كم يبعد المريخ عن الارض
كم يبعد المريخ عن الارض سؤال محير سأله الكثير من متابعي أخبار الفضاء والمهتمين بدراسة ظواهره، فمع تحرك الكواكب المستمر قد يصعب تحديد مسافة ثابتة بين كوكبين، ولقد اهتم العلماء منذ زمن باكتشاف ذلك الكوكب المميز ومعرفة أسراره وخصائصه، خاصة وأن هناك بعض الأبحاث التي أشارت إلى أن هذا الكوكب يمكن العيش عليه إضافة إلى وجود تشابه بينه وبين الأرض، ولكن ما هي المسافة بين الكوكبين وهل استطاع الإنسان الهبوط على سطح هذا الكوكب هذا ما ستتعرف عليه في السطور القادمة.
كم يبعد المريخ عن الارض
ينتمي كوكب المريخ لكواكب المجموعة الشمسية مثله مثل الأرض، ويعد رابع كوكب من بعد الشمس يسبقه كوكب الأرض الذي يعتبر ثالث كوكب، ولأن الكواكب تدور بشكل مستمر حول الشمس.
فإن المسافة بين الكوكبين متغيرة وغير ثابتة حيث إن سرعة الكواكب تختلف من مدار لآخر، ولكن عندما يقترب كوكب المريخ من الأرض جدًا تقدر المسافة بحوالي أربعة وخمسين مليون كيلو متر.
أما أبعد مسافة تقدر بأربعمائة مليون كيلو متر، بحيث يصبح متوسط المسافة بينهما ٢٢٥ كيلو متر، ومن أجل قطع هذه المسافة الكبيرة يتطلب الأمر تجهيز مركبة فضائية بشكل خاص.
معلومات عن كوكب المريخ
كما ذكرنا فإن كوكب المريخ أو مارس كما يطلق عليه بالإنجليزية يعد الكوكب الرابع بعد الأرض في ترتيب الكواكب في المجموعة الشمسية، وهو يحتل المركز الثاني قربًا من كوكب الأرض حيث يشغل كوكب الزهرة المركز الأول.
وإذا تم تصنيف الكواكب من حيث الأحجام فإن المريخ هو السابع في الحجم، ويمثل تقريبًا نصف حجم كوكب الأرض، ويتشابه المريخ مع الأرض في وجود أربعة فصول تمر عليه وهي الصيف والربيع والشتاء والخريف.
كما أن الجليد يتواجد على أقطابه الجنوبية والشمالية، ويرجع سبب تسميته بالمريخ إلى الرومان لأنهم اعتقدوا أن لونه البرتقالي هو لون الدم فأطلقوا عليه اسم إله الحرب لديهم.
لكن السر وراء لون الكوكب البرتقالي يكمن في أنه كوكب صخري غني بأكاسيد الحديد التي تصدأ وتتحول لهذا اللون الذي يميز هذا الكوكب دونًا عن غيره من الكواكب.
لا تفوت فرصة مشاهدة: معلومات عن كوكب المريخ
كم تستغرق الرحلة من الأرض إلى المريخ
على الرغم من المحاولات العديدة التي تبذلها وكالة الفضاء ناسا في استكشاف كوكب المريخ وإرسال مركبات فضائية إلى هناك، إلا أن إرسال البشر على سطح المريخ ما زال يعد أمرًا صعبًا.
وتسعى الوكالة للقيام بذلك في خلال أقرب فرصة ممكنة، حيث إن المسافة الهائلة بين كوكب الأرض والمريخ تحول دون ذلك، واعتمادًا على سرعة الكواكب الحالية فإن الوصول إلى سطح كوكب المريخ قد يحتاج تسعة أشهر.
وإذا تم استخدام مركبة فضاء روبوتية لا يوجد على متنها بشر فقد تستغرق الرحلة من كوكب الأرض إلى كوكب المريخ ما بين المائة وثمانية وعشرين يوم إلى ثلاثمائة وثلاثين يوم تقريبا.
اقترح بعض العلماء استهلاك المزيد من الوقود لتقليل مدة الرحلة، ولكن هذا الأمر لا يعد جيدًا، أما عن الرحلات التي يمكن إرسالها في الوقت الحالي لكوكب المريخ فهي تتطلب ثلاث سنوات ذهابًا وإيابًا.
لا تقتصر عيوب السفر إلى المريخ على طول مدة الرحلة، ولكن ما قد يواجهه رواد الفضاء من تغيرات مناخية وأمراض ومخاطر يمكن أن تصيبهم يجب أخذها في الحسبان، بالإضافة إلى تغير درجات الحرارة التي ترتفع بشكل كبير وتنخفض لما تحت الصفر.
قد يهمك أيضا التعرف على: المجموعة الشمسية | نشأة المجموعة الشمسية وحجمها وكواكبها بالتفصيل
أول شخص وصل المريخ
أجريت العديد من المحاولات من أجل الوصول لكوكب المريخ ولكن أغلبها قد باء بالفشل، أول رحلة كانت في عام ١٩٦٠ حيث أطلق الاتحاد السوفيتي مركبة كورابل ٥ والتي لم تحقق أي نتائج تذكر.
وبعدها بعامين أي في عام ١٩٦٢ أعاد الاتحاد السوفيتي الكرة مرة أخرى بإرسال مكوك إلى المريخ ولكن ما حدث هذه المرة هو فقدان التواصل مع المكوك، وكانت أول رحلة ناجحة للكوكب هي رحلة مارينز ٤.
حيث كانت في عام ١٩٦٤والتي نجحت في التقاط صور لسطح المريخ، وعلى نفس المنوال في عام ١٩٧١ نجحت مركبة أخرى من قبل الاتحاد السوفيتي في دراسة تضاريس الكوكب.
ما الذي يمنع الإنسان من الوصول إلى كوكب المريخ
هناك العديد من الأسباب التي جعلت من فكرة سفر الإنسان إلى المريخ فكرة صعبة المنال بفضل المسافة الكبيرة التي تفصل بين الأرض والمريخ والتي جعلت مدة السفر تتراوح بين تسعة أشهر إلى عام.
ونظرًا لقرب الكوكب من الشمس فقد يتعرض لبعض التوهجات الشمسية التي قد تدمر أي شيء، إضافة إلى ما سبق فإن الأكسجين والماء هو من الأمور الصعبة الحصول عليها على سطح الكوكب، كما أن العودة من هذا الكوكب تمثل تحديًا آخر.
هل يتشابه كوكب المريخ مع الأرض
إن اقتراح فكرة العيش على سطح المريخ لم تأت من فراغ، فهو كوكب فريد بخصائصه حيث تبلغ مدة العام على سطحه ٦٦٩ يومًا،
ويدور الكوكب حول نفسه ٢٤.٦ ساعة، وأهم ما يميز الكوكب غلافه الجوي الذي يحتوي مجموعة من الغازات مثل النيتروجين والأرجون.
سكان كوكب المريخ
بناءً على الكثير من الأبحاث والدراسات فإن كوكب المريخ قد يحمل بعض مقومات العيش التي تستقبل الإنسان، حيث تم اكتشاف وجود الماء على سطحه ممَ قد يشير إلى وجود حياة عليه من قبل.
ولكن لم يتم إثبات وجود سكان على سطح الكوكب، أو أنه كان هناك حياة من أي نوع وما زالت الأبحاث مستمرة للبحث عن مصادر للمياه قد تكون مختفية.