ابن عمر من هو لن تصدق إذا عرفت!
ابن عمر هو ابن الخليفة عمر بن الخطاب وصحابي النبي وكان يتصف بالأخلاق وعرف أنه من أفقه العلماء وأكثرهم معرفة بالعلم، وكان يعلم الكثير من الطلاب وعرف عنه الزهد والتقوى والورع، وكان زاهد في الدنيا حيث كان يتبرع بأمواله للفقراء والمساكين ويحرر العبيد، كما أنه اشتهر برواية أحاديث الرسول وشارك معه في الغزوات وكان يصاحبه دائمًا.
معلومات عن ابن عمر
- هو من بني عدي واسمه عبد الله ابن عمر ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي.
- والده عمر بن الخطاب وأمه زينب بنت مظعون.
- يطلق عليه أبو عبد الرحمن.
- وُلد بعد عامين من بعثة النبي وأسلم عندما كان صغيرًا مع والده عمر بن الخطاب وهاجر معه إلى المدينة عندما كان عمره عشر سنوات.
- شارك عبد الله في غزوة الخندق ولكنه لم يشارك في غزوة بدر وغزوة أحد وذلك لأنه كان صغير في السن.
- حيث قال عبد الله: عُرِضْتُ على النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يومَ أُحُدٍ وأنا ابنُ أربعَ عشْرةَ سنةً ولم أحتلِمْ فلم يقبَلْني، ثمَّ عُرِضْتُ عليه يومَ الخندقِ وأنا ابنُ خمسَ عشْرةَ فقبِلني” وشارك أيضًا في غزوة مؤتة وفتح مكة.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: ابن ماجه ذلك البارع في علم الحديث هل تعرف حكايته؟!
صفات عبدالله بن عمر الأخلاقية
يتميز عبد الله بن عمر بجمال الصفات والأخلاق ومن أهم صفاته:
- كان عبد الله بن عمر من صحابة الرسول الذين كانوا يقومون برواية الحديث، وقد روى عن أبيه عمر بن الخطاب وزيد بن حارثة وابن مسعود وعلي بن طالب وعثمان بن عفان وأبو بكر وأخته حفصة وعائشة زوجة النبي وبلال وصهيب وعمه زيد.
- كان عبد الله يقول صلاة الليل وكان دائمًا النوم في المسجد واشتهر بالتقوى والعبادة منذ أن كان صغيرًا فكان يتقي الله ويخشاه.
- عرف عن عبد الله بن عمر أنه كثير العلم وكان من الفقهاء ويعلم بالأحكام، حيث كان يذكر منها مناسك الحج.
- كان زاهدًا في التجارة وكان يتميز بأنه كريم و يعطي الكثير.
- صفة الجود والكرم فكان عبد الله بن عمر ينفق الكثير من أمواله للفقراء.
- اتصف بالأمانة فقد كان يأخذ أجره فقط من بيت المال.
- كان دائمًا ما ينفق أمواله في الصدقات وتحرير العبيد وكان يتصدق بالبعير.
- كان عبد الله بن عمر من أكثر الفقهاء فكان يأتي إليه طلاب العلم في المدينة من كل مكان وكان يعلمهم.
- كان يتبع منهج الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أنه شارك الرسول معه في الغزوات وبعد وفاة النبي شارك في الكثير من الفتوحات مثل فتح الشام ومصر والعراق وشمال أفريقيا.
وفاة ابن عمر
توفي ابن عمر في مكة عندما كان عمره 84 سنة والآخر يقول 86 سنة، وكان هو آخر من مات من الصحابة وكان ذلك في عام 73 للهجرة، والآخر قال 74 من الهجرة.
موقف ابن عمر من الفتنة
عندما توفي الخليفة عمر بن الخطاب وتولى عثمان بن عفان بدأت تنشأ فتنة بين المسلمين ولكن كان موقف ابن عمر أنه ابتعد عن هذه الفتنة.
وبالرغم من أنه تلقى الكثير من العروض حيث عرض عليه عثمان ابن عفان تولى أمور القضاء وفي عهد الخليفة علي بن ابي طالب عرض عليه أن يتولى أمور ولاية الشام.
كما أن أبي موسى الاشعري قام بترشيحه لتولي الخلافة ولكنه لم يقبل أي من هذه العروض وذلك لأنه فضل الانعزال عن الناس والبعد عن الفتنة وعدم التدخل في الحروب، وحتى لا تحدث إراقة الدماء للمسلمين.
يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: من هم ابناء عمر بن الخطاب
صفاته الجسدية
- كان طويل القامة وعريض المنكبين ذات جسم عريض.
- كان أصلع الرأس.
- كان من أكثر اولاد الخليفة عمر بن الخطاب شبها له.
روايته للحديث
- كان من أشهر الصحابة الذين قاموا برواية الأحاديث عن النبي، يقول محمد الباقر عبد الله بن عمر: كان ابن عمر إذا سمع من رسول الله حديثًا لا يزيد ولا ينقص، ولم يكن أحد في ذلك مثله.
- أحصى ابن مخلد لعبد الله ابن عمر 2630 حديث بالمكرر ولكن الشيخ الإمام البخاري والشيخ مسلم اتفقا على 168 حديث روى الإمام البخاري 81 حديث وروى الإمام مسلم 31 حديث.
- عندما توفي عبد الله صلى عليه الحجاج بن يوسف الثقفي وتم دفنه في مقبرة المهاجرين وآخرون قال أنه دفن في منطقه اسمها المحصب، وقال عنه الذهبي عندما قام بنعيه:
- أين مثل ابن عمر في دينه وورعه وعلمه وتأهله وخوفه، منه رجل تُعرض عليه الخلافة فأباها، والقضاء من مثل عثمان فيرده، ونيابة الشام من على فيهرب منه، فالله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب.
- تزوج عبدالله بن عمر من صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفية، ورزق منها بالبنين والبنات مثل أبي بكر وواقد وعبد الله وأبي عبيدة وحفصة وعمر وسودة.
- تزوج أيضًا من علقمة بنت علقمة بن ناقش المحاربين الفهرية ورزق منها بعبد الرحمن، وتزوج من نساء أخريات ورزق منهن: سالم، أبو سلمة وحمزة وعبيد وقُلابة وزيد وبلال وعائشة.
- يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: تعرف على أديب الفقهاء ابن قتيبة الدينوري
أقوال الصحابة عن ابن عمر
كان الصحابة يشهدون بأخلاق عمر وتقواه وورعه وأنه كثير العلم والفقه فقالوا في حقه الكثير ومن هذه الأقوال:
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: “ما رأيت أحدًا ألزم للأمر الأول من ابن عمر”.
- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: «مَا مِنَّا أَحَدٌ أَدْرَكَ الدُّنْيَا إِلَّا قَدْ مَالَتْ بِهِ وَمَالَ بِهَا إِلَّا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا».
- قال نافع: “كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يَصُومُ فِي السَّفَرِ وَلَا يَكَادُ يُفْطِرُ فِي الْحَضَرِ إِلَّا أَنْ يَمْرَضَ”.
- ابن مسعود: “إِنَّ مِنْ أَمْلَكِ شَبَابِ قُرَيْشٍ لِنَفْسِهِ عَنِ الدُّنْيَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ”.
- عن عمرو بن دينار قال:”كَانَ ابْنُ عُمَرَ يُعَدُّ مِنْ فُقَهَاءِ الْأَحْدَاثِ”.
- قَالَ قَتَادَةُ: “سَمِعْتُ ابْنَ المُسَيِّبِ يَقُوْلُ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمَ مَاتَ خير من بقي”.
- وعن عطاء مولى ابن سباع قال: “أَقْرَضْتُ ابْنَ عُمَرَ أَلْفَيْ دِرْهَمٍ فَبَعَثَ إِلَيَّ بِأَلْفَيْ وَافٍ، فَوَزَنْتُهَا، فَإِذَا هِيَ تَزِيدُ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ، فَقُلْتُ: مَا أَرَى ابْنَ عُمَرَ إِلَّا يُجَرِّبُنِي، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّهَا تَزِيدُ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ، قَالَ: هِيَ لَكَ”.
- وروى معمر عن أبي عمرو الندبي قال: قَالَ: “خَرَجْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ” فَمَا لَقِيَ صَغِيرًا وَلَا كَبِيرًا إِلَّا سَلَّمَ عَلَيْهِ”.
- وقال سالم: “مَا لَعَنَ ابْنُ عُمَرَ خَادِمًا، لَهُ إِلا مَرَّةً، فَأَعْتَقَهُ”.
- قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: “مَاتَ ابْنُ عُمَرَ وَهُوَ فِي الْفَضْلِ مِثْلُ أَبِيهِ”.
- وقال مَيْمُون بْن مهران: “ما رأيت أورع من ابْن عُمَر”.
- قال سعيد بن المسيب:”لَوْ شَهِدْتُ لِأَحَدٍ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَشَهِدْتُ لِابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ”.
تعرفنا على ابن عمر الصحابي الجليل والذي كان حكيما في تصرفاته وأقواله واتباع نهج النبي، وروايته للحديث، فقد كان يلازم الرسول دائمًا حتى في غزواته.