أهم المعلومات حول مدينة تطاوين
مدينة تطاوين هي عبارة عن منطقة تونسية توجد في الناحية الجنوبية الشرقية لولاية تونس، وصل عدد الأشخاص الذين كانوا يعيشون على أرضها تقريبًا حوالي 149,453 طبقًا لإحصائيات شهر أبريل عام 2014 ميلاديًا، فقد يتركز سكان هذه المدينة الناحية الشرقية لها، ذلك نتيجة أن هذا الجزء يوجد بجانبه جبال مطاطة، فتعد هذه الجبال عبارة عن مناظر طبيعية، تعرف على المزيد عبر موقع مُحيط.
سكان مدينة تطاوين
قد يعود تأسيس هذه المنطقة إلى 1920 ميلاديًا اليوم السادس من شهر أبريل، كما يبلغ عدد الأشخاص الذين يعيشون عليها 95775 نسمة، وكان هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون فيها هم شعب مختلط.
فكانت تجمع بين الشعب الأمازيغي وشعب العرب، فكان الشعب الأمازيغي يتواجدون في مجموعة من القبائل، كما كان الأمازيغ يتميزون بسيطرتهم الزراعية، مثل زراعة الزيتون والنخيل وغير ذلك.
تاريخ مدينة تطاوين
لهذه المدينة تاريخ عريق يميزها عن باقي المناطق المحيطة بها، ذلك لأن اسمها هو عبارة عن لفظ أمازيغي، فهو يعني العيون الجارية، كما يطلق عليها سكان هذه المدينة اسم الشريعة، فهي رافد من الروافد التي توجد في وادي تطاوين.
فهذا الوفد يتميز بوجود مجراه منسابة عند أقدام الجبل الأبيض، وسميت هذه المنطقة باسمه، وعرفت باسم فم تطاوين، فهذه المنطقة تعتبر نقطة مرور لكل شخص يتحرك من خلال اتجاه هذه المدينة.
فهذا الفم يوجد في نهايته مضيق يسمى بالرقبة، فمن خلال هذا الموقع ترتبط هذه المدينة ببعض مرتفعات جبال دمر وجبال الصحراء، بسبب وفرة مصادر المياه بها، وقد اشتهرت هذه المنطقة بواحة من النخيل.
فكانت تستخدم هذه الواحة كاستراحة من قِبل المارين بها، حيث يجلسون بها عند سفرهم، لكي يأخذوا الماء اللازم لهم، كما وصفت هذه الواحة من قِبل البعض أنها منطقة تحتوي على القليل من الخضرا.
قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات من خلال ما يلي: أهم المعلومات حول مدينة حيس اليمنية
مراحل الحضور الاستعماري بمدينة تطاوين
تعتبر منطقة فم تطاوين، هي عبارة عن آخر منطقة تم الاستيلاء عليها بواسطة الفرنسيين، فقد تم خضوع سكان مدن الشمال، والوسط الثائر إلى حماية الإحتلال الفرنسي حتى يوم الثاني عشر من 1881 ميلاديًا.
ثم بعد ذلك قام الفرنسيون باتجاههم إلى ناحية الجنوب حتى وصلوا إلى تخوم طرابلسية، للاستيلاء على بعض الأجزاء التونسية، ذلك لأن هذه المنطقة تعتبر حلقة وصل تمر بها القبائل التي توجد بالشمال والوسط.
فقد ترجع الأهمية الاستراتيجية لمنطقة فم تطاوين، إلى خضوع القبائل التي توجد في الجنوب الشرقي، وعلى الرغم من ذلك لن يكون باستطاعتنا الفصل بين هذه الجهة وباقي عروش ورغمة، التي خسرت كل ما لديها من إمكانات أمام الإحتلال الفرنسي.
لكي تكسر شوكتها وتجعلها خاضعة لها، لذلك أصدر قرارًا منها بأن تجمع بين وطن ورغمة في فئة واحدة أي في وطن واحد يدعى بوطن الوردانى.
فقد تم تنفيذ هذه المهمة بواسطة حملتين، حيث كانت الحملة الأولى في العام الميلادي 1882 والحملة الثانية في عام 1883 ميلاديًا،
فقد تم تنفيذ هذه المهمة بواسطة حملتين، حيث كانت الحملة الأولى في العام الميلادي 1882، والحملة الثانية في عام 1883 ميلاديًا،
مما تسبب ذلك في حدوث عجز غذائي لديهم، فانتشرت المجاعة بينهم، مما جعل هؤلاء السكان يفضلون الانسحاب من أمام الفرنسيين، فلم يبق أمامهم إلا المناطق المحروقة، مما جعل هذه القبائل التي كانت تسكن الجبال طلبًاللأمان.
ثم بعد ذلك أصبح فيليبار لديه القدرة بالتوجه إلى واحة تطاوين في اليوم التاسع من شهر مايو عام 2882 ميلاديًا، وهناك أقام معسكره، فقد تسبب ذلك الأمر في تهديد القبائل الجبلية، مما جعل هذه القبائل تطلب الأمن والأمان مرة أخرى.
فقد انتهت هذه الحملة في بداية الصيف، ذلك بسبب الحر الشديد، وأنهم سوف يرجعون مرة أخرى لهذه المنطقة في شهر ديسمبر من عام 1882 ميلاديًا.
أما في أثناء الحملة الثانية، فقد دخل الفرنسيون البلاد في اليوم الثاني عشر من 1883 ميلاديًا، على هيئة عمليات عسكرية، ضد سكان الوردانى والمتوازنة، مما جعل هذا الشعب يذهب إليهم لطلب الأمن والأمان لهم.
كما أن هناك بعض القبائل البدوية التي فضلت أن تذهب إلى الصحراء بعيدًا عن الفرنسيين، ففي أثناء هذه الحملة تم فرض الضرائب على سكان هذه المنطقة، التي حاول الكثير منهم في منعها، لكن لم يتمكنوا من ذلك.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال الآتي: أهم المعلومات حول مدينة الجنينة
السكان الأوائل في مدينة تطاوين
هناك الكثير من المصادر، والدلائل أن أول من عمر هذه الأرض هم اليهود، الذين أتوا إلى سوق هذه المنطقة منذ تأسيسه، فقد كان يصل عددهم تقريبًا في البداية حوالي 369 شخصًا، في العام الميلادي 1921، حيث تبلغ نسبهم ال 1.02 في المئة من سكان هذه المنطقة.
فقد قاموا بشراء بعض الأراضي التي توجد بها،وبناء بعض منازلهم الجميلة على هذه الأراضي، التي تتكون من طابقين أو طابق واحد، والتي زينت بشرفات خضراء جميلة، فقد قاموا بالمنافسات التجارية مع المسلمين.
كما كان من سكان هذه المنطقة هم الفرنسيون، فهذه المنطقة لم تعد مكانا خصبا لجذب السكان من حولها، ذلك بسبب قسوة المناخ بها،
وأن الثروات الطبيعية بها كانت قليلة، مما ترتب على ذلك أن عدد أشخاص الأجانب لم يبلغ واحد وأربعين شخصًا، ذلك طبقًا لإحصائيات 1921 ميلاديًا.
تابع قراءة المزيد حول: أهم المعلومات حول مدينة المغير
هناك من يرى أن مدينة تطاوين تأسست بواسطة الإحتلال الفرنسي، أي هم الشعب الذين قاموا بتأسيسها في القرن العشرين،
ولكن هناك بعض الآراء الأخرى يرون أن تاريخ هذه المنطقة يرجع إلى العقد الخامس عشر، أي قبل دخول الفرنسيين إليها تقريبًا بحوالي أربعة قرون.
اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: أهم المعلومات حول مدينة اللاذقية