الدولة الأموية | من هو مؤسس الدولة الأموية وأسباب قيامها

تعرف على الدولة الأموية وعلى من هو مؤسس الدولة الأموية وأسباب قيامها وأبرز خلفائها بالتفصيل عبر موقع محيط، حيث تعرف الدولة الأموية بإسم دولة بني أمية، كما أنها تعد من أكبر الدول وتصنف بأنها ثاني خلافة في التاريخ الإسلامي، وتعتبر الدولة الأموية واحدة من أكبر وأهم الدول الحاكمة على مر التاريخ، حيث كان بنو أمية أولى الأسر الحاكمة المعتنقة للدين الإسلامي، وكانت مدة حكمهم ما بين عام 41 هـ (662م) إلى 132 هـ (750م)، وفيما يلي سنتعرف على من هو مؤسس الدولة الأموية وأهم المعلومات عن هذه الدولة بالتفصيل.

أهم المعلومات عن الدولة الأموية

تعرف مدينة دمشق بأنها كانت عاصمة الدولة الأموية، وتنسب هذه الدولة إلى بني أمية الذين كانوا يعتنقون الدين الإسلامي، وبذلك عرفوا بأنهم أول الأسر المسلمة الحاكمة.

هذا وقد إستلم بني أمية الخلافة الإسلامية الثانية، ومؤسّسها هو الخليفة معاوية بن أبي سفيان، وقد بدأ حكم الدولة الأموية من العام 41هـ/ 661م المعروف بعام الجماعة، حتى إنتهت في العام 132هـ/ 750م.

وفي نفس العام بدأت الخلافة العباسيّة التي تعرف بأنها الخلافة الإسلاميّة الثالثة على مر التاريخ، هذا وقد بلغت الدولة الأمويَّة ذروة مجدها وإتساعها في عهد الخليفة العاشر وهو الخليفة هشام بن عبد الملك.

حيث إمتدت حدود الدولة الأموية أثناء حكمه من أطراف الصين شرقاً وصولا إلى جنوب فرنسا غرباً، وقد تمكن الخليفة هشام بن عبد الملك من فتح كل من بلاد إفريقيا والأندلُس والمغرب والسند وجنوب الغال وما وراء النهر.

ويرجع نسب الأمويّين إلى أميَّة بن عبد شمس، وهو من قبيلة قُريش، وكان للأمويّين دور كبير وهام في عهد الجاهلية وأيضا خلال العهد الإسلامي.

حيث أسلم معاوية بن أبي سفيان في عهد الرسول محمد (صل الله عليه وسلم)، ثم تأسست الدولة الأمويَّة على يده، وكان قبل تأسيس الدولة الأموية واليًا على الشام، وهذا في عهد الخليفة عُمر بن الخطَّاب.

ثم نشب نزاع كبير بين كلا من معاوية بن أبي سفيان وعلي بن أبي طالب بعد فتنة مقتل عثمان بن عفان، حتى قام إبنه الحسن بالتنازل عن الخلافة لصالح معاوية بن أبي سفيان، وهذا بعد مقتل أبيه علي بن أبي طالب، فتأسست الدولة الأمويَّة بذلك.

وقد بلغت مساحة أراضي الدولة الأموية ما يقارب 13.400.000 مليون كيلومتر مربع، حيث إنّها قد تشكّلت من ست وأربعين دولة.

وكانت عاصمة الدولة الأموية هي مدينة دمشق من العام 744م إلى العام 661م، ثم أصبحت عاصمتها مدينة حران وذلك من العام 750م إلى العام 744م.

ومن المعروف أن العملة الرسمية للدولة الأموية هي الدينار، وكذلك الدرهم الأموي، ويعتبر نظام الحكم في هذه الدولة نظام خلافي وراثي.

ومن أهم الفتوحات الإسلامية التي تم إنجازها من قبل الدولة الأموية جزيرة قبرص وجزيرة رودس اليونانية، وكذلك بلاد الأندلس وجزيرة كريت، ومعظم دول شمال قارة أفريقيا وآسيا الصغرى.

لا تفوت فرصة التعرف على: وفاة عثمان بن عفان واهم المعلومات عنه

من هو مؤسس الدولة الأموية

يعرف مؤسس الدولة الأموية بأنه الخليفة معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، حيث تنسب الدولة الأموية إلى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وكان أمية حينها أحد أسياد قريش في الجاهلية.

وقد بدأت خلافة الدولة الأموية وتأسيسها من قبل معاوية بن أبي سفيان، وذلك حين أراد علي بن أبي طالب عزل جميع الولاة بعد أن بويع بالخلافة، فرفض معاوية بن أبي سفيان العزل، وكان حينها واليا للشام، كما أنه رفض البيعة لعلي بن أبي طالب.

ولهذا السبب نشبت الكثير من الحروب بينه وبين الخليفة، هذا وقد إنتهت هذه الحروب بمقتل الخليفة بالمبايعة علي بن أبي طالب على يد أحد الخوارج.

وبعد أن قتل علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) بويع للخلافة إبنه الحسن، ولكن قام الحسن بالتنازل عن الخلافة للوالي معاوية بن أبي سفيان.

وذلك من أجل حقن دماء المسلمين وتوحيد كلمتهم وإخماد الفتنة فيما بينهم، وبذلك أصبح الوالي معاوية بن أبي سفيان هو الخليفة الشرعي، كما أنه أول خلفاء الدولة الأموية.

مدة خلافة الدولة الأموية

يمكن القيام بتحديد بداية الدولة الأموية من وقت تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب لمعاوية بن أبي سفيان في الخامس والعشرون من ربيع الأول في عام 41 هجريا الموافق عام 661 ميلاديا.

هذا وقد إنتهت الدولة الأموية بهزيمة الخليفة مروان بن محمد في المعركة الشهيرة التي تعرف بإسم الزاب، وكان ذلك في جمادي الأول في عام 132 هجريا، وهو الموافق عام 749 ميلاديا.

حيث دامت مدة خلافة الدولة الأموية حوالي واحد وتسعون عاما، وقد توالى على حكم الدولة الأموية كلا من الأسرتان السفيانية والمروانية، هذا وقد توالى على حكم الدولة الأموية أربعة عشر خليفة أثناء هذه المدة.

لا تفوت فرصة التعرف على: بحث عن الخلفاء الراشدين وما الهدف الكامن وراء وجودهم؟!

أبرز خلفاء وقادة الدولة الأموية

لقد توالى العديد من الخلفاء على حكم الدولة الأموية، ومن هؤلاء الخلفاء من يرجع نسبه إلى الأسرة السفيانية ومنهم من يرجع نسبه إلى الأسرة المروانية، وفيما يلي سنتعرف على هؤلاء الخلفاء بالتفصيل:

خلفاء الدولة الأموية من الأسرة السفيانية

• معاوية بن أبي سفيان وهو مؤسس الدولة الأموية، وقد دام حكمه ما بين 41 – 60هـ/ 661 – 679م.
• الخليفة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، وقد ورث الخلافة على الدولة الأموية من أبيه، ودام حكمه ما بين 60 – 64هـ/ 679 – 683م.
• معاوية بن يزيد الذي ورث الخلافة على الدولة الأموية من أبيه، ولكنه لم ينجح في توليه الحكم على هذه الدولة العريقة، حيث دامت مدة خلافة معاوية بن يزيد 40 يوما فقط، وكان ذلك عام 64هـ/ 683م.
• وكانت هناك فترة تم بها تداخل إمارة الأمويين مع خلافة الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير، وكانت تلك الفترة ما بين 64 – 73هـ/ 683 – 692م.

خلفاء الدولة الأموية من الأسرة المروانية

• مروان بن الحكم الذي تولى الخلافة على الدولة الأموية بعد الفترة الزمنية التي وقع فيها تداخل إمارة الأمويين مع خلافة عبد الله بن الزبير، وقد دامت فترة حكم الخليفة مروان بن الحكم ما بين 64 – 65هـ/ 683 – 684م.
• عبد الملك بن مروان بن الحكم الذي ورث الخلافة عن أبيه، هذا وقد دامت فترة حكمه على الدولة الأموية ما بين 65 – 86هـ/ 684 – 705م.
• الوليد بن عبد الملك وهو حفيد الخليفة مروان بن الحكم، وقد تولى الحكم على الدولة الأموية بالتبعية والوراثة، وقد دام حكمه ما بين 86 – 96هـ/ 705 – 714م.
• سليمان بن عبد الملك، وهو الخليفة الذي تولى الحكم على الدولة الأموية ما بين 96 – 99هـ/ 714 – 717م.
• عمر بن عبد العزيز بن مروان، وكانت فترة حكمه مليئة بالفتوحات الإسلامية، وقد دامت هذه الفترة ما بين 99 – 101هـ/ 717 – 719م.
• يزيد بن عبد الملك، وهو الخليفة الذي تولى الحكم على الدولة الأموية في الفترة ما بين 101 – 105هـ/ 719 – 723م.
• هشام بن عبد الملك، ويعد الخليفة هشام بن عبد الملك أحد الخلفاء الذين دامت فترة حكمهم على الدولة الأموية مدة زمنية كبيرة، حيث دام حكمه ما بين 105 – 125هـ/ 723 – 742م.
• الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وقد دام حكم هذا الخليفة على الدولة الأموية سنة واحدة، وكانت عام 125 – 126هـ/ 742 – 743م.
• يزيد بن الوليد بن عبد الملك، ولم ينجح الخليفة يزيد بن الوليد بن عبد الملك في تولي الحكم أيضا على الدولة الأموية، حيث كانت فترة حكمه بضع شهور قليلة، وكان ذلك عام 126 – 126هـ/ 743م.
• إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك، ودامت فترة حكمه على الدولة الأموية ما بين 126 – 127هـ/ 743 – 744م.
• مروان بن محمد بن مروان، وهو الخليفة الذي تولى الحكم على الدولة الأموية حتى تم سقوطها أثناء خلافته، ودامت فترة حكمه ما بين 127 – 132هـ/ 744 – 749م.

لا تفوت فرصة التعرف على: هارون الرشيد | أهم المعلومات عن نشأته وخلافته ووفاته

أبرز الإنجازات والتطورات في عهد الدولة الأموية

حدثت العديد من التطورات والإنجازات الكبيرة في عهد الدولة الأموية، ومن أهم هذه الإنجازات الكبيرة ما يلي ذكره:

• عادت حركة الفتوحات الإسلاميّة من جديد بشكل كبير وقوي.
• تم تعيين مدينة دمشق كعاصمة للدولة الأموية وذلك بدلاً من الكوفة.
• لقد إستعاد المسلمون الأراضي الأرمينية.
• تم إنشاء ديوان الخاتم، هذا بالإضافة إلى التطور الكبير الذي حدث بديوان البريد.
• القيام بإلغاء نظام مجلس الشورى في الدولة الأموية.
• لقد تأسس نظاماً خاصاً للشرطة بالدولة الأموية.

عوامل سقوط الدولة الأموية

تواجدت بعض العوامل التي أدت إلى سقوط الدولة الأموية، ومن أهم وأبرز هذه العوامل ما يلي:

• لقد ساهم الإبتعاد عن التشريع الإسلامي في الحكم في سقوط الدولة الأموية بشكل كبير جدا.
• لقد أدى نظام ولاية العهد، وهو النظام الذي يعتمد بشكل أساسي على تعيين إثنين من ولاة العهد، إلى سقوط الدولة الأموية، حيث أنه ساهم في خلق كلا من الصراعات والإنشقاقات في الدولة الأموية.
• أدى ظهور العصبية القبليّة بالإضافة إلى عداوة القبائل العربية ضدّ بعضها البعض إلى سقوط الدولة الأموية بشكل كبير.
• عمل ظهور الدولة العباسيّة على سقوط الدولة الأموية بشكل أساسي.
• قامت بعض الفرق الإسلامية بمعارضة الدولة الأموية، ومن أشهر هذه الفرق الإسلامية المعارضة فرقة تسمى بفرقة الخوارج.

بذلك نكون قد تعرفنا على أهم المعلومات العامة حول الدولة الأموية، كما تعرفنا على من هو مؤسس هذه الدولة العريقة، هذا بالإضافة إلى أننا قد ذكرنا أبرز خلفاء وقادة الدولة الأموية وعوامل سقوط هذه الدولة بالتفصيل.