تعريف الحديث الشريف | 6 شروط لقبول الحديث الشريف
تعريف الحديث الشريف يعتبر اتباع لما صدر عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا، وما أرسل إليه من الله عن طريق الوحي، لقول الله تعالى:” وما ينطقُ عن الهوى إنْ هو إلا وحيٌ يوحى”، ويعد الاتباع والالتزام بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم واجب على كل المسلمين لاكتساب المزيد من الثواب والأجر عند الله تعالى وسوف نتحدث عن ذلك فيما يلي.
تعريف الحديث الشريف
الحديث الشريف هو كل ما جاء، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال أو حتى تقرير أو سيرة أو ما اتصف به الرسول من صفات خَلقية.
خلقها الله سبحانه تعالى، وخُلقية نابعة من ذاته كالأمانة والصدق، والتي يجب أن يتحلى ويقتدي بها جميع المسلمين، حيث قامت الصحابة بتقليد النبي صلى الله عليه وسلم في جميع ما ورد عنه، واهتموا وعملوا به.
قد يهمك أيضًا: حق المسلم على المسلم ست | شرح الحديث بالتفصيل 2025
تعريف الحديث النبوي لغة
الحديث النبوي هو كل ما ينتسب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في منزلة القرآن الكريم في التشريع وذلك لكونه وحيًا أوحاه الله سبحانه تعالي إلى نبيه محمد عن طريق جبريل عليه السلام.
ويستمد من الحديث والسنة أصول العقيدة، والأحكام التي تتعلق بالعبادات والمعاملات، وما يشملها من نظم الحياة المختلفة مثل التربية، والآداب، والأخلاق.
لا يفوتك معرفة: ابن ماجه ذلك البارع في علم الحديث هل تعرف حكايته؟!
شروط قبول الحديث الشريف
يشترط من أجل العمل بالحديث وقبوله بعض الشروط التي أقرها أهل العلم ومنها:
- اتصال السند والذي يعني السمع من الرواة مباشرة بدون وسيط.
- عدالة الرواة والتي تعني أن يكون راوي الحديث من الذين يعرفون الدين، والتقوى، والصدق والصلاح في الأرض.
- حفظ الرواة للحديث بشكل جيد.
- خلو الحديث من الشذوذ أي مخالفة الراوي لمن هو أوثق وأحفظ منه.
- خلو الحديث من العلل والتي تعني أي سبب مخفي في الحديث لا يعلمه إلا حافظ الرواة.
شروط قبول الحديث اختلفت بين البخاري ومسلم، حيث اشترط البخاري اللُّقيا في الحديث الذي يحتوي على سند فلان، بينما مسلم تساهل في ذلك.
واشترط المعاصرة مع إمكانية اللُّقيا من أجل قبول الحديث، وفي شرط العدالة والضبط التي يجب توفرها في الرواة كان البخاري الأكثر تشدداً، بينما عُرِف عن مسلم تخريجه لبعض الأحاديث إذا كان الراوي ملازم لمن روى عنه.
ننصحك بقراءة: ما هو حكم العقيقة وشروطها في الإسلام
الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي
يختلف الحديث القدسي عن الحديث النبوي من حيث تعريف الحديث الشريف في عدة نقاط:
يقوم النبي صلى الله عليه وسلم عند روي الحديث القدسي بإسنداده إلى الله سبحانه وتعالى على عكس الحديث النبوي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم بدون إسناده إلى الله تبارك وتعالى.
يختلف الحديث النبوي عن الحديث القدسي من حيث الموضوع، حيث تتميز مواضيع الحديث القدسي بوصفها لكلام الله تبارك وتعالى مع المخلوقات.
الرجاء والخوف، وغيرها من الأحكام التكليفية، بينما الحديث النبوي يختص بالمواضيع التي لها علاقة بالأحكام الشرعية.
تعد الأحاديث القدسية من السنن القولية، ذلك لأن معناها جاء من الله عز وجل، ولفظها من النبي صلى الله عليه وسلم لذلك يعتبر لا يتعبد بلفظه في قراءة الصلاة.
تعرف على: دعاء ختم القرآن الكريم | طريقة ختمه وفضل الدعاء بعده 2025
ما هي أنواع الحديث الشريف
يشمل الحديث الشريف على أنواع متعددة مثل:
الحديث الصحيح: هو الحديث الذي يسند على عدل الضابط، ويخلو من الشذوذ والعلل، ويفيد الظن دون اليقين، وينقسم الحديث الصحيح لقسمين:
- الحديث الصحيح لذاته: هو من استوفى فيه شروط صحة، وقبول الحديث، حيث نشأ من ذاته وليس من حديث أخر.
- الحديث الصحيح لغيره: وهو من اقتصرت فيه شروط الصحة، بل كان فيه الضبط غير سليم، وسمي بهذا لأن نشأ من غيره أي حديث آخر.
- الحديث الحسن: هو الحديث الذي يتميز بوصف عدالة الله من غير شذوذ أو علل لكن رواته أقل ضبطا من رواة الحديث الصحيح، ولهذا هو أقل مرتبة من الحديث الصحيح ويوجد له قسمين:
- الحسن لذاته: وذلك لأن حسنه أتى من ذاته وليس من أمر خارجي.
- الحسن لغيره: هو ما قصرت فيه شروط الحسن، حيث أتاه الحسن من أمر خارجي.
الحديث الضعيف: هو ما يعرف بالحديث النبوي الذي يعتبر أقل رتبة من الحديث الحسن وذلك لأن اقتصرت فيه خصائص الحديث الحسن، وذلك حيث يخلو من اتصال السند، وقد يشتمل على شذوذ وعلل، ويوجد من الحديث الضعيف أنواع متعددة:
- الحديث المعلق: هو الحديث الذي يؤخذ من بداية إسنداده واحد من الرواة أو أكثر.
- الحديث المنقطع: هو الحديث الذي إسناده غير متصل، سواء أسقط الراوي إسناده من البداية أو الوسط أو في الآخر.
- الحديث المعضل: هو الحديث الذي أسقط راويان أو أكثر من سنده.
- الحديث المرسل: هو الحديث الذي أضافه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
- الحديث المرفوع: هو الحديث الذي قام برفعه الصحابي إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
- الحديث الموقوف: هو الذي سنده يقف عند الصحابي فقط، ولم يرفع إلى رسول الله.
- الحديث المسند: هو ما اتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم بسنده.
- الحديث المقطوع: هو ما أضيف إلى التابعي فعلا، وقولا.
- الحديث المتواتر: هو الحديث الذي رواه جماعة موثوق بهم، من المستحيل تواطئهم، وأتحداهم على الكذب، ويقومون بإسناده إلى شيء يمكن إحساسه، ويشتمل ذلك على حديث متواتر لفظا ومعنى، وحديث متواتر معنى فقط ينفرد فيه كل رؤاي بلفظه الخاص.
- الحديث الآحاد: هو الحديث الذي لم تتوافر به شروط الحديث المتواتر، وينقسم حسب طرقه إلى ثلاثة أقسام لكل منها حكمه الخاص، ويشمل هذا الحديث على حديث الآحاد المشهور يرويه ثلاثة رواة أو أكثر، حديث الآحاد العزيز ويرويه راويان فقط، حديث الآحاد الغريب يقوم برويه راوي واحد فقط.
- الحديث المدلس من حيث الإسناد: هو الحديث الذي يقوم برويه الراوي عن شخص لم يسمعه منه قولا أو راه فعلا مثل قال أو فعل فلان.
- الحديث المدلس من حيث الشيوخ: هو أن يذكر الراوي شيخه أو يصفه بصفه لم يشتهر بها أو عرف بها من قبل، ربما لكونه أصغر منه أو ليوهم الناس بكثرة عدد شيوخه.
- الحديث الموضوع: هو الحديث المكذوب على نبي الله صلى الله عليه وسلم والمفترى عليه، وهو غالبا يكون بلا إسناد أو يأتي بإسناد كاذب.
حديث نبوي قصير
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى مناد: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدًا يريد أن ينجزكموه
فيقولون: وما هو؟ ألم يثقل الله موازيننا، ويبيض وجوهنا، ويدخلنا الجنة، وينجنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئًا أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم.
شاهد أيضًا: اتركوها فإنها منتنة شرح الحديث بالتفصيل
وهنا قد توصلنا إلى تعريف الحديث الشريف هو تقرير منسوب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يصف أقواله وأفعاله، ويمثل المصدر الرئيسي لمعرفة سوابقه الموثوقة (السنة)
حيث يعتبر المصدر الرئيسي الثاني للشريعة الإسلامية، والعقيدة، وتفاصيل الشريعة الإسلامية مستمدة بشكل أكثر شيوعًا من الحديث.