أهم المعلومات حول مدينة بني وليد
مدينة بني وليد هي إحدى المدن الليبية التي تبعد عن العاصمة مسافة 180 كم تقريبا، وتقع المدينة في شمال الجزء الغربي من دولة ليبيا، عرفت المدينة تاريخ حضاري زاخر ويظهر ذلك من خلال الآثار التي تشير لعدة حضارات كَحضارة الإغريق والرومان والفينيقيين، كما أشارت هيئة اليونسكو في تقريرها حول المنطقة أن تلك الآثار تدل على وجود حياة في المدينة منذ ما يزيد عن 10 آلاف سنة، تعرف على المزيد عبر موقع مُحيط.
نبذة عن مدينة بني وليد
هناك عدة روايات حول أصل اسم المدينة، ولكن تعتبر تلك الروايات إلى حد ما مجرد أساطير وقد تضمنت أشهر تلك الروايات ما يلي:
- تناقل البعض سبب تسمية المدينة بأن الحجاج كانوا يتركون الإبل في تلك المدينة ثم يعودوا من الحج ليجدوا أن تلك الإبل قد أنجبت، ولكن وفقا للمنطق لا تحمل تلك الرواية أي جانب منطقي.
- لا يتوسط موقع المدينة أي طريق لقوافل الحج، كما أنه ليس من البديهي أن يترك الحجاج الإبل ليكملوا طريقهم سيرا إلى الحج.
- ويرى البعض أن الاسم نسبة إلى قبيلة سكنت تلك الأرض، ويرجع البعض نسب تلك القبيلة إلى بني هلال ولكن لم يثبت ذلك تاريخياً.
- لا يوجد استدلال قوي على أصل تسمية المدينة في التاريخ، ولكن تعد المدينة موطن مثالي لتربية الإبل وذلك لانحدار مياه الأمطار مما يحفز ظهور الأعشاب.
- كما يحاول الفلاحون الحفاظ على تلك المياه بإنشاء سدود تحجز المياه من أشهرها سد الإبل.
اقرأ أيضاً المزيد من الآتي: أهم المعلومات حول مدينة عانة
الأحداث التاريخية لمدينة بني وليد
عايشت المدينة عدة أحداث تاريخية شهيرة أهمها الثورة الليبية والكفاح الليبي ضد الاحتلال الإيطالي، ولكن قبل ذلك تعرض سكان بني وليد للكثير من الظلم على يد حكام طغاة وذلك وفقا لما يلي:
- عرفت المدينة بمكان صحراوي قليل المياه ويمتهن سكانها برعي الماشية والإبل، وحظى هؤلاء السكان ببيوت متباعدة في أطراف المدينة أما من لم يكن يمتلك بيت كان يسكن في سوق المدينة.
- في تلك الفترة كانت المدينة تحت حكم الرومان الذين استطاعوا تجنيد بعض هؤلاء السكان ممن لا يمتلكون منازل أو أراضي زراعية، ولكن هؤلاء وحتى بعد الفتح الإسلامي عملوا على نهب خيرات المدينة والسيطرة على جميع من يسكنها.
- ترتب على ذلك الطغيان هجرة الكثير من القبائل خارج حدود المدينة هربا من ذلك الطغيان، ولم يتبقى من سيرة هؤلاء سوى بعض الآثار الشاهدة على وجودهم.
- من هؤلاء القبائل التي هجرت المدينة الشاسعة والميادين والذويبات.
- وأثناء سيطرة الأتراك على المدينة حكمها بن تليس الذين استمروا في إذلال السكان حيث كانت بيوتهم أسفل الوادي، ولم يسمحوا بسقي أي زراعات قبل زرعهم.
- تحت ذلك الظلم عاش أهالي بني وليد يعانون من ظروف حياتية صعبة منها سوء الأحوال المناخية، وقلة الأموال.
- ولكن لم تمنعهم تلك الظروف من مقاومة الاحتلال، حيث ضرب هؤلاء مثال للمقاومة والبسالة الأمر الذي دفع المحتل الإصرار على كسر تلك الشوكة التي تحول أمام السيطرة على طرابلس.
- شهدت المدينة عدة معارك أشهرها دينار واشميخ، كما قدمت المدينة الكثير من رموز الجهاد ضد المحتل أمثال المجاهد عبد النبي بلخير.
قد يهمك الاطلاع على المزيد من المعلومات من خلال ما يلي: أهم المعلومات حول مدينة بودروم
المناطق الأثرية في بني وليد
تحتوي مدينة بني وليد على عدة شواهد تاريخية نتاج الفترات المتعاقبة على المدينة، وتتمثل أهم تلك الشواهد فيما يلي:
- تضم المدينة العديد من الأضرحة الأثرية لأشخاص عاشوا منذ أزمنة بعيدة، كما تضم مباني أثرية تعود إلى عصور قديمة.
- كما تضم المدينة آثار مدينة قرزه، وأيضا المباني من مدينة بني تليس.
- تضم المدينة مبنى يعرف بالقصبه يقال أنه لواحد من عناصر مقاومة الاحتلال الإيطالي.
- ووفقاً لتقرير هيئة اليونسكو فإن المدينة تحتوي على ما يقارب 4500 أثر بعد المسح الشامل لكافة أرجاء المدينة، ولكن تعرضت معظم تلك الآثار لعوامل الزمن التي طمست الكثير معالمها.
- كما يظهر في المدينة العديد من المسلات التي تعود لفترات زمنية مختلفة، حيث يبلغ عددها حوالي 56 مسلة.
- كما ينتشر في المدينة بعض القصور التي مازالت موجودة بطول وادي المدينة يفصل بينها مسافات بسيطة، وأشهر تلك القصور قصر البنات.
- المدينة تضم شواهد حربية كالقلاع والقصور الحكوميية وقصر القاضي، ومن أشهر القلاع الموجودة قلعة غبين.
- تزخر المدينة بالكهوف المهجورة، التي يطلق عليها السكان المحليين أذن الأرض.
يُمكنك إثراء معلوماتك من خلال الآتي: أهم المعلومات مدينة غياثي
التعليم في مدينة بني وليد
تضم المدينة جامعة وبعض المعاهد، ولكن لا يمكن وصف أحوال التعليم النظامي في المدينة بالقدم حيث كانت مهنة الرعي أساس نشأة الكثير من أبناء المدينة، وفيما يخص التعليم العالي فتضم المدينة كلا من الآتي:
- جامعة بني وليد التي تأسست في العام 2015 لتضم عدة كليات منها كلية العلوم والاقتصاد والعلوم الشرعية والعلوم السياسية.
- تعتبر كليات الجامعة أقدم نسبيا من الجامعة نفسها، حيث تم إنشاؤها قبل أن تنظم في إطار حرم جامعي واحد.
- تعتبر كلية الآداب أقدم كليات الجامعة حيث أنشأت في عام 1992 ميلادي.
- كما تضم المدينة بخلاف الجامعة عدة معاهد فنية هم معهد التمريض ومعهد زراعة.
تابع قراءة المزيد حول: أهم المعلومات حول مدينة مارع السورية
تقسيمات المدينة المركزية
تنقسم المدينة إلى خمس أجزاء ويتكون كل جزء من بعض القبائل والعائلات وهو ما يعرف في ليبيا وبَقبيلة ورفلة، وتعرف تلك التقسيمات بالتالي:
- السعادات.
- السبائع.
- الجماملة.
- الأوطان.
- الفلادنة.
أما ما يخص إدارة المدينة فكانت تعرف من قبل بشعبية بني وليد قبل أن تتحول إلى مجلس محلي، وتقسم المدينة إدارياً إلى الآتي:
- مؤتمر المردوم.
- مؤتمر الزيتونة.
- مؤتمر الطَهرة.
- مؤتمر شهداء دينار.
- النهر الصناعي.
- مؤتمر تينيناي.
تعد بني وليد مدينة ليبية شهدت الكثير من الأحداث التي تركت أثرها على معالم المدينة، ورغم تأثر تلك المعالم بعوامل الزمن إلا أنها مازالت باقية كدليل على الحضارة التي شهدتها المدينة.
ويسكن المدينة عدة قبائل وعائلات تعيش في تفاهم وتآلف حيث يبلغ عدد سكان المدينة ما يزيد عن 85 ألف نسمة يعيشون على مساحة 19 ألف و 710 كيلو متر مربع في تجمعات متفرقة يفصل بينهم أجزاء من صحراء المدينة.