أهمية الجودة الشاملة ومراحلها المختلفة
يشير مصطلح الجودة الشاملة إلى أداء المؤسسات والشركات التجارية، وتتضح أهمية الجودة الشاملة للشركات عندما تحقق نجاحًا وتميزًا وتطورًا نتيجة تطبيق مفهوم الجودة الشاملة، حيث تصل إلى الهدف بمعايير عالية، وتجعل المهام خالية من العيوب والمشاكل، كما يمكن تطبيقها في كافة المجالات، وتتم وفقًا لمجموعة من القوانين والقواعد.
أهمية الجودة الشاملة
الجودة الشاملة هي عبارة عن سياسة إدارية شاملة للمؤسسة، تشتمل على مجموعة من الإجراءات لتصل إلى مستوى عالي من الإنتاجية، لتحقيق الرضا للشركة والعملاء، وأهميتها تكمن في الآتي:
تقليل التكاليف: فعندما يزيد تحسن المنتج كلما قلت تكاليفه، وكذلك الاستغناء عن الأنشطة التي لا تمنح المنتج قيمة عالية، كما أنه عند إنتاج المنتج جيدًا من أول مرة لن يحتاج إلى إتلاف كميات كبيرة، أو إعادة تصنيعه، مما يوفر ذلك زيادة التكاليف.
زيادة الأرباح: عند تطبيق نظام الجودة الشاملة يزيد معدل الإنتاج، وبالتالي زيادة في الأرباح.
تقليل نسبة المخزون: عندما يتم توفير احتياجات العملاء من المنتجات المحددة في الوقت المطلوب، فلا يكون هناك حاجة لوجود كميات كبيرة في المخازن، وزيادة المخازن.
حل المشاكل والمشاركة: تساعد الجودة الشاملة في حل مشاكل الموظفين أثناء عملية تصنيع المنتج، كما أن المشاركة والتشاور وأخذ رأي الموظفين بعين الاعتبار يساهم في تنظيم قرارات الشركة، وزيادة نجاحها.
نجاح المؤسسة: تعمل الجودة الشاملة على تحقيق الترابط وتنسيق الاتصال بشكل صحيح بين مختلف أقسام الشركة وإدارة أنظمتها دون حدوث خلل.
انتماء الموظفين للمنظمة: عند تطبيق نظام الجودة الشاملة، يكون هناك اهتمام ودعم من قبل الموظفين العاملين بالشركة.
كما أنه عند توفير تحفيز مناسب لهم يعينهم على تحقيق رغباتهم وطموحاتهم، وتعزيز التعامل مع بعضهم كفريق عمل يؤثر إيجابيًا على الانتماء للمنظمة.
اقرأ أيضًا مجالات إدارة الأعمال | أفضل 6 تخصصات إدارة الأعمال للبنات
اهم مبادئ الجودة الشاملة
تتمثل المبادئ في تنظيم الفكر الإداري للعمل، ولكي يتم تنفيذ العمل يتم وفقًا لمجموعة من المبادئ الأساسية لبناء منظومة الجودة، والتي منها ما يلي:
اكتشاف الأخطاء قبل الوقوع فيها: تكمن أهمية الجودة الشاملة في كشف الأخطاء والعيوب، حيث تقوم الشركة بالفحص والمراجعة المستمرة للمشكلات، للكشف عن الحلول المناسبة.
وضوح أهداف المؤسسة: حيث يساعد على تكوين رؤية سليمة لجميع الإجراءات والجهود، وينبغي أن تساعد أهداف المؤسسة على تحديد المعايير، والعمليات، والأدوار التي تساهم في تقييم العمل، للحصول على أعلى وأفضل جودة.
التركيز على العمليات: من الضروري التركيز على اهتمام المنظمات بالتصميم الفعال للعمليات، وعدم التركيز على النتائج فقط، وتتطلب الجودة التعمل في العمليات التي أدت إلى إنتاج المنتج، وليس التركيز فقط على نسبة نجاح المنتج في شكله النهائي.
كما أن نجاح العمليات يعتمد على نجاح العاملين بالمؤسسة، ويعتبر أهم المؤشرات الجودة العالية للمؤسسة.
تابع للتعرف على انواع الشيكات | أهم أسباب رفض الشيك من قبل البنك
التركيز على المستفيد: لا بد من استفادة كلًا من العملاء، والإداريون، والعاملون من المنتج، ولكن أولوية الحكم على المنتج يكون من قبل العملاء، وأولياء الأمور، والمجتمع.
التركيز على متطلبات واحتياجات الأفراد يحقق معايير الجودة، والمجتمع هو فقط الذي يحق له الحكم على جودة المؤسسة، حيث أن تفاعل المؤسسة مع حكم المجتمع يحقق معايير الجودة المناسبة.
تدريب العاملين: لكي يتم تطبيق إدارة الجودة الشاملة لا بد من تدريب جميع أفراد الشركة باستمرار، لإكسابهم المهارات اللازمة لتحقيق الجودة، حيث أن تطبيق الجودة الشاملة هو أساس نجاح المنظمة.
مراحل إدارة الجودة الشاملة للمؤسسات
عند تطبيق المؤسسات والشركات نظام إدارة الجودة الشاملة، لا بد أن تمر بعدة مراحل منها الآتي:
- تبني ثقافة أهمية الجودة الشاملة: وذلك بتوجيه العاملون بالمؤسسة إلى اتباع القواعد والمبادئ والمعتقدات التي تسير عليها المؤسسة، لتهيئة البيئة المناسبة بين المؤسسة والعاملين بها.
- وضع خطة استراتيجية للجودة الشاملة: وذلك بتحديد أهداف المؤسسة، وخطوات تحقيقها، وذلك بدراسة نقاط القوة والضعف للمؤسسة، ووضعها التنفاسي، واستثمار الفرص المتاحة.
- بناء هيكلة تنظيمية للمؤسسة: وذلك بتغيير الأساليب، والإجراءات، والعمليات، وإعادة تشكيل المسؤوليات، وتوفير كل الموارد، والوسائل اللازمة لتطبيق نظام الجودة الشاملة.
- تنفيذ وتطبيق الخطة الاستراتيجية: حيث يمكن للعاملون والإداريون تحقيق نجاح المؤسسة من خلال تطبيق إدارة الجودة الشاملة وفقًا للخطة الاستراتيجية الموضوعة.
- تحقيق الرقابة: وهي مرحلة يتم فيها مراقبة الخطة الاستراتيجية لتحقيق الجودة الشاملة، والتحقق من استخدام الأساليب المختلفة لتحقيقها.
تابع للمزيد عن مشروعات صغيرة للاستثمار وكسب المال
مؤشرات تدل على نجاح إدارة الجودة الشاملة
هناك مجموعة من المؤشرات التي توضح أهمية الجودة الشاملة وإدارتها، ومن أهمها ما يلي:
تحقيق الربح المالي: تحقيق الربح المالي هو أبرز ما تحققه الجودة الشاملة، وذلك من خلال توفير احتياجات العملاء وتلبيتها، واستهداف عملاء جدد إلى العملاء الحاليين، مما يزيد من فرص نمو دائم وطويل المدى للمؤسسة.
تحسن عيوب المنتج: فالجودة الشاملة تسعى إلى التحسين باستمرار، والرقابة، لتقديم أفضل الخدمات والمنتجات الخالية من العيوب، حيث توفر المعلومات الدقيقة حول احتياجات العملاء، وتصنيع المنتجات التي يريدونها، حيث أن تنفيذ متطلبات العملاء هو أبرز أهداف المؤسسة الذي تسعى لتحقيقه.
شكل الخطة الاستراتيجية للجودة الشاملة
لا بد أن تصمم الخطة الاستراتيجية لإدارة الجودة الشامل بشكل يمنحها القدرة على دعم ميزة التنافس مع المنظمات والمؤسسات الأخرى داخل سوق العمل، ولا بد أن تعتمد الخطة على الآتي:
- التركيز على العملاء: تسعى الجودة الشاملة إلى إرضاء العملاء أولًا، وذلك بإنتاج السلع والخدمات التي تتوافق مع توقعاته، مع السعي للعمل على توفير احتياجاته المستقبلية.
- توفير بيئة إدارية جيدة: تطبيق إدارة الجودة الشاملة يحتاج إلى توفير البيئة الإدارية المناسبة، ويتم ذلك من خلال تغيير السياسة المتبعة للأنظمة الإدارية، واتباع قواعد نظام جودة متميز.
- التحسين المستمر للمنتجات: يهدف التحسين المستمر إلى التفوق على معايير الصناعة الحالية، وحلها، لتخفيض معدل الأخطاء، وخلق التنافس، وجعل العمليات أكثر أمنًا وإرضاءً للعملاء.
اهم مزايا الجودة الشاملة
تكمن أهمية الجودة الشاملة في تحقيق العديد من المزايا، والتي من أبرزها ما يلي:
- زيادة معدل الحصة السوقية للمؤسسات، وفتح مؤسسات جديدة لتلبية السوق المحلي، والأسواق الخارجية.
- القيام بالعمليات الإنتاجية بشكل صحيح من المرة الأولى.
- التركيز على تحسين منتجات المؤسسة باستمرار، لضمان استمرار جودة السلع المقدمة، وضمان إرضاء العملاء عنها.
- التقليل من الأخطاء التي تحدث خلال العمليات التشغيلية، ومشاكل نقص المخزون، ومشاكل العملاء، وبالتالي زيادة كفاءة المؤسسة، وخفض تكلفة العمل، وخفض معدلات التلف.
- تعزيز الموقع التنافسي للمنظمة، وبالتالي مزيد من النجاح والربح.
- تحقيق أهداف المؤسسة، من حيث تحقيق النمو، والأرباح، واستغلال الموارد البشرية بشكل أمثل.
قد يروق لك الفرق بين الكفاءة والفعالية
المعوقات التي تواجه تطبيق الجودة الشاملة
يوجد بعض المعوقات التي تقف أمام تطبيق إدارة الجودة الشاملة، ومن أبرزها ما يلي:
- عدم رغبة إدارة المؤسسة في تطبيق ثقافة الجودة الشاملة، أو تغيير سياسة المؤسسة، وبالتالي عدم تطويرها، واستمرارها بشكل تقليدي.
- عدم وجود انسجام بين أعضاء المؤسسة، وعدم الثقة في مديرها، وعدم خلق روح التعاون بين فريق العمل.
- غياب السلوكيات، والقيم التي لا بد أن تتشاركها المنظمة، وبالتالي انعدام الثقافة التنظيمية التفاعلية.
- قلة المعلومات حول إدارة الجودة الشاملة، فهي أساس تطبيق إدارة الجودة الشاملة.
- الاعتماد على خبراء الجودة أكثر من الموظفين.
تظهر أهمية الجودة الشاملة عند توظيف العمليات الإدارية بشكل صحيح لتحقيق متطلبات العملاء بالشكل المرضي له، والحرص على متابعة العملاء بعد شراء المنتج للتأكد من تقييم العميل لهذا المنتج، والعمل على تحسينه باستمرار.