أهم المعلومات حول مدينة الفجيرة
مدينة الفجيرة في أصلها تسمى إمارة، وهي من ضمن الإمارات السبع لدولة الإمارات العربية، كما أنها تتميز بكونها المدينة الوحيدة التي تطل بشكل كامل على ساحل الإمارات الشرقي، والتي بدورها تطل على “خليج عمان” لهذا نجد أن شواطئ الفجيرة تمتد على طول 70 كم على طول الخليج، أما المساحة الكلية للمدينة، وتعدادها السكاني، وأنشطتها الاقتصادية، والتجارية، والسياحية كلها سَنحدثكم عنها بالتفصيل عبر موقع مُحيط.
نبذة عن مدينة الفجيرة
عند الحديث عن إمارة الفجيرة الرائعة لا ننسى مناخها الساحلي الجميل، كونها تقع على الخليج العماني كما سبق وذكرنا، وهذا يعني أن طقسها يكون معتدل ولطيف صيفًا،
مائل للبرودة شتاءًا كحال المناطق التي تطل الساحل، لهذا تعد هي وجهة كثير من الإماراتيين الراغبين في التمتع بالطقس الساحلي.
اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: أهم المعلومات حول مدينة سورية تسمى الشهباء
الموقع الجغرافي لمدينة الفجيرة
في الحقيقة تتكون تلك المدينة من جزئين لكنهما غير متصلين ببعضهما، لكن كلاهما يتمتع بإطلالة رائعة على “بحر عمان” نفسه،
وهذا ما ساهم في منحها مناخًا معتدلًا، بالإضافة لتمتعها بجبال طبيعية، وشواطئ رملية، وعيون من النوع الكبريتي، ومن أمثلة تلك العيون، عين غمور،
وكذلك عين مضب، وهما يتميزان بالطبيعة الجبلية الساحرة، أما بالنسبة للحدود الجغرافية للفجيرة وبيانها كالتالي:
- من الناحية الشرقية تطل على بحر عمان.
- الناحية الغربية لها يحدها رأس الخيمة، وهي إمارة أخرى.
- تحدها مدينة “كلباء” من الجهة الجنوبية.
- بالنسبة للناحية الشمالية منها تحدها منطقة “دبا”، وتفصلها عن سلطنة عمان حدود دولية.
- عاصمة تلك المدينة هي “الفجيرة” أيضًا.
قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات من خلال ما يلي: أهم المعلومات حول مدينة طوس
سبب التسمية بمدينة الفجيرة
البعض قد يستغرب الاسم، ويبحث فعليًا عن سبب تسمية تلك الإمارة بـ الفجيرة لكن ذُكرت كثير من الروايات التي تفسر هذا الأمر، لكن لم يتفق الجميع على رواية واحدة، وتراوحت تلك الأقوال بين الآتي:
- سميت المدينة هكذا بسبب تفجر عيونها الكبريتية التي ذكرناها سابقًا.
- يقال أنها سميت بهذا الاسم كونها كانت الأفقر بين بقية الإمارات الأخرى.
- لكن المؤرخين ارجعوا سبب التسمية إلى ينابيع مائية تفجرت من أسفل جبالها، لهذا سميت بالفجيرة.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال الآتي: أهم المعلومات حول مدينة بهلاء العمانية
حاكم الفجيرة
من المعلومات المهمة تلك المرتبطة بحاكم مدينة الفجيرة وذُكر في كتب التاريخ الحديثة بأن تاريخ تلك المدينة بدأ بعد أن قام الشيخ “محمد بن مطر” قلعته فيها،
وهو بالمناسبة كان زعيم قبيلة تسمى الشرقي، وبعدها تأسست المدينة في المنطقة المحيطة بالقلعة سالفة الذكر.
هذا فيما يخص تاريخ المدينة الحديثة، لكن بعودتنا قليلًا للوراء، سنجد أن جد الشيخ/ محمد بن مطر انتقل من مدينة نزوي بعمان،
ثم أتي تلك المدينة وأسسها قديمًا، ويقال أن الشيخ محمد ولد هناك فعليًا، وكان والده الشيخ/ حمد بن عبد الله حاكم تلك المدينة في هذا الوقت، ويقال أن فترة حكمه امتدت لتصل إلى نصف قرن كامل.
- بعد وفاة الشيخ حمد استمر نظام الحكم وراثيًا، لكن كل حاكم كان يتقلد الحكم لمدة لا تزيد عن 7 أعوام.
- بينما الحاكم الحالي لهذه الإمارة فهو الأمير الشيخ/ حمد بن محمد الشرقي، وقد تقلد سموه الحكم منذ عام 1974.
تابع قراءة المزيد حول: أهم المعلومات حول مدينة عين اللوح
التعداد السكاني لمدينة الفجيرة
في عام 2010 قامت هيئة تسمى “الاتحادية للتنافسية والإحصاء” التابعة لدولة الإمارات العربية أن سكان الفجيرة في هذا العام كانوا 64,860، مقسمين بالتساوي تقريبًا إلى إناث وذكور.
أما أهم المناطق التابعة للفجيرة فبيانها كالتالي:
- دبا: وهي تقع في شمال الفجيرة، ومعروفة وسلاسلها الجبلية وشواطئها الهادئة، وتحتوى على كثير من الآثار التاريخية المتمثلة في القلاع الموجودة بها، أما تاريخها يرجع لعصور قديمة كانت خلالها تلك المنطقة مركز تجاري هام في عصر الفينيقيين.
- البَدية: مشهورة تلك المنطقة مسجد أثري بُني فيها، ويعد هو الأقدم بين مساجد الإمارات كافة.
- مسافي: أما تلك المنطقة فهي معروفة بينابيعها ذات المياه العذبة، ولها سوق يقام كل جمعة، يتم عرض البضائع المحلية فيه إلى جانب السلع الغذائية من فاكهة وخضروات طازجة، بالإضافة لبيع المنتجات الفخارية، والسجاد.
- قدفع: اشتهرت تلك المنطقة بوجود مدفن على هيئة حدوة حصان، يرجع عمرهُ لـ 500 عام كاملة قبل الميلاد، وقد اشتمل هذا المدفن على مجوهرات قيمة، وكذلك أواني خزفية، وكل تلك الكنوز ما زلت معروضة حتى الآن في متحف مدينة الفجيرة الوطني.
- البثنة: بهذه المنطقة معبد أثري مميز، يعود تاريخه لعصر ما قبل الميلاد، وبها أيضًا قلعة تاريخية ذات طراز إسلامي رائع، وهي كانت تستخدم قديمًا لحراسة ممرات هامة موجودة في وادي “حام”.
النشاط الاقتصادي لمدينة الفجيرة
يعتمد اقتصاد مدينة الفجيرة على عملية صيد الأسماك في المقام الأول، نظرًا لكونها تطل على الخليج بالكامل، لكن ليس نشاطها الوحيد،
حيث أنها تتمتع بموقع جغرافي مميز كونها المنفذ الأساسي لدخول الإمارات من الطريق البحري وإلى المحيط الهندي، لهذا يتواجد بها ميناء ضخم للغاية جعل منها ملجأ وموطن لشركات الشحن الكبرى في العالم.
وتلك المنطقة تسمى بالحرة كونها حفزت رجال الأعمال الأجانب باستثمار أموالهم في مجالي الصرافة والتجارة، ويقال أنه في مطلع عام 2014 م، قُدر الناتج المحلي لتلك الإمارة بنحو 14,093 مليون من عملة الإمارات (الدرهم).
أما فيما يخص مجال الصناعة، فهذه الإمارة نشطت في التعدين، وكذلك سحق الأحجار والتي تقدمت، ونمت كثيرًا مع طفرة البناء التي تمت وقتها في دبي، وكذلك في أبو ظبي.
الأماكن السياحية بمدينة الفجيرة
أما إن كنت من محبي السياحة ومشاهدة الأماكن الخلابة العريقة فَمدينة الفجيرة لا تخلو من هذا الجانب، حيث تحتوى على كثير من المناطق الرائعة، والتي يحرص الزائرين والمواطنين أيضًا على زيارتها،
ومن ألمع تلك المواقع السياحية الموجودة في تلك المدينة ما يلي:
- شلالات وادي الوريعة.
- حدائق عين المذاب.
- مسجد البدية.
- القرية التراثية.
لفترة طويلة من الزمن كانت مدينة الفجيرة منفصلة عن بقية الإمارات، نظرًا لفصلها عنها بجبال، لكن هذه المشكلة تم حلها عام 2011،
عندما أنشأ طريق سريع يصل بينها وبين دبي فجعل الوقت بينهما يتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة ونصف، بدلًا من استخدام الطريق القديم الذي كان يستغرق حوالي 3 ساعات للانتقال بين المدينتين.