شكل جرح القيصرية الملتهب

قد تضطر بعض الأمهات عند الولادة إلى الخضوع إلى الولادة القيصرية بسبب تعسر الولادة الطبيعية أو تأخرها أو وجود ما يمنع الولادة الطبيعية بسبب خطورة على حياة الأم أو الجنين، كما قد تفضل بعض النساء القيصرية حتى لا تتعرض لآلام الطلق أثناء الولادة الطبيعية، وينتج عن عملية الولادة جرح يحتاج إلى العناية الكبيرة حتى لا يتعرض لأي مضاعفات أو يلتهب، فما هو شكل جرح القيصرية الملتهب.

شكل جرح القيصرية الملتهب

يحدث أن تجد المرأة جرح القيصرية ملتهب نتيجة مرور عدوى بكتيرية في الجرح، لذلك قد تجد الجرح أصيب باحمرار شديد

وكذلك حول الجرح مصحوب بسخونة وارتفاع درجة حرارة الجسم مع العلم أن الاحمرار الخفيف يعني أن الجرح في طريقه إلى الشفاء، بالإضافة إلى تورم مكان الخياطة، ووجود إفرازات وصديد تخرج من الجرح.

وفي حالة وجود تلك العلامات يجب التوجه إلى الطبيب في أسرع وقت لاتخاذ الإجراءات اللازمة ومعرفة مدى تأثيرها وتحديد العلاج المناسب.

اعراض التهاب جرح القيصرية

يوجد بعض الأعراض التي يدل معناها على التهاب الجرح وتظهر هذه الأعراض على شكل جرح القيصرية الملتهب، فما هي أعراض التهاب الجرح:

• الاحمرار الشديد في جرح القيصرية وينتشر حول.
• ظهور ألم شديد في أسفل البطن.
• التورم الذي يصيب مكان الخياطة.
• يفرز الجرح صديد.
• تورم  يحدث ويكون شديد في المكان الخياطة.
• حدوث ألم عند التبول.
• حدوث الإفرازات المهبلية التي تحدث  كريهة الرائحة.
• النزيف المهبلي وقد يحتوي على العديد من القطع الدموية للمتجلطة.
• وجع  في الساق وتورمها.
• فقدان القدرة على السيطرة على البول أو الإخراج.
• الإصابة بالحمى التي تتسبب في القشعريرة والصداع وارتفاع درجات حرارة قد تصل إلى ٣٨ أو ٤٠ درجة بالإضافة إلى فقد الشهية والآلام العضلات والإصابة بالجفاف والاعياء وعدم القدرة على التركيز.
• إذا شعرت بأي من هذه التغييرات فإنه يجب عرض الأمر على الطبيب.

قد يمكنك التعرف علي: حزام البطن بعد الولادة مزاياه واضراره

أسباب التهاب جرح القيصرية

يحدث التهاب جرح القيصرية غالباً بسبب وجود عدة أسباب إما تعود للأم أو تعود إلى الطبيب، وتتمثل الأسباب فيما يلي:

الأسباب التي تعود إلى الأم

• إصابة الأم بالأنيميا أو السكري الذي يسبب ضعف الجهاز المناعي.
• عدم اهتمام الام بنظافتها الشخصية مما يتسبب في نمو البكتريا والجراثيم على الجرح.
• عدم تعقييم الجرح أو إهمال التغيير على الجرح.
• إهمال تناول الأدوية والمضادات الحيوية التي يضعها الطبيب.
• التواجد مع أشخاص مصابين بعدوى بكتيرية أو فيروسية.
• الذهاب إلى الأماكن الملوثة والمزدحمة.

الأسباب التي تعود إلى الطبيب

• عدم اهتمام الطبيب بتعقييم الأدوات المستخدمة أو غرفة العمليات.
• إدخال الزوج في بعض الحالات إلى غرفة العمليات دون الاهتمام بتعقيمه.
• عدم تعقييم الجرح قبل وبعد عملية القيصرية.

عوامل أخرى

• يمكن أن يكون تقدم العمر حتى تجاوز ٣٥ سنة.
• عدم إزالة الشعر الزائد قبل العملية من مكان الجرح.
• غرز الخياطة غير متقاربة.

قد يهمك معرف: متى تشفى العملية القيصرية تماما ونصائح للمساعدة

علاج التهاب جرح القيصرية

إذا لاحظت المرأة بأعراض التهاب جرح القيصرية خلال فترة النفاس، فلابد من زيارة الطبيب المعالج، ليفصح شكل جرح القيصرية الملتهب ويحدد العلاج المناسب.

فإذا كان الالتهاب خارجي وتسبب في فتح الجرح فإن العلاج يتمثل في المضادات الحيوية والمسكنات وخافض الحرارة.

أما إذا كان الجرح داخلي فيجب فتح الجرح مرة أخرى وتطهيره وتعقيمه لمنع حدوث أي التهابات أخرى.

وفي حالة الإصابة بخراج الجروح فإنه يعالج بالمضادات الحيوية مع اهتمام خاص، فمع الحفاظ على المضاد الحيوي يفتح الطبيب الخراج مع تنظيفه جيداً وتطهيره ووضع القطن المشبع بالمعقم حتى يمنع تكوينه مرة أخرى.

الوقاية من التهاب جرح القيصرية

يحتاج جرح القيصرية إلى عناية متكاملة لحمايته من أي التهاب أو فتح، ويمكن اتباع بعض الإرشادات للوقاية من حدوث أي التهابات في الجرح:

• الالتزام بالإرشادات التي يحددها الطبيب.
• الاهتمام بمواعيد الأدوية التي يحددها الطبيب من مضادات حيوية أو مضادات التهاب.
• عدم ارتداء الملابس الداخلية أو البنطلون الضيق حتى لا تضغط على الجرح.
• عدم استخدام أي كريمات تجميل بالقرب من الجرح مثل كريمات الترطيب.
• تجنب الإصابة بالسمنة أو الإصابة بالسكري فمثلاً يمكن تقليل الحلويات والدهون من الأطعمة ولعب الرياضة بانتظام بعد فترة سنة على الأقل بعد الولادة.
• عدم رفع الأشياء الثقيلة.
• تجنب العلاقة الحميمية لبضعة أسابيع بعد التئام الجرح وقبل التئامه.
• ارتداء الملابس الداخلية القطنية الواسعة والمريحة.

شاهد أيضا: تجربتي مع التكميم بعد الولادة

نصائح للأم للحفاظ على الجرح من الالتهاب

يوصي الأطباء الأمهات بعد الولادة ببعض الأمور التي تساعد على سرعة التئام الجرح والمحافظة عليه من التلوث، ومنها:

• اتباع نظام غذائي صحي ويحتوي على كل العناصر الغذائية التي  تساعد على تقوية جهاز المناعة والحماية من الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية.
• الحفاظ على الكريمات والأسبراي المضادات الحيوية الموضعية التي يوصي بها الطبيب.
• الحفاظ على التغيير على الجرح وتعقيمه يومياً، طوال الفترة التي حددها الطبيب.
• الحرص على البقاء في مكان نظيف ومعقم.
• تجفيف الجرح جيداً من الماء في حالة الاستحمام، أو العرق.