مخترع الآلة الحاسبة
تعتبر الآلة الحاسبة من أفضل الاختراعات الحديثة التي تعمل على إنجاز الوقت في حساب الكثير من الحسابات، مما يجعلنا نبحث عن مخترع الآلة الحاسبة الذي جعلنا نحصل على كل هذه الحسابات بطريقة سهلة وبسيطة، حيث إن الآلة الحاسبة كان لها الفضل في إنجاز الكثير من المهام في الحسابات، فهي اختراع رائع في الحقيقة.
مخترع الآلة الحاسبة
إن مخترع الآلة الحاسبة هو بليز باسكال، وهو مخترع فرنسي الأصل، ولد في عام 1623م في اليوم الـ 19 من حيزران، وهو ولد في كليرمون فيران، وقد توفى في عام 1662م بمدينة باريس.
كان هذا العالم بارع في الرياضيات، مما جعله يتطرق إلى اختراع الآلة الحسابة، وبالتأكيد كان علينا أن ندرك ذلك منذ الوهلة الأولى، فمن الذي سوف يخترع آلة حسابة سوى عالم خبير في الرياضيات.
كما أنه أيضًا كان مجتهدًا وبارعًا في مادة الفيزياء، والتي أيضًا لا يمكن لها الاستغناء عن الحسابات، وكان من فلاسفة الدين، كما أنه كان يحب الأدب،
فكان عبقريًّا بارعًا في النثر، وكان والده من الأشخاص الذين لهم نظرة مختلفة في التعليم، وكانت هذه النظرة غير تقليدية، حيث إنه قرر أن يجعل ابنه يتعلم من المنزل، وأسسه في الرياضيات وجعله بارعًا بها منذ أن كان لديه 15 عامًا.
لا تفوت فرصة مشاهدة: من هو مخترع الانترنت
كيف اخترع باسكال الآلة الحاسبة؟
لقد كان الهدف الأول من باسكال مخترع الآلة الحاسبة أن يساعد بها والده، لذي كان موظفًا يعمل في مصلحة الضرائب، وهو كان من العلماء الكبار في الرياضيات أيضًا،
ولكنه في العام 1642م بدأ باسكال بالتفكير جديًّا في أن يسهل على والده أمر تجميع الضرائب من خلال اختراع يسهل عليه الحسابات، بالرغم من أنه كان عالم كبير.
وبالفعل، بدأ في تجميع خطته، وتجميع أفكاره، وقام باختراع الآلة الحاسبة الرقمية الأولى في ذلك الوقت، والتي بالفعل ساعدت والده في تجميع الضرائب، وسهلت عليه العمل، وحينها أطلق عليها الاسم: “آلة باسكال الحاسبة”.
وكانت هذه الآلة تقوم بأكثر من مهمة رياضية، مثل تجميع الأرقام، وطرح الأرقام، وضربها وقسمتها، وكان هذا من خلال بعض التروس، والدبابيس المسننة،
ومع الوقت بدأ العالم الكبير باسكال أن يضيف إليها بعض العمليات الرياضية المعقدة، وبعض الحيل الرياضية، وأنتج لها نسخ مطوَّرة مع الوقت، كان لها آلية التعامل مع الأرقام العشرية، ومع الأعداد التي تتكون من 5 و6 أرقام.
قد يهمك أيضا التعرف على: أول حاسوب في العالم
هل اخترع باسكال الآلة الحاسبة فقط؟
بالطبع لا، فرجل مجتهد وعالم كبير مثل هذا لا يمكن له أن يتوقف فقط عند تصنيع الآلة الحاسبة، بل إنه عمل على تصنيع الكثير من الاختراعات الأخرى، والتي تتمثل في الآتي:
- صمم نظام يعمل على إجراء الاتصالات في مخبأة معينة بغابة كانت لديهم.
- كما أنه صمم جهازًا يعمل على تكبير الصوت، وبعد نجاحه تم إنشاء الكثير من النسخ منه.
- أيضًا صنع جهاز راديو حديث ومتطور، أذهن جميع المواطنين من خلاله.
- كما صمم دائرة بسيطة لراديو صغير.
- كما أنه أيضًا اخترع ترانزستورات كثيرة، وهي التي قام باستبدال مجموعة جديدة منها ليست على أفضل حال، ليشتري أخرى جديدة أفضل، ويدمجها مع اختراعاته، ويحسن من جودتها.
وجميع هذه الاختراعات تم بيعها في الأسواق، وحينها حققت نجاحات كبيرة جدًّا، ولكنه في عام 1961م تعرض إلى ضائقة مادية كبيرة في شركته،
إلا أنه كان لا يستسلم أبدًا، وقام بالتكثيف من أعماله واختراعاته في المجالات الكثيرة المتعددة والمختلفة.
كيف كانت حياة باسكال؟
بالرغم من أن باسكال مخترع الآلة الحاسبة كان عالمًا كبيرًا، وصاحب الكثير من الأعمال الاختراعية التي ليس لها مثيل، إلا أن حياته لم تكن هي الأفضل على الإطلاق،
وكل الذي كان يتعرف على ما يحتويها كان لا يصدق أن هذه هي حياة العالم الكبير باسكال، الذي كان والده عالمًا أيضًا أكبر منه.
حيث إن حياته كانت مليئة بالمشكلات والأمراض والطلاق والفقر، فإنه طلق زوجته بعد أكثر من 20 سنة زواج، كما أنه بدأ يدخل في الكثير من المحاولات الفاشلة في تجميع الأموال أيضًا،
حتى أنه وصل لأن باع أجهزة الكمبيوتر الخاصة به لإحدى الشركات التي عرضت عليه ذلك، وكانت شركة Alan Sugar’s Amstrad.
وحينها تحول باسكال من مخترع كبير مليونير صاحب أكبر الشركات الخاصة بالاختراعات، إلى الشخص المديون، الذي اضطر إلى بيع شركته في عام 2011م،
وحينها أعلنه عمله على سيارة كهربائية جديدة، والتي أطلق عليه اسم “إكس 1” ولكن للأسف للمرة الأولى لتي نرى بها باسكال تفشل مجهوداته في هذا الاختراع الجديد.
ما هي الفترة الصعبة التي عاشها مخترع الآلة الحاسبة؟
لقد عاش المخترع الكبير باسكال فترة كبيرة صعبة تخطت الـ 10 سنوات، حيث إنه غرق بحر الديون، والطلاق، والمرض أيضًا،
فقد أصيب بالسرطان فترة طويلة جدًّا، ومدتها 10 سنوات، توفى من بعدها متألمًا من هذا المرض السعب، وتحولت حياته حينها 360 درجة.
فبعد أن كان مخترعًا كبيرًا وغنيًّا، يعيش في حياة الترف والغنى، أصبح فقيرًا مديونًا مريضًا، عمل على بيع شركته بسبب التراكم الذي حاصره من الديون، وتدمرت حياته تمامًا، حتى اختفت كل النجاحات التي قدمها بين صفحات المرض والفقر والحزن.
ولم يتوفى بدون أن يترك بصمة في العالم كبيرة، وهي اختراعه للآلة الحاسبة التي فكت الكثير من العمليات الحسابية المعقدة، والتي كان لها أهمية لا مثيل لها في حل الكثير من العمليات الهندسية والحسابية المعقدة.