قصة اسلام عمر بن الخطاب
اسلام عمر بن الخطاب كان بمثابة انتصارًا كبيرًا للمسلمين على الكفار، حيث كان من سادة قبيلة قريش المعروفين بالقوة والهيبة والحكمة ورجاحة الرأي، وقد كان عمر بن الخطاب هو الرجل الأربعين في ترتيب من دخلوا إلى الإسلام، ولم يتم تحديد التاريخ الفعلي لدخول عمر بن الخطاب إلى الإسلام، إلا أن الواقدي قد ذكر أنه أسلم في العام السادس من البعثة النبوية.
قصة إسلام عمر بن الخطاب الصحيحة
كان إسلام عمر بن الخطاب من أهم انتصارات المسلمين على الكفار، حيث أن عمر بن الخطاب كان ألد أعداء الإسلام ومن المشركين الذين حاربوا الإسلام بشراسة،
كما أن إسلام عمر كان استجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: “اللهم أعز الإسلام بأحب العمرين إليك”، ويقصد في ذلك عمر بن الخطاب وعمرو بن هشام المعروف بلقب أبي جهل.
وقد كان عمر بن الخطاب أحبهم إلى الله، وعندما دخل عمر الإسلام كان في عمر السادسة والثلاثين، وقد كان الرجل الأربعين في ترتيب من دخلوا في الإسلام، وكان ذلك بعد الهجرة الأولى إلى الحبشة.
بعد أن بدأت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في الانتشار، أصبحت قبيلة قريش تشعر بالخطر على تجارتهم وحياتهم، ولذلك فقد عزمت على قتل النبي صلّى اللَّه عليه وسلم.
كما قد رشحت عمر بن الخطاب لأداء هذه المهمة، وبينما هو في الطريق إلى دار الأرقم حيث كان يجتمع الرسول الكريم بأبي بكر وحمزة وبعض أصحابه،
إلا أن نعيم بن عبد الله النحام اعترض طريق عمر، وقد قام بسؤاله عن وجهته، فأجابه عمر أنه يريد أن يقتل النبي، حيث أنه “قد سب آلهتهم وسفه دينهم”.
حاول نعيم عدة محاولات لصرف عمر عن قتل النبي، حتى قال له أن أخته وزوجها وابن عمه قد دخلوا في الإسلام، وبينما هو في قمة الغضب.
توجه عمر بن الخطاب إلى بيت أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد، وقد كان خباب بن الأرت يقرأ عليهم بعض آيات القرآن الكريم من سورة طه،
فدخل عليهم عمر بسرعة وهو يسألهم عن هذا الصوت والكلمات التي سمعها، فأجابه سعيد: “أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك”، فغضب عمر وقام بضرب سعيد، فهمت فاطمة بنت الخطاب للدفاع عن زوجها فضربها عمر أيضًا.
بعد أن يئس عمر منهما طلب أن يقرأ الآيات التي سمعها، إلا أن فاطمة لم توافق أن يمس القرآن حتى يقوم عمر ويتطهر، بعد إصرار أخته قام عمر وتطهر،
ثم عاد ليبدأ بقراءة الآيات: “طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى الرحمن على العرش استوى”.
شعر عمر أن قلبه قد ارتجف، وأدرك أن تلك الكلمات ليست بكلام البشر، ثم ترك عمر بيت أخته، ليتوجه إلى مكان وجود رسول الله،
إلا أن أصحاب الرسول الكريم قد ظنوا أن عمر ينوي قتل النبي، واعترضه حمزة بن عبد المطلب، ولكن النبي قد أمره أن يترك عمر.
وعندما سأل النبي عمر عن سبب حضوره، كانت المفاجأة حين قال عمر أنه يريد الدخول في الإسلام، ففرح النبي صلى الله عليه وسلم وكبر، حيث علم أن الله قد استجاب دعوته.
شعر سادة قريش بصدمة كبيرة بعد إسلام عمر بن الخطاب، حيث أصبح المسلمون يصلون ويطوفون بالكعبة علانيةً وليس سرًا كما في السابق،
حيث كان عمر من الرجال المشهورين بالقوة الجسمانية والحكمة ورجاحة الرأي، كما أنه كان من سادة قريش ذوي الشأن والنسب العظيم.
تعرف على: معلومات عن عمر بن الخطاب واهم اعماله
متى أسلم عمر بن الخطاب؟
لا يوجد وقت محدد يؤكد يوم إسلام عمر بن الخطاب، إلا أنه قد ورد عن ابن إسحاق أنه قد أسلم بعد الهجرة الأولى إلى الحبشة،
كما قد قال الواقدي أن عمر بن الخطاب قد أسلم في شهر ذي الحجة من العام السادس من البعثة النبوية، وقد كان إسلام عمر بن الخطاب انتصارًا كبيرًا للدين الإسلامي، حيث أن عمر كان من أقوى سادات قريش، كما كان من أشدهم عداوة للإسلام.
قد يهمك أيضًا: وفاة عمر بن الخطاب عند الشيعة
ماذا قال عمر بن الخطاب عند وفاته؟
توفي عمر بن الخطاب بعد النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بثلاث عشر عامًا، وقد استشهد بعد أن قام أبو لؤلؤة المجوسي بقتله،
بعد أن قام بالتسلل بين صفوف المصلين، ثم قام بطعن عمر أثناء الصلاة ثلاث طعنات حتى أغشي عليه، وقد قال عند وفاته: “الحمد لله الذي لم يجعل موتي على يد رجل مسلم”،
ثم أرسل ابنه عبد الله كي يستأذن السيدة عائشة في أن يدفن إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شاهد أيضًا: من هم ابناء عمر بن الخطاب
شجرة نسب عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب هو: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر والمعروف قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان العدوي القرشي.
أخوه هو زيد بن الخطاب، والذي سبقه إلى الإسلام، وابن عمه هو زيد بن عمرو بن نفيل وهو من المؤمنين الموحدين على دين إبراهيم عليه السلام، كما اجتمع عمر بن الخطاب في النسب مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في الجد كعب بن لؤي بن غالب.
اقرأ أيضًا: قصة عمر بن الخطاب كاملة
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، وقد قدمنا لكم قصة إسلام عمر بن الخطاب، وقد كان إسلامه بمثابة انتصارا كبيرا بالنسبة للمسلمين، في حين كان صدمة كبيرة أصابت قريش بالكآبة والهزيمة.