أهم المعلومات حول مدينة سامراء
مدينة سامراء هي من إحدى المدن العراقية حيث توجد بالضفة الشرقية على نهر دجلة، وعلى بعد ١٢٥كيلومتر من العاصمة بغداد، وتطل من جهة الشمال على مدينة تكريت، ومن جهة الشرق مدينة بعقوبة، ومدينة الرمادي من ناحية الغرب، وترتفع عن البحر خمسة وسبعون متر مربع، كما تعد سامراء المركز الخاص بالقضاء داخل محافظة صلاح الدين، ولقب المدينة باسماء عديدة منها سر من رأى، والمدينة المقدسة، ومدينة العسكريين، وسنقوم بعرض كافة التفاصيل الخاصة بالمدينة ومعالمها التاريخية عبر موقع مُحيط.
نبذة عن مدينة سامراء
هي المدينة التي أسسها الخليفة العباسي المعتصم باللهعام٢٢١هجريا/٨٣٥ميلايًا لتصبح عاصمة الدولة العباسية، وتضم سامراء العديد من المعالم التاريخية، والإسلامية العريقة مثل المئذنة الملوية، والمسجد الجامع.
قام بعض الحكام بتخصيص أجزاء من سامراء لإعداد الحصون العسكرية لفرض النفوذ، والسيطرة أثناء الصراعات بين الفرس والروم.
عرفت المدينة قديمًا سر، وجعلها المعتصم عاصمة بغداد، وامتازت تلك الحقبة الزمنية بالرعاية، والاهتمام واستقطاب الجنود الأتراك لتكوين جيش قوي ونجح بجلب عشرة آلاف من الجنود الأتراك.
عرف المعتصم بالله بالخَليفة المثمن ويرجع ذلك بالتحديد لأنه حكم ثمانية أعوام وثمانية أشهر ويعد الترتيب الثامن بين خلفاء العصر العباسي،
وقد قام بفتوحات عسكرية بلغ عددها ثمانية فتوحات، وكانت ذريته الثمانية من الذكور والإناث وتوفي في اليوم الثامن من ربيع الأول٢٧٧ هجريًا.
كانت المتوكلية في عصر الخليفة المتوكل كما سميت واشتهرت بـ المئذنة الملوية المميزة، والمسجد الكبير، وفي عصر الدولة العثمانية حدثت ثورة عمرانية،
وتم إنشاء أول مدرسة بمدينة سامراء تعرف بالمدرسة الابتدائية، ثم بناء جسر يربط بين المدينة بالضفة الغربية عن طريق جسر نهر دجلة.
اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: أهم المعلومات حول مدينة طاطا في المغرب
سكان مدينة سامراء
- أعلنت وزارة التخطيط بالعراق عن التعداد السكاني للمدينة خلال إحصائية عام ٢٠١٣ سجل عدد السكان ١٩٠٠٠٠ نسمة.
- ازداد العدد بعد انضمام العرب السنة ليصل إلى ربع مليون نسمة.
قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات حول: أهم المعلومات حول مدينة نينوى العراقية
الآثار الدينية بمدينة سامراء
- يوجد في المدينة الكثير من الأضرحة الشهيرة منها ضريح الإمام الحسن العسكري، وضريح الشيخ علي الهادي، وتعد هذه الأضرحة ذو قيمة كبيرة ومتميزة لدى الشيعة الاثني عشر.
- يوجد السرداب الذي أقام فيه الأئمة الهادي والعسكري والمهدي.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال ما يلي: أهم المعلومات حول مدينة كركوك
الآثار التاريخية العظيمة بمدينة سامراء
المسجد الجامع حيث شيد في القرن التاسع الميلادي وقد بني في فترة الخليفة المتوكل وعمرها تعدى الألف سنة وشيدت بين ٨٤٨ إلى ٨٥١ ميلاديًا.
المئذنة الملوية التي تعتبر من أهم آثار العمارة العباسية بمدينة سامراء حيث الطراز الفريد الذي يميزها عن باقي المآذن الإسلامية، وصف المئذنة تحتوي على عدد من الطوابق، وتنفرد بالهيئة الحلزونية، وتبعد عن المسجد، وتعتبر مبنى آخر.
يصل ارتفاع المئذنة حوالي ٥٢ متر، بينما مساحتها واسعة من الأسفل، وتضيق كلما ارتفعنا للصعود إليها، والوصل إليها بالسلم من الخارج حيث كان الناس يعرفون وقت الصلاة برؤيتهم المؤذن أثناء صعوده على السلم الذى يلتف حولها بعكس عقارب الساعة.
تابع قراءة المزيد حول: أهم المعلومات حول مدينة كفر صقر
عشائر مدينة سامراء
- يسمي سكان المدينة بالعشائر ويقال للفرد سامرائي مفرد سُوامرة وهم مجموعة من العشائر يسكنون بمدينة العراق.
- بعضهم من داخل سامراء ويرجع نسبهم للخليفة الراشد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ويطلقون على أنفسهم العلويين.
- البعض الآخر ينسب إلى العشائر العربية ومنها توجد عشيرة البو أسود الذي يرجع إلى الجد أسود بن عبد الرحيم، وعشيرته البو عيسى، والبو عظيم، والبو عشيرة ال عشعشة وهم جميعًا أبناء أحمد بن خليل.
- يمثل المجتمع السامرائي مجموعة من العشائر التي مازالت باقية حتي الآن.
سكان العشائر وتنوعهم
تنقسم العشائر من خلال عدد من الفئات:
- العرب الهاشميون وهم الأغلب.
- الأتراك الذين حظوا بالاهتمام والرعاية والهدايا والعطايا خلال العصر العباسي.
- أهل الذمة أي أهل الكتاب من اليهود والنصارى حيث قام المتوكل بإصدار مرسوم بتخصيص ملابس ومراكب خاصة بهم تميزهم بين المسلمين.
- الموالي وهم يدينون الدين الإسلامي ولكنهم من غير العرب وأغلبهم يعمل بالزراعة والحرف الأخري، ومنهم من يدرسون الأدب.
- العامة وهم كثيرون فقراء معدومين بدون عمل، وهم القوة المستخدمة للسيطرة على الأوضاع.
- الخراسانيون كانوا يقيمون بالدروب في سامراء.
- الجواري عنصر فعال ويحمل الكثير من الفنون والثقافة.
- الجند فئة مجمعة من العرب والموالي، الخراسانيون.
وفي ختام نكون تعرفنا على أهمية مدينة سامراء وعلاقتها التاريخية حيث يرجع تأسيسها إلى حوالي ألف ومائة وسبعة وخمسين عاماً منذ عام ٨٥٩،
ولذلك أعلنت منظمة اليونسكو عن إنضمام مدينة سامراء تحت قائمة التراث العالمي لعام ٢٠٠٧ فهي تضمنت المساجد والمآذن، والأضرحة، وتعتبر سامراء أهم موطن لجذب السائحين من الشيعة من داخل العراق ومن خارجها.