أملاح الكلى | أسباب الإصابة بها وطرق العلاج والوقاية منها

تعرف على أملاح الكلى وعلى أسباب الإصابة بها وطرق العلاج والوقاية منها عبر موقع محيط، حيث تعد أملاح الكلى من أسوأ المخاطر التي قد تهدد صحة الإنسان العامة، فإنها قادرة على التسبب بتكون حصوات الكلى عند زيادة نسبة الأملاح في الدم، وتتواجد الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة أملاح الكلى في الجسم، لذا يجب الحذر من تلك الأسباب وتجنبها للوقاية من أملاح الكلى ومخاطرها، وفيما يلي سنتعرف على أسباب الإصابة بأملاح الكلى وطرق الوقاية والعلاج منها بالتفصيل.

ما هي أملاح الكلى

تعد الكلى من أهم الأعضاء المتواجدة في جسم الإنسان، فقد خلقها الله سبحانه وتعالى وجعل من وظائفها ما يمكن الإنسان من الإستمرار في الحياة بصحة جيدة.

حيث أن الكلى تعمل على تنقية الدم من كلا من الفضلات والسموم المتواجدة به، كما أنها تقوم بتوزيع المعادن والعناصر الغذائية المكتسبة من الغذاء على الجسم بالكامل.

هذا بالإضافة إلى أن الكلى تقوم بالحفاظ على توازن السوائل المتواجدة في الجسم بشكل عام، لذا يجب الحفاظ على صحتها جيدا للحفاظ على الصحة العامة.

وتعمل الكلى على إنشاء توازن بين عنصرين الصوديوم والبوتاسيوم في جسم الإنسان، ويكون ذلك عندما تتخلص الكلى من السوائل الزائدة والغير مرغوب فيها من خلال تصفية الدم بشكل دوري ومستمر.

ويصاب الإنسان بأملاح الكلى عند زيادة نسبة الأملاح في الدم، وحينها تتشكل مجموعة من الكتل الصلبة التي تشبه شكل البلورات إلى حد كبير، ويطلق على تلك الكتل الصلبة إسم أملاح الكلى أو حصوات الكلى.

وتتواجد تلك الحصوات أو الأملاح بداخل الكلى في أغلب الأوقات، ويمكن أن تتواجد وتتطور في أي مكان على طول وإمتداد المسالك البولية، فقد تتواجد تلك الحصوات في بعض الأحيان في الحالب أو المثانة.

وتسبب أملاح الكلى ألما مبرحا لأولئك الأشخاص المصابين بها، وذلك عندما تتحرك تلك الحصوات وتمر عبر المسالك البولية.

ومن الممكن تخفيف حدة ذلك الألم عند القيام بمجموعة تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة بشكل عام، إلى جانب تناول الأدوية والعقاقير الطبية اللازمة.

لا تفوت فرصة التعرف على: أهم المعلومات حول تحليل وظائف الكلى والكبد

ما هي أنواع أملاح الكلى

تعد أملاح الكلى من أكثر الحالات المرضية المؤلمة التي قد تصيب الإنسان، ويتواجد ثلاث أنواع من أملاح الكلى، وفيما يلي سنتعرف على تلك الأنواع الثلاثة بالتفصيل:

النوع الأول لأملاح الكلى

يعرف النوع الأول من أنواع أملاح الكلى بإسم (أحجار الكالسيوم)، فهي عبارة عن مجموعة من الأحجار صغيرة الحجم متكونة من فوسفات الكالسيوم.

ويمكن أن تتواجد تلك الأحجار بداخل الكليتين، ويمكن أن تخرج تلقائيا من الجسم عن طريق البول عبر الجهاز البولي.

ويمكن الوقاية من تكون تلك الأحجار في جسم الإنسان من خلال الإمتناع عن تناول الأطعمة المالحة بكثرة، حيث يجب تناول المأكولات المالحة بحذر وعلى فترات متباعدة.

فمن المؤكد أن القيام بإتباع نظام غذائي صحي به كمية مناسبة من الكالسيوم سيعمل على الحد من تكون تلك الأحجار أو الأملاح بشكل كبير.

النوع الثاني لأملاح الكلى

يعرف النوع الثاني من أملاح الكلى بإسم (حمض اليوريك)، وهو نوع شائع عند الرجال بشكل خاص، وتزيد فرص الإصابة بهذا النوع من أنواع أملاح الكلى عند الأشخاص الذين يعانون من مرض النقرس.

كما ترتفع نسب فرص الإصابة بأملاح (حمض اليوريك) لدى الأشخاص الذين يخضعون إلى العلاج الكيميائي، لذا يجب الحذر في تلك الحالات المرضية والإهتمام بشكل كبير بالأنظمة الغذائية الصحية للوقاية من ذلك النوع من أنواع أملاح الكلى.

ويقوم حمض اليوريك بالتطور في جسم الإنسان عند زيادة مستويات الحموضة في البول، حيث تنتج تلك الزيادة في مستويات الحموضة المتواجدة في البول عند كثرة تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية جدا من البيورينات (Purine).

وتعرف مادة البيورينات (Purine) بأنها مادة عديمة اللون، وتتواجد بكثرة في الكثير من البروتينات الحيوانية مثل اللحوم والمحار والأسماك وغيرهم.

النوع الثالث لاملاح الكلى

يطلق على النوع الثالث من أنواع أملاح الكلى إسم (ستروفايت)، ويعد هذا النوع أكثر شيوعا لدى النساء، وغالبا ما يصيب النساء الذين يعانون من إلتهاب شديد بالمسالك البولية.

ومن الممكن أن يكون ذلك النوع من أنواع أملاح الكلى خطير جدا بالإضافة إلى أنه مؤلم بشكل كبير، فهو قادر على التسبب بإنسداد البول عند كبر حجمها.

وتتكون تلك الأملاح الكلوية عند إصابة الكلى بالعدوى الشديدة، وفي تلك الحالة يجب مراجعة الطبيب المعالج وأخذ كافة الإجراءات الطبية والعلاجية للتخلص منها بشكل نهائي.

لا تفوت فرصة التعرف على: اسباب قلة التبول وعلاقتها بالتوتر ووظائف الكلى | طرق علاج قلة النوم

ما هي أسباب تكون أملاح الكلى

تتواجد بعض الأسباب والعوامل الصحية التي تعمل على الإصابة بأملاح الكلى، وتتمثل تلك العوامل والأسباب في الآتي:

• العمر: حيث أوضحت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يتراوح أعمارهم بين عشرون وخمسون عاما هم الأكثر عرضة للإصابة بأملاح الكلى.
• لون البشرة: فقد أظهرت الكثير من الدراسات نتائج تشير إلى أن أصحاب البشرة البيضاء هم الأكثر عرضة للإصابة بأملاح الكلى وبنسبة أعلى عن غيرهم من ذوي البشرة السمراء.
• نوع الجنس: حيث جاءت كافة الدراسات بنتائج تشير إلى أن الرجال هم أكثر عرضة من النساء للإصابة بأملاح الكلى.

وتتواجد بعض الأسباب الأخرى التي تعمل على الإصابة بأملاح الكلى، مثل زيادة الوزن المفرطة والإصابة بالسمنة، وعدم شرب الماء بقدر كافي على مدار اليوم مما يسبب الجفاف.

كذلك يمكن أن يؤدي إتباع نظام غذائي غير صحي يحتوي على نسب عالية من البروتينات والأطعمة الغنية بكلا من الأملاح والجلكوز المتواجد في الحلويات إلى الإصابة بأملاح الكلى.

ويمكن أن ينتج عن الإصابة بأمراض الأمعاء الإلتهابية تكون أملاح الكلى والإصابة بها، حيث أن تلك الأمراض المعوية تعمل على زيادة إمتصاص الكالسيوم.

وقد يصاب الإنسان بأملاح الكلى عند كثرة تناول العقاقير والأدوية الطبية التي تتمثل في مدرات البول وكذلك المضادات الحيوية، بالإضافة إلى أدوية الحموضة التي تعتمد بشكل أساسي على الكالسيوم.

أعراض الإصابة بأملاح الكلى

تتواجد بعض الأعراض التي قد تدل على الإصابة بأملاح الكلى، وتتلخص تلك الأعراض في النقاط الآتية:

• الإصابة بمغص كلوي، ويكون ذلك المغص عبارة عن ألم مبرح في جانب واحد من البطن أو الظهر.
• الإصابة بالبول الدموي وهو ظهور دم في البول.
• الشعور بالغثيان والرغبة الشديدة في التقيؤ.
• وجود رائحة نفاذة وكريهة للبول.
• تحول لون البول إلى اللون الأصفر الغامق المائل إلى البرتقالي.
• الرغبة في التبول بشكل متكرر، وعلى الرغم من ذلك يكون البول بكميات صغيرة في كل مرة.

لا تفوت فرصة التعرف على: اضرار بذور الشيا على الكلى

علاج أملاح الكلى وكيفية الوقاية منها

يرجع كيفية علاج أملاح الكلى إلى حجمها وشدة الأعراض المرافقة لها، وفي العموم تتواجد طريقتين لعلاج أملاح الكلى، وهما:

الطريقة الأولى لعلاج املاح الكلي

تهتم الطريقة الأولى بعلاج أملاح الكلى التي تتميز بصغر حجمها، وتكون الأعراض المرافقة لها خفيفة نسبيا، ويتلخص العلاج في تلك الحالة في إتباع الخطوات الآتية:

• الإهتمام بشرب كميات وفيرة من الماء على مدار اليوم، حيث يجب تناول ما لا يقل عن 2-3 لترًا من الماء للتمكن من تخفيف البول، والقدرة على منع تكون حصوات الكلى.
• يمكن إستخدام مسكنات الألم لتخفيف الشعور بالألم إن كان لا يمكن إحتماله، وتتمثل تلك المسكنات في النابروكسين صوديوم (Naproxen sodium)، والأيبوبروفين (Ibuprofen).
• يمكن إستخدام بعض العقاقير الطبية للقيام بإرخاء عضلات الحالب، وذلك للتخلص من أملاح الكلى بشكل سريع وبدون التعرض لألم مبرح، ومن أشهر تلك العقاقير الطبية لتلك الحالة دواء التامسولوسين (Tamsulosin).

الطريقة الثانية لعلاج املاح الكلى

يتم علاج أملاح الكلى بتلك الطريقة إن كانت ذو حجم كبير وتكون أعراضها المرافقة شديدة جدا، ويتم في تلك الطريقة إستخدام التقنيات الطبية الحديثة للتخلص من أملاح الكلى بشكل نهائي.

ومن أهم تلك التقنيات الطبية الحديثة ما يلي:

• تفتيت حصوات الكلى بموجات الصدمة: ويتم بإستخدام تلك التقنية توجيه عدة موجات من خارج الجسم لتقوم بصدمة حصوات الكلي وتفتيتها إلى أجزاء صغيرة الحجم يمكن خروجها مع البول.
• تنظير الحالب: يتم في تلك التقنية إستخدام المنظار الذي يمر بداخل المسالك البولية حتى يصل إلى الكلى ويقوم بإزالة الحصوات صغيرة الحجم، ويمكن أيضا إستخدام تلك التقنية لإزالة الحصوات كبيرة الحجم عن طريق الليزر.
• تفتيت الحصوات بالأنبوب الجلدي: حيث يتم في تلك الطريقة إستخدام أنبوبا رفيعا جدا يدخل عن طريق الجلد إلى الكلى ليقوم بتفتيت حصواتها، ولا يتم اللجوء لتلك التقنية إلا بعد فشل التقنيتين السابقتين.
• اللجوء إلى الجراحة: يجب اللجوء إلى الجراحة للتخلص من حصوات الكلى إن كانت ذو حجم كبير جدا، حيث يتم فتح جرح في البطن للتمكن من إزالة حصوات الكلى الكبيرة.

لا تفوت فرصة التعرف على: أضرار الشعير على الكلى

كيفية الوقاية من الإصابة بأملاح الكلى

يمكن تجنب الإصابة بأملاح الكلى والوقاية منها عن طريق إتباع بعض الإرشادات والنصائح الهامة، وتتمثل تلك النصائح فيما يلي:

• الإكثار من تناول الماء والمشروبات طوال اليوم للتمكن من التبول عدة مرات والتخلص من الأملاح المتواجدة في الجسم.
• إتباع نظام غذائي صحي لا يحتوي على كمية كبيرة من ملح الصوديوم، ويمكن إتباع نظام داش الغذائي، فهو مصمم لذلك الغرض.
• يجب إنقاص الوزن الزائد وفقدانه بطريقة سليمة وصحية لتجنب الإصابة بأملاح الكلى.

بذلك نكون قد تعرفنا على ما هي أملاح الكلى وعلى أنواعها بالتفصيل، كما تعرفنا على أسباب تكونها في الجسم وعلى أعراض الإصابة بها، بالإضافة إلى أننا قد ذكرنا الطرق العلاجية لها وكيفية الوقاية من الإصابة بها.