أهمية القراءة للأطفال | دور القراءة في تنمية ذكاء الطفل

أهمية القراءة للأطفال هي ما سوف نتطرق لها من خلال الفقرات الآتية من المقال، والتي سنخص فيها بالذكر كيف أن للقراءة أثر كبير في التغيير من مستوى إدراك الطفل نحو الاتجاه الأفضل، وما للقراءة من أهمية في تنمية مهاراته، وكذلك توسيع مداركه، وبعد التطور التكنولوجي والتقني الحالي الذي نعيشه، أصبحت القراءة من بين النشاطات الأقل ممارسةً سواء من الكبار، أو من الصغار، وهذا ما يجب علينا أن نحاول تغييره، بالاهتمام بشكلٍ أكبر بنشاط القراءة.

أهمية القراءة للأطفال

القراءة ليست مجرد النظر للحروف، واتباعها لنطق الكلام فقط، ولكن لها أثر أبعد من ذلك، أثر في المشاعر، وأثر على العقل، وأثر في المدارك.

وكذلك أثر على مهارات الطفل، وقدرته على التخيل، وتزويده بأولى أدوات الابتكار، وهي التفكير بعمق في الفكرة التي يقرأها.

أهمية القراءة للأطفال
أهمية القراءة للأطفال

من أهم أولويات القراءة كونها من بين أسهل الطرق للتحسين من مهارة استخدام الكلمات والمعاني، كما أن الطفل حينما يقرأ نص ما لقصة أو نحو ذلك فإن معاني الكلمات تثبت وترسخ بعقله، بخلاف إذا ما تم تلقينها له.

القراءة تعد بمثابة الرياضة للعقل، فهي التي تجعله يتحرك مع كل حدث من أحداث الكتاب، كما أنها تزيد من التفاعل العاطفي، وتقوي الرابطة فيما بين الطفل ووالديه.

ويعد هذا الأمر من أسمى ما تفيد به القراءة الطفل، كما أن نشاط القراءة يعد من بين العوامل الأقوى، والتي من أهم أدوارها أنها تساعد في أن يستطيع الطفل الاستكشاف لأجواء وسطه البيئي المحيط، وإجادة التفاعل والتعامل معه.

تعرف على اساليب التعلم الحديثة.

كيف تزيد القراءة من تركيز الطفل وقدرته على الاستيعاب؟

أهمية القراءة للأطفال أتت من كونها من بين الوسائل الأهم التي تستطيع أن تجذب الطفل لها وبالأخص إن تم تزويده بنصوص قراءة من نوع القصص.

أو قراءة المواضيع الخاصة بالخيال العلمي، فالجذب الذي يحدث للطفل يجعله يحاول التركيز بشكل أكبر لفهم الأحداث، وسيرها.

أشارت الدراسات التي قد تم إجراءها من قبل بعض الأخصائيين النفسيين السلوكيين، وبعض خبراء التربية، أن القراءة بشكل يومي لمدة حوالي ثلاثين دقيقة تزيد من المستوى الخاص بمدى تركيز، وقدرته على أن يستوعب، ويفهم الكلمات المدونة أمامه.

أهمية القراءة للأطفال من حيث تطوير الفهم

القراءة لها دور قوي وبارز في تفعيل، وتطوير مستوى الفهم والاستيعاب لدى الأطفال، فعلى سبيل المثال فإن السرد لقصة في كتاب عن عادات التماسيح.

وكيفية عيشهم، وخصائصهم، يكون سلس ومفهوم أكثر مما لو تم تلقين الطالب بتلك الخصائص، والسمات الخاصة بمثل تلك الكائنات بطريقة عادية.

القراءة من بين فوائدها الأهم أنها عامل مساعد في أن يفهم الطفل بعض قواعد وأمور الحياة، والتي يصعب عليه أن يدركها إلا إذا تفاعل معها.

ولهذا فإن الفرصة للتفاعل مع بعض المواقف الحياتية تكون أكبر خلال أحداث قصة يقرأها الطفل، وقد لا يصادفها في الواقع.

القراءة تعد من بين الوسائل المساعدة التي تسمح بانخراط الطفل بمجتمعه، وبصورة أفضل، كما تتيح له أن يتكيف ويتأقلم مع الوسط البيئي المحيط به.

بسبب أن القراءة توسع أفق الطفل، وتزيد من مستوى تفكيره، وتغير من مواقفه تجاه بعض الأشياء.

إليك بحث شامل عن أسباب صعوبات التعلم وكيفية حلها بالشكل الأمثل.

كيف للقراءة أن تساعد على النوم؟

أهمية القراءة للأطفال تكمن في كونها أحد العوامل المساعدة بشكل قوي على الاسترخاء، ومن الأمور التقليدية، والشهيرة أن الأطفال تحب أن تقرأ القصص قبيل النوم، فهي تعد الحل أو السبيل الأول والذي به قد يغفو الطفل بشكل أسرع.

من بين أهم ما ينصح به خبراء التربية حال وجود صعوبة بالنوم لدى الطفل، أن يحاول أن يقوم بالقراءة لكتاب يحوي قصة، أو أي نوع كتب يفضله الطفل.

القراءة هي التي من شأنها أن تساعد في كونها تعطي الإشارة للمخ، ولأعضاء الجسد بالهدوء، والخلود إلى النوم، لذا فتعد القراءة البديل والحل الأمثل لمواجهة الأثر السلبي الذي قد يحدثه التلفاز، أو المكوث أمام الأجهزة اللوحية لفترات زمنية طويلة.

البقاء لفترة زمنية أمام الأجهزة الإلكترونية يفسد الإشارات الخاصة بالمخ والتي تريد من الجسد أن يوفر حالة من الهدوء لبدء فترة النوم.

القراءة ودورها في بناء الشخصية

هنا، نجد أن أهمية القراءة للأطفال تعد من الأمور الجوهرية والتي لا خلاف على أنها تجلب الشعور بالاستقلالية، إذ أنه الوحيد الممتلك لقرار القراءة لكل ما يحب.

فلا يستطيع الطفل أن يقرأ كتاب عكس ميوله واهتماماته، لذا فالقراءة من أهم النشاطات العقلية والفكرية، والتي من شأنها أن تجعل شخصية الطفل مستقلة.

الطفل القارئ من بين أهم سمات شخصيته، أنه يكون طفل متسم بالجرأة، والاستقلالية، فهو طفل محترم لنفسه، ولقدراته بدرجة كبيرة.

علاوة على كونه محب لنشاط من أرقى النشاطات وأسماها على الإطلاق وهو القراءة، والتي تجعله شخص واسع الأفق، محب للمعرفة.

ويمتلك من القدرات ما يجعله متجاوز لمواقف الحياة فيما بعد، وذلك لما أثمرته القراءة فيه من قوة بناء الشخصية، وزيادة نضجه الفكري.

تابع للتعرف على الفرق بين التدريب والتعليم.

كيف يمكن للطفل أن يحب نشاط القراءة؟

أهمية القراءة للأطفال لا يمكن أن نحصل عليها من خلال طريقة الإجبار، إذ أن تلك الطريقة تدفع الطفل لأن لا يبالي بذلك النشاط.

وإن فعله فسيفعله وهو يكره ذلك، لكننا نود أن يقوم الطفل بالقراءة بدافع حبه لها، ومن الممكن أن نساعده في ذلك من خلال أن ننتقي له الكتب التي تتناسب مع ميوله، ومواهبه، ومحاولة إمداده بها.

أهمية القراءة للأطفال
أهمية القراءة للأطفال

طريقة القراءة للقصص فيما قبل النوم من أكثر الطرق إفادة للطفل، وهي عنصر الجذب الأول للطفل ناحية القراءة، وقد تقوده تلك القصص لمزيد من الاطلاع على مجالات أخرى وكتب أخرى تصقل معارفه ومهاراته، وتزيد من قدراته.

اقرأ أيضًا أهمية دور المعلم في بناء المجتمع 2025.

كيفية اختيار الكتب التي تتناسب مع الأطفال

الأطفال بالمرحلة العمرية الصغيرة لا بد وأن نهتم بالكيفية التي بها ننتقي الكتب للطفل، فلا بد وأن يكون الكتاب مشتمل على قصص.

وتكون ألفاظها وكلماتها سهلة، ويسيرة عليه، بحيث يستطيع أن يقرأها بمفرده، أو بمساعدة من أحد الوالدين ما بين حين وآخر.

من الضروري أن تكون الأم حريصة على أن يكون الكتاب المنتقى لغته سهله، وأسلوبه يسير على الطفل، وذلك حتى يطلب الاطلاع أكثر، مع الحرص على أن يكون الكتاب ثري بالمعلومات التي من الممكن أن يدركها الطفل بالعمر الصغير.

طريقة القراءة من بين الأشياء الأهم التي تزيد من التركيز لدى الطفل، فعلى سبيل المثال القراءة لكل كلمة مع المشاورة لها بالإصبع تجعله أكثر التفات للكتاب.

وتجعله محب للمتابعة، ويلتفت لتركيب كل كلمة ويسهل عليه أن يحفظ الحروف لكل كلمة، ومن هنا أتت أهمية الانقاء لكتاب بلغة سهلة، وألفاظ بسيطة.

أهمية القراءة للأطفال هو الموضوع الذي حاولنا تقديم شرح مفصل عنه باستفاضة، حيث أنها من بين أهم النشاطات، والتي لا يجب أن يهملها الآباء.

ويحاولوا تشجيع الأطفال على ممارستها، إذ أن القراءة تريض الفكر، وتقومه، كما أنها من بين الوسائل غير المنفرة في تعديل سلوكيات الطفل بطريقة جيدة، وغير معنفة للطفل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق