هل الأكزيما مرض خطير
الإكزيما، أو ما يسمى بالتهاب الجلد التأتبي، هو نوع من الأمراض الشائعة الذي يتميز بظهور جفاف واحمرار وتوهّج على البشرة بشكل عام، حيث يكون الجلد عرضة للعدوى بسبب حساسيته الشديدة، ويحدث ذلك لأن الإكزيما تتسبب في تلف الحاجز الجلدي، المعروف أيضًا باسم “غطاء الجلد”، لذا، يتساءل المصابون بالإكزيما عما إذا كانت هذه الحالة مزمنة وتعتبر مرض خطير أم لا، وفي السطور القادمة سنتعرف على كل ما يخص مرض الاكزيما.
هل الأكزيما مرض خطير
إن التهاب الجلد التأتبي أو الأكزيما هو مرض مزمن يتسبب في حكة الجلد وقد يتسبب في إفراز سائل خفيف عند الحك،هه كما أن الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية والفطرية والفيروسية.
وهو كذلك حالة جلدية التهابية غير معدية تتميز بحكة شديدة واحمرار ونز وطفح جلدي متقشر، يمكن أن تكون هذه الأعراض مؤلمة ويمكن أن تسبب تغيرات في لون الجلد والبثور، وتلعب الحساسية دورًا في الإصابة بالأكزيما لدى بعض المرضى.
ومن الجدير بالذكر أن الأكزيما تأتي وتختفي بمرور الوقت، وينتج عنها بشرة جافة وحساسة للغاية، ويمكن أن تتفاقم بسبب التعرض للعديد من الأشياء المختلفة، بما في ذلك المواد المسببة للحساسية مثل وبر الحيوانات الأليفة أو عث الغبار.
وتشمل كذلك مستحضرات التجميل والصابون والمنظفات والمستحضرات ذات العطور الثقيلة، قد يؤدي التعرض للعطور ومنتجات التنظيف أيضًا إلى تهيج الأكزيما،
وبالنسبة لبعض الأشخاص، قد تؤدي التغيرات المناخية خاصة الهواء الشتوي الجاف، أو الأمراض مثل نزلات البرد أو حتى الإجهاد، إلى تفاقم الاكزيما.
لا تفوت فرصة متابعة: ما هي أفضل طرق علاج الاكزيما نهائيا
هل الأكزيما تنتشر في الجسم
يتساءل البعض عن مرض الاكزيما هل ينتشر في الجسم، ويمكن القول بأنه ينتشر في أجزاء مختلفة من الجسم، وعادة ما ينتشر على الخدين والوجه والذقن لدى الأطفال الرضع، كما ينتشر في العنق والمرفقين والمعصم والركبتين لدى البالغين.
وقد يتساءل البعض هل الأكزيما مرض معدي؟ وحسب الأطباء فإن الأكزيما غير معدية، ويرجع إصابة أكثر من شخص في عائلة واحدة بمرض الأكزيما إلى أنه هذه العائلة لديها تاريخ مرضي في الإصابة بالأكزيما وكذلك عامل الجينات له دور كبير أيضاً.
أعراض الإصابة بمرض الأكزيما
بعد إجابة تساؤل هل الأكزيما مرض خطير، سنوضح أعراض مرض الأكزيما حيث تختلف أعراض الإصابة بالأكزيما باختلاف الأشخاص،
فقد تظهر أنواع مختلفة من الأكزيما في مناطق متعددة من الجسم وفي أوقات متباينة. ومع ذلك، هناك بعض الأعراض الشائعة التي يمكن أن ترتبط بالإصابة بالأكزيما، وهي:
- الشعور بالحكة في الجلد.
- ووجود بقع جلدية خشنة ومتقشرة.
- التهاب وتغير لون الجلد، وتورم الجلد، وارتشاح سوائل من المنطقة المصابة.
علاج الأكزيما هل يساعد في منع انتشارها
يمكن للعلاجات الموصوفة من قبل الطبيب أن تساعد في السيطرة على الأكزيما ومنع انتشارها. ويعتمد اختيار العلاج المناسب على الأعراض، والعمر، والتاريخ العائلي، والأمراض المصاحبة، ونمط الحياة، ومن العلاجات الشائعة:
- المراهم المحتوية على الستيرويدات لتقليل الالتهاب والحكة.
- الأدوية الفموية مثل الكورتيكوستيرويدات والمضادات الحيوية.
- مضادات الهستامين لتقليل الحكة، والعلاج بالضوء سواء أشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية.
تابع المزيد أيضا: علاج الاكزيما عند الاطفال
نصائح لتقليل انتشار الأكزيما في الجسم
بعد الإجابة على ما إذا كانت الأكزيما مرض خطير وتنتشر في الجسم أم لا، فإنه من المفيد معرفة كيفية التحكم بانتشارها والسيطرة عليها من خلال بعض النصائح العملية:
- تجنب المحفزات التي قد تزيد من حدة الأكزيما وتسرع انتشارها، مثل جفاف الجلد، التوتر، المنظفات القوية، دخان السجائر، بعض المعادن، العطور، ومادة الفورمالدهايد.
- الاستحمام بالماء الفاتر وتجنب الماء الساخن، مع عدم استخدام صابون يحتوي على مواد مهيّجة، والحرص على ترطيب الجسم بعده.
- ارتداء ملابس قطنية ناعمة وتجنب الأقمشة الخشنة مثل الصوف والبوليستر، وإزالة أي ملصقات منها قبل الارتداء.
تشخيص مرض الأكزيما
يتم تشخيص مرض الأكزيما من خلال الإجراءات التالية:
- أخذ التاريخ المرضي للمريض: يتم سؤال المريض عن أعراضه وتاريخ ظهورها وتطورها، بما في ذلك الحكة والاحمرار والتقشر في الجلد.
- الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص الجلد المصاب والمناطق المحيطة به لتقييم الأعراض والتغيرات المرتبطة بمرض الأكزيما.
- أخذ خزعة من الجلد: في بعض الحالات، يتم أخذ عينة صغيرة من الجلد المصاب وإرسالها للتحليل تحت المجهر لتقييم التغيرات الدقيقة التي تحدث في الجلد.
- اختبار اللطخة: يتم أحيانًا أخذ عينة صغيرة من المنطقة المصابة وفحصها لتحديد وجود أي عوامل محددة تسبب الحساسية أو التهيج.
أنواع مرض الأكزيما
تتنوع أنواع الإكزيما وفقًا لأسبابها ومواقع ظهورها في الجسم، وتشمل ما يلي:
التهاب الجلد التماسي
- ينقسم التهاب الجلد التماسي إلى نوعين، حيث يحدث النوع الأول إذا تعرضت البشرة لمواد سامة أو عند استخدام منظفات أسطح بشكل مفرط، ويعرف بالتهاب الجلد التماسي المهيج.
- أما النوع الثاني، فيحدث بسبب تعرض البشرة لأشياء تسبب حساسية تؤثر على جهاز المناعة، ويعرف بالتهاب الجلد التماسي التحسسي، وتتطور بعض الحالات منه إلى الإكزيما.
الإكزيما الناتجة عن خلل التعرق
- هذا النوع من الإكزيما يتسبب في تهيج الجلد على باطن القدمين والأصابع وراحة اليدين، ويترافق بحكة شديدة وظهور بثور تسبب ألم شديد ومتقشرة.
التهاب الجلد العصبي
- وهو مسبب بثور تبدو مقشرة على سطح الجلد، ويظهر في الرأس وأحيانا الذراعين وكذلك الساقين.
الأكزيما القرصية
- تعمل على تهيج الجلد وحدوث بقع مستديرة على البشرة تسبب الحكة.
أكزيما الركود
- وهي لها علاقة بمشاكل الدورة الدموية، وتحدث تهيج الجلد والأوردة في الساقين.
التهاب الجلد التأتبي
- يعد النوع الأكثر انتشاراً، ويكون ظاهراً في مرحلة الرضاعة أو مرحلة الطفولة عند الأشخاص الذين يكونون عرضة للإصابة بالحساسية التنفسية، ويكون سبب في الطفح الجلدي على المرفقين والخدين والركبتين والكاحلين.
التهاب الجلد الدهني
- هو حالة تؤثر على الجلد وتختلف في موضع انتشارها وفقًا للفئة العمرية. في كبار السن، يمكن أن يظهر في الجزء السفلي من الساقين.
- أما عند البالغين، فإنه يمكن أن يظهر في فروة الرأس والوجه والأذنين ومنتصف الصدر، أما عند الرضع، فإنه يمكن أن يظهر خلف الأذنين أو في الجسم، يتميز التهاب الجلد الدهني بوجود تقشر وحكة واحمرار في المناطق المصابة.
الجرب
- حالة التهاب جلدي يسبب معاناة شديدة للشخص المصاب بسبب الحكة الشديدة التي تسببها بعض الطفيليات التي تسمى السوس، هذه الطفيليات تتكاثر في الجلد وتسبب طفحًا جلديًا،
- والجرب ينتقل عادةً عن طريق الاتصال المباشر بين الأشخاص أو عن طريق الملابس الملوثة أو المفروشات، يمكن أن يتم علاج الجَرَب بواسطة الأدوية المضادة للطفيليات الموصوفة من قبل الطبيب.