انقطاع الدورة الشهرية بعد الولادة ورجوعها وانقطاعها
تشغل مشاكل الدورة الشهرية الكثير من السيدات، حيث تتعرض الدورة الشهرية لكثير من الاضطرابات كما أن أي تغيير في الدورة الشهرية له الكثير من الدلالات على صحة المرأة بشكل عام، كما تنشغل الكثير من السيدات المتزوجات بانقطاع الدورة الشهرية بعد الولادة ورجوعها وانقطاعها حيث أنه يختلف كثيرًأ بين سيدة وأخرى، لذلك نستعرض كل ما يخص هذا الموضوع الشائك الآن.
انقطاع الدورة الشهرية بعد الولادة ورجوعها وانقطاعها
بعد الولادة تتعرض المرأة لفترة النفاس التي يحدث فيها نزول الدم 40 يومًا حتى تعود بطانة الرحم إلى طبيعتها، ولكن عودة الدورة تختلف من امرأة لأخرى، لذا سنوضح ما يحدث من انقطاع الدورة الشهرية بعد الولادة ورجوعها وانقطاعها فيما يلي:
- نصف النساء يحدث لهن عودة الدروة الشهرية بعد البضعة أشهر الأولى من بعد الولادة، ويتعرضن لاضطرابات الدورة الشهرية.
- النصف الآخر من النساء لا يحدث لهن نزول في الدورة الشهرية إطلاقًا طوال فترة الرضاعة.
لا تفوت متابعة: تجربتي مع انقطاع الدورة الشهرية
أسباب انقطاع الدورة بعد الولادة واضطرابها
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية بعد الولادة، والتي تتمثل فيما يلي:
- انخفاض معدل التبويض نتيجة عدم عودة الرحم والمبيض إلى حالتهم الطبيعية.
- قلة إفراز الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجسترون.
- زيادة إفراز هرمون البرولاكتين، وهو ما يؤثر على معدل التبويض والهرمونات الأنثوية.
- استخدام وسائل لمنع الحمل مثل الحبوب أو اللولب.
- الرضاعة الطبيعية والتي تؤثر على نزول الدورة الشهرية بشكل أساسي ومباشر.
- النمط الغذائي للأم، حيث كلما اهتمت الأم بالأطعمة الصحية التي تعزز من صحتها كلما كان لديها على عودة جسمها إلى حالته الطبيعية.
التغييرات التي تحدث في الدورة الشهرية بعد الولادة
بعد الولادة لا تعود الدورة الشهرية كسابق عهدها قبل الولادة، ولكن تتعرض لكثير من التغييرات، والتي من أهمها:
- تأتي الدورة الشهرية بشكل غير منتظم، وفي مواعيد غير منتظمة.
- تغييرات في ترفق الدورة وكمية الدم، حيث تأتي الدورة أحيانًا في شكل نزيف دم غزير جدًا يحتاج إلى تغيير الفوط الصحية كل ساعة أو أكثر، أو نزول بعض نقاط الدم الخفيفة.
- زيادة حدة الشعور بالألم وزيادة في التقلصات، وذلك نتيجة: زيادة شدة تقلصات الرحم نتيجة التغيرات في مستوى الهرمونات أثناء الرضاعة الطبيعية، وزيادة في اتساع تجويف الرحم بعد الحمل، مما يتسبب في المزيد من بطانة الرحم التي يحتاج الجسم التخلص منها من خلال عملية الدورة الشهرية.
شاهد أيضا: اشياء تنزل الدورة في نفس اليوم
علاقة الدورة الشهرية والتبويض بالرضاعة الطبيعية
تؤثر عملية الرضاعة الطبيعية على الدورة الشهرية وذلك للعديد من العوامل التي من أهمها تغير مستوى الهرمونات، و سنوضح تأثير الدورة على الرضاعة فيما يلي:
- في حالة عدم حدوث رضاعة طبيعية، تعود الدورة الشهرية لبعض النساء خلال الأسابيع الستة الأولى التي تلي الولادة، وتعود لدى أغلب النساء الغير مرضعات في خلال البضعة أشهر الأولى من الولادة.
- في حالة حدوث الرضاعة الطبيعية من الثدي، عادةً لا تعود الدورة الشهرية بشكل طبيعي لعدة أشهر، ويعتمد توقيت عودة الدورة على كمية الرضاعة وعدد مرات التكرار خلال اليوم، وعدد الوجبات المكملة التي يتناولها الطفل.
- تبدأ الدورة الشهرية في العودة في خلال شهر أو شهرين من بعد حدوث الفطام.
- تبدأ المرأة في ملاحظة بداية عودة الدورة الشهرية عندما يبدأ الطفل في الأكل وتناول المزيد من الأطعمة الصلبة، ويحدث هذا الأمر بشكل طبيعي؛ نتيجة لانخفاض معدل الرضاعة الطبيعية، مما يعني زيادة فرصة عودة التبويض إلى طبيعته.
- بعض النساء يعتبرن أن الرضاعة وسيلة منع الحمل طبيعية وآمنة، ولكنها ليست قاعدة تنطبق على الجميع، ففي حالات نادرة يستمر التبويض خلال فترة الرضاعة، مما يؤدي إلى فرص لحدوث الحمل مرة أخرى، ولكنها تحدث في حالات نادرة طالما لم تبدأ الدورة الشهرية أن تنزل بعد.
تابع المزيد: متى يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات
عوامل الخطر بعد رجوع الدورة الشهرية بعد الولادة
عودة الدورة الشهرية بعد الولادة بشكل مضطرب هو أمر طبيعي، ولكن تحدث بعض الأعراض التي تعد مؤشرات خطر ينبغي الحذر منها، والتي تتمثل فيما يلي:
- استمرار نزول دم الدورة الشهرية لأكثر من 7 أيام، واستمرار نزوله بنفس المعدل وبنفس الغزارة.
- احتواء دم الدورة الشهرية على جلطات وكتل دموية بحجم كبير وبشكل متكرر.
- نزول دم بين الدورتين قبل مجئ الدورة التي تليها.
- حدوث بعض الأعراض الأخرى مصاحبة لنزول الدورة الشهرية، مثل: الحمى وارتفاع درجة الحرارة، والصداع الشديد، وصعوبة التنفس، والقيء.
- حدوث تقلصات شديدة بشكل غير طبيعي وغير محتمل في الدورات الشهرية التي تنزل في الأشهر الأولى من بعد الولادة.
- حدوث إفرازات من المهبل رائحتها كريهة.
- حدوث بعض الآلام أثناء عملية التبول.
وبالتالي يكون عليكِ الحرص على ملاحظة انقطاع الدورة الشهرية بعد الولادة ورجوعها وانقطاعها وملاحظة التغييرات الهرمونية التي تحدث لكِ من بعد الولادة،
وذلك لتجنب حدوث أي مضاعفات أو مشاكل هرمونية أو حتى حدوث حمل عن طريق الخطأ، لذا يجب عليكِ المتابعة الدورية مع طبيبك واستشارته في حالة حدوث أي أعراض غريبة أو نزول غير طبيعي للدورة الشهرية
أو حتى آلام غير مبررة، وكوني حذرة من تناول أي أدوية أو علاجات في هذه الفترة دون استشارة طبيب وخاصة حبوب منع الحمل، وذلك للحفاظ على صحتك وصحة طفلك.