ما هي أشكال الرزق وأسباب سعته | الأدعية التي تزيده وتبارك فيه 2025
تعرف على ما هي أشكال الرزق وأسباب سعته وعلى الأدعية التي تزيده وتبارك فيه عبر موقع محيط، حيث يتكفل الله عز وجل برزق جميع مخلوقاته، فيرزق الجنين في بطن أمه ويرزق الدود في بطن الحجر، فرزق كل المخلوقات على الله وحده فلا مانع لما يعطي ولا معطي لما يمنع، ورزق الإنسان يكتب عند الله منذ الأربعين يوما الأولى له وهو في بطن أمه، فلا يجب على الإنسان الخوف من ضيق الرزق فهو بيد خالقه، وفيما يلي بيان بأشكال الرزق المختلفة وأسباب سعته.
ما هو الرزق
يرزق الله سبحانه وتعالى جميع خلقه بما يناسبهم ويعينهم على أمور حياتهم، والرزق مقسوم على جميع الخلق بالتساوي فإن الله سبحانه وتعالى هو الحكم العدل.
وبالتالي لا يجب أن يجزع الإنسان من ضيق رزقه وأن يخاف من ضيق الحال وصعوبة الأيام، حيث قال الله جل جلاله في كتابه الكريم:
وفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونْ
ويجب العلم أن الإنسان سيخرج من تلك الحياة الدنيا وقد إستوفى جميع رزقه، وكل ما على الإنسان هو السعي الحثيث للحصول على ذلك الرزق، وهذا ما أوضحته الآية الكريمة، حيث قال تعالى:
هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ
فقد أوضحت الآية الكريمة أن الإنسان يجب أن يتوكل على الله ويسعى لكسب رزقه ويبتعد كل البعد عن التواكل على الله أو على من حوله لكسب رزقه وتقضية أمور حياته والإنفاق عليه.
لا تفوت فرصة التعرف على: دعاء الفرج السريع والرزق العاجل
أشكال الرزق المختلفة
قد يظن بعض الأشخاص أن الرزق هو المال فقط، ولكن الرزق لا يتلخص في ذلك الأمر وحسب، وإنما الرزق هو كل ما أنعم به الله تعالى على مخلوقاته.
فالرزق هو المال والزواج والبنون والصحة والصحبة الصالحة والأهل والقبول والحب وغيرهم من الأمور المعنوية والمادية، ويعد كل ما سبق رزقا لأنه من عند الله سبحانه وتعالى.
ويجب على المسلم الحق أن يستشعر حب الله تعالى له لإمتلاكه كل تلك النعم والرزق الوفير، وأن يقوم بشكره والحفاظ عليها بالبعد عن كل ما قد يغضب الله تعالى.
فقد أخبرنا الله تعالى أن التقوى تزيد من الرزق وتفرج الكروب، وهذا ما أوضحته الآية الكريمة التي قال الله ذو الجلال والإكرام فيها:
وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا
لا تفوت فرصة التعرف على: دعاء الفرج والرزق وقضاء الدين
أسباب سعة الرزق
توجد بعض الأسباب والأمور التي تعمل على سعة الرزق وزيادته ووجود البركة فيه، ومن أهم تلك الأسباب ما يلي:
- ترك كل ما هو حرام طمعا في ما عند الله من الرزق الحلال، ويجب أن نعرف أنه من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، فقد ترفع أحد الصحابة عن أكل تفاحة من حقل كان يعمل به خشية من الله وحده وطلبا لما عنده فأورثه الله الحقل كاملا.
- كثرة الطاعات وذكر الله كفيلة بجلب الرزق، حيث قال أحد السلف “إن الله يعطي الذاكرين أكثر ممّا يعطي السائلين”، فيجب الإهتمام بالصلاة والدعاء المتواصل وقيام الليل والإستغفار والتضرع إلى الله عز وجل، حيث ورد في القرآن الكريم قوله تعالى:
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا
وقد أوضحت الآية الكريمة أن الإستغفار هو المفتاح السحري لجلب الرزق ونزول الغيث، كما يجب ترديد الحوقلة “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم” فهي أحد كنوز الجنة والسبب في الخلاص من تسعة وتسعين هما.
- التصدق وأداء الصدقات في الخفى من أكبر أسباب سعة الرزق العظيمة، حيث قال الله سبحانه وتعالى:
مَّثَلُ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَٰلَهُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنۢبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِى كُلِّ سُنۢبُلَةٍۢ مِّاْئَةُ حَبَّةٍۢ ۗ وَٱللَّهُ يُضَٰعِفُ لِمَن يَشَآءُ ۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ
ووردت بعض الآيات الأخرى التي تحث على أداء الصدقة ومنها:
مَّن ذَا ٱلَّذِى يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَٱللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصُۜطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
وقد جاء في الحديث القدسي ما يحث المسلم على الإنفاق في سبيل الله، حيث قال تعالى:
يا ابن آدم أَنفق أُنفق عليك
- شكر الله وحمده على نعمه العديدة ورزقه الوفير، حيث قال الله سبحانه وتعالى:
لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم
وفي تلك الآية الكريمة بيان لإقتران زيادة الرزق بالشكر، حيث أن شكر الله دليل على إمتناننا له على عطاياه ونعمه التي لا تعد ولا تحصى.
لا تفوت فرصة التعرف على: فوائد الصدقة والآيات والأحاديث الدالة على فوائدها
أسباب أخرى لسعة الرزق
- القيام ببعض الأعمال التي تقربنا إلى الله وترضيه عنا، مثل الجهاد في سبيله وبر الوالدين وصلة الرحم وغيرها من الأمور التي يحبها الله ويوفق فاعلها، حيث قال رسول الله (صل الله عليه وسلم):
مَن سرَّهُ أن يُبسطَ لَه في رزقِهِ، وأن يُنسَأَ لَه في أثرِهِ، فليَصِلْ رَحِمَهُ
والأولى بصلة الرحم هو الأقربون والوالدين هم أقرب الأقربون لذا يجب علينا بر الوالدين، كما أن دعاء الوالدين أحد أسباب سعة الرزق والتوفيق في الحياة الدنيا.
- من أسباب سعة الرزق العظيمة البكور في العمل، حيث يوزع الله سبحانه وتعالى الأرزاق على جميع خلقه في الصباح الباكر بعد صلاة الفجر، حيث قالت فاطمة (رضي الله عنها) بنت رسول الله (صلوات الله وسلامه عليه):
مَرَّ بِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُضْطَجِعَةٌ مُتَصبِّحَةٌ، فَحَرَّكَنِي بِرِجْلِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا بُنَيَّةُ، قَوْمِي اشْهَدِي رِزْقَ رَبِّكِ، وَلَا تَكُونِي مِنَ الْغَافِلِينَ، فَإِنَّ اللهَ يَقْسِمُ أَرْزَاقَ النَّاسِ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ
- التحلي بالأمانة في العمل حتى يبارك الله في الرزق، فكثيرون من يضيع عليهم رزقهم ويحرموا منه لعدم أمانتهم، فمن يعتدي في رزقه وينهب مال غيره يقوم الله بمحق رزقه ونزع البركة منه وسلبه كليا.
- البعد عن كلا من النفاق والرياء والذنوب التي تبعد الرزق وتذهبه، كما يجب التحلي بالصدق مع الناس ومع النفس أيضا، حتى ينعم الله علينا بالرزق الوفير.
- صفاء النية والتوكل على الله وحده من أهم أسباب سعة الرزق، فقد ورد عن رسول الله (صل الله عليه وسلم) أنه قال:
إنّما الأعمالُ بالنياتِ، وإنّما لكلِّ امرئٍ ما نوى
- قضاء حوائج الناس والسعي في تحقيق متطلباتهم أحد أكبر أسباب زيادة الرزق، فقد قال رسول الله في الحديث الشريف:
إنَّ اللهَ في عون المؤمن ما دام المؤمنُ في عون أخيه المؤمن ومن نفَّس عن أخيه المؤمن كُربةً من كُرَب الدنيا نفَّس الله عنه سبعين كُربةً من كُرب الآخرة
لا تفوت فرصة التعرف على: دعاء مجرب لقضاء الحوائج خلال ثلاث ايام
أدعية مأثورة لسعة الرزق
توجد الكثير من الأدعية التي تزيد من الرزق وتوسعه، حيث يجب أن يحرص المسلم على دعاء الله بكلا من أسماؤه الغني والمغني والمعطي والوهاب، ومن أكثر تلك الأدعية إنتشارا ما يلي:
- اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان رزقي في الأرض فأخرجه وإن كان رزقي بعيدًا فقرّبه وإن كان قليلاً فكثّره وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه يارب العالمين.
- يجب الدعاء بما قد جاء عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه عندما جَاءَهُ مُكَاتَبًا، فَقَالَ:
إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَأَعِنِّي، قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ؟ قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ
- الدعاء بعد الإنتهاء من الوضوء وقول “اللهم اغفر ذنبي وبارك لي في داري ووسع لي في رزقي”.
- اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى.
لا تفوت فرصة التعرف على: اثر الصدقة في دفع البلاء
حديث الرسول مع أصحابه عن الرزق
ورد عن الرسول الكريم (صل الله عليه وسلم) ما دار بينه وبين صحابته، وهو الآتي:
اجتمع عليُّ بنُ أبي طالبٍ وأبو بكرٍ وعمرُ وأبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ فتمارَوْا في أشياءَ، فقال لهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ: انطلِقوا بنا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نسألُه، فلمَّا وقفوا على النَّبيِّ عليه السَّلامُ قالوا: يا رسولَ اللهِ جِئنا نسألُك، قال: إن شئتم سألتموني وإن شئتم أخبرتُكم بما جئتم له، قالوا أخبِرْنا يا رسولَ اللهِ، جئتم تسألوني عن الرِّزقِ يجلِبُه اللهُ على العبدِ، اللهُ يجلبُه عليه فاستنزِلوه بالصَّدقةِ، وجئتم تسألوني عن الرِّزقِ من أين يأتي وكيف يأتي، أبَى اللهُ أن يرزُقَ عبدَه المؤمنَ إلَّا من حيث لا يحتسِبُ