ما هو تحليل حساسية الطعام| 7 أعراض تؤكد إصابتك بالحساسية

يُعد تحليل حساسية الطعام أول ما يلجأ إليه الأشخاص الذين دائما ما يُعانون من أعراض الحساسية تعرف عليه بشكل مُفصل عبر موقع مُحيط، والتي تتراوح درجتها من شخص لآخر، فهناك من تظهر عليهم أعراض خفيفة كالطفح الجلدي والحكة، ومنهم من تُؤثر عليه في تنفسه فتُصيبه بضيق في التنفس، قد يُؤدي إلى الوفاة إن لم يتم تدارك الموقف سريعًا واتخاذ اللازم بمضادات الحساسية، ومن ثم إجراء تحليل حساسية الطعام لمعرفة السبب وتفادي حدوثه مرة أخرى في المستقبل.

تحليل حساسية الطعام

في بعض الأحيان بعد تناول أنواع مُعينة من الطعام تظهر أعراض تدل على وجود حساسية، وغالبًا ما يتعرض الأشخاص لها مُنذ الصغر، حيث تنتج عن دخول مادة ما للجسم فهاجمها الجهاز المناعي، باعتبارها جسمًا غريبًا مُؤذيًا ومن هنا تبدأ الأعراض.

تعرف على: اختبار الحساسية: اهم 4 أنواع من اختبارات الحساسية وطرق اجراء الفحص

أعراض حساسية الطعام

• تختلف من شخص لآخر بحسب المُقاومة المناعية للجسم، وبقدر كمية الطعام المتناول.
• هناك أشخاص تبدو عليهم الأعراض البسيطة مثل الحكة والطفح الجلدي واضطراب معوي.
• بينما تظهر الأعراض الخطيرة التي تُهدد الحياة على أشخاص آخرين، كضيق التنفس والاختناق الذي يُؤدي إلى الوفاة وهذا ما يُسمى بصدمة الحساسية.
• لكنه بات من الغريب أنه من الممكن أن يتناول شخص كم كبير جدًا من الطعام وتظهر عليه أعراض بسيطة، بينما يتناول آخر كم قليل جدًا ولا يلبث أن تظهر عليه أخطر الأعراض في خلال أقل من دقائق.
• هذا يعتمد كليًا على نتاج مناعة الجسم ونوعية الحساسية.

أنواع تحليل حساسية الطعام

أوجد العلم العديد من الطرق التي يستخدمها الطب في تحليل الحساسية، ومنها ما يلي:

تحليل حساسية الطعام من خلال الجلد:

• يستخدم الطبيب في هذه الطريقة كمية صغيرة تكاد تكون نقطة، من نوع الطعام المنوط بالشك في أن يكون سببًا في الحساسية.
• يُحدث وخزةً في جلد الشخص بمشرطٍ دقيق ليضع عليها نقطة الطعام وتركها قليلًا.
• في حالة ظهور أيّة آثار لطفحٍ جلديّ أو بقع حمراء، يُحسم حينها الأمر ويُؤكد الشك تجاه نوع الطعام، وهذا هو التحليل الأكثر سهولة وشيوعًا لكل من الطبيب والمريض.

تحليل الدم:

• هو ثاني التحاليل شيوعًا بعد الأول ويتم بجمع عينة من دم المريض، وإضافة أنواع الطعام المختلفة داخل المعمل للعينة، والتأكد من مصدر الحساسية.

نظام استبعاد أغذية معينة:

• ينصح الطبيب المريض الإبتعاد عن بعض الأطعمة التي يشك الطبيب في أنها المُسبب الأساسي للحساسية.
• حيث يتوقف المريض عن تناولها لمدة من أسبوعين إلى ستة أسابيع، يكون خلالها تحت المراقبة لمعرفة ما إذا كانت الحساسية مستمرة أم لا.
• في حالة اختفاء الأعراض يتم الابتعاد عن تناولها مدى الحياة لعدم تكرار الحساسية مرة أخرى.

تحليل حساسية الطعام من خلال الفم:

• في ذلك الاختبار يتطلب من المريض التحلي ببضع من الشجاعة، حيث يطلب منه الطبيب تناول كمية قليلة من الطعام المشكوك في أنه مُسببًا للحساسية.
• ثم الاسترخاء قليلًا ومُراقبة الوضع هل تظهر الحساسية أم لا، في حال عدم ظهور أعراض يقوم الطبيب بجعل المريض يتناول كمية أخرى، للتأكد من أنه مهما ازدادت كمية الطعام فهي لا تتسبب في أيّة حساسية.

تحليل الفيجا:

• يُجرى بالاستعانة بالمجال الكهرومغناطيسي لتحديد أي الأطعمة يُسبب الحساسية.

تحليل من خلال الحركة:

• يعتمد بشكل أساسي على رد فعل العضلات تجاه الطعام.

تحليل للشعر:

• يعتمد على أخذ خصلة من شعر المريض وإجراء الفحوصات عليها.

فحص دم:

• يتم من خلال فحص خاص لكرات الدم البيضاء.

تحليل الحساسية IgG

• يُجرى تحليل حساسية الطعام IgG في المعامل المُتخصصة، بأخذ عينة دم المريض والتحقق من الأجسام المضادة IgG، والموجودة بمصل الدم تجاه أنواع الأطعمة المختلفة.
• ترتبط الأجسام المضادة بالبروتينات المعنية التي تُستخلص من حوالي 270 نوعًا من الأطعمة، والتي تم تقسيمها بناءًا على كم الأجسام المضادة المرتبطة بها إلى ثلاثة مجموعات إلى (مرتفعة جدًا، مرتفعة، غير مرتفعة).

يُمكنك إثراء معلوماتك والتعرف على: 7 اسباب حساسية الوجه| طرق العلاج الطبيعية في المنزل

خطوات تحليل حساسية الطعام IgG

• تُضاف أنواع الطعام المختلفة إلى صفائح دقيقة لترتبط بروتينات الطعام بهت.
• تُضاف إليها عينة الدم، ليحدث الارتباط بينهما كما يحدث في الجسم.
• يظهر هذا الارتباط من خلال تفاعلات لونية، وتقاس كمية الأجسام المضادة المرتبطة، بواسطة أجهزة حساسة لتحديد مدى الحساسية ضد الأنواع التي تم استعمالها في التحليل.

الإجراءات اللازم اتخاذها قبل تحليل حساسية الطعام

يستوجب على المريض أن يستشير الطبيب في أمورٍ عدة منها:

• إخبار الطبيب بالأعشاب والأدوية التي يتم تناولها المريض.
• شرح الأعراض التي يستشعرها والتي جعلته يشك في حساسيته ضد أنواع معينة من الطعام.
• يجب عليك الاحتفاظ بصورة لشكل الجلد أثناء التحسس، وعلامات الطفح الجلدي لعرضها على الطبيب لاستشارته.
• التأكد من الطبيب للخطوات اللازمة لإجراء تحليل سليم، وما إذا كان هناك تعارضًا بين نتيجة التحليل وتناول أدوية مُعينة.

مضاعفات تحليل حساسية الطعام

• لعله من التحاليل الأكثر خطورة تحليل الفم الذي يعتمد فيه الطبيب على تناول المريض لكم معين من الطعام الذي يتم في التحسس منه.
• من الممكن أن تظهر الأعراض بسرعة وبقوة، ومن ثم يجب حينها أن يكون المريض تحت إشراف الطبيب، ليقوم بالتصرف السريع الذي يُنقذ حياته.
• أما في تحليل الجلد من الممكن أن تظهر الحكة والطفح الجلدي، مما يستوجب على الطبيب إجراء اللازم لتخفيف تلك الأعراض.
• بالنسبة إلى فحص الدم يكون الأثر نتيجة سحب العينة فقط، حيث تُحدث تهيجًا بسيطًا مكان السحب.

شاهد أيضاً المزيد حول: انواع الحساسية التنفسية والموسمية

الأطعمة المسببة للحساسية

يُعد من أسباب أكثر من 90% من حالات الحساسية من الأطعمة التالية:

• البيض.
• القمح.
• الحليب.
• فول الصويا.
• المكسرات كاللوز والبندق والكاجو.
• الأسماك.
• المحار.
• الفول السوداني.
• الفراولة.

علاج حساسية الطعام

تُعتبر الطريقة المثلى للتخلص من حساسية الطعام هي تجنب تناول الأطعمة التي تتسبب في ظهور أعراضها، ولكنه من الممكن أن يتعرض الشخص للتحسس المفاجئ، نتيجة لتناول الطعام بالخطأ أو دون علم منه بحساسيته ضده. فيكون التصرف حينها كالتالي:

عند التحسس البسيط

• نكتفي باللجوء إلى مضادات الهيستامين التي يصفها الطبيب، والمتوفرة في جميع الصيدليات على هيئة كريمات موضعية أو حبوب أو حقن، يتم وصفها لتقليل الأعراض كالحكة والطفح الجلدي فقط.

عند التحسس الشديد

• يجب أن يكون التصرف سريعًا قبل تطور الحالة، فنلجأ إلى حقن الإبينفرين في الحال، والاتجاه بأقصي سرعة لأقرب غرفة طوارئ.
• من المعروف لدى الأشخاص الذين يُعانون من حساسية شديدة، أنه يُحتفظ دائمًا بقلم الحقن الإلكتروني (ايبيبين وأدريان كليك)، والذي يحتوي على محقن وإبرة تبث الجرعة المظبوطة عند وخزها في منطقة الفخذ.
• إذا كنت لا تمتلك قلم الحقن الإلكتروني فلابد وأن تكون على دراية كاملة بطريقة استخدام المحقن التلقائي، والتأكد من أن من حولك يعرفون كيفية التعامل لمساعدتك إذا لزم الأمر.
• كما أنه لابد من أن تحمله معك أينما ذهبت، وترك قلم إضافي في المكتب أو السيارة للحالات الطارئة.
• تأكد دائمًا من تاريخ صلاحية حقن الإبينفرين لضمان تأثيرها بشكل صحيح.

الأبحاث العلاجية الخاضعة للتجربة

تستمر الأبحاث لإيجاد حلول ومعالجات جذرية، للحد من الحساسية وأعراضها ومنع حدوث نوبات التحسس الشديدة، فهناك طرق للعلاج ولكن ما زالت خاضعة للدراسة منها:

العلاج المناعيّ الفموي:

• هي طريقة يدرسها الباحثون لعلاج حساسية الطعام، تعتمد على بلع جرعات معينة من النوع الذي يُسبب الحساسية أو بوضعه تحت لسانع.
• يتم البدء بكميات صغيرة ورفعها تدريجيًا، وقد أعطت نتائج مُبشرة لدى الأشخاص الذين يُعانون من حساسية البيض والحليب والفول السوداني.

التعرض المبكر:

• قديمًا كان الأطباء يوصون بتجنب الأطعمة التي قد تتسبب في الحساسية للطفل.
• بهدف تقليل نسبة احتمالية إصابته بالتحسس، ولكن مع التجربة باختبار الأطفال الرضع المعرضون للإصابة بالتحسس من البيض وداء الجلد التأتبي أو كليهما.
• وجد الباحثون أن ابتلاع قدر مُعين من منتجات الفول السوداني فيما بين الوجبات، بدءًا من عمر 4 أشهر وحتي عمر 5 سنوات يُقلل من خطر الإصابة بالتحسس بنسبة كبيرة تتراوح ما بين 70%-86%.

سعر تحليل حساسية الطعام

يختلف سعر تحليل حساسية الطعام تبعًا لعدد الأطعمة التي تحلل ضدها كما يلي:

• ImuPro Basic Plus ضد 180 نوع من الأطعمة بما يُعادل 2200 ريال سعودي.
• ImuPro Basic ضد 90 نوع من الأطعمة بما يُعادل 1200 ريال سعودي.
• ImuPro Screen Plus ضد 44 نوع من الأطعمة بما يُعادل 689 ريال سعودي.

تكمن خطورة أعراض الحساسية في كونها قد تُؤثر على صحة الإنسان، وتُعرضه إلى المخاطر الشديدة في أوقات عدة، ما لم يتوخى الحذر ويأخذ جميع احتياطاته هو وجميع من حوله استعدادًا لأي موقف طارئ.

لاكتشاف السبب الرئيسي لأعراض الحساسية ينبغي على الشخص إجراء تحليل حساسية الطعام بإحدى الطرق السابق ذكرها.

ليتأكد بشتى الطرق من نوعية الطعام التي قد تسبب له بالحساسية، ويتجنبه مدى الحياة لتلافي خطر الإصابة بها حفاظاً على صحته.