هل القمر كوكب أم لا

يتم طرح سؤال هل القمر كوكب من قِبل العديد من الأشخاص وحتى الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة، وذلك بسبب اختلاف علماء الفلك والأبحاث التي أجريت في تحديد هوية هذا الجسم المعتم، هل هو كوكب أم نجم، وبعد اكتشاف المجموعة الشمسية التي تتكون من نجم الشمس وثمانية من الكواكب الأخرى التي تدور في مدارات منتظمة بدأت الاسئلة والإكتشافات تدور حول معرفة حقيقة القمر.

هل القمر كوكب

يعمل القمر على امتصاص أشعة الشمس طوال فترة النهار حتى يتمكن من انعكاسها أثناء الليل ليظهر لنا في حالته المشعة و المضيئة، ولكن السؤال هنا يكمن في هل القمر كوكب أم لا.

وفي حقيقة الأمر لم يتمكن العلماء من الوصول إلى حقيقة القمر إلا بعد إجراء العديد من الأبحاث والكشوفات، وقد توصل أكبر علماء الفلك إلى أن القمر عبارة عن جرم سماوي لا ينتمي إلى النجوم ولا إلى الكواكب.

فالقمر عبارة عن جسم صخري يدور حول كواكب المجموعة الشمسية وأي كويكبات أخرى في الفضاء ولا يستطيع الدوران حول النجوم، وتتم عملية دوران القمر حول الكوكب في نمط سريع ومنتظم للغاية.

تابع قراءة التالي: معلومات عامة عن كوكب زحل وعن خصائصه الفريدة والمتميزة

شكل القمر الحقيقي

تدفعنا الإجابة عن سؤال هل القمر كوكب إلى معرفة شكل القمر الحقيقي ودفع المعلومات المغلوطة التي يعتقدها عدد كبير من الأشخاص، والقمر هو عبارة عن جسم ضخم معتم يتم ترتيبه في المرتبة الخامسة من حيث الحجم.

وهو عبارة عن جسم بيضاوي يمتلك جاذبية تشبه الجاذبية الأرضية لذلك يتمكن الانسان من الوقوف عليه بكل سهولة، كما أنه يعد جسم صخري كبير يدور حول محوره بشكل مرتب.

كما يوجد العديد من الأقمار الموجودة في الفضاء ولكن قمر الأرض هو القمر الوحيد الصالح للإضاءة الليلية من حيث الحجم والجاذبية الخاصة به ومعدل دورانه حول الكواكب.

أهمية القمر للأرض

هناك أهمية قصوى للقمر بالنسبة لكوكب الأرض وبدونه قد يتعرض الكوكب للعديد من الحوادث والاصطدامات، وفيما يلي نبذة مختصرة عن أهميته:

• يعمل دوران القمر حول الأرض على حدوث الفصول الأربعة.
• يعمل القمر أيضاً على حماية كوكب الأرض من الصخور والنيازك والأحجار الكبيرة وذلك عن طريق صدها.
• يساعد العديد من الكائنات في مواصلة العيش نتيجة الضوء المنبعث منه ليلا.
• كما يعتبر مصدر الضوء الوحيد ليلا بالنسبة للإنسان قبل اختراع الكهرباء.
• تم من خلاله وضع الشهور القمرية.
• يعد القمر الراعي الرسمي لحدوث عملية المد والجزر بسبب جاذبيته.
• يساعد الأرض في الاستقرار والمحافظة على ميل محور الدوران.
• يتسبب في حدوث ظاهرتي خسوف القمر وكسوف الشمس.

اقرأ أيضاً: معلومات عن كوكب عطارد

الفرق بين النجوم والكواكب

يوجد العديد من الفروقات الواضحة بين النجوم والكواكب، وأول هذه الفروقات ما يلي:

• تتميز النجوم بالسرعة الكبيرة والتي تتفوق على الكواكب.
• ترتفع درجة حرارة النجوم عن الكواكب لذلك لا يمكن العيش أبداً على أي نجم سماوي.
• يعد الكوكب جسم معتم بينما يشع النجم إشعاع ذاتي دون أن يمتص الضوء ومن ثم يعيد عملية انعكاسه.
• يفوق عدد النجوم على عدد الكواكب، حيث تتكون المجموعة الشمسية من ثمان كواكب فقط بينما يصل عدد النجوم إلى أكثر من 48 مليون نجم.
• تتلألأ جميع النجوم في المساء أما الكواكب فلا يمكنها أبدا أن تتلألأ حتى لو كانت مضيئة.
• تختلف مواقع النجوم بالنسبة للمواقع المحددة للكواكب.
• يتميز الكوكب بحجمه المستدير الناتج من عملية ضغط الجاذبية الأرضية.
• لا يوجد حمل ولا هوية محددة للنجوم.
• يمكن للنجم أن يدور حول نجم آخر بينما لا تتمكن الكواكب من الدوران حول بعضها البعض.
• يمكن الوقوف على الكواكب بسبب الجاذبية الأرضية في حين لا يمكن أن يحدث العكس بالنسبة للنجوم.

اطلع على: كوكب الأرض | أهم المعلومات العامة حول كوكب الأرض وتكوينه وغلافه الجوي بالتفصيل

هل الشمس كوكب

لم يتم الاختلاف على حقيقة الشمس مثلما اختلف في القمر، حيث اتفق جميع علماء الفلك على أن الشمس نجم مشع ومضى يدور حول الكواكب والقمر، وتعتبر الشمس نجم لامع يمد الضوء والحرارة إلى الأرض.

كما تعمل الشمس على مد القمر بالضوء حتى يتمكن من انعكاسه وإضاءة الكواكب في الليل، وتعتبر الشمس هي أكبر النجوم والكواكب الموجودة في الفضاء ويتم وضعها في المرتبة الأولى من حيث الحجم والحرارة.

تعتبر الشمس هي أقرب النجوم بالنسبة لكوكب الأرض وتقدر المسافة بينهما إلى حوالي 150 مليون كم.

كيفية تكوين النجوم

يتم تكوين النجوم على مراحل مختلفة تم إثباتها من قبل العديد من الأبحاث التي أجريت في الفضاء، ومن أول مراحل التكوين ما يلي:

• مرحلة السديم وهي المرحلة الأولى والأساسية لتكوين النجم وهي عبارة عن غاز الهيدروجين والبخار.
• يصطدم غاز الهيدروجين بقوة مع البخار نتيجة الجاذبية وارتفاع درجة الحرارة مكوناً جسم كبير معتم.
• يبدأ الهيدروجين بالتفاعل مع الهيليوم بشكل سريع مكونًا إضاءة خافته.
• تبدأ النجوم بالحركة حول الكواكب وكلما زادت حركتها في المدار كلما زادت إضائتها الداخلية.
• وأخيراً تبدأ النجوم بالتسارع مع دوران السحابة حتى يصبح النجم جسم متلألأ مضئ.
• لا يمكن أن يفقد النجم أيًا من الطاقة الضوئية الممتصة ويظل جسم مشع يدور حول المجموعة الكشفية.
• تحدث كل هذه الأمور في فترة قصيرة للغاية ويتم تكرار عملية التكوين بين حين وآخر.