أهمية الحضارة المصرية القديمة

0 3 دقائق

تعد الحضارة المصرية من أقدم الحضارات في العالم وأعظمها، فكانت في عام5500 قبل الميلاد يوجد مملكتان تمتدان على ضفاف نهر النيل، قال المؤرخون عنها أنهما مصر العليا ومصر السفلى، ثم جمعت المملكتان تحت حكم ملك واحد وهو الملك نارمر ويطلق عليه أيضًا مينيس، وهو الذي أسس عاصمة مصر القديمة، والتي كانت تعرف بإسم ممفيس، وكانت تقع في الشمال قرب قمة دلتا النيل، ومن ثم تطورت لتصبح المدينة الكبرى والمسيطرة على المجتمع في ذلك الحين.

الحضارة المصرية القديمة

تميزت الحضارة المصرية بالأصالة والتقدم، فقد اعتمد المصريون على أنفسهم وعقولهم، وقد تركت هذه الحضارة العديد من الآثار العظيمة التي يشهد لها العالم بالانبهار والأصالة كالأهرامات، والمعابد، والتماثيل.

وغيرها من الروائع الفنية، وقد استمرت الحضارة المصرية لقرون عدة رغم تعرضها لظروف صعبة، الإ أنها سرعان ما كانت تستعيد قوتها وتنهض مرة أخرى من جديد.

اقرأ أيضا: ما هي الحضارة الفينيقية

خصائص الحضارة المصرية القديمة

قسم المؤرخون التاريخ الفرعوني إلى ثلاث أقسام، هم:

المملكة القديمة

امتد عصر المملكة القديمة ما بين 2686قبل الميلاد و 2181 قبل الميلاد، وعرفت هذه الفترة بعصر الأهرامات، حيث تميزت ببناء الأهرامات الكبيرة، وبناء أبو الهول وهو تمثال كبير جدًا على هيئة رأس إنسان وجسد أسد.
وذكر أن هذا التمثال يعود للفرعون خفرع، وقد تميزت هذه الفترة أيضًا بالهندسة المعمارية التي تطورت بصورة ملحوظة.
حكمت هذه الفترة الاسر الفرعونية والتي بدأت من الأسرة الثالثة وحتى نهاية الأسرة السادسة، وتميزت هذه الفترة بالاستقرار، والرخاء الاقتصادي، والأمن والأمان.

المملكة الوسطى

سمي هذا العصر بالعصر الكلاسيكي، وازدهرت المملكة الوسطى، واتحدت مصر تحت حكم طيبة، الذي وصلت إلى أوج قوتها وثرواتها.
واستمرت مصر في هذا الازدهار حتى غزاها الهكسوس الذين قاموا بالسيطرة على مصر، وذلك في الفترة ما بين 1782 قبل الميلاد و1570 قبل الميلاد، ولكن على الرغم من أنهم غزاة إلا أنهم ارتقوا بمصر.
وأضافوا العربة والحصان والعمل في البروز، والسيراميك إلى الحضارة المصرية، واستمر هذا الوضع حتى استطاع الأمير أحموس الأول استعادتها، وتوحيدها تحت حكم طيبة من جديد.

المملكة الجديدة

فترة المملكة الجديدة كانت بين 1570 قبل الميلاد و1069قبل الميلاد، وعاد الازدهار من جديد على الصعيد الاقتصادي والسياسي بعد توحيد مصر تحت حكم طيبة.
وقد ظهر في هذه الفترة مصطلح الفرعون فقد كان سابقًا يعرف الحاكم بإسم الملك، وفي هذه الفترة أيضًا توسعت أراضي المملكة، وشملت حدود مصر وسوريا وفلسطين ونهر الفرات والنوبة.
وأشهر حكام مصر في هذه الفترة هما أمهوس الأول، وتحتمس الاول، والملكة حتشبسوت التي حكمت مصر فترة زمنية كبيرة تصل إلى 22 عامًا، حيث توسعت مع الدول الأخرى في التجارة.
ثم تولى الحكم من بعدها الملك تحتمس الثالث، واستمر على نفس نهج الملكة حتشبسوت، وازدهرت مصر في عهده في الطب، والرياضة.
وقاموا بتخمير عدة أنواع من الكحول لاستخدامها في علاج الكثير من الأمراض، وأنشأت في عهده الحمامات للاستحمام.
ثم تولى الحكم أمنحوتب الرابع والذي غير اسمه إلى أخناتون.

أهم إنجازات الحضارة المصرية القديمة

ابتكر الفراعنة طرق الكتابة الهيروغليفية، والرياضيات، والهندسة المعمارية، وابتكار أساليب جديدة في الري والزراعة، وعرفوا بفن المقابر والجداريات، فقد كانوا يعتقدون بأن هناك حياة بعد الموت وأبرز الآثار التي تركها الفراعنة:

الأهرامات.
المعابد.
حجر رشيد.
الحمامات.

أهمية الحضارة المصرية القديمة

تم توحيد المملكة المصرية العظيمة عام 3100 قبل الميلاد، فعلى الرغم من أنها أقدم الحضارات التي تشكلت في العالم،

إلا أنها أثرت على الحضارة الإنسانية في مجالات عدة كالطب والدين والرياضة والكتابة والرياضيات والموسيقى، وسنوضح ذلك فيما يلي:

الطب

تعد الممارسات الطبية في ذلك الوقت متقدمة جدًا، حيث استمرت العديد من ملاحظاتهم مستخدمة في الغرب لعدة قرون.

فقد كان المصريون القدماء يعالجون المرضى باستخدام الأدوية، والتدليك والعلاج بالروائح، إلى جانب اهتمامهم بنظافة المرضى، وتعتبر ممارساتهم الطبية هى أساس الطب اليوناني والروماني.

الكتابة والأدب

اعتمد المصريون القدماء على استخدام نظام الكتابة الهيروغليفية ،وهى شكل من أشكال الكتابة تستخدم الصور للتعبير عن الأصوات والمعاني .

وقد اهتم المصريون بالكتابة في هذا الوقت نظرًا لنمو نفوذ الدولة، حيث كان لابد من وجود طريق لتسجيل وحفظ السجلات بهدف إدارة الدولة.

أما في عصر الدولة الوسطى اهتم المصريون بكتابة الأدب، وتم حفظ العديد من الكتابات على الحجر، أو الطين، أو على ورق البردي الذي بقيت بعض الوثائق منه موجودة حتى الآن.

البناء والعمارة

تميزت الحضارة المصرية القديمة بالتشييد والبناء، فبنوا المعابد، والأهرامات، والمقابر والقصور، وقد كانت العمارة الجنائزية في مصر متطورة بشكل كبير.

فقد تكونت القبور من جزئين هما حجرة للدفن، وكنيسة صغيرة يتم فيها تقديم القرابين للمتوفى، فقد كان المصريون القدماء يعتقدون بوجود حياة أخرة بعد الموت.

والتي بقى العديد منها حتى الآن، وذلك لأن تشييدها تم على أرض لم تتأثر بالفيضان، وقد تم بناء معظم المباني من الحجر الجيري والطوب اللبن، وبسبب المناخ الجاف الحار في مصر بقي معظمها إلى الآن.