معلومات تفصيلية عن مرض نقص الدم الوضعي
نقص الدم الوضعي أو نقص الدم الانتصابي، الذي يسبب الدوار عند الوقوف أو الاستلقاء وقد يصل إلى الإغماء، منتشر أو شائع بشكل كبير، ويجب التعرف عليه للوقاية من الإصابة به، ومعرفة أساليب العلاج، نقدم لكم أبرز التفاصيل عبر موقع محيط.
ما هو سبب نقص الدم الوضعي
نقص الدم الوضعي يحدث نتيجة مجموعة من العمليات المفاجأة التي تحدث كنتيجة لحدوث خلل أو مشكلة في وظائف الجسم تمنع تعامله الطبيعي لعلاج الضغط المنخفض، ويحدث ذلك لأسباب مختلفة ومنها:
- الجفاف المسبب لنقص كمية الدم في الجسم، بأسبابه المختلفة من حمى وإسهال شديد وقيء، حرمان الجسم من السوائل اللازمة له، أو التعرق الشديد نتيجة بذل المجهود الشاق.
- أمراض القلب التي تمنع ضخ كميات الدم التي يحتاجها الجسم بالقدر الكافي، وتتمثل في فشل القلب، ضربات القلب البطيئة، خلل في صمامات القلب، النوبات القلبية.
- إصابة الغدد الصماء.
- الإصابة بخلل في الغدة الدرقية.
- مرض أديسون المتمثل في حدوث قصور في وظائف الغدة الكظرية.
- انخفاض نسبة السكر بالدم، وما ينتج عنه من تلف بالأعصاب المسئولة عن إرسال إشارات التحكم في ضغط الدم.
- حدوث اضطراب في الجهاز العصبي بمختلف أشكاله (مرض باركنسون، الداء النشواني، الضمور الجهازي المتعدد، فشل كامل في الوظائف اللاإرادية، خرف أجسام ليوي)، وما ينتج عنه من فشل تحكم الجسم في الوصول حالة الضغط الطبيعية.
- بعد تناول الطعام لدى كبار السن.
- التعرض للحرارة المسبب لتعرق شديد وجفاف، ينخفض بسببه ضغط الدم عن مستواه الطبيعي، فيسبب نقص الدم الوضعي.
- البقاء في الفراش لفترة طويلة بسبب مرض أو لأي سبب، وما ينتج عنه من ضعف عام للجسم يسبب نقص الدم المفاجئ.
- تناول الكحوليات بشكل مستمر أو بكميات كبيرة أو قليلة يزيد من فرص الإصابة، وتكبير المضاعفات.
وتبعا لتلك الأسباب على اختلافها تحدث ردود أفعال داخل الجسم، ينتج عنها الخلل المسبب لنقص الدم الوضعي، وهذه العمليات بالترتيب هي:
- تجمع الجاذبية الدم عند الوقوف والاستلقاء في البطن والساقين، فينخفض الدم المتدفق إلى القلب.
- عند شعور خلايا الاستقبال الموجود جوار الرقبة والقلب ترسل إشارة إلى الدماغ بما حدث.
- يرسل الدماغ أمر بزيادة نبضات القلب؛ ليعمل على ضخ كمية زائدة من الدم؛ لتعويض الدم المنخفض.
- تساعد الخلايا العصبية على زيادة الدم كذلك من خلال تضييق الأوعية الدموية.
- استخدام أدوية تعمل على إدرار البول، أو أدوية تعمل كمحاصرات لمستقبلات ألف وبيتا وقنوات الكالسيوم، وبعض مضادات الاكتئاب، وأدوية تثبيط إنزيمات محولة إلى أنجيوتنسين ونترات، والأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وأدوية علاج ضعف الانتصاب، وأدوية علاج مرض باركنسون وبعض مضادات الذهان، ومرخيات العضلات، والأدوية المخدرة.
- العمر يعد عامل مؤثر بشكل كبير في الإصابة؛ لضعف عضلات القلب وبطء خلايا مستقبلات الضغط.
تعرف على: ما هو الهيموجلوبين وما هي نسبته في الدم
أعراض نقص الدم الوضعي
تختلف مستويات الإصابة بنقص الدم الوضعي باختلاف المسببات واختلاف طرق التعامل معه، فنجد أنه قد يكون منخفضا بقدر بسيط لفترة قصيرة،
أو قد يستمر لفترة طويلة، ولكل مستوى أعراضه وطرق التعامل معه، وتختلف تلك الأعراض في الانتشار، نوضح ذلك فيما يلي:
- الدوخة المفاجأة والدوار بمجرد الاستلقاء أو الوقوف، وتعد الأكثر شيوعا، وتستمر لوقت قصير.
- الرؤية الضبابية والزغللة.
- التشويش وفقدان الوعي.
- الضعف العام.
- تكرار الأعراض لفترة طويلة، يعد ذلك أخطر أعراض الإصابة وتوجب استشارة الطبيب.
شاهد أيضًا: معلومات تفصيلية عن كريات الدم الحمراء
هل نقص الدم الوضعي خطير
باختلاف العمر، واختلاف مستويات الإصابة واختلاف طرق التعامل مع العرضي منها أو المرضي، واختلاف العلاج، تختلف نسبة الخطورة، وقد تصل إلى مضاعفات خطرة جدا مع تقدم السن، ونوضح ذلك فيما يأتي:
- السقوط: قد يسقط الشخص الحادث له إغماء بسبب ضغط الدم الانتصابي، وينتج عن ذلك إصابات عديدة.
- السكتة الدماغية الناتجة عن انخفاض مستوى الدم المتدفق إلى الدماغ.
- الأمراض الوعائية بالقلب، ومضاعفاتها.
- فقدان الوعي أيا كانت مدته دليل على الخطورة والخوف، ويلزم الزيارة السريعة إلى الطبيب.
- حدوث أعراض نقص الضغط أثناء ممارسة الحياة اليومية قد ينتج عنه عواقب وخيمة، كالإغماء أثناء قيادة سيارة مثلا.
لا يفوتك الإطلاع على: أعراض نقص فيتامين ب (1 – 6 -12)
انخفاض الضغط بسبب الزعل
قد يحدث انخفاض في ضغط الدم بشكل عام بسبب القلق والتوتر الشديد، الخوف وفقدان الأمن، أو الآلام الشديدة،
ومشاع بشكل كبير الإصابة به بسبب الزعل والضيق، لكن لا يوجد أي دليل مثبت على الإصابة بنقص الدم الوضعي بسبب الزعل.
شاهد أيضًا: ما هي أسباب نقص البروتين في الجسم وطرق علاجه
علاج انخفاض ضغط الدم في المنزل
نجد أن العلاج يوجه إلى استعادة الحالة الطبيعية لضغط الدم، والوقاية من حدوث الخلل بإزالة التلف، كما يلي:
- استخدام الوسائل التي تعمل على زيادة كمية الدم في الجسم.
- العمل على الحد من كمية الدم التي ترتكز في الساقين.
- دفع الأوعية الدموية لتوزيع الدم بشكل طبيعي في جميع أنحاء الجسم.
يمكن التعامل مع حالة الإصابة بضغط الدم الانتصابي في المنزل، باتباع بعض الإجراءات التي تخدم طريقة العلاج، وهي:
- الجوارب الضاغطة إلى الخصر: ارتداء تلك الجوارب يساعد على تحسين مستويات الدم المتدفق في الجسم ومنع ارتكازه في الساقين، ولكن مع التركيز على خلعها قبل الاستلقاء، وعند النوم.
- شرب السوائل: تعمل كميات السوائل والماء الكبيرة في الجسم كواق فعال من أعراض الإصابة، ونختص الالتزام بذلك قبل ممارسة أي عمل قد يسبب حدوث النقص، مع الاستمرار على ذلك بشكل يومي.
- الامتناع عن الكحوليات: يجب الابتعاد تماما عن تناول الكحوليات لتجنب المخاطر الناتجة عنها والتي تعد سببا للإصابة بالمرض، وسببا لتضاعف الأعراض الناتجة عنه.
- الملح في الغذاء: استخدام الملح بكمية كافية في الغذاء، ولكن باستشارة الطبيب؛ تجنبا لأي تأثيرات أخرى للملح، أو رفع الضغط، ولكن بشكل مبالغ فيه وفائض عن المطلوب.
- النظام الغذائي الصحيح: يجب تناول وجبات صغيرة، إذا كانت الإصابة معتادة بعد تناول الغذاء، ولا نغفل عن تناول وجبات متكاملة لصحة الجسد ككل والعائدة تباعا على تنظيم مستوى ضغط الدم في الجسم.
- ممارسة الرياضة: ينصح بممارسة التمارين الخاصة بالقلب والأوعية الدموية، وتمارين الإطالة، ولكن باستشارة متخصص ليعين الطريقة المناسبة، مع مراعاة البيئة الممارس فيها النشاط ليست شديدة الحرارة أو الرطوبة.
- من طرق ممارسة الإطالة الشائعة: عند النهوض للوقوف يتم عمل تمدد لعضلة ربلة الساق وثنيها، ويتم الضغط على عضلتي الفخذين والمعدة والأرداف معا للحد من الأعراض والتحكم فيها، جلوس القرفصاء والمشي أو الوقوف على الأصابع؛ لاحتواء الحالة الحادثة.
- مراعاة البطء عند النهوض من النوم، والجلوس لفترة قصيرة قبل الوقوف.
- الحفاظ على الرأس مرتفعا عن مستوى الجسم أثناء النوم.
ننصحك بقراءة: اسباب نقص كريات الدم البيضاء وطرق علاجها
إلى هنا تحدثنا في المقال عن نقص الدم الوضعي، وتعرفنا عليه بشيء من التفصيل، وعن أسبابه، والأعراض الناتجة عنه.