ترسيخ القيم الاخلاقية في نفوس الطلاب
يعتبر ترسيخ القيم الاخلاقية في نفوس الطلاب وتنشئتهم على المبادئ الأخلاقية في مجتمع متغير وسريع التطور من الأمور الصعبة جدا والمربكة، وفي ظل هذا الزمن لا يمكن تركهم بدون توجيه أو تعليم، حتى لا يكتسبوا صفات مغايرة لتربيتهم، لذلك يجب على الآباء والمعلمين أن يقوموا بغرس القيم الأخلاقية بداخل الأطفال والطلاب في المدارس.
ترسيخ القيم الاخلاقية في نفوس الطلاب
تعلم القيم الاخلاقية والمبادئ يبدأ في الأساس وهو البيت، حيث أن تربية الآباء هي الداعم الأساسي، ثم بعد ذلك تأتي المدرسة والمعلمين كخطوة تكميلية لهم فيما أسسه الآباء يؤكد المعلم عليه،
وتتشكل القيم الاخلاقية في الأدب، الطاعة، الصدق، الاحترام، الصداقة، تقديم أفضل قدوة، التواضع، تحمل المسؤولية، التربية على أحكام الدين الإسلامي.
دور المعلم في غرس القيم الأخلاقية
يشترط أن يتعرف المعلم على جميع القيم الذي يفترض عليه أن يتصف بها، وأبرزها فصاحة اللسان، سلامة اللغة في الحديث والجمال والإتقان، حيث يشترط أن ينشأ دوره على ضوابط ومعايير وأسس يتبعها لتعليم الطالب.
سلوك المعلم مع الطالب، يلزم على المعلم أن يكون قدوة للطالب، فلذلك يجب عليه عند التحدث مع الطالب اختيار التعابير الخلوقة،
كما يشترط أن يهتم بالسلوكيات الأخلاقية مع زملاء العمل داخل وخارج غرفة التدريس، وذلك بسبب قدرة الطالب على الملاحظة والانتقاد، مما يعود على سلوكياتهم وعقائدهم مما يرسخ الأسلوب الأخلاقي وفقًا إلى التفكير والاقتناع العقلي.
كما يلزم على المعلم بإنشاء رحلات مدرسية حتى يصبح أكثر قربًا لهم ويعاملهم كصديق أو أخ حتى تكثر الثقة بينهم، ويجب أن يتحلى بالصبر ويتعرف على وسائل التعامل مع الطلب وكيفية توجيههم للطريق الصحيح.
حتى يتم ترسيخ القيم الاخلاقية في نفوس الطلاب يجب على المعلم أن يوجه للطالب ومراقبته للحفاظ على المدرسة وأدواتها وأثاثها، وتوجيههم للمحافظة على كل ما يخص غيرهم، وتشجيعهم على السلوك الأخلاقي عن طلب استعارة شيء من الآخرين.
يفضل أن يقوي المعلم داخل الطالب القيم ويشجعهم بالمدح والهدايا ومختلف المكافأة، يتم تنشيط الطالب بواسطة إنشاء جدول للمواظبة على النظافة والصلاة،
وعند ختام جدول النظافة والصلاة يكرم الطالب الناجح أمام الجميع للتشجيع على ذلك، ويزيد الجدول في عدد الطلاب عن المرة السابقة كنوع من أنواع التحفيز الشريف، وتدريب الطالب على الثقة بالنفس والاعتماد على نفسه، وتحمل المسؤولية.
دور المدرسة في غرس القيم الحميدة والقيم الإسلامية في نفوس الطلاب يتضح من خلال سلوك الطلاب الذي تعلمه من المعلم والمدرسة،
حيث إنهم يلعبان دور عظيم في النمو الفكري للطالب، وذلك بواسطة النظام الإداري والتعليمي وفريق العمل داخل المدرسة ومختلف الأنشطة والمنهج الدراسي التي تهدف إلى قيم ومبادئ،
كل ذلك يؤثر بشكل هائل على نمو الطالب السلوكي والوجداني والروحي والبدني، حيث إنهم يقوموا بتحديد شخصية الطالب وذلك بسبب جلوسهم في المدرسة أكثر من المنزل.
يشترط على المعلم أن يوجه النصائح والإرشاد للطالب عندما يحدث منهم سلوك غير أخلاقي، حيث أن النصيحة لها دور كبير على النفس، وتعلم الطلاب بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم والمحافظة على الصلاة والمداومة على الذكر والقرآن.
تابع أيضا المزيد: احاديث عن الاخلاق | اخلاق المؤمن التي يجب ان يتحلى بها
استراتيجيات غرس القيم
الخبراء المتخصصين في ترسيخ القيم الاخلاقية في نفوس الطلاب أجمعوا على النقاط التالية في التربية:
- وضع الطفل في محيط نقي نظيف، وذلك لحمايته من السلوكيات السيئة الغير اخلاقية.
- تدريب الطالب على ممارسة الأعمال الخيرية والتعود عليها.
- إبعاد الطفل عن أي سلوك سيء مكتسب من خارج المدرسة.
- التربية بالموعظة والإيحاء.
لا تفوت أيضا فرصة متابعة: الاخلاق الحسنة في الاسلام و7 فوائد للأخلاق الحميدة وطرق اكتسابها
ارشادات أخلاقية
نشأت التربية الأخلاقية داخل الطفل مثل النظافة والصدق والأمانة، في بادئ الأمر يبدو أن الأمر سهل، ولكن في الحقيقة الأمر يتطلب دقة وتحديات حتى ينتج طفل صالح سوي داخليًا،
وذلك يشترط أن يكون الأب والأم في مكانة مرتفعة من المعرفة والوعي في تربية الطفل حتى يصبح الطفل على خلق عالية.
ومن أهم الطرق التي تسعى إلى ترسيخ القيم الاخلاقية في نفوس الطلاب، حيث أوضحت إنصاف عبد الكريم استشارية علم النفس الإكلينيكي أن التعامل مع الطالب يستغرق درجة مرتفعة من الهدوء والحساسية
حتى تأتي رسالة تربوية بشكل سليم ولا يوجد آثار عكسية، ويوجد مجموعة من القوانين الرئيسية يجب متابعتها في ذلك، أما المدرسة تعتبر ثاني مسؤول عن تربية الأبناء بالقيم والمبادئ الأخلاقية بعد البيت،
عدنان بخش المرشد الطلابي بالمرحلة الابتدائية قال أن هناك الكثير من الطرق والنقاط الرئيسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في الطريقة التربوية، على سبيل المثال الآتي:
- داخل الأسرة توفير قدوة حسنة تعلم الطفل الدروس الحياتية بقيم ومبادئ أخلاقية، فلذلك يشترط أن تبتعد الأسرة عن فعل شيء عكس قولهم.
- التكلم عن القيم والمبادئ الأخلاقية بواسطة طبيعة الحياة استغراقها الوالدان في التحديات والنجاحات التي تحققت خلال حياتهم.
- استخدام أنشطة يومية، مثل إقرأ للطفل الكتب التي تحث على الأخلاق والقيم من خلال قصص شيقة، أو منح الصغير كتب توحي عن القيم والمبادئ.
- شجع الابن على الدخول في التحديات وتحقيق النجاح، حيث أن التحديات جزء من الحياة، ويمكن تحقيق ذلك في التعاون بينك وبين أطفالك في زراعة حديقة المنزل والاهتمام بها، وذلك سوف يمنحهم قيمة المحافظة على الحديقة وسوف يمتنعوا عن تقطيعها.
- حتى تستطيع ترسيخ القيم الاخلاقية في نفوس الطلاب عليك المناقشة والتوضيح بدل توجيه النصيحة بشكل مباشر، والكثير من الأشخاص يتقبلون المعلومات أثناء المناقشات بدلًا عن المعلومات الموجه بشكل أوامر.
- أما دور المدرسة، التنشيط والتقوية يعتبر من أكثر الوسائل الجديدة لصغار السن وهي تقوية القيم وتحفيزها بواسطة المدح والمكافآت.
- صنع برامج وتطبيقها على الطالب، على سبيل المثال، صنع برنامج يشمل المواظبة على الصلاة والنظافة، والطالب الذي ينجح في البرنامج يكرم بين زملائه ومن الممكن تقديم هدية له كمكافأة وتحفيز كل من حوله على الالتزام بالبرنامج.
- البيئة المحيطة، للمدرسة دور واضح في نمو الأبناء السلوكي والروحي والبدني والوجدانية والفكرية بواسطة النظام الإداري والتعليمي وفريق عمل المدرسة، والمنهج الدراسي والنشاطات، وكل ما ترغب فيه من قيم ومبادئ، جميع العناصر تعمل في المدرسة لإنشاء شخصية للطالب.
وقبل كل ذلك المسجد له دور أكبر وأقوى في ترسيخ القيم الاخلاقية في نفوس الطلاب حيث إن يحمل معالم الإسلامية الهامة وفضل صلاة الجماعة التي تمنح مقدار للطاعة والترابط،
وحفظ القرآن باستمرار، وأوضح بخش أن من العواقب التي تحدث من الأبناء الكذب، وذلك عند إحداث خطأ ما يتجهون إلى الكذب رهبة من العقاب.