طرق إظهار المحبة بين الزوجين
المحبة بين الزوجين هي أحد أنواع الحب وأجمله وهي محبة الفطرة التي فطرهم الله عز وجل عليها حيث يميل الرجل لزوجته بطبيعته وفطرته ويأنس بجوارها ويسكن معها بجانبها وهي كذلك فتطمئن لوجوده وتأمن معه فتنشأ بينهما المودة والرحمة والتي تؤدي إلى السعادة في حياتهما مما ينشأ عنه المحبة بينهما والرحمة لكلا منهما على الآخر وهناك تفاصيل كثيرة حول المحبة بين الزوجين نذكرها لكم من خلال هذا المقال.
محبة بين الزوجين
المحبة بين الزوجين هي أسمى مراحل وأنواع الحب وينشأ فطريًا في قلب كل منهما فالمرأة تطمئن لزوجها وتأمن معه والرجل يسكن إليها ويأنس معها
وهو ما أخبر به الله تعالى في قوله تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لايتٍ لقوم يتفكرون).
أما الحب بالمفهوم الصحيح هو الميل بالإدراك أو الفطرة بالقلب إلى كل ما يستحسنه ويألفه ويوافق.
بالرغم من أن المودة والرحمة تسود بينهما وتنشأ من محبة كلاهما للآخر إلا أن الإسلام وضع على الرجل الحمل الأكبر في تلك العلاقة حيث وجهه إلى ضبط علاقته بزوجته من خلال احتوائها والاهتمام بها ليحظى بحقوقه.
قد يمكنك التعرف على: دعاء للمحبة والعشق
صفات الزوجة التي يحبها الزوج
هناك صفات كثيرة تتميز بها المرأة وقد وضحها الاسلام حيث وضع في المرأة كل أسباب الجاذبية التي تجذب الرجل إليها ولا يستطيع التخلي عنها أبدًا بتلك الصفات
كما وضح الاسلام أهم الصفات في المرأة التي يعشقها الرجل وتساهم في استمرار العلاقة الزوجية إلى مدى الحياة وهذه الصفات مثل:
- المتميزة بمال وحسب وجمال ودين: حيث وضح النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في قوله “تنكح المرأة لأربع؛ لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك” وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث جميع الصفات التي يحبها الرجال في المرأة ولكنه أوصى باختيار المرأة لدينها لأن ذلك هو الأهم لاستمرار العلاقة الزوجية ومراعاة العشرة.
- الودود الولود: وهي التي تتودد لزوجها لنيل رضاه ويكثر اولادها حيث وضح النبي صلى الله عليه وسلم التميز في تلك الصفات بقوله صلى الله عليه وسلم “تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة”.
- المطيعة لزوجها: قال النبي صلى الله عليه وسلم “إذا صلت المرأة خمسها وصامت فرضها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت الجنة” وفيه دلالة كبيرة على أن طاعة المرأة لزوجها ورضاه عنها هو سبب من أكبر أسباب دخول الجنة ونيل رضا الله وعز وجل ورسوله كما أن العلماء اتفقوا على أن الطاعة للزوج فيما لا يغضب الله واجبة على الزوجة وذلك لقوله تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم).
- التغاضي عن الخلاف: لأن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم بأن الحياة لا تخلو من الابتلاءات ولأن الشيطان يوسوس بين الزوجين لتنشأ بينهم المشاكل وينزع من علاقتهما المودة والرحمة أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل بأن يتغاضى عن عيوب زوجته حين قال (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منه آخر أو قال غيره).
قد يهمك معرفة: كل عام وانت بخير حبيبي
طرق إظهار المحبة من الزوج لزوجته
يجب على الرجل أن يكون هو المسؤول الأول عن شكل العلاقة بزوجته ويجب أن يكون هو المضحي دائمًا لأن له القوامة على المرأة وإذا رغب في إظهار ما يسعد زوجته فعليه أن يهتم بتلك الأمور البسيطة
والتي تلفت انتباه المرأة كثيرًا وهي:
- العشرة بالمعروف والإحسان فلا بد من أن يسمع زوجته الكلام الطيب الذي يسعدها ويحنو عليها بأفعاله وليس بالكلام فقط.
- تقديم المساعدة في كافة أمور الحياة مثل تنظيف المنزل وترتيبه وطهي الطعام وأقل المساعدة هو الاهتمام بالشؤون الخاصة حتى لا يثقل عليها المهام.
- ضروري جدًا أن يخصص الزوج لزوجته وقت هادئ ليهتم بحالها ويحدثها بلطف ليزيل عنها عبء الحياة اليومية.
- التغافل عن العيوب وعدم اللوم والعتاب بشكل مستمر لأن ذلك من أكبر أسباب فشل العلاقة الزوجية وبناء الحواجز بين الزوج والزوجة.
- ضرورية صفة الكرم وإظهارها بإحضار أجمل الهدايا النسائية التي تسعد المرأة مما يزيد من محبتها لزوجها وانجذابها له.
- إكرام أهل الزوجة من إكرام الزوجة والاهتمام بأحوالهم والسؤال عنهم مما يزيد من محبة الزوجة لزوجها.
- المشاركة وهي أهم أسباب الحب بين الزوجين فإظهار الاهتمام بكل تفاصيل الزوجة من الأمور التي تدخل السرور على قلبها وترققه فيجب على الزوج أن يدعمها ويساندها في كل ما تحبه وتقديم النصائح والعون لها أن احتاجت لذلك.
شاهد أيضا: 250+ عبارات جميلة عن الثقة بالنفس
وصية النبي صلى الله عليه وسلم للرجل تجاه المرأة
ترك النبي صلى الله عليه وسلم واحدة من أهم الوصايا قبل وفاته حيث أوصى الرجال بالنساء حين قال صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء؛
فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء).
وأيضًا فرض الله عز وجل على الزوج تجاه زوجته العشرة الحسنة ومعاملتها بالحسنى لأن ذلك هو أساس الحياة الزوجية وقوامها
فقد قال تعالى (وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا) وفي ذلك أمر واضح وصريح من الله عز وجل للرجال بمعاشرة الزوجة بالمعروف وذلك بتوفيتها كل حقوقها من مهر ونفقة وقسم.
أيضًا في ذلك نهي عن أذى الزوجة بالكلام أو الأفعال سواء بتوجيه كلام سيء لها وسبها أو إهمالها والغضب عليها دون سبب وما شابه ذلك من إظهار كره الزوج لزوجته فإنه لا يرضي الله تعالى ويخالف أوامره.