حبة الملوك واهم فوائدها وأضرارها

حبة الملوك هي عشبة غريبة الأطوار أثارت الجدل لفترات طويلة، فهي نبات طبيعي وله فوائد عدة ولكنها في نفس الوقت قاتلة ذات تأثير سام إذا تناولها الشخص بشكل خاطئ، ولا عجب في كونها مرتفعة السعر ونادرة حيث حذر الكثير من الأطباء والعطارين من استخدامها فأصبحت نادرة الوجود وصعب الحصول عليها، خصوصًا مع توفر أنواع أخرى من الأعشاب التي تؤدي نفس أدائها دون مخاطر، إذا ما هي فوائدها وأضرارها ذلك ما سنتعرف عليه.

معلومات عن حبة الملوك

حبة الملوك تلك العشبة السحرية التي تمزج بين الداء والدواء، على الرغم من أنها نبات سام إلا أنها مفيدة بشكل كبير وتستخدم لعلاج أمراض مختلفة، هي عبارة عن نبات قصير يزرع بكثرة في الصين وأنحاء قارة آسيا.

تُعرف حبة الملوك باسم نبات كروتون ويتم تجفيف بذورها وتحويلها إلى بودرة يمكن استخدامها كعلاج فعال لعلاج الإمساك، كما يستخدمها البعض في علاج الكثير من اضطرابات الجهاز الهضمي وعلاج لأمراض الجهاز التنفسي.

كما تستخدم لعلاج بعض الأمراض الجلدية المختلفة، وفي كل الحالات لا يجب أن تؤخذ دون استشارة الطبيب لخطورتها الكبيرة.

متى يبدأ مفعول حبة الملوك

تحتوي بذور كروتون على مواد سمية وللحصول على فوائدها يجب أن يتم استخلاص السم منها بطرق معينة؛ لأن هذه العشبة الخطيرة يمكن أن تكون قاتلة إذا تناول منها شخص أربع بذور.

عند تناولها على الفور يبدأ مفعولها ويكون تأثيرها قوي على المعدة والأمعاء بعد حوالي ساعة من تناولها.

إبطال مفعول حبة الملوك

تناول حبة الملوك دون التخلص من المواد السمية بداخلها قد ينتج عنه ضرر كبير يصل إلى الوفاة، وفي حالة تم تناولها دون إزالة السمية فيجب الإسراع إلى أقرب مستشفى تخصصي ليتم التعامل مع الأمر فورًا، ولا يمكن التخلص من تأثيرها السمي منزليًا.

لا تفوت فرصة مشاهدة: اعراض داء الملوك وطرق علاج داء الملوك بـ 4 أعشاب طبيعية آمنة

كيف يمكن إزالة السمية من حب الملوك 

حتى لا تضيع على نفسك فوائد حبة الملوك يجب أن تتناول منها كميات صغيرة وأن يتم التخلص من السموم الموجودة بها، وذلك عن طريق نقعها في المياه لمدة ليلة كاملة ثم إزالة القشرة الخارجية لها.

بعدها يمكن التخلص من قلب البذرة الداخلية وجمع بذور حبة الملوك ووضعها في قماشة نظيفة، في الخطوة التالية نضع بعض الحليب على النار حتى يغلي ونضع في داخله حب الملوك المغلف في القماش.

يُترك حب الملوك منقوعًا كما هو في الحليب مدة ثلاث ساعات مع مراعاة تسخين الحليب كلما تطلب الأمر، وبعد انقضاء الثلاث ساعات تجفف الحبوب تحت أشعة الشمس وهكذا تم التخلص من سميتها.

حبة الملوك للتخسيس

لم يثبت علميًا فوائد حبة الملوك في التخسيس، ولكن قدرتها على تنظيف المعدة والأمعاء وتخليص الجسم من السموم وتنقيته جعلت البعض يعتقد أنها عشبة مناسبة لمن يحاولون إنقاص الوزن.

حبة الملوك للقولون

تعمل حبة الملوك على تنظيف القولون بشكل فعال إذا تم استخدامها بشكل صحيح، فهي علاج للإمساك وطاردة للبكتيريا والمواد السامة العالقة بالجهاز الهضمي، كما يمكن استخدامها لعلاج البواسير.

جرعة حبة الملوك

خطورة تناول حبة الملوك جعل من الأفضل ألا يتم تناولها بكميات كبيرة، فالاعتدال هو سر الحصول على نتيجة مرضية منها، ويفضل ألا تزيد الجرعة اليومية منها ٠.٠٣ جرامًا فقط.

متى تؤكل حبة الملوك

إن تناول حبة الملوك في أوقات معينة قد يكون ضارًا أكثر منه نافعًا، حيث يجب الامتناع عن تناول حبة الملوك أثناء تناول وجبات الطعام، أو مع المشروبات الساخنة، ويُنصح أن يتم استخدامها تحت إشراف الطبيب.

لأنه الوحيد الذي يقرر الجرعة المناسبة لكل فرد حسب حالته، وتُمنع حبة الملوك على الحوامل والمرضعات والأطفال، ومن يستعدون لخوض عملية جراحية، كما أن استخدامها كعلاج موضعي في بعض الحالات يجب أن يتم بإشراف الطبيب.

وإذا كنت بصدد تناولها فلا يجب أن تتخطى الجرعة المأخوذة منها المليجرام، وانتبه أن تتناولها في يوم إجازتك؛ لأنها تعمل كملين وقد تحتاج لدخول دورة المياه أكثر من مرة.

قد يهمك أيضا التعرف على: فوائد واضرار الاعشاب وأشهر الأعشاب التي لا تختلط مع بعضها

طريقة استخدام حبة الملوك

حتى يتم الانتفاع من حبة الملوك وتناولها دون الإصابة بالتسمم يجب أن تتم إزالة سميتها كما ذكرنا سابقًا، ثم يطحن النوى للحصول على بودرة تضاف إلى ماء أو حليب بارد.

يجب ألا يكون الحليب ساخنًا؛ لأن ذلك يهيج جدار المعدة وقد يأتي بنتائج عكسية حيث إن عشبة حب الملوك وحدها تعمل على إثارة المعدة؛

لذا تخلط مع سائل بارد للتغلب على آثارها، ويتم تناول هذا المشروب لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة.

أما إذا كان غرض استخدامها هو علاج موضعي للشامات فيتم خلط بودرة حب الملوك مع ماء دافئ، يُخلط المزيج جيدًا للحصول على قوام كريمي، يستخدم المزيج باستمرار حتى تلاحظي أن الشامات بدأت بالتقشر والاختفاء.

أضرار حبة الملوك

يجب تناول حبة الملوك بحذر، فعلى الرغم ممَ أُشيع عن فوائدها الكثيرة إلا أن لها أضرارًا أكبر يجب أخذها في الحسبان مثل:

• تعمل على تهيج الجلد إذا استخدمت كعلاج موضعي في حالات الجروح والنزيف.
• قد يحدث إجهاض للسيدة الحامل عند تناولها.
• لا يجب على المرضعة تناولها؛ لأنها تنتقل للرضيع من خلال اللبن ويصاب بعدها بإسهال شديد.
• تُضعف الجهاز التنفسي إضافة إلى تأثيرها المؤلم على الحنجرة والفم.
• التقيؤ والشعور بالغثيان.
• يشعر من يتناولها بإجهاد وإرهاق قد يستمر لأكثر من أربع وعشرين ساعة.
• تسبب حرقة في الجهاز الهضمي بأكمله خاصة عند الشرج.
• لها تأثير منوم وتزيد من إفراز العرق.