هل الضغط 160 على 100 خطير؟

يعتبر ضغط الدم من أهم المؤشرات الصحية، التي تعكس حالة القلب والأوعية الدموية، ويلعب ضغط الدم دورًا حيويًا في توصيل الأكسجين والمواد الغذائية إلى خلايا الجسم، ويُعتبر ضغط الدم الطبيعي لدى معظم الأشخاص حوالي 120/80 ملم زئبقي، ولكن عندما يصل الضغط 160 على 100، يبدأ التساؤل حول مدى خطورته، والطرق المناسبة للتعامل معه، وهذا ما سوف نناقشه في مقالنا هذا بالتفصيل فتابعونا.

هل الضغط 160 على 100 خطر؟

  • الضغط 160 على 100 يُعتبر من مستويات ارتفاع ضغط الدم التي تحتاج إلى اهتمام فوري، وفقًا لجمعية القلب الأمريكية.
  • ويتم تصنيف ضغط الدم الذي يتجاوز 140/90 على أنه ارتفاع ضغط الدم من المرحلة الثانية، وفي هذه المرحلة يزيد خطر الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي.
  • ويتم قياس ضغط الدم باستخدام رقمين: الرقم الأول (الانقباضي)، ويعبر عن الضغط أثناء انقباض القلب، والرقم الثاني (الانبساطي)، ويعبر عن الضغط أثناء استرخاء القلب
  • ويعد الضغط 160 على 100 خطرًا لأنه يعكس انقباضًا قويًا في الأوعية الدموية؛ مما يزيد من العبء على القلب، ويعتبر هذا النوع من الضغط مزمنًا إذا استمر لفترة طويلة دون علاج، مما يعرض الشخص لخطر مضاعفات صحية على المدى الطويل.
  • وفي بعض الحالات، قد لا يشعر الأشخاص بأي أعراض ملحوظة على الرغم من ارتفاع ضغط الدم إلى هذا المستوى، مما يجعله “القاتل الصامت”؛ لذلك فإن التشخيص المبكر والمتابعة الطبية المستمرة هما الأساس للحفاظ على الصحة.

اقرأ أيضا: ادوية الضغط المرتفع للحامل

أعراض الضغط المرتفع

على الرغم من أن بعض الأشخاص قد لا يلاحظون أي أعراض عند ارتفاع ضغط الدم إلى 160/100، إلا أن هناك بعض الأعراض الشائعة التي يمكن أن تظهر، ومنها:

  • الصداع الشديد: يعد الصداع أحد الأعراض الشائعة لارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن يكون الصداع نابضًا ومركّزًا في الجزء الخلفي من الرأس.
  • الدوخة والدوار: يشعر البعض بالدوار وعدم التوازن، مما قد يكون مؤشرًا على ارتفاع ضغط الدم إلى مستويات خطيرة.
  • ضيق التنفس: مع ارتفاع ضغط الدم قد يشعر الشخص بصعوبة في التنفس، خاصةً عند القيام بمجهود بدني.
  • ألم في الصدر: قد يكون الألم في الصدر ناتجًا عن زيادة الضغط على القلب والأوعية الدموية.
  • نزيف الأنف: يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في نزيف الأنف في بعض الحالات، خاصةً إذا كان الضغط مرتفعًا جدًا.
  • رؤية ضبابية: يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الأوعية الدموية في العينين، مما يؤدي إلى تشوش الرؤية.

أسباب الضغط المرتفع الأساسي والثانوي

يُقسم ارتفاع ضغط الدم عادة إلى نوعين رئيسيين: ارتفاع ضغط الدم الأساسي، وارتفاع ضغط الدم الثانوي، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي:

ارتفاع ضغط الدم الأساسي

يعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا، ويشكل حوالي 90- 95% من الحالات، والأسباب الدقيقة لارتفاع ضغط الدم الأساسي غير معروفة بشكل واضح، ولكن يعتقد أن هناك مجموعة من العوامل التي تساهم في حدوثه، بما في ذلك:

  • العوامل الوراثية: إذا كان لديك تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة.
  • الشيخوخة: مع التقدم في العمر تصبح الشرايين أكثر صلابة، مما يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم.
  • نمط الحياة: التغذية الغنية بالملح، وقلة النشاط البدني، والتدخين، وزيادة الوزن، جميعها عوامل تساهم في ارتفاع ضغط الدم.
الضغط 160 على 100
الضغط 160 على 100

شاهد أيضا: علاج الضغط العالي بالمشروبات | أشهر 4 طرق لتنزيل الضغط المرتفع فورا

ارتفاع ضغط الدم الثانوي

يشكل هذا النوع حوالي 5- 10% من الحالات، ويحدث نتيجة لحالة طبية أخرى، أو استخدام أدوية معينة، ومن أبرز أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي:

  • أمراض الكلى: تؤثر الأمراض التي تصيب الكلى على قدرتها على تنظيم ضغط الدم بشكل صحيح.
  • اضطرابات الغدة الكظرية: يمكن أن تؤدي بعض الاضطرابات الهرمونية إلى زيادة إنتاج هرمونات مثل الألدوستيرون أو الكورتيزول، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • استخدام أدوية معينة: بعض الأدوية مثل موانع الحمل الفموية، أو الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، قد تساهم في ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض الأوعية الدموية: تؤدي بعض الأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية إلى تضييقها وزيادة الضغط فيها.
الضغط 160 على 100
الضغط 160 على 100

شاهد أيضا: كيف ينام مريض الضغط المنخفض

كيفية علاج الضغط المرتفع

علاج ضغط الدم المرتفع يعتمد بشكل كبير على مستوى الضغط وأسبابه، وفي حالة الضغط 160 على 100 يكون العلاج ضروريًا لتجنب المضاعفات الصحية، وهناك عدة طرق يمكن اتباعها لخفض ضغط الدم إلى مستويات أكثر أمانًا، وهي:

تغييرات في نمط الحياة

يرتبط انتظام المعدل الطبيعي لضغط الدم بالسلوك الغذائي اليومي للإنسان وفقا للآتي:

  • تقليل استهلاك الملح: تناول كميات كبيرة من الملح يزيد من احتباس الماء في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية، لذلك يُنصح بتقليل استهلاك الملح إلى أقل من 1500 ملغ يوميًا.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تساعد التمارين الهوائية مثل المشي، والسباحة، وركوب الدراجات، على تحسين صحة القلب وخفض ضغط الدم، ويُفضل ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.
  • الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد يزيد من عبء القلب، ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم؛ لذلك فإن فقدان الوزن يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم.
  • الإقلاع عن التدخين: التدخين يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، والإقلاع عن التدخين يحسن من صحة القلب والأوعية الدموية بشكل كبير.
  • التقليل من استهلاك الكحول: الإفراط في شرب الكحول يزيد من ضغط الدم، فمن الأفضل الحد من تناول الكحول أو تجنبه تمامًا.
  • تقليل التوتر والإجهاد: التوتر المستمر يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، فيمكن استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا لتخفيف التوتر.
الضغط 160 على 100
الضغط 160 على 100

يمكنك أيضا قراءة: أضرار دواء الضغط: أخطر الآثار الجانبية لأدوية الضغط المرتفع

العلاج الدوائي

في حال عدم كفاية تغييرات نمط الحياة للتحكم في ضغط الدم، قد يلجأ الأطباء إلى استخدام الأدوية، وتختلف الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم بناءً على حالة المريض وتاريخه الصحي، ومن هذه الأدوية:

  • مدرات البول: تعمل على تقليل كمية الماء والملح في الجسم، مما يقلل من حجم الدم ويخفض الضغط.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors): تمنع تكوين الأنجيوتنسين، وهو هرمون يضيق الأوعية الدموية.
  • حاصرات بيتا: تقلل من معدل ضربات القلب، وتخفف من الضغط على الأوعية الدموية.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: تمنع الكالسيوم من دخول خلايا القلب والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية وخفض الضغط.

الاستشارة الطبية والمتابعة

  • الاستشارة الطبية والمتابعة تعتبران من أهم الخطوات الأساسية عندما يتعلق الأمر بارتفاع الضغط 160 على 100؛ إذ يتطلب هذا الأمر متابعة طبية منتظمة؛ لتجنب أي مضاعفات صحية خطيرة، مثل السكتة الدماغية أو أمراض القلب.
  • وخلال الاستشارة الطبية يقوم الطبيب بتقييم الحالة العامة للمريض، من خلال فحوصات شاملة، مع تحديد الأسباب المحتملة لهذا الارتفاع، مثل عوامل وراثية، أو نمط حياة غير صحي، وقد يوصي الطبيب بإجراء تغييرات في النظام الغذائي، ممارسة الرياضة، وتقليل التوتر.
  • والمتابعة الدورية مع الطبيب مهمة؛ لضمان استجابة الجسم للعلاج الموصوف، حيث يتم مراجعة الأدوية والتحقق من فعاليتها، وفي حال كانت الحالة تحتاج إلى تدخل أكبر، قد يُلجأ الطبيب إلى تعديل الجرعات أو إضافة أدوية جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق