من هو مخترع الراديو وما هي أهمية هذا الجهاز بالتفصيل

تعرف على مخترع الراديو وعلى من هو مخترع الراديو وما هي أهمية هذا الجهاز وموجاته وآلية عمله بالتفصيل عبر موقع محيط، حيث يعد جهاز الراديو من أفضل وأهم الإختراعات التي تم القيام بإختراعها على مر التاريخ، إذ ساهم في إختراعه العديد من المخترعين الكبار مثل جيمس ماكسويل وماهلون لوميس وغيرهم، وفيما يلي سنتعرف على من هو أول من إخترع جهاز الراديو وعلى موجات هذا الجهاز العظيم وعلى أهميته وعلى آلية إنتقال الصوت من خلاله بالتفصيل.

ما هو جهاز الراديو

يعتبر إختراع جهاز الراديو من أهم الإختراعات التي تم إختراعها في القرن المُنصرف، إذ يعتبر جهاز الراديو أحد وسائل الإعلام الصوتية المسموعة، حيث يتم إستخدام تقنية موجات الراديو اللاسلكية بهذا الجهاز.

حيث يتم إستخدام هذه الموجات اللاسلكية للتمكن من نقل البيانات والصوتيات المتنوعة مثل كل من صوت الإنسان والموسيقى وغيرهم.

ويكون ذلك من خلال جهاز إرسال إلكتروني يكون متصل بهوائي يقوم ببث موجات معينة تقوم بالإنتقال عبر الهواء ليستقبلها جهاز إرسال إلكتروني آخر متصل أيضاً بهوائي آخر، ويطلق عليه إسم جهاز الإستقبال.

وبهذه الكيفية والآلية يتم القيام بتبادل البيانات والصوتيات المختلفة والمتنوعة من وإلى مختلف أنحاء وأرجاء العالم.

ومن خلال ما سبق ذكره؛ يمكن القيام بتعريف جهاز الراديو على أنه جهاز إلكتروني يمكن القيام بالإستماع إلى الصوتيات التي تصدر منه.

ويعود هذا الإختراع العظيم لإكتشاف موجات الراديو؛ وهي بإختصار عبارة عن الموجات الكهرومغناطيسية التي يمكن من خلالها القيام بنقل الكلام والموسيقى وأي بيانات ومعلومات أخرى يمكن القيام بنقلها عن طريق الهواء الجوي.

ويجب العلم أنه تتواجد العديد من الأجهزة الكهربائية التي تعمل على الموجات الكهرومغناطيسية عدا جهاز الراديو.

وتتمثل هذه الأجهزة الكهربائية في كل من أجهزة الميكروويف والألعاب التي تعمل بنظام التحكم عن بعد، بالإضافة إلى الهواتف اللاسلكية والتلفاز وغيرها الكثير والكثير.

ومن الجدير بالذكر أن إختراع كلا من التلغراف والهاتف قد ساهم بشكل كبير جداً في إختراع جهاز الراديو، ثم قامت تقنية جهاز الراديو بعد ذلك بالمساهمة في إختراع التلغراف اللاسلكي.

حيث قام صموئيل مورس (Samuel Morse) بإختراع جهاز التلغراف الكهربائي في فترة الثلاثينيات من القرن العشرين، وهو الجهاز الذي يقوم بنقل الإشارات عن طريق مجموعة من أسلاك التوصيل التي تكون بين طرفي الإرسال والإستقبال.

وبعد هذا الإختراع بحث العديد من العلماء في كيفية التمكن من إختراع جهاز تلغراف لاسلكي يقوم بالعمل على نقل الإشارات بدون أسلاك.

ولكن هذه الأبحاث والدراسات بقيت مجرد توقعات وأفكار غير مُطبقة على أرض الواقع، وذلك لعدم نجاحها، وبقي الأمر كذلك لفترة زمنية طويلة تصل إلى أكثر من خمسين عاماً.

وفي أوائل التسعينيات من القرن العشرين بدأ الشاب الذي يدعى غولييلمو ماركوني بإجراء مجموعة من الأبحاث والتجارب المُستندة إلى كل ما قام بإكتشافه العالم الكبير هاينريش هيرتز (Heinrich Hertz).

فقد أثبت غولييلمو ماركوني أن الأشعة الكهرومغناطيسية أو الموجات الراديوية يُمكن القيام بالكشف عنها وإنتاجها بواسطة المختبرات العلمية.

وقد أثمرت أبحاث غولييلمو العظيمة عن إختراع جهاز إنذار يقوم بالتنبؤ بالعواصف القريبة، حيث يقوم هذا الجهاز على مبدأ إصدار الجهاز لرنين عالي الصوت عندما يتم القيام بإلتقاط أي موجة راديوية تكون ناتجة عن البرق.

لا تفوت فرصة التعرف على: كيف يعمل الراديو وكافة التفاصيل عنه

ما هي حقيقة مخترع جهاز الراديو

لقد كان بأحقية ملكية جهاز الراديو محلّ نزاع كبير بين العالِمَين نيكولا تيسلا (Nikola Tesla) وغوليلمو ماركوني (Guglielmo Marconi).

وذلك على الرغم من حقيقة أن أول من قام بإرسال موجات البث الراديوي لمسافات طويلة جداً هو العالم غوليلمو ماركوني، وكان ذلك في العام 1901 ميلادي.

ومن الجدير بالذكر أنه قد تمت العديد من المحاولات والتجارب للتمكن من تحقيق هذا الأمر قبل قيام العالم ماركوني بذلك.

حيث يعترف غوليلمو ماركوني بأن البروفيسور فليمنغ (Prof. Fleming) وهو المستشار التقني الخاص به؛ هو الشخص الذي أعدّ جهاز محطة إرسال البث اللاسلكي.

وهي المحطة التي تمكنت من القيام بإرسال إشارات لاسلكية لمسافات طويلة جداً عبرت المحيط الأطلسي، وكان ذلك في العام 1901 ميلادي.

هذا وقد قام العالم جاجاديش تشاندرا بوس (Jagdish Chandra Bose) بإختراع جهازاً لاسلكياً يُدعى بـِ “mercury autocoherer”، وهو الجهاز الذي يعتبر شكلاً بدائياً جداً من أجهزة الإستقبال اللاسلكي.

وقد حاز جاجاديش تشاندرا بوس على براءة إختراع خاصة به نظير إختراعه لهذا الجهاز، وقد حصل على براءة الإختراع من قِبل الجمعية الملكية البريطانية.

كما تم القيام بإستخدام هذا الجهاز من قِبل العالم غوليلمو ماركوني في القيام بإستقبال الموجات اللاسلكية.

وقد حاز العالم غوليلمو ماركوني على أول براءة إختراع قُدمت في مجال الإتصال عبر التلغراف اللاسلكي، وكان ذلك في العام 1896 الميلادي.

وعقِب حصوله على براءة الإختراع بعام واحد أسّس العالم الكبير غولييلمو شركته الخاصة به والتي أسماها (Wireless Telegraph & Signal Company)، ثم قام بعد ذلك بتغيير إسمها إلى (Marconi’s Wireless Telegraph Company).

لا تفوت فرصة التعرف على: متى تم إختراع الإنترنت وكيف تم إختراعه وما هي مصادره وخدماته المتنوعة

ما هي موجات الراديو

تعرف موجات الراديو بأنها مجموعة من الموجات الكهرومغناطيسية التي تسير بسرعة ثابتة ومحددة في الفراغ أو الفضاء، وتكون هذه السرعة هي سرعة إنتشار الضوء.

وتتميز هذه الموجات الكهرومغناطيسية عن بعضها البعض إما بطولها الموجي أو بترددها، حيث إنّ تردد الموجة الكهرومغناطيسية يتناسب عكسياً مع طولها الموجي.

هذا وتستخدم الموجات الكهرومغناطيسية التي يتراوح ترددها ما بين 30 هيرتز و300 جيجا هيرتز في الإذاعة.

ومن الجدير بالذكر أن الأطوال الموجية لموجات الراديو الكبيرة التي تتراوح ما بين بضعة أمتار إلى عدة كيلومترات كثيرة تؤهلها بشكل جيد لتقطع مسافات طويلة جداً.

ويكون ذلك دون أن تقل طاقتها أو تضعف سعتها، ولتكون في تلك الحالة عبارة عن موجة حاملة للتيارات الكهربائية التي نتجت عن موجات الصوت.

هذا وقد تم إستخدام موجات الراديو في نطاق واسع جداً في مجال التكنولوجيا الحديثة، مثل البث الإذاعي AM، FM والهواتف المحمولة والإتصالات اللاسلكية.

بالإضافة إلى الأجهزة الراديوية والرادارات وأجهزة الإستشعار عن بعد، وغيرها العديد من التطبيقات المختلفة.

ما هي أهمية جهاز الراديو

لقد أثار جهاز الراديو دهشة العالم بالكامل في وقت مبكر من القرن العشرين، فقد كان في ذلك الوقت أحد الوسائل المفضلة للقيام بالإتصال والترفيه.

فقد أصبح بمقدور الإنسان القيام بمتابعة أحداث العالم المتنوعة ومعرفة الأخبار بشكل دوري وإستقبال برامج البث الإذاعي المختلفة والمتنوعة الأغراض بشكل سريع جداً لم يسبق له مثيل.

ففي الأعوام الواقعة ما بين عام 1920 إلى عام 1945 ميلادي كانت الإذاعة أحد أهم وسائل الإعلام الإلكترونية، بل كانت الأكثر متابعة على الإطلاق، وبقيت كذلك حتى تم ظهور التلفزيون عام 1945 ميلادي.

وقد قام التلفزيون بتطوير محتوى جهاز الراديو، بالإضافة إلى أنه قام بتحويل دوره، ولكن على الرغم من ذلك كله، لا يزال جهاز الراديو يخدم شريحة كبيرة وواسعة في المجتمع.

ومن الجدير بالذكر أن الراديو قد إستخدم قديمًا على شكل جهاز إلكتروني صغير يقوم بنقل كلا من الموسيقى والمحادثات بشكل صوتي غير مرئي.

وقد وضع جهاز الراديو في كلا من المكاتب والمنازل، ثم تطور الأمر بعد ذلك تدريجيًا إلى أن تم إستخدام الراديو في الكثير من الأجهزة الإلكترونية.

وتتمثل هذه الأجهزة الإلكترونية في أنظمة الصوت المتواجدة في السيارات وفي الهواتف المحمولة وعلى جميع أجهزة الحاسوب بأنواعها المختلفة وفي مشغلات الأقراص.

لا تفوت فرصة التعرف على: من هو مخترع الكهرباء وجنسيته

ما هي آلية إنتقال الصوت عبر الراديو

يتركب جهاز الراديو بصورة مبسطة جداً من دائرة لكل من الصمام الهوائي والثلاثي والميكروفون، وعندما يتم توجيه الصوت إلى الميكروفون؛ فإنّه يحول التغيرات التي تتواجد في الإهتزازات الصوتية إلى مجموعة من التيارات الكهربائية المتغيرة الضعيفة.

وبمجرد مرور هذه التيارات الكهربائية الضعيفة جداً في الملف الإبتدائي للمحول الكهربائي المتواجد في دائرة الميكروفون، فإنه يتولد تيار تأثيري في الملف الثانوي.

ويكون هذا التيار متغير في الشدة، بالإضافة إلى أنه يمتلك نفس خواص التيار الذي يقوم بالتعبير عن الصوت.

فتقوم التيارات الصوتية المنخفضة التردد بالتأثير على التيارات المتذبذبة المتواجدة في دائرة الصمام الثلاثي وتقوم بالتعديل من سعتها، ويطلق عليها عندئذ إسم الموجة الحاملة المعدلة.

وبمجرد مرور التيار الحامل المعدل في الملف المتواجد في دائرة الصمام الثلاثي يتولد تيار تأثيري قوي في الملف الذي يكون متصل بالهوائي بأحد طرفيه، وطرفه الآخر يكون متصل بالأرضي، فيشعه الهوائي، ويكون ذلك على شكل موجات لاسلكية.

وللتمكن من إستقبال هذه الموجات، يتم إستخدام الهوائي الذي يقوم بإلتقاط الموجات الكهرومغناطيسية ذات الترددات التي تساوي ترددات جهاز الإستقبال، وبذلك نتمكن من سماع الصوت من جهاز الراديو.

بذلك نكون قد تعرفنا على ما هو جهاز الراديو وعلى من هو مخترع جهاز الراديو، كما تعرفنا على أهمية جهاز الراديو وعلى موجاته وآلية إنتقال الصوت عبره بالتفصيل.