوع في معاصي نندم عليها طوال حياتنا.

ما هي الكبائر

يوجد بعض الذنوب التي لها عواقب ربانية كثيرة، كونها تعد من الكبائر في الإسلام، وتكون هذه الذنوب من الكبائر السبع، وهي كالتالي:

  • الشرك بالله.
  • السحر.
  • قتل النفس.
  • أكل الربا.
  • أكل مال اليتيم.
  • التولي يوم الزحف.
  • قذف المحصنات.

اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: السبع الموبقات والسبع المنجيات والفرق بينها وبين الكبائر

الشرك بالله

يعتبر الشرك بالله عز وجل من أكبر الذنوب على الإطلاق، ويوضح البعض أنَّ الشرك هو الكبائر التي لا تُغفر أبداََ، ويعفو الله عن غيره من الخطايا والذنوب الأخرى مهما كانت، فيقول الله في كتابه العزيز:

“إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا”.

الشرك عبارة عن نوعان، وهما الشرك الأكبر وهو اتخاذ العبد ند للقدير سبحانه وتعالى، ويعبد معه شخص آخر، سواء كان قبر أو نبي أو ملك، وما إلى ذلك، والشرك الأصغر، ويُعرف الرياء في الأعمال وإهمالها.

ما هي الكبائر
ما هي الكبائر

ما هو السحر

السحر أيضاً ذنب كبير، وخطأ فاضح وشنيع، وهو أحد الأبواب المؤدية إلى الشرك، حيث السحرة يكونوا على صلة بالشياطين، ويتقربون منهم، ولا مفر من كفر الساحر، فيقول سبحانه وتعالى:

“وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ”، وهو من الكبائر التي شدد عليها النبى صلَّى الله عليه وسلَّم،.

 

وحذر المسلمين منها ، فقد روى أبو هريرة أنَّ نبي الله عليه الصَّلاة والسَّلام قال: “من أتى ساحرًا أو كاهنًا فصدَّقه بما يقولُ، أو أتى حائضًا أو امرأةً في دُبُرِها فقد بَرِئَ مما أُنزِلَ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، أو كفَر بما أُنزِلَ على محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم”، وقد أتفق معظم العلماء على أن أي شخص تعلَّم السحر أو صدق به فهو كافر.

قتل النفس

إن قتل النفس ذنب كبير يعاقب الله تعالى عليه كل من يرتكبه، فقتل ذنب طاهرة بريئة بدون أي وجه حق من أقبح الذنوب ومن كبائر الذنوب المعروفة في الإسلام، لذلك توعَّد الله الشخص القاتل بالدوام المُخلد في نار جهنَّم، حيث يقول تعالى محكم آياته:

“مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا”.

وقال تعالي: “وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا”، يوضح المولى في هذه الآية عقابه شديد للقاتل، ويقول رسول الله في حديثه: “كلُّ ذنبٍ عسَى اللهُ أنْ يَغفِرَهُ، إلَّا مَن مات مُشْرِكًا، أوْ مُؤْمِنٌ قَتَل مؤمِنًا مُتعمِّدًا”، ونتيجة لذلك يعتبر القتل من أكبر الكبائر.

قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات عبر: سوء الظن أنواعه وأسبابه وما قيل عنه بالقرآن والسنة

أكل الربا

لقد حرَّم الرحمن في كتابه العزيز الربا وحذَّر عباده من أكله لما فيه من باطل وتعدي على حقوق الناس بغير وجه حق، وأيضاً فيه فسادٍ للمجتمع وظلم، حيثُ أكل المال المحرم يجلب الفقر لصاحبه، والله عز وجل يمحقُ الربا، فيقول في كتابه العزيز:

“يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ”، كما أن آكل الربا مثل الشخص الممسوس الذي تمكن منه الشيطان.

ما هي الكبائر
ما هي الكبائر

أكل مال اليتيم

اليتيم  الذي توفي والده، وهو صغير، وليس لديه أحد يسانده،  لذلك أكد القدير تعالى على أهمية مساعدة الأيتام، كما حث النبي صلى الله عليه في حديثه الشريف على كفالة اليتيم، فيقول:

“أنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وقالَ بإصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى”.

وقد حذر الله آكل مال اليتيم وتوعده بالعذاب الأليم في قرآنه الكريم.

حيثُ تعالى يقول:

“إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا”.

علاوة على ذلك وردَ في العديد من الأحاديث عقاب آكل مال اليتيم، وضحت كيف تُلقى الصخور في أفواههم يوم القيامة وتخرج من أدبارهم.

يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال ما يلي: ما هو العفو وما هي أنواعه 2025

التولي يوم الزحف

المقصود بها الهروب ساعة المعركة، وهذا يُعتبر من صفات الجبن والخوف، ويكمن في التولي ضعف صفوف جيش المسلمين، لذلك جعله نبي الله صلَّى الله عليه وسلَّم من السبع الموبقات، وقال سبحانه وتعالى كتابه العظيم:

“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ، وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ”.

ويتم استثناء الشخص المُتحيز إلى فئة معينة أو المُتحرف لقتال كما أشار الله عز وجل.

تابع قراءة المزيد من خلال: ذنوب الخلوات وكيفية التخلص منها

قذف المحصنات

قول أشياء عن النساء المسلمين الشريفات ليست فيهم، مثل اتهامهنَّ بالفاحشة بغير حق، وذلك يُعد جريمة عظيمة جهز المولى لفاعلها عذاب كبير، فقال في محكم آياته:

” وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”.

ما هي الكبائر
ما هي الكبائر

 

الفرق بين الكبائر والصغائر

لقد وضع العلماء عدة ضوابط تساعد في التّفريق بين الذنوب الصغيرة والكبيرة، ومنها ما يأتي:

  • الكبيرة أعظم فساداََ من الصّغيرة.
  • الكبيرة من هدد اللهُ سبحانه وتعالى من يفعلها بالعذاب الشديد واللّعن، بينما الصّغيرة عكس ذلك، فهي عبارة عن ذنب ليس له وعيد أو لعْنٍ.
  • الكبيرة هي عبارة عن تحريم المقاصد مثل: ارتكاب الزّنا، أو أكل الربا التّعامل به، والصغائر، هو ما حُرّم بتحريم الوسائل مثل نظرة خبيثة مُحرمة.
  • الكبيرة هي تلك الذنوب التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث النبويّة مثل الشرك بالمولي وغيرها.

لقد وضح الله عز وجل ورسوله الكبائر السبع في الإسلام، من خلال القرآن والسنة، لكي لا يقع فيها المؤمن، لذلك من الضروري معرفة كل شيء عنها، حتى نتجنب فعلها، وكل النتائج السلبية المترتبة عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق