خسائر مصر وإسرائيل في حرب 73
خسائر مصر وإسرائيل في حرب 73،حرب أكتوبر وملحمة النصر لا تزال ملهمة لكثير من المصريين رغم مرور سنوات طويلة عليها، لكنها تحكى عن ملحمة شعبية قامت في ست سنوات بعد هزيمة يونيو ٦٧ حتى إعلان النصر في أكتوبر ٧٣، لكن الملحمة تعنى تضحية لذا دعونا نتعرف على خسائر الجانبين في الحرب.
خسائر مصر وإسرائيل في حرب 73
لا يعرف كثير من الشباب الذي لم يعاصر الحرب مقدار خسائر مصر وإسرائيل في حرب 73، من أجل النصر كانت على النحو التالي:
- لم يتم نشر الأرقام الرسمية من الجانب المصري أو السوري حتى الآن حول أرقام الخسائر التي رجح بأنها أكثر لدى العرب، بسبب فارق العدد من ناحية كما أن قلة الاعداد لدى الجانب الإسرائيلي لا تقلل من حجم الخسائر الفادحة لأنها في أعداد أقل منذ البداية.
- التقديرات تراوحت ما بين ثمانية ألف جندي ضحية من الجانب العربي، يقدر بحوالي خمسة الآلاف للجانب المصري، أما أقصى التقديرات فقد ذهبت لخسارة تصل إلى ثمانية عشر ألف جندي.
- تركزت الخسارة في الجانب المصري بفقدان خمسة عشر ألف وخمسمائة شاملة للعمليات ما قبل الحرب وحتى الانتهاء منها، أما بقية الأرقام فسهى للجانب السوري.
- وقد بلغت خسارة عبور قواتنا الباسلة في اليوم الأول من الحرب حوالي مائتي وثمانين شهيدا، مع تدمير ستة وعشرين مدرعة تابعة للجيش المصري وحوالي إحدى عشرة طائرة، وكان ذلك رقم قليل جداً فقد بلغت التقديرات التي كانت متوقعة لعملية الاقتحام الاولى للجيش أضعاف مضاعفة من أرقام الشهداء وهو ما لم يتحقق.
- بينما بلغت خسارة إسرائيل الضعف من ناحية الدبابات مقابل الهجمة الأولى للجيش المصري لكنها تساوت في الجانبين مع الأسبوع الثاني للحرب، وذلك بسبب معركة الثغرة الشهيرة.
- كذلك فقد خسرت إسرائيل بالنسبة إلى الطائرات حوالي ثلاثمائة واثنين وسبعين طائرة، مع سقوط وتدمير خمسة وعشرين مروحية.
- كذلك خسرت سوريا حوالي خمسمائة دبابة وخمسة عشر مروحية، وحوالي مائة وعشرين طائرة.
- أما عن الجرحى فقد كانت الاعداد متساوية تقريباً بين الطرفين ففي الجانب المصري أصيب تسعة عشر ألف ونصف أما الجانب الإسرائيلي فقد جرح منه عشرين ألف جندي وحوالي عشرة آلاف قتيل.
اقرأ ايضا: حكم قصيرة عن حرب اكتوبر – 100 مقولة عن حرب 6 اكتوبر
الدول الغير العربية التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر
من المعروف أن هناك عدد من الدول العربية التي ساعدت مصر في حربها، لكن هناك دول غير عربية قدمت دعمها للمصريين مثل:
من المعروف أن الرئيس المصري أنور السادات قد قام بطرد الخبراء السوفييت قبل اندلاع الحرب بوقت قصير، لكن الحقيقة التي كشفت عنها وثائق سرية بريطانية تم الكشف عنها،
أن العكس قد حدث، فقد قدمت روسيا أو الاتحاد السوفيتي أكبر دعم إلى الجانب المصري والسوري بشكل ساهم كثيرا في النصر، فقد قاموا بإمداد الجيش المصري بالكثير من المعلومات التي ساعدت في خطة الحرب.
كما كشفت الوثائق أن أحد القادة قدم نصيحة للسادات للهجوم في يوم الغفران لدى الجانب الإسرائيلي وأن يكون الهجوم مفاجأة من الجانبين السوري والمصري، وذلك من حدث بالفعل فقد أحدثت المفاجأة آثارها على الجانب الإسرائيلي.
ونتيجة إلى اختيار اليوم والتوقيت في فترة الظهيرة وليس الفجر أو الليل وبسبب المفاجأة، لم تتمكن إسرائيل من استجماع قواها قبل يوم ١٥ من شهر أكتوبر بعد تسعة أيام من الحرب،
وحينها بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في إرسال المساعدات عبر الجسر الجوي بينهما مما يعني أن المواجهة أصبحت مع الولايات المتحدة الأمريكية شخصياً.
بينما اعتبارا من اليوم الحادي عشر من أكتوبر فقد بدأت روسيا في إرسال شاحنات عسكرية ضخمة من ميناء أوديسا حتى ميناء الإسكندرية الجانب المصري، وميناء اللاذقية وطرطوس بسوريا وقد قدرت عدد الشحنات بخمسين شحنة.
لا تفوت فرصة مشاهدة: هل تعلم عن حرب اكتوبر
أسماء شهداء حرب أكتوبر١٩٧٣
أما عن اسماء شهداء حرب أكتوبر المجيدة فهي:
- قدم الكثير من الابطال أرواحهم في حرب أكتوبر لكن في الجانب المصري فقد كان أول شهيد هو الرقيب محمد حسين محمود سعيد الذي استشهد نتيجة انفجار لغم في المدرعة مما أدى إلى انقلابها في مياه قناة السويس.
- أما الضباط فقد كان الشهيد اللواء شفيق متري سدراك هو أول ضابط ينال الشهادة، وقد شارك في حرب ٥٦، ٦٧ وقد حصل على شهادة أركان حرب، وهو لا يزال في رتبة رائد كما عين مدرس لمادة التكتيك في الكلية الحربية، استشهد في رابع يوم أيام الحرب وهو يتقدم بقواته في قطاع وسط سيناء.
- بينما في سلاح الطيران فقد نال الشهادة كلا من عاطف السادات وزكريا كمال بالاشتراك في الضربة الجوية الأولى للحرب، بعد أن رفض عاطف السادات الذي شهد له بالكفاءة العالية من الزملاء والمدربين الروس في تدريب المقاتلات الروسية السوخوى بأنه مميز، أن يبقى للضربة الثانية لأنها أقل خطورة واستشهد مع زميله زكريا كمال، وقد نال عاطف نجمة سيناء وهو الشقيق الأصغر للرئيس السادات.
- كذلك الشهيد أحمد حمدي الذي أطلق أسمه على نفق قناة السويس، فقد كان قائد قوات الكباري وكذلك نائب سلاح المهندسين، وقد استمر في بناء الكباري التي كان يعبر من عليها الجنود من أول أيام الحرب حتى يوم أربعة عشر أكتوبر حين أستشهد بسبب أحد شظايا العدو.
- بالإضافة إلى الشهيد ابراهيم الرفاعي أحد أساطير الصاعقة المصرية الذى استشهد مع فريق كتيبة تسعة وثلاثين في الإسماعيلية بسبب قذائف العدو، بالإضافة إلى الآلاف الشهداء سواء من الضباط أو الجنود البواسل الذين وصل أعدادهم إلى ثمانية الآلاف شهيد.
اقرأ ايضا: هزيمة سوريا في حرب أكتوبر
كيف انتصر المصريون في حرب أكتوبر
رغم كل الصعوبات التي كانت أمام الجيش المصري والدعاية النفسية المضادة بقول أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر فقد تم النصر:
- منذ لحظة الهزيمة في يونيو ٦٧ وقد بدأ الجميع الاستعدادات لخوض المعركة من جديد، واتضح ذلك من خلال عمليات حرب الاستنزاف لتكون تمهيد للحرب الكبرى على الجبهة المصرية الإسرائيلية.
- أما في الداخل فقد بدأ الإعداد للبنية التحتية بالتعاون مع قطاعات الدولة الخاصة والعامة، لإنشاء الحصون للأفراد والتحصينات والخنادق في جميع المدن لحماية المواطنين وإعداد أفراد الجيش وحمايتهم للقتال.
- مع إنشاء دشم من الخرسانات المسلحة بالذات حول مدن القناة لحماية المعدات العسكرية والفنية من القصف، لعدم تكرار الخطأ الذي حدث في يونيو ٦٧ وأدى إلى تدمير سلاح الطيران الحربي على الأرض مع كافة المطارات.
- بالإضافة إلى إقامة ما يزيد عن عشرين مطار جديد تم تجهيزه مع سلاح الطيران، لعمل التجهيزات اللازمة والتعامل مع كل المواقف الحساسة التي تطرأ في الحرب وتستلزم إعداد المزيد، مع تزويد المشاة بالعدة الخاصة التي تتناسب مع ملحمة عبور قناة السويس وتحطيم الحصن المنيع خط بارليف الشهير.
- ايضا وضع الخطط المصرية للعبور، الخطة مائتين التي وضعها الفريق محمد صادق، وكذلك خطة بدر التي وضعها سعد الدين الشاذلي لتفعل مع الجبهتين المصرية والسورية.
- كما ساهم العمق الاستراتيجي في ليبيا والسودان بإقامة التدريبات على المعارك هناك بعيداً عن أعين العدو مع خطة التمويه الشهيرة التي قام بها السادات، كل هذا ساهم مع الروح القتالية في انتصار مصر بحرب أكتوبر.
في النهاية نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم كافة المعلومات عن خسائر مصر وإسرائيل في حرب 73 وكيف استطاع المصريون إعادة ترتيب الصفوف للنصر بعد الهزيمة، مع مساعدة خارجية وكيف أستعد المصريين للساعة النصر.