المنظار الرحمي والجماع

تتساءل كثير من النساء عن العلاقة بين المنظار الرحمي والجماع، حيث بعد إجراء عملية المنظار الرحمي، تستطيع المرأة العودة سريعًا لممارسة الأنشطة اليومية والعمل في غضون بضعة أيام. ومع ذلك، يُنصح بتجنب ممارسة العلاقة الزوجية لمدة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين، أو حتى توقف النزيف المهبلي، وذلك للحد من خطر حدوث التهابات شديدة بعد العملية، وفيما يلي سنوضح التفاصيل حول المنظار الرحمي والجماع. 

المنظار الرحمي والجماع

بعد إجراء المنظار الرحمي، هناك بعض النصائح والتعليمات التي يمكن اتباعها. يعتمد التشافي على طبيعة التخدير المستخدم وطبيعة العملية بشكل عام.

قد يتم استخدام التخدير الموضعي أو التخدير الكامل في بعض الأحيان. كما يمكن أن يتم إزالة الألياف الرحمية خلال العملية.

إليك أهم النصائح والتعليمات بعد المنظار الرحمي:

• التعامل مع النزيف المهبلي: استخدمي الفوط الصحية وتجنبي استخدام السدادات القطنية خلال فترة النزيف المهبلي التي قد تستمر لمدة 10 أيام. يعتبر النزيف الخفيف أمرًا طبيعيًا بعد المنظار.
• التعامل مع آلام البطن: يعد ظهور آلام البطن والتشنجات البسيطة أمرًا طبيعيًا بعد عملية المنظار الرحمي. يمكنك تناول المسكنات الدوائية مثل الباراسيتامول أو الآيبوبروفين لتخفيف التشنجات والآلام الخفيفة في البطن.
• الاستحمام: يمكنك الاستحمام في نفس اليوم الذي أجريت فيه عملية المنظار الرحمي. ولكن من الأفضل تجنب الاستحمام إذا شعرت بالدوار، خاصة إذا تم استخدام التخدير الكامل خلال العملية.
• السباحة والحمامات الساخنة: يجب تجنب السباحة وحوض الاستحمام الساخن لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد المنظار الرحمي لتجنب حدوث الالتهابات المهبلية.
• التغذية: يمكن تناول الطعام كالمعتاد بعد عملية المنظار الرحمي. ومع ذلك، إذا شعرت بالإعياء واضطرابات الجهاز الهضمي، خاصة إذا تم استخدام التخدير الكامل، يمكن تناول وجبة صغيرة خفيفة في البداية.
• بعد إجراء التنظير الرحمي، يُفضل تجنب قيادة السيارة وممارسة الأنشطة الرياضية المكثفة خلال فترة 24 ساعة، من المستحسن تجنب هذه الأنشطة حتى تتجنب أي ضغط زائد على الجسم وتسهيل التعافي بشكل أفضل. 
• بالنسبة للغازات التي قد تتراكم في الجسم وتسبب ألمًا في الكتف في بعض الأحيان، لا تقلق، فهذا أمر طبيعي خلال 24 ساعة بعد التنظير الرحمي.

تابع المزيد أيضا: اسباب سماكة بطانة الرحم و 6 إعراض تشير إلى أصابتكِ بها

مخاطر ما بعد منظار الرحم

متى يجب أن نشعر بالقلق بعد إجراء منظار الرحم؟ عملية منظار الرحم هي إجراء بسيط وسريع، ويتم التعافي منه بشكل سريع.

ومع ذلك، ينبغي استشارة الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض التالية، لأنها قد تكون مؤشرًا على وجود مشكلة:

1. آلام شديدة في البطن لا تستجيب للأدوية المسكنة التي يصفها الطبيب.
2. نزيف مهبلي شديد وغزير يتطلب استبدال الفوط الصحية بشكل متكرر.
3. ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 38.3 درجة مئوية.
4. الشعور بالقشعريرة والرجفة.
5. تغير في الإفرازات المهبلية مع وجود رائحة كريهة.
6. الشعور بالغثيان والقيء المستمر.

لا تفوت أيضا فرصة مشاهدة: دعاء الولادة وفتح الرحم مجرب

متى يمكن استئناف العلاقة الزوجية؟

بعد إجراء منظار الرحم، هناك سؤال يطرح نفسه: متى يمكن استئناف العلاقة الزوجية؟ يعد منظار الرحم إجراءً طبيًا يساعد في تشخيص المشكلات الصحية التي قد تواجهها المرأة،

وبالتالي يمكن علاجها بشكل دقيق، يُستخدم منظار الرحم في عدة حالات طبية مهمة، بما في ذلك تشوهات الرحم، والتصاقات الرحم التي قد تؤثر على الخصوبة والدورة الشهرية،

والنزيف غير الطبيعي، والإجهاض المتكرر، والأورام الحميدة أو الأورام الليفية، والنزيف غير المبرر عند النساء بعد انقطاع الطمث، وإجراءات تحديد النسل الدائمة.

بعد إجراء منظار الرحم، من المعتاد أن تعاني المرأة من نزيف مهبلي وتقلصات لعدة أيام. ولذا، سينصح الطبيب بعدم ممارسة العلاقة الحميمة لمدة أسبوعين،

وتجنب استخدام الغسول أو الدش المهبلي. وعزيزتي، يُرجى أن تتواصلي مع طبيبك إذا كانت لديك أي ألم شديد أو نزيف حاد أو إفرازات غير طبيعية أو حمى بعد إجراء منظار الرحم.

تأثيرات عدم ممارسة العلاقة الزوجية لفترة طويلة 

قد تواجهين صعوبة في ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجكِ لأسباب مختلفة، ومن بين هذه الأسباب القضايا الصحية. وبغض النظر عن السبب،

يمكن أن يكون للانقطاع عن العلاقة الزوجية تأثيرات سلبية على صحتكِ الجسدية والنفسية إذا استمر لفترة طويلة. من بين هذه التأثيرات:

• الشعور بالقلق والتوتر: يزيد عدم ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج من مستويات القلق والتوتر لدى النساء. فأثناء العلاقة الحميمة، يفرز جسم المرأة هرمونات مثل الأوكسيتوسين والإندورفين، والتي تساهم في الشعور بالسعادة والاسترخاء وتنظيم المزاج. وعندما لا تحدث العلاقة الحميمة، تفتقد المرأة هذه الهرمونات.
• التأثير على الجهاز المناعي: يمكن أن تساعد ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام في تعزيز جهاز المناعة وزيادة مستويات الأجسام المضادة في الجسم، مثل الجلوبولين المناعي أ، الذي يلعب دورًا هامًا في صحة الجهاز المناعي. وعلى العكس، عدم انتظام العلاقة الحميمة يمكن أن يؤثر سلبًا على جهاز المناعة.
• جفاف المهبل: تعمل الإفرازات المهبلية على ترطيب جدران المهبل، وإذا كنتِ في مرحلة انقطاع الطمث، فقد تعانين من جفاف المهبل. وبدون العلاقة الحميمة المنتظمة، يحدث تقلص في عضلات المهبل ورقة في أنسجته، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة والتمزق والنزيف يمكن أن تساعد المزلقات والمرطبات أو استخدام جرعة منخفضة من الإستروجين تحت إشراف الطبيب في حل هذه المشكلات.
• عدم الشعور بالدعم والاحتواء: عدم ممارسة العلاقة الزوجية قد يؤدي إلى انخفاض الارتباط العاطفي بينكِ وبين زوجكِ، مما يعني أنكِ قد لا تشعرين بالراحة في التحدث عن مشاعركِ أو الحصول على الدعم والاحتواء اللازمين للتعاممع الضغوط اليومية في حياتكِ. لذا، يُشجع على الاستمرار في ممارسة العلاقة الزوجية بشكل منتظم للحفاظ على صحتكِ العامة ورفاهيتكِ النفسية.

قد يهمك أيضا التعرف على: اعراض انسداد الانابيب وقت الدورة وبعد الولادة القيصرية: علاج الانسداد في المنزل بالاعشاب

حدوث الحمل بعد المنظار 

يعتمد الوقت الذي يستغرقه حدوث الحمل بعد عملية المنظار على عدة عوامل مختلفة. إذا تمت عملية المنظار لأغراض التشخيص فقط

ولم تكن هناك عملية جراحية مصاحبة، فلا يرتبط وقوع الحمل بارتفاع الفرص بعد العملية، بل يعتمد على العلاج المناسب الذي يتم تلقيه بعد تشخيص سبب تأخر الحمل.

أما إذا تم إجراء عملية جراحية خلال عملية المنظار مثل إزالة ورم أو سلائل أو تليفات في الرحم، فمن الشائع أن يُطلب من المرأة عدم محاولة الحمل لعدة أسابيع بعد العملية، حتى يتم التأكد من شفاء مكان العملية وتجنب حدوث مضاعفات صحية.

وفي حال تمت معالجة سبب تأخر الحمل خلال عملية المنظار، مثل إزالة انسدادات في الرحم أو القناتين الفالوب، يمكن أن يكون الحمل ممكنًا بعد الحصول على موافقة الطبيب للبدء في محاولة الحمل.

وبشكل عام، في العديد من الحالات، يستعيد النساء القدرة الطبيعية على الحمل بعد عملية المنظار، وذلك يعتمد على سبب إجراء العملية.