تاريخ المقاومات في الوطن العربي | أشهر الثائرين العرب ضد الإحتلال
المقاومات العربية ضد الإحتلال والإستعمار
الإحتلال والإستعمار الغربي قد طال العديد من دول الوطن العربي، والتاريخ يشهد على الكثير من هذه الإستعمارات والإحتلالات الطاغية، وهو الأمر الذي أدى إلى ظهور الكثير من المقاومات التي تسعى جاهدة للتخلص من الإحتلال والإستعمار الظالم، إذ يتواجد عدد كبير جداً من الثائرين العرب الذين قد ملأوا العديد من صفحات التاريخ العربى بالعز والفخر ببطولاتهم العظيمة وأمجادهم الكبيرة ضد الإحتلال الأجنبي، وفيما يلي سنتعرف على تاريخ المقاومات في الوطن العربي وعلى أشهر الثائرين العرب ضد الإحتلال والطغيان.
الأمير عبد القادر الجزائري
يعتبر الأمير عبد القادر بن محيى الدين الذي يعرف عالمياً بإسم «عبد القادر الجزائري» أحد القادة السياسيين والعساكر المجاهدة، حيث عرف عبد القادر الجزائري بمحاربته الشديدة للإحتلال الفرنسى لدولة الجزائر.
وقد قاد عبد القادر الجزائري مقاومة شعبية كبيرة لحوالي خمسة عشر عاما، وكان ذلك أثناء بدايات الغزو الفرنسي لدولة الجزائر الشقيقة.
هذا يعتبر عبد القادر الجزائري هو مؤسس الأول لدولة الجزائر الحديثة، كما أنه يعد رمز المقاومة الجزائرية ضد الإضطهاد والإستعمار الفرنسي.
وقد إكتسب الأمير عبد القادر الجزائري إحترام العالم بالكامل، حيث أنه أعطى صورة نموذجية حسنة للشخص المسلم الذى يقوم بالدفاع عن أرضه ووطنه.
والذي يتسامح مع كافة أصحاب الأديان السماوية الأخرى، والذي يتحلى بالعديد من الأخلاق الحميدة العالية والذي يحترم عهوده وكلمته.
وبذلك الإحترام الكبير والعالمى الذى إكتسبه، قام عبد القادر الجزائري بالمشاركة فى إحتفالات إفتتاح قناة السويس فى جمهورية مصر العربية،
وكان ذلك عام 1869 ميلادياً، حيث أنه شارك في تلك الإحتفالات إلى جانب كبار ملوك وقادة العالم.
لا تفوت فرصة التعرف على: خريطة الوطن العربي والعالم
الفريق عزيز المصري
ولد الفريق عزيز المصري عام 1880 ميلادياً ولُقب بـ”أبو الثوار“، حيث أنه كان عسكري وسياسي مصري، كما أنه كان رائداً من رواد الحركة القومية العربية، بالإضافة إلى حركات التحرر الوطنية المصرية.
حيث أن الفريق عزيز المصري قد شارك بحماس كبير فى القيام بتحرير بقاع كثيرة غالية من الوطن العربي، وقام بنذر كل ساعة من أيام حياته من أجل القيام بمكافحة كافة الدخلاء المستعمرين.
ومن الجدير بالذكر أن الفريق عزيز المصري ولد بإسم “عبد العزيز على المصري” لأحد العائلات الشركسية العريقة التي ترجع أصولها إلى القفقاس.
إذ تعرف عائلته بعائلة شلبى، وقد سكنت هذه العائلة دولة العراق لفترة من الزمن ثم إنتقلت بعد ذلك إلى مصر.
وقد درس الفريق عزيز المصري مرحلة الثانوية فى محافظة القاهرة، ثم إلتحق بعدها بالكلية العسكرية فى الأستانة، ثم إلتحق بكلية الأركان، حيث تخرج منها بتفوق شديد عام 1904 ميلادياً.
وقد خاض الكثير من المعارك وهو ضابطاً ضمن القوات العثمانية المتواجدة فى ليبيا وألبانيا واليمن، كما أنه شارك فى القيام بخلع السلطان عبد الحميد الثانى عن العرش.
بالإضافة إلى أنه عمل على القيام إيقاف الحرب فى دولة اليمن عام 1910 ميلادياً.
لا تفوت فرصة التعرف على: الوطن العربي | حدوده ومساحته وأهمية موقعه الجغرافي والإقتصادي
عمر المختار
يعرف عمر المختار بإسم عمر بن مختار بن عمر المنفى الهلالى، وقد ولد في 20 من شهر أغسطس عام 1858 ميلادياً، وتوفى في 16 من شهر سبتمبر لعام 1931 ميلادياً.
وقد إشتهر بإسم عمر المختار، كما أنه لُقب بشيخ المجاهدين وشيخ الشهداء، بالإضافة إلى أسد الصحراء، وهو من أشهر المقاومين المسلمين العرب.
ينتمى عمر المختار إلى بيت فرحات من قبيلة تعرف بإسم منفة الهلالية، وهو يعتبر أكبر مقاوم ليبى قام بمحاربة قوات الغزو الإيطالية منذ بداية دخولها أرض دولة ليبيا حتى عام 1911 ميلادياً.
حيث أنه حارب الإيطاليين وهو شيخ كبير يبلغ من العمر حوالي 53 عامًا، أيّ أنه حاربهم لفترة طويلة من حياته تصل لأكثر من عشرين عاما، إلى أن تم القبض عليه من قِبل بعض الجنود الطليان.
وقد أجريت له محاكمة صوريّة، والتي إنتهت بإصدار حكم فوري بإعدامه شنقاً، ونفذت فيه العقوبة على الفور، وذلك على الرغم من كبره ومرضه، فقد بلغ حينها حوالي 73 عاماً وكان يعاني من الحمى.
لا تفوت فرصة التعرف على: عدد دول الوطن العربي وترتيبها من حيث المساحة
عبد الكريم الخطابي
محمد عبد الكريم، هو مجاهد مغربي كبير، وقد إشتهر بصورة كبيرة بين الريفيين بلقب «مولاى موحمد»، وقد ولد عبد الكريم الخطابي فى أجدير بالمغرب عام 1882 ميلادياً،
وقد توفى فى محافظة القاهرة في 6 من شهر فبراير عام 1963 ميلادياً.
ومن المعروف عن عبد الكريم الخطابي أنه كان رجل سياسي وقائد عسكري مغربي في منطقة الريف، كما أنه كان قائدًا عظيماً للمقاومة الريفية ضد كلاً من الإستعمارين الفرنسي والإسبانى لدولة المغرب.
ويعتبر هو المؤسس الأساسي والرئيس الفعلي لجمهورية الريف، في الفترة الزمنية الواقعة بين العامين 1921 و1926 ميلادياً.
ويسجل لعبد الكريم الخطابى أنه كان المفجر الأول لجميع حركات التحرر، وهي الحركات التي تعرف بإسم حرب العصابات فى العلم العسكري، إذ أنه إبتكر تكتيكات كثيرة تسجل له، ومن أشهرها «الخندق الواحد».
وقد قرر الفرنسيون القيام بنفيه إلى جزيرة لارينيون، وقد توقفت الباخرة التي كان عليها في ميناء بورسعيد، وإستقر بعد ذلك بمصر كلاجئ سياسي، وظل فيها حتى وفاته.
بذلك نكون قد تعرفنا على تاريخ المقاومات في الوطن العربي وعلى أشهر وأبرز الثائرين العرب ضد الإحتلال بالتفصيل.