صحة الكبد | تعرف على كافة الأغذية المفيدة للكبد

تعرف على صحة الكبد وعلى كافة الأغذية المفيدة للكبد عبر موقع محيط، حيث تتواجد العديد من الأطعمة والأغذية التي تقوم بتعزيز صحة الكبد، كما تتواجد بعض الأطعمة الأخرى التي تفقده صحته وتدمره بشكل تدريجي مع مرور الوقت، ويجب الحفاظ على صحة الكبد وتعزيزها لأهميته القصوى لصحة الإنسان، حيث أن للكبد العديد من المهام الهامة التي تمكن جسد الإنسان من الإستمرار في الحياة، وفيما يلي سنقوم بذكر أهم الأطعمة والأغذية التي تساعد في تعزيز صحة الكبد وتقويها بالتفصيل.

أهمية وظائف الكبد للإنسان

الكبد هو العضو الذي يعمل على إمتصاص العناصر الغذائية من الأغذية والأطعمة التي يتناولها الإنسان بشكل يومي، والتي تتمثل في الكربوهيدرات والدهون سواء كانت المشبعة أم الغير مشبعة وكذلك البروتينات.

حيث يتم نقل تلك العناصر الغذائية من الجهاز الهضمي إلى الكبد عن طريق مجرى الدم، ويقوم الكبد بتخزين تلك العناصر به لإستخدامها عند الحاجة إليها، أو إستخدامها على الفور لدعم الوظائف الفسيولوجية الضرورية لجسم الإنسان.

كما يعمل الكبد على تجميع المواد الضارة المتواجدة بالجسم والتخلص منها وطرحها خارج الجسم عن طريق التعرق أو عمليات الإخراج الطبيعية، لذلك يجب الحفاظ على صحة الكبد وتعزيزها حتى يظل جسم الإنسان بصحة جيدة طوال الوقت.

وتتواجد العديد من الأطعمة والمشروبات التي تساعد في تعزيز صحة الكبد وحمايته بشكل كبير من الإصابة بالعديد من الأمراض، وفيما يلي سنتعرف عليها.

أطعمة تفيد الكبد

تتعدد أنواع الأطعمة التي تفيد الكبد وتعزز صحته وتجنبه الإصابة بالأمراض المزمنة، ومن أهم هذه الأطعمة ما يلي ذكره:

الفواكه الطازجة

تعتبر الفواكه الطازجة من أكثر الأطعمة التي تفيد الكبد وتزيد من صحته، ومن أنواع الفواكه الأكثر إفادة للكبد ما يلي:

العنب:

حيث يتواجد الكثير من مضادات الأكسدة في العنب الطازج وكذلك عصيره وبذوره، وتساعد تلك المضادات على تقليل نسب الإصابة بإلتهابات الكبد، كما أنها تساعد على تجنب الإصابة بتلف خلايا الكبد.

حيث تم نشر دراسة في مجلة Journal of Medicinal Food في عام ٢٠٠٨، وأوضحت تلك الدراسة التي أجريت على بعض الفئران

أن عصير العنب يعمل على تقليل الإجهاد التأكسدي في كلا من الكبد والبلازما وذلك بسبب الكمية الكبيرة التي يحتوي عليها من مضادات الأكسدة.

الجريب فروت
الجريب فروت

لا تفوت فرصة التعرف على: دهون الكبد | ما هي أعراضها وكيفية العلاج منها وعوامل خطر الإصابة بها

الجريب فروت:

يحتوي الجريب فروت على مضادات أكسدة كثيرة، كما أنه يحتوي على نوعان أساسيان منها وهما النارينجين والنارينجينين.

وتساهم تلك المضادات في الحفاظ على خلايا الكبد والمحافظة عليها من الضرر، كما أنها تقوم بتقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني اللاكحولي.

ويكون ذلك عن طريق التقليل والحد من تراكم الدهون في الكبد، وزيادة نسبة الإنزيمات التي تساعد على حرق الدهون.

وأوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة Drug Development and Industrial Pharmacy عام ٢٠١٤ أن مضاد الأكسدة المسمى بالنارينجينين يمتلك القدرة على علاج الإلتهابات كما أن له تأثيرا مضادا لها، وذلك بجانب أكسدة الليبيدات، كما أن له دور كبير في تعزيز صحة الكبد.

التوت:

يتميز التوت ذو اللون الداكن مثل توت العليق والتوت البري والعنب البري على إحتوائه على مركبات متعدد الفينول المضادة للأكسدة، وتعمل تلك المركبات على تقليل نسب الإصابة بتلف الكبد.

وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة World Journal of Gastroenterology عام 2014 أن التوت البري يتواجد به مركب Proanthocyanidins، وهو المركب الذي يساعد على الحد من فرص الإصابة بتليف الكبد.

وأوضحت دراسة أخرى نشرت في مجلة Nutrition وذلك عام 2013 أن المركبات الكيميائية النباتية التي تتواجد في كلا من الفراولة

والتوت البري وتوت العليق تحتوي على مركبات حيوية ونشطة تعمل على تقليل خطر إصابة الكبد بعدوى الكائنات الحية الدقيقة.

التين الشوكي:

يعتبر التين الشوكي أحد أنواع نبات الصبار، وهو نوع صالح للأكل، كما أنه يحتوي على العديد من الفوائد والمنافع التي تعود على صحة الكبد وصحة الجسد العامة.

حيث أشارت الدراسة التي نشرت في مجلة General Physiology and Biophysics عام 2012 والتي أجريت على بعض الفئران إلى أن عصير التين الشوكي له تأثير جيد على صحة الكبد.

ويعود ذلك إلى قدرة التين الشوكي أو عصيره على إنهاء سلسلة تفاعلات الجذور الحرة، بالإضافة إلى تعزيز نشاط مُضادات الأكسدة داخل الجسم.

الخضروات 
الخضروات

لا تفوت فرصة التعرف على: أهم المعلومات حول تحليل وظائف الكلى والكبد

أهم الخضروات

تتواجد بعض الخضروات التي تحتوي على بعض المركبات والخصائص التي تفيد الكبد وتعزز من صحته بشكل كبير، ومن تلك الخضروات ما يلي:

خضروات العائلة الصليبية:

حيث تتمثل خضروات العائلة الصليبية في الكرنب بروكسل والبروكلي، وتتميز تلك العائلة بإحتوائها على الكثير من الألياف الغذائية وكذلك المركبات النباتية المفيدة جدا لصحة الكبد.

بالإضافة إلى أنها تعمل على زيادة إفراز إنزيمات الكبد المسؤولة عن التخلص من سموم الجسم، كما أنها تحسن من مستويات إنزيمات الكبد في الدم بالكامل، وتساعد في الحد من الإصابة بتلف الكبد.

ووجدت دراسة نشرت في مجلة Journal of Food Science عام 2010 والتي أجريت على الفئران أن كرنب بروكسل قام بالمساعدة على تحسين وتحفيز إنزيمات الكبد

المسؤولة عن التخلص من سموم الكبد والرئتين المرتبطة بتراكيز مركب سولفورافين، ويرجع ذلك إلى إحتواء الكرنب بروكسل على إنزيم الميروزيناز النشط.

كما أوضحت دراسة أخرى نشرت في مجلة World Journal of Gastroenterology عام 2015 أن تناول مستخلص براعم البروكلي يساعد على تحفيز وتصنيع مركب الجلوتاثيون المضاد للأكسدة، وكذلك الإنزيمات التي تعمل على طرح السموم خارج الجسم، مما يعززر صحة الكبد.

الثوم:

يمكن أن يؤدي تناول الثوم الطارج إلى تعزيز صحة الكبد وتحفيز وظائفه، وذلك عن طريق إضافته إلى النظام الغذائي والإهتمام بتناوله بشكل دائم.

حيث أوضحت المراجعة التي نشرت في مجلة Nutrition Research Reviews عام 2011 أن تناول الثوم المعتق يساعد على الحد من خطر الإصابة بتسمم الكبد.

كما أن الثوم يقوم بحماية الكبد من الضرر التأكسدي الذي ينتج عن نقص التروية، وهذا لإحتوائه على الكثير من مضادات الأكسدة.

الخضروات الورقية:

تحتوي الخضروات الورقية على نسب عالية من مركب الجلوتاثيون المضاد للأكسدة، وهو مركب هام جدا للحفاظ على صحة الكبد العامة.

حيث أشارت دراسة تم نشرها في مجلة International Journal of Pharma Research and Health Sciences عام 2014

والتي تم إجراؤها على الفئران أن مستخلص الميثانول ومضادات الأكسدة المتواجدة في الخضروات الورقية كالسبانخ يعملان على تقليل خطر الإصابة بتسمم الكبد الذي ينتج عن مركّب رباعي كلوريد الكربون.

مصادر الدهون الصحية
مصادر الدهون الصحية

لا تفوت فرصة التعرف على: دواء البيوجليتازون لعلاج دهون الكبد | جرعاته وأعراضه الجانبية 2025

مصادر الدهون الصحية

تتواجد في بعض الأغذية دهون صحية هامة لتحفيز وتعزيز صحة الكبد، ومن تلك المصادر الغنية بتلك الدهون الصحية ما يلي:

الأسماك الدهنية:

تعد الأسماك الدهنية من أفضل مصادر الدهون الصحية، حيث تحتوي الأسماك الدهنية على أحماض أوميغا-3 الدهنية، والتي تساعد على الحد من خطر الإصابة بإلتهابات الكبد وأمراض القلب.

وتحتوي الأسماك الدهنية على بعض الدهون الصحية الأخرى التي تساعد في التخلص من الدهون المتراكمة على الكبد، كما أنها تعمل على الحفاظ على مستويات إنزيمات الكبد الطبيعية، كما أنها تعالج مقاومة الإنسولين.

الأفوكادو:

يساعد تناول ثمرة الأفوكادو بشكل معتدل ضمن النظام الغذائي المتوازن إلى تحسين وظائف الكبد والتخلص من الوزن الزائد للجسم، كما أنها تساعد على التقليل من مؤشر كتلة الجسم الكلية.

كما أن تناول الأفوكادو يساعد على زيادة مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة بالجسم والذي يعرف بالكوليسترول النافع، كما أنه يقلل من محيط الخصر بشكل ملحوظ.

حيث أن ثمار الأفوكادو تحتوي على نسب عالية جدا من كل من الزيوت الصحية والألياف الغذائية والماء، وأشارت الكثير من الدراسات إلى أن تناول الأفوكادو يعمل على تحسين وتحفيز وظائف الكبد بشكل كبير.

كما أن تناول الأفوكادو يبعد خطر الإصابة بتلف خلايا الكبد الذي ينتج عن كثرة السموم بالجسم، وذلك لأن الأفوكادو يحتوي على المركبات الفينولية ومركبات الفلافونويد.

اللوز:

يعتبر اللوز من المكسرات الغنية بفيتامين هـ الذي يحد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني، بالإضافة إلى أنه جيد لصحة القلب العامة، فينصح بتناول حفنة متوسطة منه بجانب الوجبات الأساسية.

وقد أثبتت بعض الدراسات التي أجريت على بعض النساء اللاتي يعانين من مرض السمنة المفرطة أن إتباع نظام غذائي متوازن غني باللوز قد يساعد في خسارة الوزن الزائد وتحسين مستويات إنزيمات الكبد لديهن.

بينما أدى إتباعهن لنظام غذائي خالٍ من اللوز إلى زيادة مستويات إنزيم ناقلة أمين الألانين وإنزيم ناقلة أمين الأسبارتات.

الجوز
الجوز

لا تفوت فرصة التعرف على: اعراض الدهون الثلاثية على الكبد والأطفال وطرق علاجها بالاعشاب

الجوز:

يعد الجوز من أهم المكسرات التي تحتوي على نسب عالية من العناصر الغذائية والدهون الصحية التي تعزز صحة الكبد وتحفز إفراز إنزيماته بصورة كبيرة، كما أنه يساعد في تعزيز صحة القلب وكذلك الأوعية الدموية.

ويحتوي الجوز على نسب عالية جدا من أحماض أوميغا-6 وأوميغا-3 الدهنية التي تقلل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني، بالإضافة إلى أن تناول الجوز قد يعمل على توازن دهون الكبد.

كما أن الجوز يساعد في تقليل خطر موت الخلايا الدهنية المبرمج، ويقوم بتثبيط الجينات المرتبطة بإلتهاب الأنسجة الدهنية وإرتشاح خلايا البلعمة.

بذلك نكون قد تعرفنا على أهمية وظائف الكبد للإنسان، كما تعرفنا على الأطعمة التي تفيد صحة الكبد وتعززها وتحفز إفراز إنزيماته.

كما تعرفنا على أهم الفواكه الطازجة والخضروات التي تساعد في تحسين صحة الكبد، وتعرفنا أيضا على أهم مصادر الدهون الصحية الهامة لتعزيز صحة الكبد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق