تكاليف المعيشه في جيبوتي وفرص الاستمثار فيها
تكاليف المعيشه في جيبوتي
جيبوتي هي من الدول الإفريقية العربية التي تتصف بتميز موقعها، وهي نقطة الارتكاز لإقامة المشاريع لديها، وتكاليف المعيشه في جيبوتي من الأمور التي يسعى الكثير لمعرفتها.
وعلى الرغم من وجود العديد من الموارد الطبيعية والثروة المعدنية، إلا أن نسبة البطالة لديها تمثل نسبة كبيرة، فيجعلها تُعد من الدول التي يمكن الاستثمار بها وإقامة مشاريع اقتصادية متعددة، لعل أهم أسباب ذلك هو موقعها الجغرافي، وارتفاع نسبة البطالة لديها.
نبذة عن جمهورية جيبوتي
تقع جيبوتي منطقة القرن الأفريقي على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب، وعلى البحر الأحمر وخليج عدن من الشرق، وتقدر مساحة دولة جيبوتي ما يقارب 23.200 ألف كم مربع، كما يبلغ عدد سكانها حوالي864000 نسمة بحسب إحصائيات عام 2010.
تُعد دولة جمهورية جيبوتي من البلاد الإسلامية، حيث يمثل المسلمون بها نسبة 99.6%، كما تعتبر اللغة العربية والفرنسية من اللغات الرسمية للدولة، على الرغم من وجود أكثر من لغة أخرى مثل الصومالية والعفرية.
تُعد جيبوتي من الدول النامية التي يتدنى فيها مستوى المعيشة وتعتمد بشكل رئيسي على الميناء التي تُمثل المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة لسكانها، فهي من أكثر المناطق القاحلة في أفريقيا التي يوجد بها الكثير من الهضاب والمناطق الصحراوية والمنحدرات الجبلية.
المعيشة في جيبوتي
ومن الاسئلة التي يطرحها الكثير هي معرفة تكاليف المعيشه في جيبوتي، واهتم موقع محيط بتوضيح كل ما يخص المعيشة وتكاليفها في جمهورية جيبوتي، ومن أفضل شهور السنة التي يمكن زيارة جيبوتي فيها هي شهور: ديسمبر ويناير وفبراير، ويعود ذلك اعتدال مناخها في ذلك التوقيت حيث تصبح متوسط درجة الحرارة ما بين 29 إلى 30 درجة مئوية في النهار.
وتتضح تكاليف المعيشه في جيبوتي بمتوسط تكلفة حوالي 7.200 فرنك جيبوتي أي ما يعادل 642 جنيه مصري في بيوت الشباب ، بينما تصل في فنادق الثلاث نجوم إلى 14000 فرنك جيبوتي بما يعادل 1200 جنيه مصري.
كما تصبح تكاليف المعيشه في جيبوتي أعلى في الفنادق الفاخرة، حيث تقدر تكاليف الإقامة بحوالي 45.000 فرنك جيبوتي بما يعادل 4000 جنيه مصرياً في الليلة الواحدة.
أما بخصوص تكاليف المعيشه في جيبوتي فيما يتعلق بوسائل النقل العام في جيبوتي، فتكون بتكلفة 50 فرنك جيبوتي بما يعادل 4.40 جنيهات مصرية للتذكرة في اتجاه واحد، بينما تكلفة استئجار سيارة، تويوتا كورولا على سبيل المثال، هو 2 مليون فرنك جيبوتي بما يعادل 176 ألف جنيه مصرياً.
وفي حال استخدام السيارة الأجرة، فتبدأ الأجرة فيه من 500 فرنك جيبوتي بما يعادل 44 جنيه مصرياً، لمسافة 1 كم من ركوب التاكسي.
تكاليف المعيشه في جيبوتي مقارنة بأسعار السعودية هي:
- تزداد تكلفة المعيشة في جيبوتي عن الرياض بنسبة 1.35 مرة أعلي من الرياض.
- وبمقدار 1.31 مرة أعلى من جدة.
- أما في بريدة فتزداد جيبوتي عنها بمقدار 1.53 مرة.
- بينما تزداد في جيبوتي عن الدمام بمقدار 1.31 مرة، و1.39 مرة عن مكة.
وبخصوص تكاليف المعيشه في جيبوتي للمواد الغذائية والطعام فهي مرتفعة أيضًا وتتضح فيما يلي بعض أسعار المواد الغذائية:
- تكلفة علبة حليب سعة 1 لتر، هو 325 فرنك جيبوتي ما يعادل 29 جنيه مصري
- سعر الجبن الأصفر الشعبي لكمية 1 كيلو جرام، هو 4.200 فرنك جيبوتي ما يعادل 376 جنيه مصري.
- سعر اللحوم الباردة والمصنعة لكمية 1 كيلو جرام، هو 2.100 فرنك جيبوتي بما يعادل 124 جنيه مصري.
إقرأ أيضًا: أفضل أماكن السياحة في جنوب افريقيا وما هو مناخها
الاستثمار في جيبوتي
بعد التعرف على تكاليف المعيشه في جيبوتي، نتج الآن للحديث عن الاستثمار لديها، حيث حازت دولة جيبوتي على المركز الأول عام 2009 في تصنيف الدول العربية التي ترد إليها التدفقات الاستثمارية الأجنبية أهم الموارد الاقتصادية في الاستثمار المحلي داخلها.
وعلى الرغم من صغر مساحة دولة جيبوتي وعدد سكانها البسيط، إلا أنه يوجد لديها سوق كوميسا الذي يُعد من أكبر الأسواق الاستهلاكية، حيث يحتوي على 400 مليون مستهلك.
بالإضافة إلى ذلك فإن جيبوتي تمتلك جميع المقومات التي تجعلها تنال مركز مرموق على النطاق الإقليمي، نتيجة وجود بنية تحتية جيدة، مع خدمات قادرة على تلبية الاحتياجات مثل:
- وجود موانئ مجهزة تقدم خدماتها على مدار الساعة وعلى مستوى عالمي.
- وجود مطار دولي له القدرة على استقبال أكبر الطائرات على مدار 24 ساعة.
- تمتعها بشبكة من الطرق البرية المتقدمة تساعد في عمليات نقل البضائع، وكذلك وجود سكة حديد متطور تربط بين جيبوتي والأسواق الإقليمية .
- لديها منطقة حرة توفر للمستثمرين امتيازات كبيرة.
- لديها شبكة حديثة للاتصالات تجعلها تحتل المرتبة الأولى في أفريقيا.
- تتميز بوجود نظام مصر في متطور وموثوق.
- حماية المستثمرين بوجود قانون يضمن لهم حرية اللجوء إلى القضاء في التحكيم.
أسباب الاستثمار في جيبوتي
توجد عدة عوامل أدت إلى اختيار المستثمرين إلى جيبوتي كمكان مناسب لإقامة المشاريع الاستثمارية لديها، ومن بين هذه الأسباب والعوامل ما يلي:
- تميز دولة جيبوتي بموقع فريد عند نقطة التقاء خطوط الملاحة الدولية في مضيق المندب.
- وجود بيئة سياسية واجتماعية مستقرة في الدولة.
- مناخ استثماري مناسب لوجود العديد من فرص الاستثمار والإعفاءات التشجيعية للاستثمار.
- زيادة نسبة البطالة لديها يؤدى إلى وفرة الأيدي العاملة.
- وجود قوانين تحمي كل من المواطنين والأجانب لحقوقهم التجارية والفكرية.
- وجود عملة ثابتة ترتبط بالدولار.
- توجيه اقتصاد لديها نحو السوق الحر .
- توفر سياسات اقتصادية تقوم على التنافس الحر، وتشجيع القطاع الخاص.
- توفر أنظمة اتصالات متطورة وحديثة
- توفر وسائل تعليمية حديثة، تتميز بالجودة وتُقدم باللغات الفرنسية والعربية، والانجليزية.
- توفر العديد من الثروات مثل: الذهب، والحديد، والملح، والاسمنت، والمياه الجوفية، والمراعي والموارد البشرية، مما يجعلها فرصة قوية للاستثمار وإقامة المشروعات.
مميزات تشجيعية للاستثمار في جيبوتي
توجد بعض المميزات لتشجيع الاستثمار في جيبوتي، والتي تزيد من لفت الأنظار إليها كمكان جيد للاستثمار، خاصةً فيما يتعلق القوانين والإعفاءات الضريبية، ومن هذه المميزات ما يلي:
- إعفاء عن ضريبة المهنة لمدة تبدأ من خمس إلى عشر سنوات.
- إعفاء الضرائب على الأرباح على الأفراد الطبيعيين أو الاعتباريين.
- إعفاء ضريبة الاستهلاك المحلي على مواد تنفيذ مشاريع الاستثمار.
أبرز الاستثمارات في جيبوتي
توجد عدة فرص للاستثمار في جيبوتي، خاصةً زيادة معدل البطالة لديها بنسبة تزيد عن 44%، ويُمثل الاستثمار العقاري أحد المشروعات الاستثمارية القوية التي يقوم بها الصوماليين في السوق الجيبوتي، كبديل عن وضع أموالهم في البنوك.
كذلك يمكن للمستثمرين استغلال فرص وجود أماكن الغوص الشهيرة في شمال جيبوتي، في إقامة مشاريع سياحية استثمارية، وإقامة العديد من الفنادق متوسطة الأسعار، واستغلال قدرة سكان البلد في جيبوتي بقدرتهم على التواصل الجيد مع الأجانب في نجاح هذه الاستثمارات.
يمكن إقامة مشروعات استثمارية في إنتاج الملح، باستغلال وجود بحيرة العسل التي تتميز بشدة ملوحتها، خاصةً وأن إثيوبيا تعاني من نقص في آلات إنتاج اليود، ونقص والطاقة والموارد المائية.
إقامة مستودعات التخزين والتوسع في بناء الموانئ، حيث تمثل الموانئ أهمية كبيرة في جيبوتي، حيث تظل الواردات في الميناء لفترات كبيرة تصل إلى ستة شهور قبل وصولها إلى المحطة النهائية في أديس أبابا، مما يسبب ازدحام شديد في الميناء، يعمل التوسع في الموانئ على حل هذه المشكلة مع توفير أسعار مناسبة للتخزين.
تمتلك جيبوتي جامعة واحدة تأسست عام 2006، ونظرًا لذلك يضطر القادرين منهم على مغادرة جيبوتي للدراسة في الخارج، فهي بحاجة لإنشاء معاهد مهنية تقوم بتطوير المهارات المختلفة التي تساعد نمو الاقتصاد وزيادة الأعمال لديها.